السودان وتناقص الخيارات

د.حيدر إبراهيم على

تشهد الساحة السودانية حراكا سياسيا لم تعرفه منذ زمن بعيد.وهذا يدل على أن الأزمة السياسية قد وصلت مرحلة المأزق السياسي، أى درجة غياب الحلول الممكنة، والبدائل الناجعة.

فقد تحولت اللعبة السياسية السودانية إلى صراع العاجزين بين نظام يحكم بلا سلطة حقيقية تفرض قراراته، ولا قدرة على فرض سيطرته على كامل التراب الوطني. وفى المقابل تحالف معارضة يzضم الأخوة الأعداء، وخلافات الفصائل المؤتلفة تفوق صراعاتها مع النظام. ومن هنا جاء خطاب الرئيس (البشير) فى السابع والعشرين من يناير الماضي، بمثابة طوق نجاة لحزبه ولمعارضته معا. والدليل على ذلك هو أن الخطاب رغم غموضه، وعدم صدور قرارات لبناء الثقة وتهيئة أجواء الحوار، تسبب فى هرولة أحزاب المعارضة الرئيسية رغم نقدها الحاد للخطاب.وحاول بعض الأطراف من المعسكريين تبرير قصوره بأن الخطاب الأصلى تم استبداله. وفى هذا الوضع كثير من الحيرة وعدم الجدية.ومع ذلك فقد أدى الخطاب وظيفته فى كسر الجمود فى العلاقة بين المعارضة والنظام. كان يمكن لهذا التفوق النسبى للنظام على المعارضة، أن يكون ميزة له فى حالة الظروف العادية. ولكنه يحدث، وحزب (المؤتمر الوطنى) الحاكم يعانى من انقسام خطير لا يقل عن مفاصلة الشيخ (حسن الترابى) فى عام 1999والتى كُوّن بعدها حزب (المؤتمر الشعبى). فقد خرجت مجموعة (غازى العتباني) الذى كان يرى فيه الإسلاميون مفكرا مميزا، ومفاوضا من الطراز الأول. وقررت المجموعة فى 3 ديسمبر2013 تأسيس حزب أطلقوا عليه اسم «حركة الإصلاح الآن»، مؤكدين أن حزبهم الجديد «سيطرح نفسه كبديل سياسى وفق ما كفله الدستور». وأكدوا أن الحزب الجديد يهدف إلى «بعث إصلاح أوصال السياسة السودانية وقواها المختلفة بتجميع السودانيين على الحدود الدنيا».وخطورة هذا الإنشقاق فى استخدام كلمة «الإصلاح» ما يعنى الانحراف عن شعارات الإسلام والشريعة التى ميزت النظام. خاصة، وقد أجرى الرئيس (البشير) تعديلا وزاريا قبل شهر من هذا الانشقاق، اعتبره المراقبون تصفية للعناصر المتمسكة بأيديولوجيا الإسلام السياسي. واعتبر كثيرون أن هذه عملية عسكرة وأمننة للنظام.

ظل نظام الإنقاذ الإسلامى وحزبه (المؤتمر الوطني) محاصرين بثالوث الأزمات المحكمة: الأمنية، والاقتصادية، والسياسية. أما الخروج من الأزمة السياسية فيكون بتشكيل حكومة قومية انتقالية للقيام بمهام المرحلة القادمة، مثل وقف الاقتتال فى مناطق النزاعات، واجراء الانتخابات. لكن النظام يرفض فى مكابرة غريبة الاعتراف بوجود أزمة أصلا، وأنه ليس فى الإمكان أحسن مما كان. ومشكل النظام الحقيقى هو عدم شعوره بوجود تحد أو خطر ماثل يستوجب التراجع والتنازل ويجبره على الدخول فى حوار جاد.

