مارادونا يشن هجوماً عنيفاً على بيليه وبلاتيني…منجم الجاذبية دييجو مارادونا… المنتخب الألماني هو الأبرز في الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس العالم.

شن أسطورة كرة القدم الأرجنتينية ومدرب المنتخب الحالي دييغو أرماندو مارادونا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الأربعاء بملعب "لوفتوس فيرسفلد" في بريتوريا، هجوماً عنيفاً على كل من النجم البرازيلي السابق بيليه ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني.

وجاء هجوم مارادونا كرد على تصريحات الجوهرة السوداء الذي كان قد صرح في وقت سابق: "لقد ارتضى هذا الرمز الوطني الكبير وظيفته كمدرب لمنتخب الأرجنتين لأنه بحاجة إلى العمل والمال". أما بلاتيني فكان قد انتقده قائلاً: "إن مارادونا هو لاعب جيد لكن صفات المدرب لا تنطبق عليه".

ورد مدرب منتخب التانغو على كل من بيليه وبلاتيني معتبراً أن مكان الأول هو في المتحف وعليه أن يعود إلى هناك. أما بالنسبة للثاني الذي طالما جمعته به علاقة فاترة فقال: "نعرف كيف يفكر الفرنسيين. هم متعجرفون ويعتقدون أنهم الأقوى في العالم".

وعن مباراته مع كوريا الجنوبية المقرر إقامتها الخميس، قال مارادونا متوجهاً إلى الصحافيين الكوريين: "مع كل احترامي لكم، أنتم لا تملكون ميسي. المنتخب الكوري سريع ومنظم ويعتمد على الأسلوب الجماعي، لذا نحن نحترمهم لكننا سنفوز بتلك المباراة".

وكان منتخب التانغو قد استهل مشواره "المونديالي" بالفوز على نظيره النيجيري بنتيجة 1-صفر. وتلعب الأرجنتين في المجموعة الثانية إلى جانب كل من كوريا الجنوبية واليونان ونيجيريا.

[COLOR=blue]منجم الجاذبية دييجو مارادونا[/COLOR]

DPA ©مازال معشوق كرة القدم ، دييجو مارادونا يحظى شغف واهتمام الجماهير المحلية ووسائل الإعلام الأجنبية ، في ظاهرة لم يشهدها أي مدرب أرجنتيني سابق في كأس العالم.

وفي كل حصة تدريبية أو مؤتمر صحفي يتحول الأمر إلى "عرض مارادوني" في مقر إقامة المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم ، ويظهر كل مرة البطل مارادونا بشكل متجدد.

ويعد مارادونا مصدر الصور الثابتة من الحصص التدريبية تارة عندما منح ليونيل ميسي حضنا أبويا وتارة عندما طالب فريقه الفائز بشن القذائف الصاروخية على مرمى الفريق الخاسر.

ولم يختف مارادونا أيضا من الحياة السياسية ، حينما يدخن سيجار أهداه له الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو عقب كل حصة تدريبية مسائية ، أو حينما التقى أمس الثلاثاء مع استيلا دي كارلوتو، رئيسة جماعة (جدات بلازا دي مايو) المعنية بحقوق الإنسان.

وتطالب جماعة جدات بلازا دي مايو بعودة الأطفال الذين خطفوا أثناء الحكم الديكتاتوري الذي ساد الأرجنتين بين عامي 1976 و1983 ، وستعقد استيلا دي كارلوتو مؤتمرا صحفيا في جامعة بريتوريا ، بحضور مارادونا.

وكان مارادونا /49 عاما/ قريبا من الموت خلال أسوأ فترات حياته على المستوى الصحي ، وانتهت أخر مشاركة له في كأس العالم بفضيحة مدوية بعد اكتشاف تعاطيه المواد المخدرة في عام 1994 .

وتولى مارادونا تدريب المنتخب الأرجنتيني في تشرين ثان/نوفمبر 2008 ولكنه تعرض لموجة عالية من الانتقادات بعد تعثره في تصفيات كأس العالم ، وهزيمة فريقه 1/6 أمام بوليفيا.

وجاءت فورة الغضب لمارادونا خلال مؤتمر صحفي عقب تأهل فريقه إلى كأس العالم وتعهد بالركض عاريا في شوارع بوينس آيرس إذا توج فريقه بلقب كأس العالم.

وفي بريتوريا اتبع مارادونا طريقة جديدة ، حيث وصل على نفس الطائرة مع مجموعة من المشجعين الأرجنتينيين من مثيري الشغب (هوليجانز) ولكنه عقد مؤتمرا صحفيا أدان خلاله شغب الجماهير.

ويعتمد مارادونا على إخراج أفضل ما لدى نجمه ليو ميسي الذي يرتدى القميص رقم عشرة ويشغل نفس مركز مارادونا في برشلونة.

وفي حضور 300 صحفي ، يوجه مارادونا للاعبيه ايماءات وعبارات تشجيعية وإشارات حماسية في كل حصة تدريبية.

