لا جدوى في ثنائية التفاوض

إبراهيم ميرغني
أعلنت الوساطة الافريقية تعليق المفاوضات الجارية بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال. بعد تباعد المواقف بين الطرفين. وأعلن رئيس الألية الافريقية ثامبو امبيكي أول أمس تعليق المفاوضات لـ(10)أيام لمزيد من المشاورات وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الأطراف الأحد الماضي، بعد تمسك كل طرف برؤيته التفاوضية، وفشل الوساطة في جمعها مجدداً ـ حسب خبر صحيفة(الأيام) الأربعاء 19 فبراير الجاري.
وهكذا انهارت المفاوضات بين وفدي الحكومة وقطاع الشمال أو تم تعليقها، الأمر الذي يثبت للمرة الألف عدم جدوى المفاوضات الثنائية مع المؤتمر الوطني، والدليل أن كل المفاوضات والاتفاقيات التي وقعها المؤتمر الوطني مع طرف أو آخر جرى الانقلاب عليها قبل أن يجف الحبر الذي كتبت به.
أما لماذا تنتهي الاتفاقيات الثنائية التي نفق مسدود، فلأن المؤتمر الوطني يقصد بالمفاوضات أو الاتفاقيات كسب الوقت من أجل البقاء في السلطة.
وفي الحقيقة فإن المؤتمر الوطني هو المتسببُ الأول في الأزمة الشاملة التي تضرب البلاد من أقصاها لأقصاها،فكيف يكون طرفاً في الحل؟! وأزمة السودان الشاملة لا تحل(بالقطاعي) ولا بسياسة الإستوزار، وتوزيع كراسي الحكم على من يوقعون اتفاقيات سلام مع الحكومة، بل لا يمكن الخروج منها إلا بإسقاط نظام الانقاذ وقيام نظام انتقالي ببرنامج مختلف أولوياته السلام، وانقاذ الاقتصاد من الانهيار.
لقد حذرنا أكثر من مرة من خطورة الاتفاقيات الثنائية وعدم جدواها مع نظام ديكتاتوري قمعي، ولا زلنا نسوق هذا التحذير لمن يودون الجلوس مع النظام باسم المبادرات والحوار وغيرها من المصطلحات، التي لا تقدم ولا تؤخر في شأن تفكيك الانقاذ أو إستعادة الديمقراطية، وهي مهمة الشارع السوداني بأساليبه المجرَّبة في العصيان المدني والإضرابات والمظاهرات.
الميدان
They should be NO diccusions period. the demand is very simple the removal of this intire government , and the establishment of a new transitional one until an election take place , preferably the disallowment of the traditional parties to partisipate in the election.
كلام كاتب المقال في محله واذا أراد الشعب السوداني التغيير عليه تغيير كل السياسيين في السودان حكومة او معارضة كلهم اثبتوا ان ولائهم لمصالحهم وليس للشعب السوداني فالتغيير يجب ان يكون تغيير شامل