الانتحار على طريقة الجبهة الاسلامية القومية في السودان

الانتحار على طريقة الجبهة الاسلامية القومية في السودان

13 يناير اليمن الجنوبي -15 ديسمبر جنوب السودان (1-3)

د-عبدالسلام نورالدين

المحتويات
1- الغذاء الايديولوجي المناسب لضحايا النخب
2- أنتحار نخبة “عانة” و”تكريت” في بلاد ما بين السيفين
3- الانتحار على طريقة الجبهة الاسلامية القومية
4- جسد الملك كسفرو على جبال أم كردوس
5- ولكن ما وراءك يا عصام ؟

1
الغذاء الايديولوجي المناسب لضحايا النخب

تقدم الاحزاب السياسية والدول والأمم أحياناً على الانتحار تماماً كما يقدم الافراد عبر الثقافات على شنق انفسهم لاسباب شخصية صرفة.
تقدم المانيا النازية مثاً لا مفزعا على إقدام دولة صناعية كبرى على الانتحار ، إذ عن لها أن تضع كل اوربا واسواقها في العالم تحت اقدامها بقوة السلاح فعثرت على نفسها وفي وقت غير مناسب في ذات المقام الذي اعدته لخصومها من الشرق والغرب ، ولم يجد القائد “المفدى” ادولف هتلر(9 188 -1945 ) تعبيراً اكثر بلاغة لانتحار آمال امته ودولته كما نبتت واعشوشبت في تصورات دماغه من انتحاره شخصيا بعد ان اطلق النار على حبيبته ايفا أنا براون ( 1912.-1945)التي كما قيل ايضا قد تجرعت بكامل عقلها ورضاها السم الزعاف
لقد كانت مقاصد المانيا النازية بعد ان عجزت أن تعثر لها على موضع قدم في المستعمرات التي حازت عليها قبل الحرب العالمية الاولى والثانية (1914 -1918 -1938 -1945 ) الامبراطورية الهنغارية النمساوية -روسيا القيصرية ثم بريطانيا العظمى -فرنسا -بلجيكا -هولندا والبرتغال أن تضع كل دول “الحلفاء” كصيد في جوف فرا “المحور” لتنتقل اليها مستعمراتها بالتبعية والوراثة القهرية ومهما يكن من امر فقد كان ذلك نزاع الافيال الراسمالية الكبرى الى النصف الاول من القرن العشرين لاحتكار اسواق العالم الذي ازهق في سبيل ذلك ما يقارب 63,185,500 مليونا من الارواح البشرية .
اما القتلى في السودان واليمن والعراق وسوريا والكنغو ورواندا وبورندي في دولة ما بعد الاستعمار فهم في نهاية المطاف ضحايا شهوات وطموحات واحلام شرائح وفئا ت النخب التي خلقها وسواها الامبريالي “بروكست” على حجم السر ير الذي فصله لها بفاسه ومنشاره وسيفه في تلك البلاد ذات التشكل الاكروباتي العجائبي الممسوخ وكان طبيعيا أن لا تعي الا برغائب نفسها حيث تلتقي في ذات الشخصية الواحدة والشريحة الواحدة والفئة الواحدة العرقية والاثنية والطائفية والجهوية والطبقية ويفيض من عقلها على طرائق الافلاطونية المحدثة الاصولية السلفية والصوفية والقومية واشتات اخرى من مرقعات الافكار تتجلى بالتقطير أو الانسياب أو بالتدريج أو كل ذلك دفعة واحدة وفقا لمعارج مطالب النخبة في الزمان و المكان فيكون لها في كل حادث حديث وفي كل مقام مقال وفي كل منعرج شريعة وتقطع الطريق لضروراتها التي تبيح لها كل المحظورات على كل مالا يفضي الى تمكينها وهيمنتها أما تجسدات الثمن الباهظ في المهج والدمار الشامل للاوطان فيدفعه غيرها من ناقديها المدنيين الى جانب القبائل والمناطق والطوائف ومعتنقي الاديان التي انسلت منها تلك النخب التي تستعذب ان تتغنى حينما تخلو لنفسها باهزوجتها الفضلى : وما نحن منهم بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام.
الحقيق بالتأمل أن لتلك النخب ايضا ثوابت لا تتخلى عنها وعلى رأس قائمتها البقاء على كرسي الحكم حتى يقضى اللة أو الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدورها بالخلود امرا كان مفعولا , ومن ثوابتها ايضا التمكن والتمكين من الثروة القومية والاستئثار بتدوير مفاتيح دولاب الدولة أما الدين أوالهوية اوالقومية أو تطبيق الاسلام أو العدالة الاجتماعية فهي متغيرات عابرات وفسيفسائيات من ازياء ومراكب ومنازل طارئة أو عارضة طبقا لمقتضى الحال الذي يفرض عليها كنخب أن تقدم لضحاياها “من الرعية” الطعم الغوغائي الذي يناسب مزاجها ليسهل عليها التوجة بكامل الرضا شطر مصيرها المحتوم .
2-
أنتحار نخبة “عانة” و”تكريت” في بلاد ما بين السيفين