فشلت المعارضة فى التحول إلى حركة جماهيرية ذات وجود فى الشارع. وكان من الطبيعى أن تظهر قوى شبابية من خارج التحالف هى التى قادت احتجاجات سبتمبر الماضى. وانتظر الشباب مساندة جماهير الأحزاب وانضمامها للمظاهرات، وهذا ما لم يحدث. فاستفرد أمن النظام بالشباب المحتج، وقرر قمعهم بطريقة تثير الرعب فى كل من يفكر فى الخروج. وسخر النظام من فكرة »ربيع عربى سودانى» مرددا بأن الربيع جاء مبكرا فى السودان مع استيلاء النظام على السلطة قبل نحو ربع القرن! بالتأكيد لا يمكن لنظام يتعامل بمثل هذا الاستخفاف مع معارضته، أن يدخل معها فى حوار جاد. يرى بعض المراقبين أن دعوة النظام هذه ليست قومية المقصود بها كل القوى السياسية.بل هى فى حقيقتها-حسب هذا الرأي- إحياء لتحالف إسلامى عريض أو كما يسميه (الصادق المهدي):لقاء أهل القبلة،والذى يضم كل الداعين للدولة الإسلامية. وقد ظهرت إرهاصات هذه الدعوة على أرض الواقع فى تشكيل (جبهة الدستور الإسلامي) والتى تعمل كمجموعة ضغط لتمرير الدستور خلال الفترة القادمة.وتعيش البلاد لقاءات ورحلات مكوكية بين أحزاب:الموتمر الوطني، حزب الأمة، المؤتمر الشعبي، وأحيانا الاتحادى الديمقراطية. ومن الواضح أن أغلب الأحزاب يرى ضرورة إصلاح النظام وليس تغييره. وهذا ماقاله الشيخ (حسن الترابى) صراحة محذرا من مصير دول مثل سوريا والعراق وليبيا. وتزيد المعارضة الموقف ارتباكا وغموضا لأنها لا تقدم نفسها كبديل لديه الحلول للأزمات. والآن وقع النظام اتفاقيات ثنائية مع حزبيّ الأمة والمؤتمر الشعبي، مما تسبب فى تجميد مشاركتهما فى المعارضة. ورغم نضوج الازمة السودانية لا تجد الجماهير من ينظمها ويقودها. لذلك يسود إحباط عام ويأس واضح. وهذا عامل دفعه لاستمرارية النظام رغم موته السريرى الظاهري. فقد تم ما يمكن تسميته بـ «التسريح السياسي» أى فض اشتباك الجماهير بالسياسة ونشر روح عدم الاهتمام بالشأن العام. وبالفعل اتجهت الجماهير إلى الطرق الصوفية التى تكاثرت تنوعت، وأصبحت الملاذ الآمن والبديل الجمعى للكثيرين.

يزداد المأزق السياسى تأزما ليهدد وجود البلاد نفسها، لكن التاريخ لم يعد لديه ترف تكرار محاولات التجربة والخطأ.فالنظام السودانى رغم كل سجله فى نقض العهود، مطالب هذه المرة بأن يتعامل بجدية ومسئولية تجاه ما تحدث عنه: الحوار. وعليه ألا يدخل فى المناورات وإضاعة الزمن. فهو ليس لديه ما يفعله بالزمن الضائع. فالمطلوب هو الدعوة فورا لمؤتمر دستورى تحت إشراف دولى وإقليمي، يكون على رأس اجندته كيفية تأسيس دولة مدنية ديمقراطية، متعددة الثقافات. ثم يلحق ذلك بمؤتمر اقتصادى إسعافى يوقف النزيف والتدهور.وبدون هذا الحل على السودانيين أن يستعدوا جيدا لاستقبال الجحيم القادم.

اهرام

تعليق واحد

  1. مسكين شعب السودان هؤلاء هم من تقدم صفوفه حكومة غير آبهة لما يحدث لشعبها من ضنك ومرض وجوع وجهل وتخلف وفقر تتباهى بأنه لم يكن كالفقر السابق وإنما هو مجردنقص في بعض متطلبات الحياة متناسية ما يحدث من إنهيار أخلاقى بسبب هذا العوز وظهور نوع من الجرائم لم تكن مألوفة في المجتمع السودانى ، اسؤا ما في هذه الحكومة الإزدراء والعزة بالإثم ، أما المعارضة فيكفينا ما فيه الآن وهى تعارض الحكومة فكيف إذا صعدت إلى سدة الحكم ؟؟ ستكون كارثة بلا ريب ، بصراحة أمل السودان في شبابه إذا أخذ القدوة من شعوب أخرى تقدمت عليناهو هذا الأمل الوحيدأو على السودان السلام وفى ظنى أن الشباب السودانى لن يخيب الظن فيه بعد أن لاحت بشائره في هبت سبتمبر فقط فلينظم صفوفه

