ما تريده السلطة حوار مستحيل

د.حيدر إبراهيم علي
راود الكثيرين من السودانيين الأمل، على رغم تقلص مساحات الفرح في حياتهم خلال السنوات الأخيرة. فقد تدفقت الأنباء معلنة عن مفاجأة سارة سيهديها الرئيس السوداني عمر البشير لشعبه الصابر، في 27/1/2014. وتوقعوا قرارات تخرجهم من الأزمة التي استطالت، ولكن الخطاب جاء مخيباً للآمال تماماً، ومُغلقاً الباب أمام أي تغيير. وتمسك البعض بوهم أن هذا الخطاب تم استبداله، وأن الرئيس سيصلح الأمر بخطاب ملحق، وهذا ما نفاه المسؤولون. لكن الخطاب في حقيقته جاء ضمن ثقافة النهائيات، فهو إعلان موت النظام سريرياً ونهاية الفرص المهدورة. فالنظام لم يعد لديه الجديد الذي يقال، ولم تعد لديه وعود، وكدولة فاشلة، لم تعد لديه سلطة يشرك فيها الآخرين. ولكن كيف يفسر هذا الضجيج والصخب؟
يخطئ من يظن أن في الخطاب دعوة أو رغبة في الحوار، فهذا نظام جاء بالسيف، ويبدو أنه سيذهب به. فهو لا يؤمن بالحوار والمشاركة، ويلاحظ أنه لا يحاور إلا الحركات المسلحة، ويستخف بدعاة الحل السلمي، مؤكداً مقولة: «تحدد طريقة وصول نظام ما الى السلطة مساره وطريقة إدارة هذه السلطة». ولأن الإسلامويين استولوا على السلطة بالقوة العسكرية والعنف والتآمر، كان لا بد من الاستمرار في هذا النهج حتى النهاية. وظلوا يخشون أي تنازل، ويعتبرونه تفريطا، ويرون في الحكم تكليفا ربانيا أو أمانة دينية، يحاسَبون على زوالها أو تغيرها. ومن هنا جاءت فكرة التمكين، إذ يعتقدون يقيناً بأنهم المعنيون بالآية: «الذين إن مكّناهم في الأرض». ولذلك يتوجب عليهم أن يتعاملوا مع السلطة بلعبة صفرية(zero sum game) أو: كل شيء أو لا شيء.
فالحوار ليس في قاموس الإسلامويين، لأن فلسفتهم «استباحة» الوطن، أي أن يكون كله، وبصورة مطلقة، تحت سيطرتهم.
وحين فصلوا كل غير المؤيدين لهم من الخدمة المدنية بدعوى الصالح العام، كانت تلك بداية تدشين سودانين أو فسطاطين. وبالفهم القائم على تنقية دولة المشروع الحضاري من أي شوائب تضر بصفاء الدولة، تم فصل جنوب السودان المسيحي-الوثني، الذي يمكن أن يعطّل الانطلاقة. والآن مع تصاعد الدعوة الى دستور إسلامي بعد التقسيم، تشن حملة على من يسمونهم العلمانيين والليبراليين و»المنافقين».
جاء خطاب الرئيس خالياً من أي قرار يعتبر من بديهيات انطلاق أي حوار، أي إزالة أسباب التوتر التي أدت الى الأزمة بما يستوجب التقارب والتفاهم. فمن العبث أن تتزامن مع دعوات الحوار حملات جهاز الأمن على الصحافة والصحافيين توقيفاً واعتقالاً. ومن مظاهر الاستخفاف أنه حين انتقد كثيرون لغة الخطاب، انبرى لهم إعلاميون يبررون غموض اللغة بقولهم إن المهم المضمون. ولكن عدم الوضوح قُصد به فتح الباب للتأويلات، وإغراق الناس في الكلام الكثير الخالي من الأفكار. ومن هنا انطلقت بورصة شراء الصحافيين والصحف لتكثيف عمليات تزييف الوعي. لكنْ انطبق على الوضع قانون تناقص الغلّة الاقتصادي، بخاصة مع عدم تصديق الجماهير ما يقوله الإعلام الرسمي والمدفوع.