يجسد عراق صدام حسين نموذجاً لا يشق له غبار في الانتحار على الطريقة الطائفية العشائرية لنخبة دولة امتلكت كل آليات النهوض والاقلاع الاقتصادي والاجتماعي ومع ذلك فضلت خضوعا لجيناتها الصفوية ان تنتحر بصورة فاجعه امام الجميع إذ كان خيارها المجنون “كنخبة عربية رائدة ذات رسالة سيادية خالدة” لا تحيد عنها اما ان يكون لها الصدر في ذلك الجزء من الشرق الاوسط أو القبر فوثب عراق صدام حسين التكريتي في الثاني من اغسطس 1990 علي الكويت بغية تزويد محركات الته الحربية بمحروقاتها الوافرة ونسي صدام في جنوح الوثوب أنها ابنة عمه وحامي حمى بوابتها الشرقية كما قد ظل يوقع على طبلة اذن العرب من الماء الى الماء وكانت تلك بداية نهاية عراق صدام حسين التكريتي الذي احترق في نيران طموحاته التي اشعلها بمحروقات الكويت.
-3-
الانتحار على طريقة الجبهة الاسلامية القومية
تقدم الجبهة الاسلامية القومية في السودان طرازا اخوانيا فريداً في الانتحار على طريقة الخرافات والاساطير في افريقيا جنوب الصحراء ، اذ كانت الجبهة تسير بخطى صاعدة بعد انتخابات 1986 العامة واضحت لها القوة الجماهيرية الثالثة بعد الاتحاد الديمقراطي وحزب الأمة وبصورة مفاجئة تخلت في لحظة انتحارية غير متوقعه عن كل اطروحاتها الدينية والسياسية والماثورات التي لم تتوقف عن اللهج بها منذ نشأتها لاكثر من اربعين عاما من الزمان ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ[الرعد:11] وقلبت ظهر المجن لنفسها بانقلاب عسكري( 1989،) وبذلك قد قفزت بمحض اختيارها الحر الذي نعتته بالحضاري على ظهر الخرتيت المخشوشن واوثقت كل مفاصلها على ظهره بحبل من مسد حتي لا تسقط والخرتيت يعدو بسرعته الجنونية ضارباً بها عرض جذوع الاشجار الكبيرة والصخور الناتئه مخترقاً بها الاحراش والادغال والمستنقعات ولم يبق امام الجبهة الاسلامية القومية الا ان تشاهد تشققات لحمها وعظمها تساقط جذاذاً خلفها وامامها في كل رمحة وقفزة للخرتيت اما دمها القاني الذي خضب جسد الكركدن جميعه وتفصد وسال بين عينيه فلم يزده إلا جموحا واستفزازاً وتوحشاً وقفزاً ودخولاً بها شتى ضروب المهالك.
4 –
جسد الملك كسفرو على جبال أم كردوس
هل خطر لاشد خصوم الجبهة الاسلامية بغضاً انها تنتحر على نفس الطريقة الخرافية التي تناثر بها جسد ملك الداجو “كسفرو” على صخور جبال “أم كردوس” في النصف الشرقي من دارفور التي من غرائب تكرار المصادفات وعجائب تداخل الوقائع مع الاساطير في السودان كادت أن تكون ايضا المقبرة التي تضم الاشلاء المتناثرة لرفات الحركة الاسلامية الانقاذية في ذلك الجزء من افريقيا جنوب الصحراء؟ .
يبدو ان الفارق الجدير بالاعتبار بين ملك الداجو كسفرو والجبهة الاسلامية القومية ان الاخيرة قد اختارت تفتيت بدنها لحماً على وضم بنفسها خضوعا لعقلها الذي مكر بها مكرا كبارا اما الاول فقد تم القبض عليه من عقله المستبد الفاسد فهلك غير مأسوف عليه.
-5-
ولكن ما وراءك يا عصام
السؤال : ما وراء كل هذه الاكروبات التي من نتائجها خراب العمران واعمار المقابر ؟ هل هو جشع النخبة وهوسها المرضي غير المحدود بالهيمنة على كل ما تقع عليه عيناها ويداها يفجر فيها الحافز الذي يدفع مكر عقلها

لتفصيل الاديان والثقافات والقوميات على حجم سرير” بروكست” الضيق المحدود الذي كتب عليها ان لاتفارقه ابدا ثم تمضي قدما لتفصيل الاوطان التي الت اليها بقوة التامر على قدر تشخصات طموحاتها ورعونة شهواتها فتنصب نفسها سائسا ويستبد بها مجون الاستهزاء والعدمية أن تجعل من القبائل والاقاليم والطوائف جيادا لجر عربة الايدولوجيا والاديان التي تمتطيها وسائلا وطعما لصيدها لتبلغ بها مرادها وغايتها( -التمكين من الثروة والسلطة والبقاء على مقعد القيادة الى ان تلفظ انفاسها ) حتى اذا كان الثمن ان يتجاوز عدد الضحايا ارقام العدد اللانهائي وان يتساقط كل الوطن صريعا امامها وان تتلاشى الى الابد الاديان والقوميات التي تتحدث عنها كثيرا بنبر يبدو للسامعين مقدسا.
**
د-عبدالسلام نورالدين
[email][email protected][/email]