  2. تحالف أهل القبلة! الوطني+الشعبي+الأمة+الاتحادي+مجموعات الهوس الديني والتكسب بالدين
    لا أظن أن هنالك عاقل يعتقد أن هذا التحالف الذي سيقوده المؤتمر الوطني هو من أجل وقف الحرب أو من أجل البناء والتنمية.
    إذا هو تحالف ضد أحداً ما
    هل هو ضد قوى اجماع أبو عيسى؟ لا أظن فهذه بضعفها الساطع لا تحتاج للتحالف ضدها بل هي مهمة للنظام كمعارضة عاجزة ومدجنة ومأمونة الجانب وتلعب دوراً ضروري في إضفاء مسحة ديموقراطية شكلية على النظام.
    هل هو تحالف ضد الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق؟
    لا. لأن هذا التحالف لن يضيف ميزة عسكرية للنظام – وإن تمكن الشعبي من تحييد فصيل عسكري لصيق به – لكن هذا التحالف ليس ذا طبيعة عسكرية والنظام نفسه لن يسمح لأحد بأن يشاركه احتكار العنف الرسمي وإن كان حليفه.
    إذا لماذا هذا التحالف وضد من؟
    هذا تحالف فرضه ضعف النظام وتكالب القوى الطائفية والإسلامية وهدفه إقتسام السلطة والثروة الشحيحة، أي مزيد من النهب ومص عظام الدولة التي عدمت اللحم، أي هو تحالف ضد المواطن المقهور والجائع أصلاً.
    هل سيحل هذا التحالف مشكلة النظام ويفرج كرب الدولة؟
    لا. فلا يوجد لهذا التحالف أفق حلول سياسية تستوعب الجميع فهو لمة لـ “أهل القبلة” كما لا يوجد له برنامج اقتصادي داخلي ولا علاقات دولية تحيي ميت الاقتصاد أو توفر أموال تدير عجلته.
    إذا، وبما أننا بالفعل نحيا في الجحيم، فلتستعد للتشظي إلى نيران عبثية صغيرة لا معنى للحياة والموت فيها ولا للإنتصار والهزيمة، بل سقوط إلى هاوية الهاوية.

  3. عزرا د حيدر فمن خرج فى سبتمبر هم شباب الاحزاب وقد كانو فى قيادة هذه التظاهرات مشكلتكم يا مثقفو السودان لا تتابعون الساحة السودانية عن قرب هل تسمعون بحزب المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي والبعثيين والناصرين هذه هى الاحزاب التى شاركت فى مظاهرات سبتمبر ومشاركة فاعلة ولكن مشكلتكم انكم تظنون بان الاحزاب هى الامة والاتحادى يا د حيدر المساحات تغيرات ونحن فى الالفية الثالثة واجزم لك ان قامت انتخابات حرة ونزيهة سيكون حزب الميرغنى حزب اقلية لانه حزب بلا جماهير فهذا الرجل برع فى تدمير الحزب والطريقة الختمية وحزب الامة كذلك فقد الكثير فهل تعتقد بان الامام سيجد دائرة فى كرفان او دارفور فالرجل فقد مصداقيته ولم يتحرك اتجاه هذه المناطق وهى كانت مناطق نفوذ وحتى فى ام درمان الرجل سيصارع فى دوائر كانت مقفولة وكذلك فى النيل الابيض شباب اليوم ليسو شباب 65 و86 هناك تغيرات كبيرة واحزاب بداءت تظهر فى الساحة ولها جماهير وسط الشباب وقطاع الطلاب خصوصا الطلاب المستقلين فعلينا ان لا نستهين بالقوى الجديدة فهى اقرب الى الشعب السودانى من ديناصورات السودان القديم التى هى اس بلاء السودان يا د حيدر الثورات تحتاج لوقت ودورات من الخروج للشارع فنظام مايو لم ينهار عبر تظاهرة او احتجاج واحد بل عبر سلسلة من الصراع بين الظلم والحق وكانت هناك الكثير من السيناريوهات التى ساهمت فى مد عمر النظام منها المصالحة ودخول تجار الدين للسلطة ومشاركة مايو وراجع التاريخ كم من اضراب ومظاهرة خرجت ضد نظام مايو تحديدا منذ العام 81 وحتى اسقاط النظام فى ابريل 85 الثورة تحتاج للوقت وحشد الجماهير وحتما ارادة الشعوب ستنتصر ولكن نرجو ونتمنى ان تكون باقل الخسائر اما عن الحوار فهذا حوار طرشان وللاسف السيدين وقعا فى الفخ مجددا كما وقعا فى فترة مابعد الاستقلال وتسليم السلطة وبعدها فى مابعد اكتوبر طرد النواب الشوعيوين من البرلمان رغم نغض المحكمة الدستورية هولاء لا يتعلمون من التاريخ لانها احزاب تدار بيد الامام او السيد وهولاء يريدون المحافظة على مصالحهم اولا قبل الشعب السودانى فهولاء لا يعنونا والشباب اليوم اصبح واعى فقديما د حيدر رغم اننا لم ننتمنى للطائفة الختمية ولا للاتحادى كنا لا نقبل ان يقال كلمة فى السيد ولكن الان تجد من هم ينتمون للطائفة يسبون السيد وينعتونه بالغباء هذه هى المتغيرات فى الساحة السودانية لا مكان للسودان القيم فى المستقبل وسبيلنا التغير عبر الانتفاضة الشعبية وحتما سننتصر نتمنى على السيدين ان يفهمو وكفاية ادمان للفشل ومعا نسطر عهد جديد ننعم فيه بالعدل والمساءوة والسودان وطن يسع الجميع

