(المعارض) يلوح بالبشائر ثم يمنحك الخسائر!ا

(المعارض) يلوح بالبشائر ثم يمنحك الخسائر !

عبد الغفار المهدى
[email protected]

مع كل الود والتقدير (للممارضة) عفوا المعارضة السودانية وهى تلوح بالنزول الى الشارع لازالة النظام ، وهنا حضرنى الوصف الساخر الذى شبه به المصريين عهود رؤسائهم الثلاثة عبد الناصر والسادات ومبارك،بأن الأول علمهم أكل المش، والثانى علمهم الغش،والثالث لابهش ولابنش،،وججه المقارنة هنا مع الأحتفاظ بحقوق المؤتمر الوطنى فى السودنة،والذى فى عهده أبتكرت يداها ما لم ينزل الله به من سلطان،ولا علم به أنس ولاجان فى عالم السياسية والدبلوماسية والأقتصاد وطريقة الحكم، فالمعارضة التى تلوح الآن بالنزول الى الشارع الذى فقد الثقة فيها وفى قياداتها التى أسهمت وشاركت فى توطيد وتثبيت أركان نظام المؤتمر الوطنىبتخاذل الكثير من قياداتها وتهافتها الى الفتات الذى يرمى به اليها المؤتمر الوطنى ولو على صورة المشاركة (الصورية) فى السلطة ليزين المؤتمر الوطنى بمشاركتهم جدران نظام حكمه الملطخ بالآثام التى أرتكبها فى حق السودان وشعبه،وتكمن براعة المؤتمر الوطنى فى سودنة المقولة السودانية بأنهم أطعم المعارضة السودانية المش فى شكل مشاركتها الصورية فى السلطة ،وخدعهم ومن ثم علمهم الخداع وجعلهم لايهشون ولاينشون ولاحول ولاقوة لهم ،وهم بأطماعهم وطموحاتهم الشخصية ، عميت بصيرتهم لدرجة أن جعلت المؤتمر الوطنى يذلهم علانية،ولهذا أجاد المؤتمر الوطنى فى أن جعل المقولة المصرية التى تميزت بها ثلاثة عهود ،فى عهد واحد عهده ولاعهد سواه،وذلك لماعونه السحرى (القامع)عفوا الماعون الجامع ،بعد تنقيحه …وهكذا أخذ المؤتمر الوطنى الممارضة السودانية كما جاء فى المثل القائل( يأخذونك عصارة ثم يرموك تفلاً ).
لو أن المعارضة فى مقدورها أن تحرك الشارع فعلا هل تحتاج للتلويح والأعلان عن ذلك فى وسائل الأعلام،وهى محاطة بهذا الكم من الثورات الفعلية لا القولية فى العالم العربى،لا أعتقد ذلك خصوصا وأن قيادات المعارضة معروف عنها مجالسته للمؤتمر الوطنى ليلا ،ليلقمها ما تجود به قريحته ثم يعارضونه صباحا فى وسائل الأعلام ،وهم بذلك ةيقدمون له خدمة العمر لتمكنه من السلطة أى بمعنى أوضح يلعبون دور المهرج الذى سبق زأن لعبه (غازى سليمان المحامى) تحت رعاية المؤتمر الوطنى،وألا ما هو التفسير المنطقى لمواقف ما يعرف بالزعماء أمثال الصادق المهدى والميرغنى ونقد والذين لاأظن أنهم يؤمنون بالديمقراطية وألا ما بقوا فى مواقعهم القيادية على مر العصور والدهور،وخداع الشعب السودانى الذى وظفوا أسمه وقضاياه لمصالحهم الخاصة وهى طيلة هذه الفترة يلعبون لعبة القط والفأر مع الأنظمة العسكرية التى يجلبونها نتيجة لخلافاتهم فيما بينهم عقب كل أنتخابات حول الحقائب الوزارية،ومكايدة لبعضهم البعض وفى كل الحالات هم يكسبون سواء فى مربع المعارضة التى يستخدمون الشعب السودانى وقودا لها أو فى الحكم الذى أيضا يصلون أليها بواسطة الشعب السودانى والذى يخوننه فى كل الحالات،وألا ما الذى جعل الأنقاذ تبقى كل هذا القدر جاثمة على صدر الشعب السودانى الذى أنقطع نفسه وهو يبحث عن سب الحياة والأمن والأستقرار، والذى لم ينعم به فى ظل وجود كل هذه الأطراف التى تحكم وتعارض بأسمه…
حتى وصلت درجة الأستخفاف به من قبل حاكمه أن يهدده عيانا بيانا بالويل والثبور وعظائم الأمور أذا خرج للشارع ،والمعارضة تهدد به شريكها فى المصالح سرا وعدوه علنا…
لهذا يا سادتى أبشروا بطول بقاء هذا النظام وطول عذاب لسادتكم فى ظل هذا الوضع القاتم والتخاذل الفاضح والظاهر لمن نصبوا من أنفسهم وكلاء عنكم وهم يبيعون أحلامكم ويتاجرون بألآمكم فى سبيل أنفسهم ،ولايغرنكم تصريحاتهم أمام أجهزة الأعلام وأمامكم يستعرضون بطولاتهم الوهمية وزيف حقائقهم التى لاتخفى على صغير ولا كبير.
والذين يظنون بى التشاءم أقول لهم ليس ببعيد أن ينزل الله وحيه على الشعب السودانى ويريه عظم أياته كما حدث فى تونس ومصر الأكثر قمعا وتنكيلا من نظام المؤتمر الوطنى…
المعارضة التى تتعامل بانتقائية لامقدرة لها فى تحريك نفسها ناهيك عن الشارع…
وفى هذا الوقت ربما تكون هناك مجموعة من (الممارضة) عفوا المعارضة تعقد أجتماعها بأحد فنادق القاهرة وقطع شك أن أجتماعهم هذا سيكون أمام أجهزة الأمن السودانية حتى (بكحة) المشاركين فيه..
للتوضيح:ــ
الممارضة..مقصود بها ممارضة المعارضة للمؤتمر الوطنى فى الحقيقية وأدعاء محاربته كذبا..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم القادر على نصرة المظلومين بفضل هذه الأيام البيض الظالمين وأن يرنا فيهم أياته وهو السميع العليم.

تعليق واحد

  1. انت اكتب ماشأت وقول معارضه أو ممارضه والله لن ولا تعلموا اين متى يوم ………. روح جاهد كادوقلى قربت وكلوا على الدفتر أراك يأئس وأنت تكتب ؟ بامبابا كلأ ج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..