لقد دأب النظام على نقض العهود، فلم يعد يجد من يأخذه بحدية وصدق. وقد جرب الشعب السوداني المجرب، لأن النظام وقّع الكثير من الاتفاقات التي رميت في النفايات. فقدم المهدي، وهو أكثر المتحمسين للحل السلمي، الكثير من المبادرات منذ اتفاق جيبوتي، مروراً بالتراضي الوطني، حتى كوديسا جنوب أفريقيا. أما الميرغني فلا يزال ينتظر نتائج اتفاقية القاهرة. لكن الدليل الدامغ على لا جدية النظام وتعويله على ضعف ذاكرتنا، أنه في تشرين الأول (اكتوبر) 2008 عقد النظام «ملتقى أهل السودان» في كنانة، ثم نُقل الملتقى الى العاصمة، وصرفت عليه أموال خرافية، والتزم الرئيس في ختامه «أن ما توصلتم إليه وما أجمعتم عليه من رؤى وتوجهات وتوصيات ذات صفة عاجلة وآجلة تلقى منا الاعتماد والقبول في المركز والولايات، وسأعمل بالتشاور مع إخوتي في هيئة رئاسة الملتقى وبالتعاون معكم جميعاً على إنجازها وتحمل مسؤولية تحقيقها بما يلزم من إجراءات تشريعية وتنفيذية وقضائية وتأكيداً لصدقية الدولة والمجتمع”.
هل اختلف الحال هذه المرة وتغيرت مواقف المراوغة؟ أو بالأصح، هل شعر النظام الآن بحاجة حقيقية الى الحوار والإصلاح؟ تكمن مشكلة النظام في عدم فهمه العقلاني لأزمته، وتهربه بتسميتها «ابتلاءات» وليس كوارث سياسية واقتصادية كما هي في حقيقتها. والابتلاءات، وفق عقل النظام، تمكن مواجهتها بطرق شتى، كمواجهة الجفاف بصلاة الاستسقاء. .
ألم يسبق في بدايات عهد الإنقاذ أن اقترح الدكتور عمر احمد فضل الله الاستعانة بالجن السوداني المؤمن بالتنمية؟ ويتهرب البشير بدوره من مواجهة المأزق الاقتصادي واقعياً، فيرى الحل «بالبحث وإيجاد المعالجات لما يعانيه العالم الآن، بعد فشل المنظومة الرأسمالية، بالعودة إلى الله للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة، والابتعاد من الربا لأنها محاربة لله سبحانه وتعالى» (20/10/2011).
يريد النظام حواراً بمنطقه، لا يسبقه أي نقد ذاتي وإقرار بتحمل مسؤولية الأزمة. وهو، بعد التعديل الوزاري الأخير، فقد أي غطاء أيديولوجي إسلاموي كان يبرر وجود «مشروع حضاري». وكما تنكر إخوان مصر لمشروع النهضة، تنصل رفاقهم السودانيون من مشروعهم الحضاري والتمكين. وأبعد من السلطة كل من يحاول أن يفكر، وغلبت على الطاقم الحكومي الجديد النزعة الامنية والعسكرة. وهذا مما يحد من جدية كل حوار. وما يدور الآن المؤتمر الوطني عن السبب الذي حال دون حزبهم وإطلاق الحريات، ردّ سيد الخطيب بأن المطلوب حتى عقد الحوار من القوى السياسية أن تقوم بتعريف أو تحديد ماذا تقصد بالحرية!
ويلاحظ المتابع لتصريحات قيادي الحزب الحاكم، أن الحوار لا يعني بالضرورة المشاركة في السلطة، بل مجرد التشاور. وهنا ايضاً يمكنهم أن يتّبعوا وصية: «شاوروهن وخالفوهن». لذلك يبقى مطلب الحكومة الانتقالية من المستحيلات، بخاصة أنها ستكون ممهدة لانتخابات 2015. وهذا يعني أن يفسد النظام بيده خطة هندسة نتائج تلك الانتخابات مقدماً.
لكن يبدو أن المعارضة صدقت السيناريو الأميركي الخاص بالهبوط الناعم. وهذا يعني عملية تفكيك ذاتي، ويسمّيه النظام، صراحة، انتحاراً. فالحوار يبقى حلماً لدى المعارضين، ولعبة ممتعة عند النظام الحاكم.
(صحيفة الحياة14/2/2014)
[email][email protected][/email]
البشير قال بالواضح العاوزها يشلها بالضراع ونحن جبناها بالضراع .كلام بسيط ومفهوم ..
لكن الاحزاب حمير واغبياء حرام هم يجو يحكمونا بعد عدم فهمهم للبشير….قالو ليكم ياترق منا دماء او ترق منكم دماء ياترق كل الدماء…اظن الدماء منكم سالت حتي الخرطوم ..وحتي ادخل جامعه الخرطوم تم الجهاد عليها واعتبار الطالبات غنية…لا اظن الحوار مع الوطني منه فائدة ..