  4. ما كنت أريد أن أخوض في هذا الماء الآسن، فالأزمة السودانية أزمة عميقة، أزمة هوية وحكم وعدالة وديموقراطية، منذ الاستقلال والبلد حقل تجارب خائبة،فلا الديمقراطية الحزبية بصورتها التقليدية نجحت، ولا الأنظمة التوتاليتارية العسكرية صمدت، ولا الحكومات الانتقالية التي شاركت فيها النقابات ومنظمات المجتمع المدني أعطيت الفرصة ،كي تؤسس لنظام يجمع عليه الشعب.وستظل هذه الأزمة، وسيظل التشابك والثورات الإقليمية، والشعور بالغبن، طالما أننا نسير بلا بوصلة هادية إلى طريق النجاة.
    كل ما يحدث الآن يعيدنا إلى مربع خاو من الأمل، وكل هذه الشخصيات التي تملأ الأفق، وكل الدستوريين والعقائديين والمستوزرين والجالسين على دكة الاحتياطي، كلهم لا يملكون الحل الأمثل لمشاكل بلد غني ماديا واثنيا وإنسانيا.
    إن التفاكر والتشاور في حل معضلة السودان أمر مطلوب، لأن بديله هو امتشاق السلاح، وتهديم ما تبقى من ما هو مهدم أصلا ، ولكن هل من هم بالساحة الآن يملكون القدرة على استنباط الحلول لمشاكل وأزمات السلطة والثروة في بلادنا؟ أعتقد لو أنهم يملكون حلا لوضعوه على الطاولة، ولكن يبدو أن الموت السريري شمل كل العقول، وكل السياسيين، والواقع هو الدليل على ما نقول.
    ستون عاما من التشقق والشقاء والشقاق ، فهل يملك حتى الشباب اللذين نشأوا تحت هذا السقف المنهار،(والراكوبة المخشلعة) القدرة على حل مشاكل البلد؟ وأين الباحثون ودارسو العلوم السياسية؟ أم أنهم لا يملكون ترف التفكير أو سلطة القرار؟
    البلد تهوي في جرف هار، والمواطن يطحنه الجوع وهم المعيشة، والطاحونة لا تجد من يوقف سحقها لعظام الشعب، والسياسيون ينظرون للسلطة كمصدر للجاه والثروة والثراء،وتوزيع للمغانم وتقاسم للكعكة، بينما الشعب كاليتيم في مائدة اللئام ، فإلى متى؟؟؟؟

  5. انا اقترح قيام تحالف عريض للقوى المستنيرة والتى تؤمن بالعلمانية السياسية اى ابعاد الدين عن الصراع السياسى لاننا لا نريد ولا نستطيع اخراج الدين من المجتمع!!!
    اقحام الدين فى الصراع السياسى اقسم بالله العظيم البلد ما تستقر ولا تتطور الى قيام الساعة!!!
    كثير من المستنيرين والشباب والقوى الثورية وحتى المتدينين الحقيقيين سينضموا لهذا التحالف الذى لا يعمل ضد الدين بل يدعم الدين والدعاة ومقاصد الشريعة لكنه يقف بكل قوة وحزم امام استغلاله لتحقيق مكاسب سياسية اما بقية تجار الدين فانا متاكد فى المستقبل سيكونوا فى متحف التاريخ!!!

  6. التحاور مع القتلة الطغاة أئمة النفاق والترف الديني وأبالسة الفساد والكسب التمكيني مضيعة وهدر للوقت وفاقد الشيء لا يعطيه فديناصورات الايدلوجية والجهوية النخبة الحاكمة لا يرجى منها شيء البتة وعلى الشعب والمعارضة المسلحة توحيد النضال بانتفاضة مسلحة تخلص العباد والبلاد من هكذا فشل واستهبال سياسي.

  7. (الدعوة فورا لمؤتمر دستورى تحت إشراف دولى وإقليمي، يكون على رأس اجندته كيفية تأسيس دولةمدنية ديمقراطية، متعددة الثقافات. ثم يلحق ذلك بمؤتمر اقتصادى إسعافى يوقف النزيف والتدهور |9 .
    .