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
نخبة الخسران 1.doc

تعليق واحد

  1. الكويت اقتطعها الانجليز من العراق .. ما فعله الشهيد صدام حسين بالكويت ليس سوى استرجاع الفرع للاصل … الحقيقة الاخرى هي أن الامريكان هم اللذين انتحروا حين غزوا العر اق فباءوا بالهزيمة وتراجع نفوذهم وانهار اقتصادهم …

  2. صلاح المختار

    ? المحطات النهائية للكوارث العربية : ربما مر كثيرون منا مرور الكرام بأطروحتين خطيرتين قرأ عنهما لكنه اعتبرهما مجرد حملات اعلامية عابرة او تهديد اجوف مع ان الامر ليس كذلك. الاطروحتان الواجب تدقيق الهدف من استخامهما هما الاطروحة الاولى الدعوات المتكررة في امريكا لقصف الكعبة، والاطروحة الثانية الدعوة في ايران لجعل قم بديلا عن مكة! اذا لم تفكروا بالهدف النهائي والمخفي من ذلك عليكم الان ان تعيدوا النظر، والاهم ان تكتشفوا الرابط بين التهديد الامريكي المتصهين وبين الدعوة الخمينية لجعل قم بدلا عن الكعبة والتي اكدها لا ريجاني صراحة بجعل قم ام القرى وليس الكعبة. عليكم الان ان تفكروا بذلك قبل ان تجدوا انفسكم بلا رؤوس. ما اصل الحكاية ايها السادة؟
    كما قلنا سابقا وكررنا القول تؤكد كل الادلة والمؤشرات ونتائح تطورات الاحداث خصوصا منذ عام 2011 بان ما يجري ليس مجرد خطة اسقاط انظمة ولا هي مجرد ما يعقبها من تقسيم الاقطار العربية، كما انها ليست مجرد محاولة فرض ايديولوجيات جذرية جديدة على المنطقة كديانات جديدة او طائفة على اخرى، ولا هي حملة استعمارية مثل الغزو البريطاني الفرنسي للوطن العربي، ان ما دشنه غزو العراق امر اخطر وابعد بكثير من كل ما تقدم وهو يتعلق بمصير الكرة الارضية كلها وبما يسود فيها من معتقدات دينية وغيرها والاهم من يسيطر على ثرواتها.
    ان الذين خططوا لما يجري وينفذون خطوات منه امام نواظرنا لديهم اهداف بعيدة جدا عن تصورنا العام وبعضها اقرب الى الخيال المستحيل لكن الحقيقة التي تفرض نفسها رغم انف من لا يريد ان يرى حقيقة ما يجري هي ان الحلف الثلاثي الاكثر شرا ووحشية في تاريخ الانسانية المشكل من امريكا وايران واسرائيل ومن يدور في افلاكهم، يريد اعادتنا لما قبل عشرة الاف عام، اي قبل بدء الهجرات العربية من جنوب الجزيرة العربية الى شمالها (العراق والشام) قبل 12 الف عام تقريبا، في اواخر العصر الجليدي الاخير او بعد انتهاءه، ثم تواصل الهجرات ووصولها الى شمال افريقيا والتي اصبحت قبل الاسلام (المغرب العربي الكبير)، وانتقال العرب منها الى وسط وجنوب اوربا قبل الاسلام بالاف السنين بل وصل اجدادنا الى اسكندنافيا عندما كانت اوربا كلها عبارة عن غابات بدائية.