من يكذب في اول خطاب يكذب علي طول العمر وحتي اخر خطاب…
المشكلة الاحزاب تري الدمار في كل النواحي وهي صامتة .كم الدولار .كيف الاقتصاد . حالة الاسر ..
الصناعات .والناقل الجوي ..حتي القوات المسلحة السودانية مسكينة فقدت كل شي ..اظن الانقاذ هي عقاب للشعب السوداني..مالنا الا ان ندعوا الله اللطف بالسودان وشر الحاكمين
شكرا لك دكتور حيدر. و رجائي أن تواصل الكتابة فهنالك الكثير ممن يقرأ لك و يلهمهم رأيك في النظام الفاسد المتهالك. نعم هنالك غفلة عالمية عن رؤية الواضح و لكن مثابرة أمثالك يا دكتور حيدر هي التي ستوضح للناس في النهاية بأن النظام كان و لا زال متجردا من كل ما يمكن أن يستره.
“فالحوار يبقى حلماً لدى المعارضين، ولعبة ممتعة عند النظام الحاكم.” وأضيف “ورحلة لذيذة نحو الصوملة”.
لﻻسف الشديد اصبح امام الشعب السودانى وخاصة الشباب خيارين ﻻ ثالث لهما، الخيار اﻻول واﻻفضل النزول الى الشارع لمواصلة المظاهرات واختﻻع ذلك السرطان من ارض السودان، الخيار الثانى اﻻصتفاف حول بوابات السفارات بحثا عن visas للخروج حتى لو كانت الى تشاد او الصومال حتى يتمكنوا من الحصول على اسباب العيش والحياة ومساعدة اسرهم المغلوبا على امرها.
التحية للدكتورحيدر ابراهيم ولكن على الدكتور التركيز في كتاباته على اكبر خطر يواجه دولة السودان ومنذ تأسيسها وهي حروب الجيل الرابع ( دع الشعوب تحارب نيابة عنك) وتحدثت لم زهجت نحن نواجه خطر كبير بينما يتحدث عن الجميع عن اشياء غير مهمة مثل هذا المقال يزيل الكاتب مقاله (لكن يبدو أن المعارضة صدقت السيناريو الأميركي الخاص بالهبوط الناعم. وهذا يعني عملية تفكيك ذاتي، ويسمّيه النظام، صراحة، انتحاراً. فالحوار يبقى حلماً لدى المعارضين، ولعبة ممتعة عند النظام الحاكم.)الهبوط الناعم يادكتور الذي تحدث عن السيناتور الامريكي مقصود به تطبيق الموجة الثانية من موجات الجيل الرابع من الحروب والتي تحدث عنها ماكس مورانج وتحدث عنها عدو العرب والمسلمين اليهودي برنار لويس والتي يجهل معظم السياسين والكتاب السودانيين مبادي حروب الجيل الرابع وكيفية ادارتها والتي سوف اشرحها للمرة المليون :
ملخص مايحدث في السودان :ـ
ياجماعة افهموا كتبت لمن زهجت :ـ
The principles of The Fourth Generation war
السودان و”الجيل الرابع” من الحروب
شهدت دولة السودان التطبيق العملي الاول للجيل الرابع من الحروب من بعد دولة الصومال الشقيق وما زالت التطورات الميدانية في السودان تُثير الهواجس حول انعكاسات الصراع في غرب السودان وهي الموجة الثانية من الجيل الربع من الحروب وذلك بعد الموجة الاولى التي ادت الى انفصال دولة الجنوب تنفيذا للمخطط الصهيو امريكي و يستمر مسلسل الحروب الدامية في غرب السودان مما يؤكد أن السودان لا يمر بمخاض صعب فحسب، بل يواجه الموجة الثانية والاكثر عنفا من الجيل الرابع من الحروب وهي حربا من طراز جديد اصطلح الخبراء الاستراتيجيون على تسميتها “الجيل الرابع” من الحروب، ولهذا المصطلح خلفيته التي بلورتها مراكز الدراسات التي تُشكّل “معامل أفكار” أو Think Tankers لصانع القرار بالبيت الأبيض والبنتاجون.
