فكرة توحيد المعارضه التى نبعت خلال حفل حريات..!ا

فكرة توحيد المعارضه التى نبعت خلال حفل حريات!
تاج السر حسين
[email protected]
تساءل المفكر السودانى الكبير الدكتور/ حيدر ابراهيم فى كلمته التى القاها فى حفل صحيفة (حريات الألكترونيه) بذكرى تأسيسها الأولى، اذا كانت بعض القوى السياسيه تطرح الآن فكرة توحيد القوى المقاومه والمعارضه، (ناعمة) كانت أو خشنه، فلماذا لم نتوحد من قبل؟
وهو سؤال مشروع ومهم طالما أمن غالبية المتحدثين على ضرورة ذلك التوحيد، لكنهم لم يقدموا تصورا أ, اقتراحات لتحقيق تلك الوحده.
والأجابه علي سؤال د. حيدر، يحتاج الى مجلدات ضخمه وطرح اسئله اضافيه واستذكار مواقف وممارسات خلال عقدين من الزمان، وشعور بالحسره والندم فالتوحد كان قائما من خلال (التجمع الوطنى الديمقراطى) والتغيير كان ممكنا وبتكلفة أقل بكثير جدا من تكلفة التغيير القادم والذى ما منه بد، خاصة والنظام وقتها مغضوب عليه ومحاصر من المجتمع الدولى كله وانفلاتاته تجاوزت جميع الخطوط الحمراء، فقتل من قتل وعذب من عذب وتسبب فى تشريد الملايين من الكفاءات، وأختزل (الدوله) السودانيه فى (عصابه) من الفاسدين سماها حزبا وأدخل الوطن فى حرب (جهادية) ضروس ضد أخواننا الجنوبيين، كانت السبب الرئيس فى تصويتهم لصالح الأستقلال وانحيازهم للأنفصال مهما كان ثمنه، فى انزه أستفتاء تم فى تاريخ السودان وربما فى العالم الثاث كله وباجماع حقيقى تجاوز ال 98% .
لا نريد أن ننكأ الجراح ونتحدث عن سلبيات المعارضه التقليديه فى ذلك الوقت، ولا اخالهم لا يدركون وبينهم خبراء بـأن هذا النظام لا جدوى ولاطائل من التفاوض معه أو توقيع اتفاقات والدخول فى شراكة على أى مستوى، وكان الواجب مقاطعته وعدم الأعتراف به ورفض المشاركه فى انتخابات لا يملك غير أن يزورها ويزيفها اتقاء لشر (المحكمه الجنائيه)، ولكى تمنحه نتيجتها (المزوره) تلك، شرعيه ظل فاقد لها منذ 30 يونيو 1989 وحتى اليوم.
وعلى هذه الأحزاب التاريخيه وقادتها والوطن يمر بمنعطف عصيب والفساد يتمدد والتدهور الأقتصادى فاق كل المعايير، وسوف يؤدى اتذا استمر النظام الى بيع البلد وارتهانه فى يد مستثمرين أجانب أكثر فسادا من ازلام النظام، على اؤلئك القاده والزعماء أن ينتقدوا أنفسهم ذاتيا وأن يراجعوا مواقفهم السابقه وأن يتخلوا عن السلبيه والتفكير فى مصالح (تكتيكيه) وشخصيه، وليتهم أعتذروا عن اخطاء الماضى بصورة لائقه ، خاصة الذين شاركوا فى اجهزة النظام التنفيذيه أو التشريعيه ولو ليوم واحد، حتى يعطوا انطباع جيد للقوى الحديثه وللشباب بأنهم جادون ولا يمكن أن يعاودوا المفاوضات والأتفاقات التى تطيل من عمر النظام ولا تقدم خيرا للوطن.
وليتهم اوكلوا ادارة هذه الأحزاب فى هذه المرحله للشباب ولمن يوثق فيهم من كوادرهم ولا تدور حولهم شبهات ويمكن أن يتفقوا مع النظام كما فعل غيرهم من قبل وفى اوقات حرجه، على أن يبقوا فى مواقعهم يوجهونهم كمستشارين ويفيدونهم بخبراتهم التى لا يمكن تجاهلها.
وفى كلمتى القصيره التى شاركت بها فى ذلك الحفل متحدثا نيابة عن (الجبهة السودانيه للتغيير) طالبت بالشفافيه والوضوح بين الأطراف المعارضه والا يكون الحديث حديث مجاملات، عن كيفية تحقيق الوحده ، وهل تتم الوحده بفكر ونقاط النقاء أم بصوره عشوائيه ؟
وتساءلت على سبيل المثال كيف تتوحد مع بعض الجهات، و(الجبهة السودانيه للتغيير) التى انتمى اليها عقدت مؤتمرا أستثنائيا فى القاهره لعدة أهداف وأغراض من بينها ضرورة التخلص من اسم (الجبهه) القديم حتى لا يحدث خلط بيننا وبين (الجبهة العريضه) وتصبح هذه رقم 2 وتلك رقم 1، وهذا هو ما يريده (المؤتمر الوطنى) ويعمل من اجله ليل نهار لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، لكى يظهر الأحزاب والحركات المعارضه بعدم الجديه ويسخر منها ويستهزأ بها ، لكن وللاسف وبمجرد أن اقر المؤتمر الأستثنائى، الأسم الجديد (الجبهة السيودانية للتغيير) وأنتظرنا أشهاره واعلانه بعد الرجوع لأعضاء مجلس القياده الذين منعتهم الظروف من الحضور للمشاركه فى المؤتمر، فؤجئنا بأعلان عن (تنظيم) هلامى جديد من القاهره يحمل أكثر من %80 من ذات الأسم الذى اخترناه، مما أدى للربكه والتشويش الذى لاحظته على أعين وشفاه الحاضرين لهذه الأحتفاليه دون أن ينطقوا.
