«سدّ النهضة» يزيد مصر فقراً في المياه و…يغرقها!

عبدالناصر عبدالعال

بينما يتقاتل المصريون على السلطة وهوية الدولة، تتزايد أخطار تعرضهم للعطش أو الغرق أو لموجات هجرة واسعة خارج وادي النيل، بسبب «سدّ النهضة» الأثيوبي. إذ يتوقّع أن يحجز خزان هذا السدّ العملاق ما يتراوح بين 66 مليار متر مُكعّب من مياه النيل الأزرق، على أقل تقدير. ويعتبر النيل الأزرق الرافد الرئيسي لنهر النيل لأنه المسؤول عن قرابة 86 في المئة من مياهه، ما يعادل قرابة 72 بليون مُكعّب. ويمكن تصوّر حجم هذا الضرر إذا أخذنا في الاعتبار أن كمية المياه الواردة إلى مصر والسودان تبلغ قرابة 84 بليون متر مُكعبّ. وبمعنى آخر، فإن امتلاء خزّان السدّ بالمياه يمكن أن يحرم مصر والسودان عاماً كاملاً من مياه النيل الأزرق أو على أقل تقدير، استهلاك قرابة ثلثي المخزون الإستراتيجي في «بحيرة ناصر» المتجمّعة خلف السدّ العالي.

الفقر مائيّاً

يزيد أمر «سدّ النهضة» سوءاً أن مصر دخلت فعليّاً مرحلة الفقر المائي. إذ يقلّ نصيب المصري من المياه (وهو 630 متراً مُكعبّاً)عن المعدّلات الدولية التي تبلغ 1000 متر مُكعبّ سنوياً. يضاف إلى ذلك وجود حاجة مُلحّة لاستصلاح ملايين الأفدنة الزراعية لاستيعاب الزيادة السكانيّة المتفجرة وسدّ فجوة الغذاء التي تستنزف العملة الصعبة. إذ أصبحت مصر أولى عالميّاً في استيراد القمح، بإضافة الي استيراد اللحوم والألبان والزيوت والسكر والشاي. ومن المتوقّع أن يصل العجز المائي في مصر الى 80 في المئة من حاجاتها بحلول العام 2030.

وهناك مخاوف أن يؤدي انخفاض منسوب النيل إلى تأثّر توربينات السدّ العالي، ما يفاقم أزمة الطاقة التي تضرب البلاد منذ مدّة. ويتوقّع أن تتأثر توربينات السد العالي بنسبة 37 في المئة، بسبب انحسار منسوب النهر وتذبذب معدلات جريانه. وينطبق وصف مماثل على الثروة السمكيّة والملاحة النيليّة وما يتعلق بها من سياحة وتجارة داخلية.

كذلك يرى السودان أن السدّ يحقق مصالحها عندما يحمي أراضي الجنوب من الفيضانات ويمدّها بالمياه طوال العام، بدل اعتمادها على الأمطار الموسمية، إضافة إلى استيراد الكهرباء بأسعار تفضيلية طبقاً لاتفاقية الربط الكهربائي مع أثيوبيا.

وعلى رغم عدم اعتراض السودان على السد، فإنّه يهدّد أراضيها نظراً لارتفاع مستوى أراضي الزراعة في أثيوبيا عن مثيلاتها في السودان. وإضافة إلى ذلك، ستكون السودان المتضرّر الرئيسي إذا ما انهار «سدّ النهضة».