أحد أبرز الباحثين بهذا المضمار والذي تحدثت عنه مرارا وتكرارا و هو البروفيسور ماكس مانوارينج الذي خدم بالمخابرات العسكرية الأميركية، وأحد أبرز مستشاري “البنتاجون”، ويُحاضر بالعديد من الكليات والمعاهد العسكرية الأميركية، وهو متخصص بالشؤون الاستراتيجية والحروب الجديدة، وفي دراسة له وعدة محاضرات يشرح كيف تستطيع واشنطن إسقاط أي دولة دون حرب تقليدية وقد سربت بعض محاضراته .
و الان تشهدت عدة دول عربية واسلامية تطبيقا عمليا للجيل الرابع من الحروب، في مشروع يطلق عليه بدوائر الاستخبارات والدراسات الاستراتيجية (الطوق النظيف) لتدمير كافة القدرات العسكرية بالمنطقة، وهو ما حدث بالفعل بالعراق وسورية، والصومال وافغانستان و السودان وليبيا ،،،،،، وكاد أن يحدث بمصر لولا الخطوة التي أقدم عليها الجيش المصري، مدعوما بإرادة شعبية، بعدما توافرت لدى أجهزة الأمن معلومات بالغة الخطورة من تقسيم مصر لعدة دويلات .
وكما ذكرت من قبل يتحدث مانوارينج عن أهداف “الجيل الرابع” من الحروب قائلا إنها لا تسعى لتحطيم الجيوش المعادية والقضاء على قدرات الدولة المستهدفة عبر مواجهات عسكرية نظامية، لكنها تعمل لإنهاك واستنزاف قدرات ومؤسسات تلك الدولة لإرغامها على تنفيذ الإرادة الأميركية، بزعزعة الاستقرار فيها، باستخدام الإعلام التقليدي والجديد كالفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، حتى برامج الترفيه والسخرية التي تبدو بريئة.
أما الدور الأبرز في هذه الحرب النفسية فتضطلع به مجموعة من الناس لتحريكهم بالشكل الذي يُطلب منهم الذين يُطلق عليهم “العملاء المجانيون”، أو “الطابور الخامس” من نفس الدولة سواء كانوا بالحكومة او المعارضة .
ويمضي الخبير الأميركي مشيرا للقدرات العقلية باعتبارها السلاح الرئيسي لهذا الجيل الجديد من الحروب، ليست الجيوش النظامية بل “القوة الناعمة” التي تتخذ صورا متعددة، وغالبا تبدو للوهلة الأولى “طيبة النوايا” حتى يتبناها مواطنون من الدول المستهدفة، لكنها في نهاية المطاف ستؤدي لخلق “دولة فاشلة” تفقد بسط سيطرتها على أجزاء من ترابها الوطني وتعجز عن تنفيذ القوانين، وصولا للانفلات الأمني وترويع المجتمع.
كل هذا سيؤدي بالضرورة لزعزعة السيادة التي يعرفها الخبير الأميركي بأنها “القدرة على تطبيق القانون بكافة التراب الوطني والشعب في كيان سياسي هو (الدولة)”، التي ستفقد سيطرتها بعد زرع “جماعات مُعادية” تنتهج العنف لأسباب شتى، تتوقف على طبيعة الدولة المستهدفة وعناصر التأثير في ثقافتها الشعبية، كالدين أو الأعراف السائدة او الاعراق والاجناس وغيرها والسودان الان يقف وحيدا في مواجهة الموجة الثانية من الجيل الرابع للحروب دون مساعدة احد وجهل المثقفين سواء كانوا في الحكومة او المعارضة بالمخاطر التي تواجه السودان وذلك لتحويله إلى “دولة فاشلة”، وحينها يمكن لأميركا التدخل للتحكم بمسار ومصير الدولة الجديدة في غرب السودان كما استولت على دولة جنوب السودان من قبل بعد فقد القائد التاريخي والوحدوي دكتور جون قرنق في ظروف غامضة في تحطم مروحية تابعة لدولة يوغندا و الرجل الذي رفض كل الضغوط الدولية لفصل الجنوب من الشمال ، ويذهب البروفيسور ماكس مانوارينج في المحاضرة التي تم تسريبها بطريقة ما الى أبعد من ذلك بتمزيق الدولة وتقسيمها على أسس طائفية وعرقية ومذهبية.. إلخ.
ويتحدث الخبير الأميركي عن مفهومين للحرب: الأول هو التدخل العسكري التقليدي القديم، والثاني خلق “دولة فاشلة” والذي يتطلب عمليات بعيدة المدى وخطوات تُنفذ بهدوء في عملية متواصلة تمضي على وتيرة متصاعدة ومحسوبة بدقة، وسيذهب الناس كالعادة للنوم، وإذا نفذت هذه الخطط بحرفية عبر زرع “طابور خامس، فسيستيقظ عدوك ميتا”، على حد تعبيره.