    ومن اجل الخروج من هذا النفق لا مناص لنظام الإنقاذ من ان يوافق على آلية الحكومة الانتقالية لتنفيذ مشروع الخروج من هذا المأزق الخانق وإلا فإن الخروج للشارع آتي لا محالة وبآلايات غير معهودة من قبل حيث ان النظام لم يترك لآليات العمل السلمي ان تقوم بدورها كما هو معهود من قبل ……………وبالرغم من ان كل شيء يبدوا قد آل الى رماد ( حكومة ومعارضة ) إلا ان وميض نار ظلّ ولم يزل يشعل في صدور الغلابة الكادحين أسباب الثورة على الظلم

  8. اقتباس “يرى بعض المراقبين أن دعوة النظام هذه ليست قومية المقصود بها كل القوى السياسية.بل هى فى حقيقتها-حسب هذا الرأي- إحياء لتحالف إسلامى عريض أو كما يسميه (الصادق المهدي):لقاء أهل القبلة،والذى يضم كل الداعين للدولة الإسلامية”

    حتي الآن لم يتشكل تحالف وإن بدات إرهاصاته وليته يكون تحالف أهل القبلة ، ما نخشاه أن يكون تحالف جهوي تكملة لما سارت عليه الإنقاذ منذ مفاصلتها الشهيرة والتي في جوهرها و من تجلياتها مفاصلة جهوية وعرقية، وما يدفع باقي القيادات من المعارضة نحوها حالة الضعف التي تعتري الجميع حكومة ومعارضة والخشية من قوة و تمكن طرف ثالث قد لا يرحمهم جميعاً خاصة في ظل وجود خطاب مأذوم وجهوي وعنصري من بعض قادة من يحملون السلاح مما يساعد الإنقاذ في إستخدام هذه الفزاعة لإخافة بعض قادة العمل المعارض ، وهو ما يقود في النهاية إلي استمرار الحرب والإقتتال وربما التقسيم

  9. تصدق يا دكتور حتى لو سقط النظام لن يستقر السودان فالاضرار تفوق قدرة الانظمة الديمقراطية ومع اني ضد الانقلابات لكن بكل صدق الواحد تمنى لو جونا عساكر جادين وامينيين وما عندهم ايدلوجية زي مجموعة عبود ايدلوجيتم السودان الفضل يحكمون لفترة انتقالية 3 سنوات يلغون القوانين الجائرة ويعيدو هيكلة الدولة الى اقاليم ويوسسوا لجكم فدرالي ويحاكمو المفسدين ويعيدو للخدمة المدنية هيبتا ويلغوا البنوك الاسلامية ويحجرو تنظيمات الاسلام السياسي والوهابية والشيعة ويعدو البلد لجكم دمقراطي بعد فترتم الانتقالية الاصلاحية غير كدا السودان ما عندو مستقبل ومصيره يتفتفت لدويلات تحارب نفسها الى ان يقضي الله امره فيها

  10. كثير من الناس يظن ان عقوبة الله للظالم تكون سريعة بعد ظزلمة مباشرة وهذا خطا فالظالم يمر باربع مراحل لابدا من فهمها جيداً
    المرحلة الاولي : الامهال والاملاء ( واملي لهم ان كيدي متين ) وفيها يمهل الله الظالم لعله يتوب ويرجع المرحلة الثانية : الاستدراج ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) وليس معناه ان تضيق الدنيا عليه لا بل تفتح عليه الدنيا وترتفع الدرجة وتبسط عليه اللذات ويعطيه الله ما يطلب ويرجو بل وفوق ما طلب .لا الدرج يدل علي الارتفاع .والدرك يدل علي النزول.
    المرحلة الثالثة التزين : ( وزين لهم الشيطان اعمالهم )وفيها يموت قلب الظالم فيري ما يراه حسنا بل هو الواجب فعله لم يعد في قلبه حياة يلمومه علي مايفعل.
    المرحلبة الرابعة: الاخذ( كذلك اخذ ربك اذا اخذ القري وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد)
    وفيها تتنزل العقوبة من الله تعالي علي الظالم وتكون العقوبه شديدة جدا

  11. تنبيه لأخينا عابر، هذه ليست آية وإنما هي حكمة، وهي مصداق لقول الله تعالى: (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون) !!

  12. ياصديقنا العزيز الأستاذ حيدر كل ما قلت به صحيح تماماً والصحيح أيضامثل هذه الإصطفاف الإسلامي كان متوقعاً . كنا نتقع بعد إنتهاء ” العدة ” يعود الشعبي الي الوطني في تحالف جديد تم التمهيد له بالتغيير الدراماتيكي والديكوري في آن كشرط لعودة شيح حسن الي الوطني ! هذه المرة تدخل الحركة الإسلامية مع زواج متعة ولكنه طويل الأجل سيكون مهره هو الدستور الإسلامي . إزاء هذا الموقف ماذا ستفعل قوي الإستنارة في مواجهة قوي الظلام التي تريد إنتاج ” إنقاذ جديدة ” لربع قرن آخر من الزمان ! قوي الإجماع الوطني + حركات الشباب علي إختلا فها التي قامت بإنتفاضة سبتمبر + الجبهة الثورية + كل المعارضين علي كل هؤلاء أن يشكلوا جبهة عريضة في مواجهة القوي الظلامية .