    هل هذه دعاية قومية عربية؟ كلا انها حقيقة علمية اعترف بها الغرب مؤخرا بعد ان بدأ حل رموز الجينوم او المورثات الجينية وليس منا، فالاكتشافات الجينية في بداية القرن الجديد اكدت ان الجينات العربية تشكل حوالي 80% من المورثات الجينية الاوربية، كما يؤكد التقرير في المرفق رقم واحد مع هذا المقال الصادر عن علماء غربيين.
    هل تعلمون ما هو الهدف البعيد جدا هذا؟ انه اطروحة اعادة العرب الى وطنهم الاصلي وهو الصحراء التي خرجوا منها قبل حوالي 12 الف عام وهي اطروحة بدأتها الصهيونية وتبناها الغرب، والان ايران ومنذ وصل خميني للحكم تتصدر مع الصهاينة موجة الترويج لاعادة العرب لمناطقهم الاصلية في الجزيرة العربية! كيف ذلك؟ ولماذا؟ اعيدوا قراءة كل ما مر عليكم من تقارير وتصريحات من رموز حلف الشر المطلق (امريكا وايران واسرائيل) خلال العقود الثلاثة الماضية سترون ما لم تكونوا تفكرون انه ممكن ولم يخطر ببالكم حتى عندما يقول العدو ذلك علنا لشبه استحالته عمليا كما يبدو الامر ظاهريا.
    ولكن ما كان يعد مستحيلا عمليا اخذ يقترب من التحول الى امكانية عملية في ضوء ما نراه خصوصا منذ غزو العراق وما بعده، فما يجري الان يقدم لنا صورة عن الطريقة التي يمكن ان تكون ناجحة في اعادة العرب الى الصحراء وحصرهم فيها واستيلاء الفرس والغرب والصهاينة والاتراك وغيرهم على الارض العربية من موريتانيا الى اليمن بكل ما فيها من رموز دينية وحضارية وثروات وموقع جيوبولتيكي!!! دعونا نقرأ الواقع الحالي والتاريخ والمعلومات الحية :
    أ? نبش المقابر : ان القوى الثلاثة الاساسية المشتركة في المخطط ورغم وجود تناقضات بينها حول تقاسم الغنائم الا انها تتفق بلا غموض وبصورة رسمية وفعلية على ضرورة انهاء الامة العربية عبر تقسيم اقطارها واحياء الاصول القديمة لشعبها العربي الواحد والتي ماتت منذ الاف السنين ودفنت في مقابر النسيان، بكافة اشكال تلك الاصول العرقية والدينية السابقة للاسلام ربما بالاف السنين (مثل الاصول الاثنية السومرية والبابلية والفرعونية والاشورية والفينيقية والبربرية والتركية والفارسية الخ، والدينية مثل الاسلامية بكافة طوائفها والمسيحية بكافة طوائفها والزرادشتية والاديان القديمة جدا والتي انقرضت او كادت، الخ، ودعم هذه الاصول المفترضة والصحيحة لتفرض نفسها الان ويعلن كل منها هوية بديلة له بدل الهوية الجامعة والموحدة وهي القومية العربية. ان خطط الصهيونية والغرب الاستعماري وايران عندما تحلل علميا وواقعيا تقدم لنا على طبق من ذهب هذه النتيجة. وللتذكير فقط هل سمع منكم احدا مصطلحات مثل (الشعب المسيحي) او (الشعب السومري) او (الشعب الشيعي) او (الشعب السني)…الخ؟ هذه (الشعوب) المفبركة عبارة عن جثث اخرجت من مقابر ماض غابر او انها جثث منحت هوية غير هويتها مثل (الشعب المسيحي) وهي عبارة لم تستخدم حتى في اوربا المسيحية لان المسيحية ديانة وليست قومية وهذا ينطبق على كافة الاديان والطوائف.

    ب ? ازالة القداسة وتحليل المحرمات : ان التهديد، الصادر من اكثر من جهة امريكية، بتدمير الكعبة والذي بدأ منذ سنوات في امريكا ليس مجرد حماقة رجال دين او ساسة منعزلين او ضباط متطرفين بل هي عمليات اعداد لعمل قادم حتما في يوم ما اذا تواصلت عمليات تدهور اوضاعنا وعجزنا عن ردع ادعاءنا، لذلك فمن يظن ان التهديدات المتكررة بين فترة واخرى بقصف الكعبة مجرد تهديدات اعلامية جوفاء ليعلم ان تفكيره خاطئ لانه لا يعرف كيف يخطط الاعداء الثلاثة ولا كيف ينفذون خططهم. فالان تجري عملية منظمة وخطيرة وانجر اليها الكثير من العرب السذج وهي الازالة التدريجية لقداسة وحرمات اهم رموز الاسلام النبي محمد (ص)، ويتم ذلك كالاتي :
    اليد اليمنى الفرس : الفرس وعبر عمائمهم السود يتولون مهمة تدمير قدسية وحصانة النبي من خلال الطعن بصحابته وبزوجته واهله، فبما ان المسلم لا يقبل الطعن المباشر بالنبي فان خير وسيلة متدرجة لجر الناس الى التعود على هذا الطعن ثم قبوله هي الطعن بزوجته واقرب صحابته، على اساس منطق بديهي وهو ان اختيارك لزوجتك واصحابك يعبر عن هويتك الحقيقية، لذلك يجب اولا ووفقا لمنطق الفرس التشكيك باختيارات النبي الشخصية : زوجاته، والدينية صحابته، وعندما يتم ذلك يمكن في مرحلة لاحقة الطعن بالنبي شخصيا وتحميله مسوؤلية (اخطاء) اختيار زوجته واصحابه. انه التفكيك التدريجي للقداسة وترك المقدس مكشوفا.
    فاذا وصل الامر الى هذا الحد لا سامح الله فان مسألة تدمير الكعبة او استبدالها بقم تصبح مسالة سهلة نسبيا لان من ثقف على تلك القداسة انتهكت قداسته ومن ثم لا يواجه حلف الشر مقاومة شعبية عنيدة ودموية لانتهاك القداسة.

