المعارضة: سوف نكمل هياكلنا ليصبح توازن القوى لصالحنا

الخرطوم: أسامة حسن عبدالحي
كشف تحالف قوى الإجماع الوطني عن جملة من الترتيبات يقوم بها من أجل إكمال هياكل التحالف بالاتفاق مع الجماهير صاحبة المصلحة في التغيير والجبهة الثورية، وقال رئيس الهيئة العامة الناطق الرسمي باسم التحالف فاروق أبوعيسى في تصريحات :( إن التحالف متجه الآن لتنظيم صفوفه لخلق أوسع جبهة جماهيرية تضم الفئات والقوى الاجتماعية المتضررة من نظام المؤتمر الوطني) وقال أبوعيسى:( هذه هي الفئات الوحيدة القادرة على القيام بالانتفاضة الشعبية وليس الأحزاب مهما كان حجمها) مؤكدا أن التحالف يستند على قوى شبابية نظمت نفسها حديثا، وتضم شباب من أحزاب تحاور النظام الآن ـ في إشارة لحزبي الأمة والشعبي ـ وإن الصلة الآن أصبحت وثيقة بينها وقوى الإجماع أكثر من أي وقت مضى، كما كشف عن اتصالات مع الجبهة الثورية، موضحا عن تكوين وفد من قوي الإجماع للذهاب للجبهة الثورية للتفاوض معها حول تقارب وجهات النظر، وتوحيد الرؤى والإرادة السياسية بين الطرفين، لمصلحة الوطن وإسقاط نظام المؤتمر الوطني.
وفي سياق متصل أعلن أبوعيسى: أن دعوة الحركة الشعبية في مفاوضات أديس أبابا للحكومة والوساطة للقبول بمنبر واحد لإنهاء الحرب مع الجبهة الثورية السودانية لن يقود إن حدث إلى الحل الشامل الذي تطالب به المعارضة ، وإنما سيقود إلى حل ثنائي في نهاية المطاف بين الجبهة الثورية ممثلة في فصائلها المسلحة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، وأكد لـ(الميدان): أن خلق منبر تفاوضي بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية ـ فقط ـ دون اشراك حقيقي لكل القوى السياسية السودانية، سينتهي بمثل ما إنتهى إليه اتفاق نيفاشا الثنائي الذي عزل القوى السياسية، وقاد في نهاية المطاف لانفصال الجنوب،وجدد الحرب مرة أخرى في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكد أنه لابد أن تطالب الحركة الشعبية بمنبر موحد يجمع كافة القوى السياسة السودانية (الجبهة الثورية وقوى الإجماع وكل السودانيين) لمناقشة كل قضايا السودان في مؤتمر قومي شامل، وكرر أبوعيسى الدعوة مرة أخرى للحركة الشعبية ووفدها المفاوض للأخذ بهذا المقترح الذي أكد بأنه مأخوذ من الوثائق المشتركة بين الجبهة الثورية وقوى الإجماع، ممثلة في( وثيقة الفجر الجديد، وميثاق البديل الديمقراطي) مؤكدا أن لا حل لمشكلة الحرب في البلاد دون حل أزمة دارفور مع الأزمات الأخرى، مجدداً أن لا بديل عن المؤتمر القومي الدستوري لمناقشة أزمات البلاد.
الميدان
ده رأي كل السودانيين :
(( لا بديل عن المؤتمر القومي الدستوري )) .
(( لا بديل عن حكومة قومية إنتقالية )) .
(( لا بديل عن إشراك الجميع ، دون قيد او إقصاء )) .
الحلول الجزئية لاتفيد .. الإتفاقيات الثنائية لا تقّدم .. المسكنات وحيل النظام تطيل ازمات البلاد وتعمقّها .
هذا البلد ـ حسب تجارب حكومات ما بعد الإستقلال ـ لا يمكن ان تحكمه مجموعة دون المجموعات الأخرى
او تنظيم دون التنظيمات اوالتيارات الأخرى أو جهة دون الجهات الأخرى .
ده المدخل المنطقي للحل …
غيره حرث في البحر و (لولوه فارغة) ..
دونه الطوفان .
توازن ايه يا بتاع الزار انت… وانا متاكد احلامك دى بتوديك فى داهية
وتطول ياليل وفيك تطول مآسينا
لا يوجد انسان ضعيف، بل يوجد انسان يجهل موطن قوته
– قال الإمام الشافعى:
ماحك جلدك مثل ظفرك فتول انتَ جميع أمرك
وإذا قصدت لحاجةٍ فاقصد لمعترفٍ بقدرك
فسلطة الرأسمالية الطفيلية، بكل أحزابها وانتهازيوها بقيادة (المؤتمر الوطني) أو قل (المستعمر الوطني)، نجحت في شغل بعض الناس وتغبيش وعيهم بما سمى خطاب المفاجأة،،،وفعلت كل آليات الكذب والقمع والإرهاب لشحذها لجعل الانسان السوداني منشغلا بما تنتجه هذه السلطة،،، وفعلا ربما قد نجحت عند البعض لما تصبوا اليه هذه السلطة، فمازلوا يحللون ويقيمون، ويدافعون، وينشدون وووو الخ..