خيارات ومخارج

ثمة عدد من الخيارات أمام حكومتي مصر والسودان في التعامل مع أزمة «سدّ النهضة». يتمثّل الخيار الأول في المفاوضات ومحاولة الاتفاق مع الجانب الأثيوبي على ضمان حقوق مصر والسودان التاريخية في مياه النيل، والإشراف المشترك على تصميم السدّ وتنفيذه وصيانته، والتحقّق من شروط الأمان فيه، وضمان عدم تذبذب جريان نهر النيل بسببه، والبحث في مشروعات لحصاد المياه توضح الفاقد نتيجة تبخّر المياه وتسربها في الأراضي الممتدة أمام السدّ. وبقول آخر، يجب الاتفاق على التحكّم في معدّل جريان المياه بما يضمن عدم تأثّر حاجات الزراعة والملاحة في نهر النيل، أو توقّف توربينات الكهرباء في سدود مصر والسودان، عبر التشديد على أهمية المخزون الاستراتيجي للمياه في «بحيرة ناصر»، وهي أضخم بحيرة اصطناعية شهدتها البشرية. وبذا، يصبح مخزون بحيرة «سدّ النهضة» مُكملاً لمخزون «بحيرة ناصر»، مع الأخذ في الاعتبار ما يفقد من المياه نتيجة التبخّر والتسّرب. ومن شروط الأمان المقترحة، تصغير حجم «سدّ النهضة» أو استبداله بعدد من السدود الصغيرة التي تتناغم في عملها فكأنها سدّ واحد، لكنها تضمن محدودية الأضرار في حال انهيار أحدها.

ويفضّل أن تتمتع مثل هذه الاتفاقيّة، في حال التوصّل إليها، بضمانات دولية مناسبة. كذلك من المستطاع مناقشة الجانب الأثيوبي في شأن مشروعات حصاد المياه في أعالي النيل الأزرق، التي تهدف لتعويض ما يفقد من مياه بأثر من التبخّر وتسرّب المياه في طبقات الأرض.

وفي السياق عينه، من الممكن عرض حزمة من الحوافز على الجانبين الأثيوبي والسوداني، تشمل تكاملاً اقتصادياً أوسع يتضمن اتفاقيّات للتبادل التجاري بين الدول الثلاث، وربط شبكات الطرق والكهرباء وسكك الحديد بينها.

إذ ربطت أثيوبيا شبكتها الكهربائية مع شبكة السودان، لكن لا يوجد ربط كهربائي بين مصر والسودان! ووفق أرقام مُعلنة، من المتوقّع أن يولّد السدّ الأثيوبي العملاق قرابة 6 آلاف ميغاواط/ساعة من الكهرباء. وربما تحتاج أثيوبيا إلى الربط الكهربائي مع مصر لتصدير هذه الطاقة، التي ربما يضاف إليها كهرباء آتية من سدود اخرى في أثيوبيا. وتعتزم أثيوبيا تصدير الكهرباء إلى دول الخليج، وشبكة الدول الثماني، وقطاع غزة، والاتحاد الأوروبي.

في هذا الصدد، يجدر بالجانب المصري أن يتذكّر أن بإمكانه فرض رسوم على عبور الطاقة الكهربائية في أراضيه، كحال قناة السويس وكوابل الإنترنت البحرية. وبمعنى آخر، ثمة دور محوري لمصر في نجاح «سدّ النهضة» لأن هدفه الأساسي هو توليد الكهرباء بغرض التصدير.

ويمكن طلب مساعدة الدول التي تقدّم الدعم الفني والمالي للسد، مثل أميركا وإسرائيل وإيطاليا والصين. إذ تقدّم مصر خدمات سخيّة لإسرائيل وأميركا ضمن ما يعرف بـ «الحرب على الإرهاب»، تتضمّن السيطرة على الحدود، وتدمير الأنفاق الممتدة إلى قطاع غزة وغيرها.

لماذا لا يستخدم الجانب المصري هذه الورقة ويضغط على إسرائيل وأميركا كي تساعداه في إيجاد حلّ لهذه الأزمة؟

ومن المفيد مشاركة الدول العربية في هذا الأمر، خصوصاً تلك التي تدعم النظام الجديد في مصر، نظراً للمصالح المشتركة بين دول الخليج وأثيوبيا. هناك عمالة أثيوبيّة في دول الخليج، وتوجد استثمارات خليجية في أثيوبيا، كما يقدم الخليج العربي مساعدات تنموية لها وللدول الأفريقية المجاورة لها.