    اليد اليسرى الصهاينة : الصهاينة خصوصا المسيحية الصهيونية تنفذ منذ سنوات خطة الطعن المباشر بالنبي وتعمل على تجريده من هالة القدسية المحيطة به عبر اعادة تفسير الاسلام وفرض وترويج معلومات مضللة لم تسمع من قبل في العالم الاسلامي خصوصا في الوطن العربي، كلها تطعن بالنبي وافكاره وشرفة وسيرته، ويمكن مراقبة القنوات التلفزيونية التي تبث بالعربية منذ بداية القرن الجديد والتي تتولى هذا الامر علنا وبلا تردد، مستخدمة في بعضها كلاما جارحا وخطيرا يصدم الانسان العربي، وهدف هذه الطريقة الازالة التدريجية لقدسية وحرمة النبي محمد (ص) وتحويله الى انسان عادي يمكن ان ينقد او تناقش افكاره ورسالته والاسلام بالذات، بعيدا عن اي تقديس او محضورات.
    هذه ظاهرة لم تكن موجودة قبل القرن الجديد الافي في بعض الاوساط الغربية والصهيونية اما في القرن الجديد فقد اصبحت تطرح بلغتنا وفي اجواءنا وتدخل غرف نومنا وحجرات جلوسنا كل ساعة. واطفالنا الذين يستمعون الى شتم النبي والطعن بشرفه وليس بافكاره فقط سوف ينشأون بلا رادع او تقديس للنبي وهذا هو احد اخطر الاهداف : تجريد الانسان العربي عموما والمسلم خصوصا من رد الفعل القوي على شيطنة النبي.

    الادوات الاسلاموية : ان الشيطنة الاخطر للاسلام منذ عقود ابتدأت بوصول خميني للحكم وصعود النزعة التكفيرية الاسلاموية السنية، وتقوم بها الجهات التالية :

    الاداة الاسلاموية اليمنى : ان فتاوى رجال دين شيعة وسنة التي تصدر منذ سنوات تتسم بانها خالية من المنطق والعقل بل ان بعضها يثير الاشمئزاز والقرف والرفض المطلق! ومع ذلك تصدر باسم الاسلام وتفرض على الاتباع. هؤلاء بتلك الفتاوى يسقطون تدريجيا قدسية وحصانة الاسلام ويشيطنونه بنظر الاجيال الجديدة من شعبنا. ومن بين اخطر تلك الفتاوي تلك التي تحلل طلب التدخل الاستعماري كما فعل السيستاني والقرضاوي، اما اقذرها فهي التي تحلل اكل بول وغائط (اهل البيت)، وتصويرهم بطريقة تنفر الناس الواعين منهم، او الفتاوى المتعلقة بالجنس وتحليل الدعارة تحت اغطية اسلاموية مثل زواج المتعة او زواج المسيار او غيرهما. ان وظيفة هذه الفتاوي سواء علم من اصدرها بذلك او لم يعلم هي انزال مرتبة الاسلام من علوه القدسي الى ارض قذرة تعاف النفس حتى النظر اليها!

    الاداة الاسلاموية اليسرى : ان الاساليب التي تتبعها تنظيمات اسلاموية والتي تقوم على اقسى اشكال العنف والقسوة ورفض التسامح والاعتماد على السيف فقط تشكل عاملا جوهريا وخطيرا في زرع فكرة (ان الاسلام دين عنف وكراهية وتخلف) كما تروج الدعاية الغربية والصهيونية، لذلك فان من يشاهد عمليات القتل في العراق وسوريا مثلا والتي تقوم بها تلك الفئات باسم الاسلام تقدم وجبات دسمة من السموم التي تقتل الاسلام تدريجيا في داخل الاجيال العربية والناس العاديين من جهة، ثم تعبأ الرأي العام غير الاسلامي ضد المسلمين وتجعل هدف ابادتهم مقبولا او على الاقل عدم ادانته من جهة ثانية.
    بترابط وتكامل دور رجال الدين المنفّر من الاسلام بفتاويهم، وبجعل القتل والابادة والقسوة والجهل تحت اسم (الجهاد) وسيلة الاسلامويين، نجد انفسنا امام عمليات منظمة ومدروسة لشيطنة الاسلام داخل الوطن العربي والعالم الاسلامي لتنفير الناس منه من جهة، وتقديم كافة مبررات محاربة الاسلام والقضاء على المسلمين لكافة الامم والشعوب غير الاسلامية من جهة ثانية.