  13. ان ما يحدث الآن لهذا الشعب الصابر المسكين لهو الجحيم بعينه…فلا حلول تلوح فى الافق القريب لانقاذ من براثن هذا الغول المسمى الانقاذ…فما يحدث الآن ليس سوى محاولة من النظام لاطالة عمره بضم هؤلاء الاوباش الذين يسمون احزابا بما يسمى بالحكومة القومية …وفاقد الشئ لايعطيه…
    فهذه الاحزاب لاتملك اى برامج وخطط والا لنجحت فى اقتلاع هذا النظام من جذوره بعد ان توفرت لها كل اسباب فنائه ولكن هيهات…فهم ليسو سوى نفعيين يريدون التدثر بالنظام من اجل مصالحهم الشخصية وبحسابات الربح والخسارة فقط وليس بحسابات الوطن المغلوب على امره …الحل يكمن فى ثورة شعبية مسلحة تقتلع هؤلاء الافاكين جميعهم وتمهد الدرب لسودان معافى خال من الكيزان والعفن وماشايعهم …

  14. لكن النظام يرفض فى مكابرة غريبة الاعتراف بوجود أزمة أصلا، وأنه ليس فى الإمكان أحسن مما كان. ومشكل النظام الحقيقى هو عدم شعوره بوجود تحد أو خطر ماثل يستوجب التراجع والتنازل ويجبره على الدخول فى حوار جاد

    وهذا ملخص للحاله وهنا تكمن المصيبه

  15. ما الفائده من وطن نستباح فيه .. اهلا بسودان مثل سوريا والعراق و ليبيا لكن بكرامه و حريه …
    الكلام القاعد يقول فيه الصحفي دا كلام فارغ .. والحلول القاعد يقدم فيها دي حلول انانيه و زهجنا منها صراحه .. زهجنا من الحكومه ومن المعارضه ومن الحوارات الابدا ما كانت ولا حتكون جاده .
    الحل انو الجماهير تنسا تفكر في نفسها .. لازم يكون في تضحيات ما عشانا عشان الاجيال الجايه لانه نحن راحت علينا .. ما نكون انانيين و نلتق الجرح العميق من الخارج من غير ما ننضفو من جوا ونقول نحن عالجنا .
    بالله عليكم يا اخواني هي دي حكومه مع الحكومات ؟؟؟ ولا دي معارضه مع المعارضات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    بالله عليكم يا اخواني نحن ما شعب تافه ؟؟؟
    بالله عليكم يا اخواني السودان دا من قام لقى الراحه ولا اتهنى ؟؟
    اففففف
    انتو ما قادرين تتخيلو كمية العفن المفروض يتشال ويتطهر قدر شنو .. وفي نفس الوقت ما قادرين تتخيلوا كمية التضحيات الواجبه علينا عشان نزيل هذا العفن ” ما عشانا عشان البعدينا نحن ما راحت علينا ”
    تجي نتعاهد نموت عشا الوطن يحيا ..

  16. من اكبر مساوي الإنقاذ كره السودانيين حكم الإسلاميين. وهي ما سعت لها أمريكا في النظام العالمي الجديد وهي كره المسلمين لحكم الإسلام ..فساعدت أمريكا كل المطرفيين الإسلاميين للحكم ..معقولة أمريكا تختار الوقف مع المسلمين ضد اليهود بالعقل كدا