وتجسدت جاذبية مارادونا الاستقطابية الشهيرة خلال المؤتمرات الصحفية عندما استبدل قميص الفريق الأرجنتيني بقميص جنوب أفريقيا مع الصحفيين المحليين.

وقال المهاجم جونزالو هيجوين "إنه مثير للحماس بالفطرة" بينما أكد ميسي "إنه واحد منا".

[COLOR=blue]المنتخب الألماني هو الأبرز في الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس العالم [/COLOR]

DPA ©كان المنتخب الألماني هو الأبرز في الجولة الأولى من مباريات الدور الأول (دور المجموعات) ببطولة كأس العالم 2010 التي انطلقت فعالياتها بجنوب أفريقيا يوم الجمعة الماضي والتي تفتقد الأهداف والانتصارات الكبيرة حتى الآن.

واختتمت الجولة الأولى يوم الأربعاء بكبرى مفاجآت البطولة حتى الآن حيث تغلب المنتخب السويسري على نظيره الأسباني بطل أوروبا 1/صفر في المجموعة الثامنة ، وتفتتح الجولة الثانية اليوم بلقاء المنتخب الجنوب أفريقي المضيف مع نظيره الأوروجوياني في المجموعة الأولى.

وكما كان الحال في كأس العالم 2006 بألمانيا ، رفعت أغلب المنتخبات شعار مبدأ السلامة في الجولة الأولى. وتعادل المنتخب الإيطالي حامل اللقب مع منتخب باراجواي 1/1 كما تعادلت إنجلترا مع أمريكا 1/1 وفرنسا مع أوروجواي سلبيا.

ولكن المنتخب الألماني أثبت أن طريقة 4­2­3­1 يمكنها أن تصنع المعجزات في الهجوم.

واستطاع المدير الفني يواخيم لوف بجهود لاعبيه الشبان أمثال مسعود أوزيل وتوماس مولر وسامي خضيرة ، تقديم أسلوب لعب غير مألوف في المباراة التي فاز فيها الفريق على نظيره الأسترالي 4/صفر ليكون أكبر فوز في البطولة حتى الآن.

حتى المنتخبات الكبيرة المنافسة لم تجد بديلا عن الاعتراف بأنها لم تشهد من قبل شيئا مثل الذي قدمه المنتخب الألماني كما كان المهاجم الإنجليزي واين روني ولاعب خط الوسط الهولندي ويسلي شنايدر من بين الذين أشادوا بالفريق الألماني.

وذكرت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية "لقد حان الوقت للتخلص من الصورة النمطية لكرة القدم الألمانية".

وشعر الألمان بالسعادة للفوز ، ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه أنهم لم يحققوا شيئا حتى الآن ، حيث أن الاختبارات الحقيقية للفريق ستكون أمام منتخبي صربيا وغانا وفي دور الستة عشر في حالة التأهل.

أما المنتخب الأرجنتيني الذي يضم النجم ليونيل ميسي فقد تألق في بعض فترات المباراة التي فاز فيها على نظيره النيجيري 1/صفر ، كما احتفل البرازيليون بعد الفوز على المنتخب الكوري الشمالي 2/1 حيث يبدو أن نجوم السامبا أصبحوا معتادين على أن مهارات الماضي لا تحقق دائما النجاح وأن الحذر بدرجة معينة شيء أساسي.

وقال كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي "أعتقد أن جميع المنتخبات المشاركة هنا يجب أن تلعب بفاعلية.

ولم ينجح أي منتخب بخلاف المنتخب الألماني في تسجيل أكثر من هدفين في مباراته الأولى ، كما جاء المنتخب الألماني في المقدمة من حيث فاعليته الهجومية حيث سجل ميروسلاف كلوزه وبديله كاكاو في المباراة أمام أستراليا.

وشهدت المباريات الستة عشر في الجولة الأولى ستة أهداف فقط من مهاجمين ، وهو رقم متواضع مثل العدد الإجمالي للأهداف حيث لم يسجل سوى 25 هدفا ، أي بمعدل 56ر1 هدف لكل مباراة.

ولا يزال روني وميسي وكريستيانو رونالدو وصامويل إيتو خارج قائمة الهدافين ، ولكن البرتغالي ديكو يشعر بالتفاؤل بأن الأمور ستتحسن.

وقال ديكو "هذا شيء طبيعي. فجميع المنتخبات تكون حذرة في المباراة الأولى. هذا سيتغير بمرور الوقت.

كذلك لم يرق الحضور الجماهيري إلى مستوى التوقعات ، حيث شهدت الاستادات مقاعد شاغرة خاصة في المدرجات التي اشترى تذاكرها الجهات الراعية وجهات أخرى.

ويقوم منظمو البطولة بعملهم بشكل جيد رغم وجود بعض المشكلات البسيطة في النقل والإضراب في قطاع الأمن.

وقال لوف "الأجواء جيدة للغاية في الاستادات وفي البلد ككل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..