    ? طرح البدائل : ان انتزاع او محو قدسية النبي مقدمة لابد منها لنسف الاسلام كدين وعندها سوف يكون ممكنا اعلان ولادة ديانات جديدة او احياء ديانات قديمة والتخلي عن الاسلام، ولعل ما يجري في كل الوطن العربي خصوصا في المغرب العربي يقدم لنا دليلا حاسما على وجود تلك الاهداف التأمرية، فالمغرب العربي كان مسلما بكامله قبل القرن الجديد ولم تكن المسيحية موجودة فيه اما الان فهناك موجات تنصيرية في الجزائر والمغرب وتونس ودخلت الى ليبيا بعد غزوها من قبل النيتو، فاذا كان المغرب العربي البعيد والمحصن ضد التنصير قد اخترق فان المشرق مخترق اصلا بوجود الكيان الصهيوني، وشبكات التجسس الغربية. لذلك فان الجدل المحتدم بطريقة منظمة والقائم على لغة الطعن والكلام البذي غالبا بالرسول محمد وبعيسى وبطريقة لا يمكن فهماه الا على انها متعمدة لكي تتشرذم الامة بكافة اقطارها وتسقط قدسية كل دين.

    ? استبدال مكة بقم : تكرار التهديد بقصف الكعبة يكمل معناه وهدفه قيام النخب القومية الفارسية المتبرقعة الان باسم التشيع الصفوي في ايران بالدعوة للحج في ايران! او اعتبار قم وليس مكة ام القرى ومركز الاسلام ومصدر اشعاعه! كما قال لاريجاني (انظر المرفق الثاني) وغيره! ويلفت النظر تكرار الحديث عن ان الحج الى قم وكربلاء اهم من الحج للكعبة! وهذا الترويج ليس سوى تكتيك لازالة قدسية مكة من قبل مسلمين هذه المرة وليس من قبل صهاينة (يهود ومسيحيين) فقط! لقد نشرت معلومات كثيرة مع صور عن تنفيذ الحج داخل ايران وبني شكل يشبه الكعبة اخذ البعض يقوم بالحج اليه!، وتلك عملية اعداد نفسي لخطوة اكبر وهي اعلان ان مكة في ايران، ولذلك لا يجوز ابدا اهمال ما ورد في الستراتيجية الخمسينية للنخب الفارسية من ان ام القرى يجب ان تكون قم وليس مكة!

    ? اعلان ديانة جديدة : ان احلال التشيع الصفوي محل التسنن في بعض الاقطار العربية، بحمامات دم كتلك التي قام بها اسماعيل الصفوي في ايران والتي تقوم بها ايران الان في العراق، وهذه الخطة الايرانية تحظى بدعم امريكي صهيوني اصبح الان مباشرا هدفه التمهيد لاعلان ديانة جديدة في ايران تتجاوز الاسلام، ومن يقرأ كتب خميني وامثاله يجد في ثناياها طعنا بالنبي وبالاسلام بطريقة واضحة جدا، وذلك مجرد زرع لافكار جنينية سوف تنمى تدريجيا. ولذلك نرى ان التشيع الايراني الصفوي فيه تناقضات جوهرية مع اصل الاسلام بكافة مذاهبه بما في ذلك مع التشيع العلوي الاصلي.

    ? متى تقصف الكعبة؟ عندما تهتز صورة الاسلام وتتشوه صورة نبي الاسلام يصبح كل شيء ممكنا وسهلا فلن يدافع عن الاسلام المشوه من يجب ان يدافع عنه، وعندها تبدأ عمليات اخرى من بينها قصف الكعبة من جهة واعلان ايران ان الكعبة في قم من جهة ثانية.

    ? خطوات الاعداد المتعاقبة : ان ما تردد بشكل معزول ومحصور من طروحات حول اعادة العرب الى مناطقهم الاصلية في الصحراء واخراجهم من العراق وبلاد الشام والمغرب العربي و مصر والسودان ليست مجرد دعاية مؤقتة بل هي عمل منظم متدرح الخطوات، وما يكتب عن انشاء ثلاث دول في العراق احداها دولة سومرية في الجنوب وليس (شيعية) فقط واخرى في غرب العراق للعرب وثالثة للاكراد، وما يكتب عن دول في مصر قبطية ونوبية وسنية وفاطمية، وما يكتب عن دول بربرية في المغرب العربي خصوصا في الجزائر والمغرب، وما يكتب عن دول في سوريا ولبنان سنية وشيعية ودرزية ومسيحية، واما يطالب به في اليمن الان من دولة حوثية ودولة حضرموت وغيرها، وما يجري حول الاعداد لتسليم البحرين الى ايران، كل ذلك وغيره كثير ليس مجرد اصوات ترتفع ثم تزول بل هي خطط تنفذ بثبات وتواصل مدعومة بقدرات مادية واعلامية وسياسية ونفسية هائلة بالاضافة للجيوش والمال، والقاسم المشترك بين جميع هذه الدعوات والخطط هو التبرؤ من الامة العربية والطعن بالعرب والتمسك بهوية زالت وقبرت رغم انها مقبورة! فهل يجوز لمن يمتلك ولو ذرة عقل ان يتجاهل كل هذه الدعوات المتفجرة والمتصاعدة ويقول انها حالة طارئة وستزول؟