  17. الي المدعو فاشل علي فاشل
    والي المدعو عوض دولار و محروقات
    والي المدعو علي عثمان الكالح الوجه
    أما بعد .. كم رصيدكم في البنوك؟ وكم تملكون من المال؟ .
    ليس مهماً أن تعرف إجابة هذا السؤال أو لا تعرف، لكن الأهم، هو أن تسأل نفسك من أين اكتسبت هذا المال؟ أمن الحلال أو الحرام؟.
    عباد الله .. إنَّ من علاماتِ ضعفِ الإيمان, وضعف اليقين باليوم الآخر, حبَ الدنيا, وإيثارَها على الآخرة, والتعلقَ بالشبهِ الواهيةِ في تحصيلِ المالِ بأي وجهٍ كان .
    ولقد تعددت في زماننا هذا, أبوابُ الكسبِ الحرام، التي وقع فيها الكثير من الناس، فأهلكوا أنفسهم .. ووقعَ آخرون في الشبهات, ومن وقع في الشبهات وقع في الحرامِ كالراعي يرعى حولَ الحمى, يُوشكُ أن يرتعَ فيه، ألا وإنَّ لكلِّ ملكٍ حمى، ألا وإنّ حمى اللهِ محارمُه .
    وإذا كانت مصادرَ الكسبِ الحرام متعددةً ومتنوعة، فقد تفتقت عقولُ شياطينِ الإنس والجن في هذا العصر, فاخترعوا ألواناً وأشكالاً، يصعبُ حصرُها وتفصيلها .
    فمن ذلك، الربا، وأمرهُ واضحٌ لا لبس فيه، ولهُ أشكالٌ وصور, من فوائدَ وصناديقِ استثمارائتمانية وبيعِ العينةِ وغيرها من المعاملات.
    .
    ومن المكاسب المحرمة: الرِّشوة، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم) أخرجه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
    والرِّشوة، هي ما يعطى من المال لإبطال حق، أو إحقاق باطل، أما ما يعطى لاستنقاذ حق تعذر الحصول عليه، أو رفع ظلم، فقد أجازه أهل العلم ، وإثمه على الآخذ الظالم .
    ومن المصادرِ الخبيثةِ المحرمةِ لكسبِ المالِ وجمعه، السرقةُ من بيتِ مال المسلمين بدعوى أنَّ لـهُ فيه حقاً، أو أنّ ما يتعاطاهُ لا يكفيه، أو أنّ الحكومةَ قويةٌ وهو ضعيف، أو غيرِ ذلكَ من الدعاوى الباطلة، وتبدأُ هذه الجريمة- أعنى السرقة من بيتِ المالِ- , بسرقةِ قلمٍ أو ورقةٍ أو محبرةٍ، وتنتهي بسرقةِ ملايينَ الريالات بشتَّى الحيلِ وطرقِ التزوير، مما ينطلي على البشر, وليس بخافٍ على ربِّ البشر، عالم الغيبِ والشهادة، الذي لا تخفى عليه خافية، ولا يدري ذلك السارقُ المسكينُ أنّ خصمهُ في هذا ليس وليُّ الأمرِ وحده، بل المسلمون الذين سَرَقَ من مالهم, بل إنّ خصمهُ هو اللهُ الواحدُ القهار, المنتقمُ العزيزُ الجبار، الذي يقولُ: (( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ)) ، ويقولُ سُبحانهُ : (( وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) .
    والغلولُ: هو الأخذُ من بيتِ المالِ بطريقٍ غيرِ مشروع، كالتزويرِ والكذبِ والاحتيال، أو استغلالِ النفوذ والجاه, فمن فعلَ ذلك فهو غالٌّ سارق، آكلٌ للحرام – والعياذُ بالله- حاكماً كان أو محكوماً، رئيساً كان أو مرؤوساً .
    وقد أخرج الإمامُ مسلمٌ في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ فذكر الغلول فعظَّمهُ, وعَظّمَ أمره، ثُمَّ قال : ((لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ .. لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ، فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ .. لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ، يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ .. لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ نَفْسٌ لَهَا صِيَاحٌ، فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ .. لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ، فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ .. لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ ? يعني ذهباً أو فضة- ، فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي، فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ)) .
    حديثٌ عظيمٌ مخيف، يُزلزلُ القلوبَ الحيةِ ويهزُها هزاً، فمن سرقَ شاةً أو بعيراً، أو سيارةً أو متاعاً، أو سَرقَ مالاً, جاءَ يَحمِلهُ يومَ القيامةِ على رقبتهِ، مفضوحاً بين العباد، إلاَّ أن يتوبَ إلى الله تعالى، ويرُدَّ ما سرقهُ إلى بيتِ المال .
    بل وحتى المجاهدُ في سبيلِ الله الذي قد يكونُ نصيبهُ من الغنيمةِ كبيراً، لو انتظر القسمة، فإنَّه لو اختلس مخيطاً-إي إبرةً- لكانت عليه ندامةً يوم القيامة، وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم : (أدُّوا الخيط والمخيط، وإيَّاكم والغُلول، فإنَّهُ عارٌ على أهلهِ يوم القيامة) رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني.
    وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً كان مملوكاً للنبي صلى الله عليه وسلم، رُمِيَ بِسَهْمٍ يوم خيبر فمات، فَقال الصحابة: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَلَّا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا، أَخَذَهَا مِنْ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ، قالَ فَفَزِعَ النَّاس، فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصَبْتُ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم: شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ .
    رحماكَ يا رب!! هذا المجاهدُ في سبيلك، البائعُ نفسَهُ لمرضاتك, تدفعهُ نفسُهُ الأمارةُ بسرقةِ شيءٍ زهيد، قد يكونُ مستحقاً لأعظمَ منهُ لو صبر حتى القسمة، ثُمَّ يلتهبُ عليه ما اختلسهُ ناراً تلظى, رحماكَ يا رب! فكيف يكونُ حالُ العبادِ المقصرين في طاعتك، السادرين في غيِّهم وضلالهم ، السارقينَ لأعظمَ من ذلك وأكثر .
    وهذا مجاهدٌ آخر اختلسَ من بيتِ المال, فكان مصيرهِ إلى النار، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: كان في بيتِ المالِ رجلٌ يُقالُ له: كِرْكِرة فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( هو في النارِ، فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءةً قد غلَّها )) رواه البخاري .
    سبحان الله, هذا رجلٍ مسلمٍ مُجاهد, اختلس من بيتِ المالِ عباءة, فكيف بمن يسرقون الألوفَ المؤلفةِ والملايين المكدسة.
    عباد الله .. ويدخلُ في الغلو كذلك، هدايا الموظفين، التي يهديها إليهم المراجعون، أو المتعهدون من أصحاب المصانعِ والمؤسسات, باسم الدعايةِ, أو التكريم, أو الصداقة .
    حتى بلغت الوقاحة ببعض الموظفين في بعض البلدان أن يضع فوق رأسه لوحة مكتوب فيها: ادفع بالتي هي أحسن .
    وقد جاء في الصحيحين عن أبي حُميدٍ الساعدي رضي الله عنه قال : (اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ الْأزدِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا لِي أُهْدِيَ لِي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَفَلَا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَتَنْظُرَ أَيُهْدَى إِلَيْكَ أَمْ لَا، ثم َقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: مَا بَالُ عَامِلٍ أَبْعَثُهُ فَيَقُولُ هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، أَفَلَا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ فِي بَيْتِ أُمِّهِ حَتَّى يَنْظُرَ أَيُهْدَى إِلَيْهِ أَمْ لَا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يَنَالُ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْهَا شَيْئًا، إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةٌ لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةٌ تَيْعِرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ ثُمَّ قَالَ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللهم هل بلغت) .
    وفي صحيح مسلم أيضاً: من حديثِ عدي بن عَمِيرَة الكِندي قال, سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من استعملناهُ منكم على عملٍ, فكَتَمَنَا مخيطاً فما فوق, كان غُلولاً يأتي به يوم القيامة، قال: فقامَ إليه رجلٌ أسودٌ من الأنصار، كأني انظرُ إليه, فقال: يا رسول الله اقبل عنِّى عملك- يعني بالتعبير المعاصر, اقبل استقالتي من العمل- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومالَك؟ قال: سمعتك تقولُ كذا وكذا، قال عليه الصلاة والسلام: وأنا أقولـهُ الآن من استعملناهُ منكم على عملٍ, فليجئ بقليله وكثيره، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى) .
    اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك، يا ذا الفضل العظيم ، والحمد لله رب العالمين .