– فدعوا مقالاتكم واقتراحاتكم،، وتحليلاتكم، وتفسيراتكم الخ تصب في الكيفية التي تجعل لنا مخرجا من هؤلاء،،، والنمتثل لقول الشافعي: ماحك جلدك مثل ظفرك فتول انتَ جميع أمرك.
– فلنعلم يقينا قاطعاً أن من أخذ منك حاجة عنوة (وحمرة عين)، يستحيل أن يردها اليك، فهؤلاء أخذوا منا كل شيئ، (الخدمة المدنية، الجيش، الاعلام، الأمن والشرطة، التعليم، الاقتصاد، اقتلعوا كل أراضي الدولة واستحوذوا عليها، بل حرياتنا فهل هناك ما اقيم من حرية البشر؟؟؟ وأخذوا كذلك عقولنا وأفكارنا،، وقتلوا مفكرونا وشيوخنا،، وسياسونا العظام،، وشبابنا ،، ونهبوا وقتلوا ووووو الخ لأنهم ببساطة يذهبون مذهب المثل القائل (اذا لم تستح فاصنع ما شئت)) فكيف يعطونك ما أخذوه منك، هل الحوار يعيد ذلك؟؟؟؟!!!، هل الخطابات المنمقة والتظاهرات المصتنعة، والاعلام الأجوف، و (حسين خوجلي) هل يمكن ان يعيدوا لك ما أخذوة؟؟؟؟؟ وهل يأتيك حقك بمجرد الكتابة لنقدهم،، وإظهار سوءاتهم (رغم أهميتها، ولكن يعرفها الصغير قبل الكبير… وسنظل نسمع كل يوم ما يشيب الولدان من حوادث الخراب والدمار والفساد ، فلا نعشم بجديد ولا اصلاح ولا غيره… أن يأتي في مصلحة الوطن والمواطنين على أيدي هؤلاء).. فقَدّْر ومقدار السودانيين لا يعرفونه هؤلاء ليقدرونه ويحترمونه ويعترفون به بل سيظل هؤلاء يضحكون على الدقون. فهولاء لا ينبغي أن نقصدهم في حاجة تخصنا ليعطوننا إياها.
– يجب أن نعمل على تنظيم أنفسنا وما أكثرنا، وكما قال (ليو تولستوي): (لا يوجد انسان ضعيف، بل يوجد انسان يجهل موطن قوته.)، فقوتنا في توحيد وجمع شتاتنا تحت مظلة واحدة لقلع هذا الجبروت، ألم يكن لخريجي الجامعات العاطلون عن العمل قضية!! ألم يكن لمفصولي الخدمة المدنية من عمال وموظفين، وكذلك مفصولي القوات النظامية، والمغبونين من المزارعين، والطلاب وربات البيوت، والمثقفين بكل مشاربهم وتخصصاتهم،،، ومن فُرضت عليهم الحروب والتشريد، في أطراف بلادنا وصاروا دون مأوى ودون قيمة، ألم يكن لكل هؤلاء وغيرهم قضايا وغبن تجاه هؤلاء الغاصبين؟؟؟؟!!!!! فلو جمعنا كل هذه الفئات والمجموعات في تنظيمات صغيرة تبدأ بالطلعيين منهم في الأحياء وفي المدن والقري الخ حتي ولو بالقليل منهم ولو كانوا دون اصابع اليد الواحدة،، افلم نخرج من كل هذا بتنظيمات ما تنفك تقوى يوما بعد يوم تتزايد يوما بعد يوم، لإزالة هذا الكابوس الجاسم؟؟؟
– فلننظم كل هذه القنوات لتصب في قناة واحدة،، ضمن قوى الإجماع،، بعد غربلتها وفك ارتباط المترددين في صفوفها والذين ما زالوا يعشمون في القديم الذي اهلك السودان والسودانيين، بمغازلتهم له وتوددهم،، وارتمائهم في احضانه،، فمن يتبعهم يجب أن يعي أن مصلحته الحياتيه والمعيشية تختلف عنهم مهما تغطت بأثواب الدين والجهة والطائفة والعرق والوطنية وبكل ما يتصل بوجدان الناس السليم مما تحقق عبر التاريخ من ممارسات انسانية من مُثل قويمة وأخلاق كريمة وغيرها،،، هذا الغطاء يتدثرون به ليتبعهم الناس ويتقون بهم، وفي النهاية فقط لخدمت مصالحهم الدنيوية،،، فالناس الغافلون والمغيبون والانتهازيون هم الذين يخلقون الطغاة والظلمة والمستبدين والأسياد،
فهم أوقدوا نارا لا يستطيعون اخمادها فعلينا نحن اخمادها وإخمادهم معها.
وخاتمة القول، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تغرَّنَّكم طنطنة الرجل بالليل (يعني صلاته)؛ فإنَّ الرجل -كل الرجل- مَنْ أَدَّى الأمانة إلى مَن ائتمنه، ومن سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده). فهم خانوا أماناتنا ولم نسلم من ألسنتهم.