وما يحدث في الموجة الثانية من حروب الجيل الرابع حاليا هو استخدام مجموعات “الطابور الخامس” و التي تتلقى تمويلا وتدريبا خارجيا مشبوها ، لتواصل الحروب بعد انفصال الجنوب الى حروب في غرب السودان تصل الى مشارف الخرطوم وهذا ما لن نرتضيه لشعبنا العنف والترويع والفوضى.
كل هذا يحدث بأيادي سودانية لتقترف انفصال الجنوب وغرب السودان في الطريق، بل تم صنع وزراعة من يفعل ذلك، سواء عبر قناعات دينية أو سياسية خاطئة، أو بتجنيد “عملاء محليين” يلعبون دور “ضابط الاتصال من أبناء جلدتنا في إشعال السودان نيابة عن قادة الجيل الرابع من الحروب.
انت لخصت الموضوع فى اول سطرين هذا النظام القذر جاء بالسيف ولن يذهب الا بالسيف .!!!!!!!
ان يكون الحوار لعبة ممتعة عند النظام الحاكم لكسب الوقت واطالة عمرهم في الحكم لذلك يلجاون اليها كثيرا في كل ازماتهم المستمرة لايسعنا الا ان نقول لهذا النظام مبروك هذا التلاعب والتحايل لكن ان يبقي هذا الحوار حلم للمعارضة فهذه هي المصيبة الكبري فالي متي وحتي متي تفهم المعارضة هذه اللعبة الغذرة وتبني معارضة قوية موحدة من اجل اسقاط هذا النظام الذي اوصلنا الي مراحل ابعد من الدرك السحيق وهذا بعلم الجميع
اهل النظام يدركون تماما ان هذه فرصتهم الاخيرة فى المستقبل ونعنى بالمستقبل حتى قيام الساعة .وحتى ذلك الحين لن يكون هناك دور لاى نظام دينى او كهنوتى تحت اى اسم او برنامج والتجارة بالدين ستفقد سوقها حتى بين الجهلاء والاميين .. وستتسع دائرة الانتقام اذا سقط النظام بالقوة ..وهم على يقين بان عليهم تجهيز وطن بديل فى ماليزيا ودبى يأويهم بملياراتهم التى سرقوها من بيع ممتلكات الشعب .ليتفرغوا للعبادة وحفظ القرآن والحج وصوم العشرة الاواخر من رمضان فى مكه ليدخلوا جنة الاخرة ايضا .النظام فقد الجنوب وفقد دارفور وجبال النوبة واجزاء واسعة من شمال كردفان ولن يسقط النظام الا بوصول طلقات الرصاص الى غرف القصر الرئاسى عندها سيهرب امير المؤمنين ورهطه من اللصوص الاسلاميين ..هروبا ابديا ..
نعم مقاومه الجفاف بصلاه. الاستسقاء هذا. من تعاليم دين الإسلام يمكنك السخرية من المؤتمر الوطنى كيف تشاء أما تعاليم الإسلام فلا وألف لا
نعم قراتها التعاليق العواليق التي تسئ الي الدين الاسلامي ولكن شكلو السبب من بعض الجرزان التي دخلت الجحور عام 1971 الله يرحمك يانميري وانا استغرب كيف ربنا مكنوا منهم وسلطوا عليهم في عز شبابو وسطوته .. كانوا يريدونه لقطع دابر الاسلام والمسلين ولكن برحمة من الله انقلب السحر علي الساحر والضربة التي رقعها كانت قاضية تماما علي هذا الشر حسب تقارير الوكالات الدولية … وطبعا باين من الكتابات والتعاليق العياذ بالله من بقايا الجرزان ……
يمكنك خداع بعض الناس كل الوقت، وكل الناس بعض الوقت ولكنك لن تستطيع خداع كل الناس كل الوقت، خلاص رحط الخدع انقطع…… تج.