  18. “فقد تحولت اللعبة السياسية السودانية إلى صراع العاجزين بين نظام يحكم بلا سلطة حقيقية تفرض قراراته، ولا قدرة على فرض سيطرته على كامل التراب الوطني. وفى المقابل تحالف معارضة يzضم الأخوة الأعداء، وخلافات الفصائل المؤتلفة تفوق صراعاتها مع النظام”
    ——-
    دكتور! لو لم تكتب سوى هذه العبارة لكفت ووفت.

  19. اذا مت ظمانا فلا نزل القطر اكثر من عقدين من الزمان عشناها جحيما وسعيرا لن نفقد او نخاف علي شئ بعد ها فلا عطر بعد عروس

  20. اكثر مايطمنني هو ان القبر فاتح فمه يرتجي جثامين العظماء الثلاثه الذين اوثو البلد الجهل والتخلف والحقد والعنصريه تبا لك يالترابي ولتجارتك البائره …… نعم الجماهير مشغووله ومشغووله شديد لكنها مابتنسي حقها والله حقنا مابروح ولادمنا لو طال الذمن او قصر كل من فرط فى تراب الوطن كل من ادخل يده فى جيب الخزينه بغير حق راجيه الحساب كل من اراق دماء السودانين كل من تكبر علي البلد كل من اساء استخدام وظيفته ومرحبا بالجحيم لو كان الجماهير المشغووله دي ماحايصحيها الا الجحيم والله حباب الجحيم طالما مابجيب الحقوق واقول للترابي والميرغني والصادق تبا لكم ……..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..