    ? وعود توراتية متطرفة : ان اعادة العرب الى الصحراء ليست مجرد هوس سياسي او احقاد طارئة بل ان جذورها العميقة والقوية موجودة في العهد القديم من الكتاب المقدس او التوراة وغيرها من الكتب التي نسبت لليهود والنبي موسى، وما يعد اقوالا لانبياء بني اسرائيل يدعو لابادة الجوييم، وهم العرب في هذه الحالة، واحتلال ارضهم واعادتهم للصحراء. هل تعلمون ما خطورة هذه النصوص؟
    ان صعود (المحافظون الجدد) والمسيحية الصهيونية ووصولهم الى الحكم في امريكا ممثلين بدميتهم بوش الابن وهيمنتهم على الاعلام ليست لعبة سياسية عادية بل هي خطوة على طريق تغيير طبيعة حروب العالم لتكون حروبا دينية ? حضارية (تذكروا مفهوم تصادم الحضارات لهنتنغتون) هدفها تحقيق نبوءات العهد القديم، والعمل من اجل ذلك لم يعد واجب احزاب اليمين الاسرائيلي المتطرف، كما كان الحال حتى سبعينيات القرن الماضي، بل ان قوة الغرب الاساسية تقع الان تحت تأثير الصهيونية المسيحية، لذلك فان اعادة (الجوييم) الى الصحراء هدف جوهري مرتبط برؤية توراتية يسخر صعود هذه الطغمة الفاشية لاستخدامها، وبأدوات مختلفة لتحقيق تلك النبؤات، وبعد فشل انموذج بوش الغبي نتيجة بسالة المقاومة العراقية استبدل باوباما بطريقته المختلفة ولكن لتحقيق نفس الهدف : نبؤات التوراة،هذه الحقيقة يجب ان لا تغيب عن البال ابدا لانها تهدد وجودنا الانساني برمته.

    هل تريدون المزيد من الادلة على صحة ما نقوله؟ فقط ابحثوا عن السبب الذي دفع امريكا للقيام بما يلي ستكتشفون ما لا ترونه الان :
    أ ? انتخاب شخص ساذج ووصف في امريكا ذاتها بانه (اغبى رئيس في تاريخ امريكا) وهو جورج بوش الابن، هل كان ذلك خطأ ام انه عمل مدبر لاستخدام صلاحيات الرئيس من قبل من صنعوه ونصبوه واخضعوه لسيطرتهم التامة عبر بوابة الاسطورة الدينية؟ انه عمل مدبر ومقصود لان المطلوب في الرئيس الامريكي في مرحلة احلال الميثولوجيا والثيولوجيا محل العلم ان يكون عبدا لهما، كي تمرر الخطط الموضوعة مسبقا عبره، فبوش الذي يعتقد بان الرب يتحدث معه ويؤمن ايمانا قاطعا بما ورد حول الارميجادون ويريد خوضها هو افضل رئيس لامريكا يمكن استخدامه لتغيير انماط حروب العالم وتغيير اهدافها.

    ب ? لماذا كان من بين اول خطوات امريكا عند احتلال بغداد الذهاب الفوري الى مقر المخابرات العراقية وبصحبتها فريق من الموساد والاستيلاء على مخطوطات قديمة منها التوراة الاصلية؟ هل يمكن لعلماني رسمي مثل حكام امريكا ان يقوم بعمل مثل هذا في ذروة حرب خطيرة الا اذا كان يعتقد بان ما يقوم به له اصول ومدعوم وضروري جدا؟

    ج ? لماذا قامت القوات الامريكية في اول يوم دخولها بغداد بتطويق المتحف الوطني العراقي بالدبابات وادخال مجاميع بقيادة احمد الجلبي سرقت اثارا بعينها كان مطلوبا سرقتها، وبعد اكمال هذا العمل دفعت مجاميع من الغوغاء اعدت مسبقا لدخول المتحف وتخريبه وسرقة الاف القطع النادرة والتي تعود لالاف السنين؟ هل كان ذلك عملا لصوصيا فقط؟ ام ان العمل اللصوصي استخدم لتغطية عمل سياسي وديني؟

    د ? لماذا قامت القوات الامريكية بعد السيطرة على بغداد بالتوجه الى بابل واور واحتلالهما واعلانهما منطقتان عسكريتان محرم دخولها حتى عل شركاء امريكا في الغزو؟ ولماذا استمر الحفر والتنقيب في بابل واور اكثر من خمس سنوات كانت خلالها تلك المناطق الاثارية القيمة تحت جنازير الدبابات التي دمرت الكثير من معاملها التي لن تعوض ابدا؟ هل هو انتقام من بابل فقط ام انه ايضا سعي قديم وطويل وجامح وراء العثور على معلومات او ادلة على صحة ما ورد في العهد القديم وغيره؟ التنقيبات بقيت سرية حتى الان ولم تكشف الغاز احتلال بابل واور وسرقة المتحف العراقي وتدميره واحيطت بصمت مفروض من قبل قوة غامضة جدا لكنها خطرة جدا.