يبدو ان الشعب سيقود النغيير بنفسه ولو حاول المؤتمر الوطني تضليل الشعب بانه بصدد تغيير ما بنفسه حنى يغير الله ما به
من الواضح الجلي ان الشعب السوداني بات على اعتاب المواجهة مع النظام الحاكم بدافع الثالوث الفقر والجوع والمرض
قد يستطيع المؤتمر الوطني دغدغة احلام الاحزاب التي تتعطش للسلطة والمال بعد طول صيام ولكن لن يستطيع المؤتمر الوطني تضليل خصمه اللدود الشعب السوداني
واهم من ظن أن لغة الحوار ستنفع مع الكيزان …ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة …
اجتهدوا في الضغط على النظام الطاغي لقبول المحادثات الشاملة والقومية لمصلحة العباد والبلاد لا ثنائيات تدعم النظام واتركوا كل مترهل يسقط مع أبالسة الانقاذ وجهزوا الشعب للانتفاضة الكاسحة للايدلوجية والجهوية لصالح الديمقراطية دولة الهوية المدنية الفيدرالية
قول سيد الخطيب .. يغني عن التحليل والسؤال و التكهن عن اذا كان النظام جاداً أم (يتلولو) ..
ويعطي فكرة واضحة عن عقلية المؤتمرجية و فهمهم للحوار .
يقول الخطيب ( المطلوب حتى عقد الحوار من القوى السياسية أن تقوم بتعريف أو تحديد ماذا تقصد بالحرية ) … تأمّلوا .
أبعد هذا (( حــوار )) ؟؟؟
نظنه (حمار) ..
صدقت حين قلت يخطئ من يظن أن في الخطاب دعوة أو رغبة في الحوار، فهذا نظام جاء بالسيف، ويبدو أنه سيذهب به. فهو لا يؤمن بالحوار والمشاركة، ويلاحظ أنه لا يحاور إلا الحركات المسلحة، ويستخف بدعاة الحل السلمي، مؤكداً مقولة: «تحدد طريقة وصول نظام ما الى السلطة مساره وطريقة إدارة هذه السلطة». ولأن الإسلامويين استولوا على السلطة بالقوة العسكرية والعنف والتآمر، كان لا بد من الاستمرار في هذا النهج حتى النهاية. وظلوا يخشون أي تنازل، ويعتبرونه تفريطا، ويرون في الحكم تكليفا ربانيا أو أمانة دينية، يحاسَبون على زوالها أو تغيرها. ومن هنا جاءت فكرة التمكين، إذ يعتقدون يقيناً بأنهم المعنيون بالآية: «الذين إن مكّناهم في الأرض». ولذلك يتوجب عليهم أن يتعاملوا مع السلطة بلعبة صفرية(zero sum game) أو: كل شيء أو لا شيء).
الانقاذ بتقدر على الشعب السودانى وهم ما عندهم اى مشكلة فى معيشة او فلل او عمارات اوعلاج فى الخارج الخ الخ الخ ويقعدوا يكذبوا ويناوروا على الشعب السودانى والمعارضة!!
ومافى زول من بره بيساعد الشعب السودانى او حتى يبكى على قتلاه ولاجئيه لا عرب ولا عجم!!!
وطبعا اسرائيل والغرب مبسوطين من الحاصل فى السودان الم يساعد نظام الانقاذ على فصل الجنوب ويمكن فصل اجزاء اخرى كمان؟؟
نظام الانقاذ يضرب شعبه وما يديهم حرية وديمقراطية ويمشيهم على كيفه ويمزق البلد ويفسد ماليا واداريا ده امر ما بيخص اسرائيل والغرب بل يفرحوا لذلك لانهم يريدوا دويلات ضعيفة متحاربة ليستفيدوا من خيراتها المتنوعة!!
لكن نظام الانقاذ او الحركة الاسلاموية تحاول مجرد محاولة الاضرار باسرائيل او الغرب الا يضربوهم ضرب غرائب الابل وهم عارفين كده عشان كده هم بيلعبوا فى الداخل فقط!! ياخى ديل خليك من اسرائيل والغرب ديل مصر والحبشة وكينيا وتشاد ما قدروا عليهم!!
ديل زى ما قلت مجالهم المعارضة السودانية فقط مسلحة او سلمية او حتى صحف!!!!!
اسرائيل او الغرب تريد سودان موحد حر ديمقراطى ينمو وينطور باستدامة ويكون محسوب على العرب والمسلمين حتى لو كان حكمه علمانيا تكونوا بتحلموا هم احسن ليهم نظام زى الانقاذ يقاتل شعبه بالسلاح واعداء شعبه ودينه بالحلقوم والشعارات التى ما قتلت ذبابة!!!
التحية لك أستاذنا حيدر كتاباتك بلسم يشفي جراحاتنا وينسينا مرارات هذ الزمن القبيح ، وتبا تبا لعصر الكيزان القبيح