فهل من المنطق أن يتوحد انسان عاقل و(جاد) مع مجموعة أسست تنظيم (هلامى) تسعى من خلاله أيجاد موقع لم تجده فى تنظيم سابق (جامع) يضم ممثلين من أحزاب وحركات ومستقلين شرفاء لا يشك فى وطنيتهم من معظم دول العالم؟ وماهى المشكله فى أن يختار الأتسان اسما يختلف تماما عن أسم لتنظيم أو جبهة أو ائتلاف (قائم)، أو حزب قديم كان ينتمى له، اذا شعر بضرورة تأسيسه لذلك الكيان؟
للأسف هذه التنظيمات (الهلاميه) وضعت نفسها فى خندق واحد مع (المؤتمر الوطنى) وفعلت فعله قاصدة أو غير قاصدة بوعى أو بغير وعى، من أجل مصلحه شخصيه و(شوفونيه) أو من اجل مصلحه عامه ولذلك عليها أن تتحدث عن الوحده أن تحل نفسها وأن تنضم للأحزاب أو الحركات التى تتفق معها (ايدولوجيا) حتى لو كانت هنالك بعض الأختلافات غير الجذريه، أو أن تغير اسمها كما فعلنا، لكى لا تتواصل “الربكه” التى تضر بقضية التغيير وتبطئ من سرعة تحققه.
وقلت المطلوب من السودانيين الآن الجديه، فاذا كان المعارض الساعى (لتغيير) جادا ومخلصا سوف يلتقى مع الآخرين فى نهاية المطاف مهما اختلفوا فى دولة سودانيه مدنيه حره ديمقراطيه أساسها المواطنه وأحترام حقوق الأنسان وسيادة القانون.
وقلت أن البعض وفى (تعميم) غير أمين فى ندوات سابقه تحدث عن أن المعارضه بصوره (شامله) بأنها تفتقد (للمشروع) وكأنه وحده يمتلك مشروعا، وأضفت نحن فى (الجبهة السودانيه للتغيير) نمتلك مشروعا واضحا ، تحدث عن ضرورة (دمقرطة) الأحزاب، وقدم تصور لشكل الدوله يقوم على (الفيدراليه) وتحدث عن الهويه وعن علاقة الدين بالدوله وعن قضية التعليم وعن الصحه عن من المجالات، بل لم نغفل الفترة الأنتقاليه بعد زوال النظام وكيف تدار والمدة التى تستغرقها.
على كل (الوحده) بين قوى المعارضه مطلوبه ولا يرفضها عاقل، لكن يجب أن تقوم على أسس و(فكر) لا بصوره عشوائيه أو فى تسرع يضم القوى الجاده مع القوى غير الجاده فتدخل الأخيره قى جسم الأولى الأحباط ويتسرب الى خلاياها الملل و(المندسين).
آخر كلام:-
? نائب رئيس الوزراء البريطانى (نيك كليج ) قال : ” فرصة التغيير لا تيقى مفتوحه للأبد”.
? أستغربت لعباراة وردت فى بيان( الحزب الأتحادى الديمقراطى ? الأصل) جاء فيها :
“فالحزب الآن ليس جزءاً من المعارضة أو شريكاً في الحكم” .
التيار
نعم لتوحيد المعارضة وإلى الثكنات يا عساكر.
(وليتهم اوكلوا ادارة هذه الأحزاب فى هذه المرحله للشباب ولمن يوثق فيهم من كوادرهم…)
تكرر هذا الطرح كثيرا اقول بكل اسف انه موغل فى السذاجة.
سواء ان كانوا شباب او اطفال او شيوخ لا بد من ترقيهم داخل احزابهم عبر ممارسة ديمقراطية.
ان واجب القيادات ان تدير حوارات داخل الاحزاب بشجاعة وديمقراطية.
وهذا هو ما سيطلق طاقات الحزب وحيويته وتجديد الالتزام ببرامج محددة للمرحلة الراهنة.
ولا فرق ايضا ان تصعد الاجتماعات والمفاكرة شبابا او شيوخا.لتنفيذ البرنامج.
يعني القضية هي حيوية الحزب وديمقراطيته, وليس تنازل هذا اوذاك.