مستشفي الخرطوم ?.ما ضاع حق أهله يقاومون

ما بين وقفة او احتجاج او اضراب او مخاطبات ،وغيرها من الوسائل الكثيرة للاحتجاج علي ما أل اليه ،وما سوف يصل اليه حال مستشفي الخرطوم ،تتعدد اساليب المقاومة ،ضد مخططات الحكومة لنقل وتصفية مستشفي الخرطوم ،ولكن هدفها واحد هو الإبقاء علي مستشفي الخرطوم ،المقاومة التي تتصاعد يوما عن يوم ،ولم تهن عزيمتها ،ترفض اي حديث عن تطوير المستشفي او نقله ،بحجة تركيز الخدمات في الارياف ،مطالبين في نفس الوقت بتنمية الخدمات في الريف ،ولكن مع الابقاء علي المستشفيات المرجعية ومستشفي الخرطوم ضمنا :
تقرير :أسامة حسن عبدالحي
تباين المواقف ?صراع المصالح
يري مختصون وعاملون في المجال الطبي ان تباين مواقف الحكومة ،حول مآل الوضع في مستشفي الخرطوم ،يؤكد ان هناك ،مؤامرة ما تحاك ضد المستشفي ،حيث برزت في الايام الاخيرة ،تصريحات من المشير البشير ،حول دعمه لسياسة نقل الخدمات الي الاطراف ،السياسة التي تري النقابة الخاصة بالمستشفي ونقابة الاطباء انها ،حق يراد به باطل ،طبقا لما صرح به نقيب الاطباء الدكتور احمد الشيخ والذي قال ل(الميدان) ،ان النقابة لا ترفض نقل الخدمات للريف او لاي من اطراف السودان ،ولكن هذا يجب ان لا يكون علي حساب مستشفي الخرطوم او غيره من المستشفيات المرجعية في البلاد ،مطالبا بتركيز الخدمات في الريف مع الابقاء علي المستشفيات المرجعية ،مطالبا بتحديثها ،وتطويرها .حيث صرح ،البشير عن ان يدعم سياسة نقل الخدمات للاطراف ،بينما صرح والي الخرطوم ،بعكس ذلك ،حيث اكد علي بقاء المستشفي في مكانه ،ولكن علي ارض الواقع ،تم نقل عدد من اقسام واطباء وكوادر المستشفي ،مختصون في المجال يرفضون التعويل علي تصريحات والي الخرطوم ويعتبرونها ،تصريحات يمكن (لحسها)حسبما قالوا .
فرعية النقابة ?مطالب عادلة :
مطالب النقابة تنحصر في إلغاء الأيلولة وإرجاع مستشفى الخرطوم إلى وزارة الصحة الاتحادية باعتباره مستشفى قومياً مرجعياً وإرجاع كل الأقسام والمعدات التي نزعت منه والعاملين الذين نقلوا من غير رضائهم إلى المستشفى،وبقاء المستشفي في مكانه ،تجاهل من المسؤولين وعدم مشورتهم في ما يحدث بالمستشفى، ولكن في نفس الوقت يشتكي العاملون والموظفون والاطباء بالمستشفي ،من تجاهل كبير من المسئوليين في الدولة .فيما ترفض النقابة الحديث عن ايلولة المستشفيات ،رافضة ان يكون وقوع مستشفي الخرطوم التعليمي ،داخل الولاية مبررا لحكومة الولاية او المركز بتحويله لولاية الخرطوم ،مستنكرة هذا وتعبره تغول علي حق الشعب السوداني .
حذر ونقض للعهود :
من جهتها ابدت فرعية نقابة المهن الطبية والصحية بمستشفي الخرطوم ،تخوفها من عدم تنفيذ بنود الاتفاق التي وقعته مع وزارة الصحة بولاية الخرطوم ،بحضور اتحاد عمال ولاية الخرطوم ،وقال مصدر مطلع من داخل النقابة ل(الميدان) ان النقابة تري ان تخوفاتها مشروعة خاصة وانها وقعت قبل ذلك الكثير من الاتفاقيات التي لم تلتزم بها وزارة الصحة بالولاية ،كاشفا عن عدد من الخطوات التصعيدية التي سوف تقوم بها النقابة حال عدم تنفيذ بنود الاتفاق الذي وقعه الطرفان ،مؤكدا انهم يطالبون الان بارجاع كل الاخصائيين والاجهزة للمستشفي والابقاء علي قسم الحوادث ،مردفا : (اذا تم ذك سوف نتاكد من جدية الوزارة في تنفيذ بنود الاتفاق) وزاد : (اذا لم يتم ذلك لكل مقام مقال ) .
وقع الطرفان اتفاقا الاسبوع الماضي ،كانت ابرز بنوده المتفق عليها تتمثل في ابقاء المستشفي علي ما هو عليه و ان لا تقوم وزارة الصحة الولائية باي عملية تطوير او تحديث في المستشفي دون الرجوع للهيئة الفرعية والاستشاريون ورؤساء الاقسام ،كما امن الاتفاق علي عدم نقل اي عامل او طبيب من المستشفي الا بناءا علي رغبته ،وبعد موافقة النقابة ،وتم الاتفاق ايضا علي عقد اجتماعات بين النقابة والوزارة ورؤساء الاقسام والاستشاريين،للمناقشة حول تطوير مستشفي الخرطوم التعليمي ،وقد حدث ما تخوفت منه النقابة ،حيث صرح وزير الصحة بالولاية عن حتمية تحويل مستشفي الخرطوم ،وردت النقابة في ذلك بقولها : ( ان حديث وزير الصحة بولاية الخرطوم ،عن تجفيف مستشفي الخرطوم تمهيدا لنقله الي مكان اخر ،لايعنيها في شئ،واكدت تمسكها بالبنود المتفق عليها مع الوزارة بحضور اتحاد العامليين بالولاية ونقابة المهن الطبية والصحية ،وقالت النقابة في بيان عقب اجتماع عقد امس ،تلقت (الميدان) نسخة منه ،ان حديث وزير الصحة بالولاية يتنافي مع بنود الاتفاق الموقع اخيرا ،وشددت علي ان ما اتفق عليه مثبت في مضابط الاجتماع الاخير ، تمسك النقابة ببنود الاتفاق ،الذي وقع تحت ضغط حركة النقابة والحركة الجماهيرية داخل المستشفي وخارجه ،وتذهب في التهديد لتؤكد ان جميع الخيارات مفتوحة امامها ،شعارها في ذلك (اذا عادوا عدنا ) .