دار الحياة

تعليق واحد

  1. ِِِِِ*نرد الماء صافية..ويردها غيرنا كدرا وطينا.* ..وكما قالها طيب الذكر المهندس (مرتضى أحمد أبراهيم) طيب الله ثراه..*فالتنهار بيارة السوكى الأولى..والثانية.*. ونقولها للمصريين الذين أعمتهم نرجسية (الشوفنية) عن الحق والحقائق..أنه لاخوف على السودان (الطيب أوى!) عندما ينهار (سد النهضة)..لنقتدى بإنهيار (سد مارب )..و(لنهاجر) فأرض الله الوأسعة..فقد (هجرتنا) النظم الظلاميةالداعمين لها قبل وبدون أنهيار أى (سد).. بل أن قيام (السد العالى) الذى أسس على توصية اللجنة (الأمنية) المصرية!التى كونها عبد الناصر لدراسة السد..نوهت بعدم ضمان العلاقة (الأزلية) بين مصر والسودان .. وأوصت بقيام (سد ضخم) فى أقصى نقطة بجنوب مصر خلاف توصية لجنتى الهندسةوالرى التى زكت مجموعة سدود فى روافد النيل لاعتبارات .التخزين والتبخر و الحفاظ علىخصوبة الارض و وتقليل ترسب الطمى وتوليد أكبر للطاقة..(وثائقه متوفرة)..وهل أشركت مصر غيرها من دول حوض النيل فى هذه الدراسات؟..ولماذايستباح (سد ضخم) لمصر..أم الدنيا (لكثرة مواليدها!)..ويحرم الآخرين..بل شاهدنا المخلوع (حسنى مبارك)عندما أستدر أموال المرحوم الشهم الشيخ (زايد)لمشروع ترعة (توشكى) لتروى أرض الوادى الكبير..أرضا شكك علماء مصر فى خصوبتها!.ولريها تعتمد مضخاتها على (ثبات) منسوب مياه (بحيرة ناصر) على 155 متر؟..وأفتخر (الفرعون الآفل (حسنى!) بالمكان قائلا :هنا هزم المعتدى*..والمعتدى هو جيش (السودان) بقيادة ( ودالنجومى) فى معركة( توشكى) آبان الإستعمار (التركى) (الأوربى) لمصر والسودان (دولتى وأدى النيل)..ونتسأل عبر السنوات وتحكم المصريون فى الرى بحوض النيل واللجان المشتركة ..الى حد أخذ موافقتهم لقيام المشاريع أو نصب طلمبة! على ضفافة..هل تحدث سياسى مصرى وأحد..يمينى أو يسارى.. يوما ما عن قسمة عادلة للمياه؟. أو توزيع وقيام السدود.؟ بل نسمع عن المساس بمياه النيل خط (أحمر!) من (فراعنتهم) وإلى (الطاوؤس) الملقن بهذه (العقيدة!) بأكادمياتهم العسكرية..والتهديد المستدام (بالحرب)..متناسين قيام (السودان) بواجبه (بدون أمتنان) تجاههم فى الحروب (الإسرائلية) وبالخصوص حرب 67 التى أنكشفت أرض مصر للغازى..و(حدودهم الشرقية) تشهد بذلكّ!.. والمشاركة المطلوبة فى (سد النهضة) مطلوبة من (السودان) المستفيد من السد ..وليس من (مصر) التى تدخل بنية (التحكم) وتقليص المشروع وتوجيهه لمصالحها.. ..فلديها (سد عالى) وطاقته الكهربائية تكفيها وتفكر فى تصديرها (للكنغو) ولم تعرض على السودان(الشقيق!)المجاور.. على الأقل لتضحياته بالأرض المغمورة والتهجير بسبب (السد العالى)..(تتفرعن) مصر.بسبب (ضعف) النظم الشمولية (الظلامية) التى أجرمت مصر بتدخلاتها (السياسية) وترسيخ حكم (العسكر). ولن ننسى دور المقبور (السادات) داعما سئ الذكر (النميرى) فى يوليو71 ..وتأيد وترسيخ حكم (الانقاذ الحالى) من قبل المخلوع (حسنى مبارك)..فاليمضى السودان فى المشاركة فى (سد النهضة) ودراسة قيام مجموعة (سدود) فى روافد النيل بشقه و (شقيقته) الحالية دولة (جنوب) السودان..وليضحى السد العالى معلم سياحى لمصر ومورد رزق (سياحى) يجوبه الترجمان ..كما (الإهرمات)..فلم تجى من الشمال غير الغزاة وجرثومة الأخوان المسلمين أو(أخوان الشيطان) كما أسماهم عبد الناصر .عاش السودان حرا مستقلا..نحن رفاق الشهداء.. ..الصابرون نحن..

