في الخبز الحافي ..!ا

هناك فرق
في الخبز الحافي ..!
منى أبو زيد
الأسرة السودانية «الأصيلة» مريضة، وتشكو ضعفها وهوانها على مشرِّع السلطان، ومسئول الغفلة، وحكومة الأزمات.. جرائم الأسرة في مجتمعنا بدأت ترتقي على استحياء مراتب الظاهرة، فلا تكاد تخلو صحيفة من خبر مقتل هذا على يد ابنه، أو ذاك على يد شقيقه .. نحن نواجه اليوم مغبة استشراء الفقر وتفشي البطالة واستتباب الغلاء ..!
الهزات الاقتصادية المتعاقبة أقلقت منام القيم الاجتماعية وهجعة الأخلاق الأسرية، وأضعفت الصلات العائلية فشاعت فينا ثقافة الاستهلاك والحسابات المادية القاسية، كثر الصدام وتفاقمت الخلافات وشاعت السلبية بين الآباء والأمهات فخرجت أجيال بأكملها عن السيطرة، حتى كادت صورة المجتمع النمطي المتسامح المترابط أن تغيب ..!
نحن نواجه اليوم صورة إذعان بائسة من وجهين: شعب تدجَّن على الصمت والتفرج واللامبالاة، وحكومة أصبحت الراعي الحصري لغلاء الأسعار، وبالتالي ارتفاع معدلات الفقر و?المسكنة?، وتزايد أعداد المتفرجين، الصامتين، غير المبالين ..!
ولكن الذي فات على كليهما – الراعي والداجن – هو الثمن الباهظ لذلك الصمت المطبق، فالمظاهرات والاحتجاجات كانت ? على الأقل ? متنفساً صحياً يخرج الهواء الساخن من صدور المبتلين بجور الحكومات، فبقيت الشخصية السودانية سليمة معافاة من معظم الشرور، إلى أن قل الاكتراث وكثر الصمت وتحول الاحتجاج الراقي الديمقراطي المباشر، إلى أفظع صور الاحتجاج، وأشرس حركات الصمت ..!
التحليل الاقتصادي لظواهر الجرائم هو المدخل الأساسي للسيطرة على معدلات ارتفاعها، وهو يقول إن الفقر هو أول وأولى أسباب انتشارها، وأن استحكام الغلاء هو السبب المباشر لارتفاع معدلات الجرائم الجنسية، وتفاقم صور الانحلال الأخلاقي، وتزايد أعداد أطفال المايقوما، ونشوء معظم حركات التمرد .. حتى الجانب الوقائي من محاربة الجريمة يعول في نجاحه على تمكين الحد الأدنى من الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ..
الحكاية بسيطة، ليست كيمياء نووية ولا هندسة فراغية، الدولة التي تعيش استقرارا اقتصادياً لا تعيش اضطرابا أمنيا، والعلاقة بين الاستقرار الاقتصادي والسياسي طردية، والحكومة التي ينام ضميرها لأنها بمأمن ثورات الداجنين واهمة، فلتتذكر دعوة مظلوم، متعفف، محتسب، في جوف ليلة عيد ..!
الأسرة السودانية تشهد اليوم لعبة كراسي خطيرة بعد أن غابت القدوة التقليدية وتبدلت الأدوار، فبات من المألوف أن تعول الفتيات اليافعات أسرهن، بينما الشباب معظمهم عاطلون، والآباء أسرى لصمت الحاجة وقلة الحيلة، ما عاد هنالك من يعبأ بالسؤال الجليل: ?من أين? ..؟!
اتقوا الله في عباده، حاصروا طوفان الانحلال، راجعوا ملفات الفساد، تدبروا في استحكام الغلاء، واحذروا شعباً لا يسأل فيه رجل امرأة تعوله ?من أين لك هذا? ..؟!
الجرائم الاجتماعية هي عشيقة الجوع الكافر، والحد من انتشارها، يقتضي رجمهما معاً! ..
الاحداث
كلام تقشعر له الابدان وتكتئب له النفوس ويوقف اللقمة فى الزور ..والله انا لوكنت واحدة من المسؤولين وقريت الكلام ده كان مسخ على الكرسى وجريت اتعلقت بأستار الكعبة مع انى غير متدينه وبالكاد احافظ على صلواتى…فما بالك باللذين يرقصون على انغام الطبول طربا وحراير شعوبهم تبيع شرفها من اجل لقمة العيش …قال جعلى قال ..الجعلييين نفضوك وبريئيين منك لى يوم الدين
الاخت مني
الحالة المرعبة للمجتمع لا تخفي عن مسئول…… انك اسمعت لو ناديت حيا ولكن………
الفقر يؤدي الي اشياء كثيرة…. بل يؤدي الي انهاء قيم ومثل المجتمع التي كان يقوم عليها.. ولكن هؤلاء المسئولين التاهين بجمع حطام الدنيا لا يذكرون الاخرة ابدا ويسون يوم الحساب…… ونحن نري الاحياء الفاخرة تظهر لنا في الخرطوم بينما غالبية الشعب يعيش في فقر …. لذا لا علينا الانزعاج لو ظهر التحلل والتفسخ في مجتمعنا …. اللهم نسلك اللطف بعبادك…
يد واحدة ما بتصفق ،، وين الرجال عشان يتكلمو مع الأستاذة منى ويزيدو الكلام ؟
الأستاذة منى وضعت يدها على الألم وفتحت الجرح ،، هل من مجيب ؟
هذا المقال من أفضل ما كتبت يا أستاذة منى ، لأنه صادق ونابع من الأعماق ويلمس الواقع دون سفسطائية
نرجو أن تكملي على هذا المنوال ،، ولك التحية والشكر .
الاستاذة مني قبل مدة همست فى اذنيك عبر البريد الالكتروني طالبا منك الكتابة عن الفقر والفساد لان الكيل قد طفح فاليوم انت فى عين الحقيقة بل الحقيقة نفسها لقد فقد ابسط مقومات الحياة حيث انني اسكن فى احد احياء العاصمة واعاني من شح المياه العادية ناهيك عن المياه النقية اللهم لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه
الشعب السودانى اصيب فى مقتل …لقد اصيب فى اخلاقة حسبنا اللة ونعم الوكيل
– استاذة منى تحياتي، – اقتباس: (اتقوا الله في عباده، حاصروا طوفان الانحلال،
راجعوا ملفات الفساد، تدبروا في استحكام الغلاء، واحذروا شعباً لا يسأل فيه رجل
امرأة تعوله ?من أين لك هذا?) ..؟!
– عبارات بليغة ومحزنة وجديرة بالتوقف عندها كثيراً، نعم انها كافية ووافية فهل
من مجيب!.
ربنا يصلح الجميع ويترك الطمع بين المسؤلين وفى النهاية ياخت منى الضحية المواطن وطلاب السلطة هم المستفيدين من ذلك اتمنى من الموطين البساء لا ينجرو وراء الاكازيب السياسية ليس لة مبرر كل على من طلب السلطة وفقك الله يا الاخت منى ابوزيد
أول مرة أسمع بوجود ( خبز حافيييي )
يعني ممكن يوم نلقى ( خبز لابس كبك )