إنها الجامعة العربية..!ا

العصب السابع
إنها الجامعة العربية..!!
شمائل النور
دون زيادة أو نقصان في التوقعات جاءت مبادرة الجامعة العربية فيما يتعلق بالوضع في سوريا كما توقع الجميع، وكعادة الجامعة العربية وخبرتها الطويلة في المواقف الباردة عديمة اللون، جاءت المبادرة فيما يخص الوضع في سوريا دون جدوى وكان من الأفضل السكوت على هذا الوضع إلى أن يريد الله أمراً، بدلاً أن تُسمي الجامعة نفسها صاحبة مبادرة.. والذي يُدهش جاء في الأخبار أن نظام الأسد وافق على كل بنود المبادرة دون أي تحفظ في أحد بنودها، ولما تتحفظ سوريا وما الذي يجعلها تتحفظ إن كانت كل البنود تضع شرعية خفية لإبقاء النظام وإطالة عمره.. الوضع الذي وصلت إليه الثورة في سوريا لا يحتمل مواقف ضبابية، الوضع الحالي يتطلب إما أبيض أو أسود، وكان يجب أن تضع الجامعة العربية نظام الأسد أمام خيار واحد، وهو التنحي عاجلاً، لأنه وبكل الحسابات نظام الأسد أصبح هالك وفقد شرعيته وفقد أخلاقه قبل أن يفقد شرعيته، ولعل الانشقاقات المتتالية في صفوف الجيش السوري، والتي تتصاعد يوماً بعد يوم، أعطت مؤشراً إلى أن سقوط الأسد مسألة وقت، فهو ساقط لا محالة، وفي محاولة بائسة لقوات أمن الأسد، فقد تركت الثوار في ثورتهم جانباً، وأصبحت تلاحق المنشقين عن الجيش. وهي في حساباتها أن تُرجع الأوضاع إلى وضعها الأول، لكن بعد الانشقاقات ليس من سبيل إلا أن يتنحى الأسد. التقتيل والسفك الذي مارسه الأسد على شعب سوريا لا يُمكن أن يُصنف خارج تسمية الإبادة الجماعية، الأسد نوى أن يبقى في الحكم ولو سالت كل سوريا دماً، قوات الأمن تدخل البيوت وتقتل أهلها، أمام أنظار كل العالمين والمرصد السوري لحقوق الإنسان يذيع على العالم أرقاماً من الضحايا بلغت حوالي “3.000” قتيل، كيف بعد كل هذا يبقى نظام الأسد ولو لليلة واحدة، وبأي حق وبأي أخلاق.. لا أعتقد أن الجامعة العربية كان في نيتها دعم الثورة بل على العكس تماماً، ولو كان في نيتها إنقاذ سوريا وشعبها ليس هناك غير خيار واحد كان ينبغي أن تخرج به الجامعة العربية قراراً ملزماً لسوريا، وهو تنحي الأسد، فكيف تنظر الجامعة إلى فرصة حوار بين المعارضة وهيئة الثورة والنظام البائد. بعد أن أصبح المطلب الوحيد هو إسقاط النظام.؟؟ سيظل العالم العربي معلقاً آماله في أن تخرج الجامعة العربية يوماً واحداً في تاريخها بيضاء الوجه، دون سوء،شجاعة في مواقفها لا تخشى الحكام،حتى تُثبت هذه الجامعة انها للدول العربية لا للحكام العرب…ورغم بؤس هذه الجامعة التاريخي إلا أن الموقف فيما يتعلق بالوضع في سوريا كان ينبغي أن يكون غير ذلك تماماً، ليس لأن موقف الجامعة يجب أن يواكب التغيير الضارب في المنطقة، لكن لسبب واحد، هو أن الوضع في سوريا استوى تماماً، والنظام هناك سقط، وخروج الأسد من عرينه أصبح مسألة وقت.
التيار
الصراع في سوريا هو بين القوميين العرب والاخوان المسلمين وليس بين الشعب والحكومه وسوريا هي اخر قلاع القوميه العربيه وبسقوطها يتسلم الامر الاتراك ==اردوغان = اما اهل التقيه من شيعة ايران فالمعركه القادمه بينهم وتركيا واسرائيل