سباق محموم ?ومن يكسب الرهان :
يشتد السباق الان ما بين معسكر المتمسكين ببقاء المستشفي ،وبين معسكر الساعون لنقل وتوزيع خدمات المستشفي للاطراف ،تعول النقابة الفرعية للمستشفي علي وحدة العامليين والاطباء في المستشفي خلف المطالب العادلة التي ترفعها النقابة ،وبالتالي هزيمة مخططات المعسكر الاخر ،الذي يريد تنفيذ سياسته الصحية (المدمرة) علي مستشفي الخرطوم ،والتي بدأت بقرار ايلولة المستشفيات القومية الموجودة في الخرطوم للولاية ،الامر الذي ترفضه النقابة ،اذا بوحدة الجميع خلف المطالب العادلة سوف يتم الانتصار لرغبة عوام الناس ،في مستشفيات قومية حديثة ومتطورة ،تقدم خدماتها لجميع المواطنين .
الميدان
مستشفي الخرطوم كانت مستشفي زيها زي مستشفي في بلد تحت التنميه
اما ف لسان حال يردد بيت الشعر القديم :
الا ليت الزمان يعود يوما لاخبره بما فعل المشيب
لم نسمع بمثل هذا الكلام من قبل ان تم تحويل مستشفى جامعي الى الارياف لماذا لا تتم تنمية وترقية مستشفيات الارياف واذا هناك حالات طارئة يتوجه المريض الى العاصمة مستشفى الخرطوم او غيره من المشافي الخاصة راجعوا المشافي في الدول الغربية كلها متركزة في العاصمة مثل لندن بروكسيل برلين باريس مدريد دبلن وغيرها الكثير حتى في الدول العربية نفس الشئ الرياض عمان القاهرة المنامة الكويت العاصمة وغيرها لماذا التخبط عندنا بالذات؟ ماذا جري ام انطبق علينا المثل ان نيرون حرق روما وقعد على تلها عندما سئم منها
في ستينيات القرن الماضي، كان مستشفي الخرطوم واحداً من المعالم التي يزورها كبار ضيوف الدولة ضمن برنامج بروتوكولي موضوع من قبل مراسم القصر. حكي احد سفراءنا من الزمن الجميل، أنه كان مرافقاً للإمبراطور هيلاسيلاسي عند زيارته للسودان في ذلك الزمان. وأنه كان شاهداً علي انبهار الامبراطور وهو يطوف علي مختلف اقسام مستشفي الخرطوم، وأبدي إعجابه الشديد بمباني المستشفي وبمستوي النظافة والتجهيزات ومظهر الأطباء والممرضين والممرضات والعمال. بعد نهاية الزيارة، طلب الإجتماع بإدارة المستشفي. وكان وقتها الراحل الدكتور عبد الحليم محمد هوالمدير العام. فطلب منه الامبراطور ان يحدد طلباته لتنفيذها فوراً، كمساهمة منه للمستشفي. فقال له الراحل، أنه ليست لديه أي طلبات لان المستشفي مكتمل و Updated. هنا أصر الإمبراطور علي عدم المغادرة دون أن يقدم شيئاً لهذا المرفق أعجبه. فقال له الراحل الدكتور عبد الحليم محمد، إذا كان لا بد، فهناك جهاز رسم قلب سيكون متاحاً بعد ستة أشهر من الان، ابتكرته شركة ايطالية ربما نحتاج إليه. قال السفير، هنا امر مساعديه بتسليم ادارة المستشفي شيكاً موقعاً (وعلي بياض) لتوفير الجهاز للمستشفي (عندما ينزل السوق). وكتب في سجل الزوار، كلاماً جميلاً وغادر وهو في غاية السعادة.
أين كنا، وأين صرنا؟؟!!؟؟ وما الحكمة في هدم المعالم التاريخية؟ ناهيك من الخدمات العلاجية والتعليمية التي يوفرها هذا الصرح الهام والهام جداً!
الغرض من ذلك هـو بيع المستشفى لتكون استثمارا وافهموها هكذا . ونقطة مهمة لا بد أن يعرفها الجميع وهو ان اى مبنى تجاوز عـمره المائة عام يصبح تلقائيا تراثا لا يمكن ان يهدم وخاصة الواجة الأمامية له , اى يمكن ان يتم اجراء اى تعديلات بداخله لكن الواجة الأمامية ممنوع وذلك بناءا عـلى قرارات منظمة اليونسكو والسودان عـضو فيها.
اسأل الله ان ينتقم من مامون حميدة هذا الرجل الذي لم يراعي مرض لكبير سن او طفل حتى دعاء ذلك لانتحار الاطفال اخيرا لعدم تمكن هذا الطفل من توفير العلاج لامه المريضة .
مامون حميدة هذا الفاشل الحرامي النصاب لماذا يبقى في هذا المنصب وهو عنوان الفشل في ولاية الخرطوم