    ان من قام بذلك قوات امريكية وليس اسرائيلية، فما مصلحة امريكا بالقيام بعمل يتعلق بالاثار والتراث اثناء تنفيذ عمليات غزو معقدة وصعبة جدا وسط مقاومة شرسة من قبل الجيش العراقي اولا ثم من قبل المقاومة العراقية؟ ان هذه الوقائع والاسئلة تضعنا امام حقيقة تؤكد ما نقوله وهو ان ما يجري الان ليس سوى خطوات في اكبر مؤامرة تتعرض لها امتنا العربية منذ عشرة الاف عام سمتها الابرز سعي جامح لتحقيق نبواات التوراة واعادة كتابة تاريخ العالم برمته من خلال اعادة كتابة تاريخ الوطن العربي وفقا لرؤية صهيونية. ومن مازال الشك يداخله نذكر بما يجري في القدس من حفر وتنقيبات منذ احتلت بحثا عن ادلة تثبت صحة ما ورد في الكتب اليهودية.

    ان اهم سؤال يجب طرحه الان وليس غدا هو : هل تدمير بابل واور مرة ثانية بعد غزو العراق مقدمة لتدمير الكعبة في اكبر عملية انتقام تاريخي مضمر طوال الاف السنين؟ ولتقديم المزيد من الادلة على الشراكة الستراتيجية والتاريخية العميقة والعضوية بين الصهيونية ونخب الفرس القومية قديما وحديثا لابد من الاشارة الى ان تدمير بابل اول مرة وقع على يد امبراطور الفرس كورش الذي هاجم بابل ل(تحرير) اليهود من الاسر البابلي

  3. د. عبدالسلام . بعد السلام ,
    في رأيي أن الحركات الراديكالية ليست ميكافلية الوسائل في المقام الاول و لكنها تواجه أزمة حقيقية منذ نشأة كل منها و هي في تعريف ( الأنا ) Eggo و الأنا الاكبر ( Super Eggo ) مما أكسبها خطلاً في تعريف ذاتها ابتداء و يوردها نهاية مالات التشظي و التشرزم . ضبابية الغايات هو سبب ضعف التكوين الابتدائي و اختلاف التفسير للغايات لدي المنتسبين , كاختلاف تعريف تطبيق الشريعة و ليس لهم تعريف شامل و ابتدائي لما هي الشريعة .

    خير مثال لما سبق هو حال جماعة الاخوان المسلمين بدءاًمن مصر و مروراً بالشظايا السودانية المتانثرة انتهاء بما يعرف بالمؤتمرين الوطني و الشعبي . والمشكلة هي مشكلة تعريف لما سبق تسميته من أهداف , أما عن الوسائل الميكافيلية فهي تطورات دفاع للذات ( الأنا ) المتأرجح بين الشظايا . لذلك يبدون لنا بأنهم أولاّ لا أصل لهم ( من أين أتي هؤلاء ) ثم لا عهد لهم ( تشهد علي ذلك كل سلوكياتهم منذ مايو الي اخر معاهداتهم مروراً بنيفاشا . لا يمكن حوار جسم غير معرف الذات .

    الأقرب للقراءة المنطقية أن هكذا تيارات ستستمر في التشرزم و تأكل بعضها بعضاً بناءاً علي خصوص العام لدي كل مكون و فرد و هنا تختلف الوسائل .

    المكان : منهم من يؤمن بالسودان وطن و منهم من يؤمن بالاسلام وطن و منهم من يؤمن بما لا يتجاوز عشيرته ( مثلث حمدي )!!
    الجماعة : منهم من أجاز الكل و منهم ارتضي بالبعض و منهم من طلب الخاصة !!

    خلاصة التحليل لهذه الطوائف أنها كائنات متكاثرة أفقياً لا رأسياً لا تحقق أي من غايات البدايات و لا تفضي لأي حضارة , و واهم من ظن انه قد يصل لاتفاق معها, و غالباً ستفني بعضها

    و الله اعلم ,

  4. د. عبد السلام ابدع في هذه الفقرة لله دره

    “وبذلك قد قفزت بمحض اختيارها الحر الذي نعتته بالحضاري على ظهر الخرتيت المخشوشن واوثقت كل مفاصلها على ظهره بحبل من مسد حتي لا تسقط والخرتيت يعدو بسرعته الجنونية ضارباً بها عرض جذوع الاشجار الكبيرة والصخور الناتئه مخترقاً بها الاحراش والادغال والمستنقعات ولم يبق امام الجبهة الاسلامية القومية الا ان تشاهد تشققات لحمها وعظمها تساقط جذاذاً خلفها وامامها في كل رمحة وقفزة للخرتيت اما دمها القاني الذي خضب جسد الكركدن جميعه وتفصد وسال بين عينيه فلم يزده إلا جموحا واستفزازاً وتوحشاً وقفزاً ودخولاً بها شتى ضروب المهالك.”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..