  2. زمان كان الإرهاب والكباب الأن على الشاشة الإرهاب وسد النهضة الاثيوبى .قال (تقدّم مصر خدمات سخيّة لإسرائيل وأميركا ضمن ما يعرف بـ «الحرب على الإرهاب»)
    يابووووووووووووووى.

  3. المقال خطرفه وملقط تلقيط . بعدين ما هو الفرق بين المليار والبليون ؟؟؟ هم الاثنين نفس القيمة يا فالح ………هاهاهاها

  4. ******* كالعادة احد جهلاء اولاد بمبة يخطرف ******* الرجاء التحدث عن “المنحوسة” بمفرد عن السودان ******* اتركوا السودان و شانه ********

  5. مادام مصر رافضه لهذا السد..فهذا يعنى ان السودان هو المستفيد الاكبر منه..فالسد يخزن كميه ضخمه من المياه وتستخدم اثيوبيا المياه فى توليد الكهرباءفقط..اما السودان فسيستفيد من هذه الكهرباء وشراءها بسعر التكلفه فكانما السد هو ملك لحكومة السودان ..والشى الثانى ان اى متر مائى يتم تخزينه خلف السد مصيره اجلا او عاجلا ان يمر بالاراضى السودانيه وكلما زادت كيات الكهربا المنتجه زادت كميات المياه المتدفقه تجاه السودان وبطريقه منظمه طول العام ..فالسودان ومن ناحيه كهربائيه ومائيه مستفيد اكثر من اثيوبيا نفسها صاحبه السد ..وهذا هو السبب الرئيسى فى احتلال مصر لحلايب كورقة ضغط سياسى على الحومه السودانيه لتغير موقفها من السد .ولكن هيهات..؟؟

  6. فلتسقط المنحوسة وعاش السودان حر القرار مستقل الارادة

    عاش السودان وعاش سد النهضة

    على الحكومة عدم الانجراف للحلب

  7. انت شكلك كده بتحلم يا اخينا
    السودان مستفيد من سد النهضه وما في حاجه تخليه يعادي اثيوبيا
    ودعاوي الانهيار هذه يروج لها المصريون خوفا علي مصالحهم فقط
    اذا كان السودان في موقع مصر هل كانت مصر سوف تقف مع السودان
    المصريون ناس مصالح
    والسودان صار واعيا الان ومصلحت شعبه فوق كل شئ
    علي المصريين ان يحلوا مشاكلهم مع اثيوبيا بالحوار
    واذا فكروا في الحرب تكون دي نهاية مصر
    والسودان سوف يقف معهم اذا ادخلوا المنطقه في حرب

  8. ان شاء اثيوبيا تبيع ليكم المويه بالكنكة والفنجان والجردل قال إيه حصة الفرد حتنقص هو أنتو عايزين بالمويه شنو من استحمامكم الكتير ولا نظافتكم الوحد يغسل وشو ويقول انا استحميت جاتكم داهية تعدمكم المويه للتذكير السودان لن تقل حصته المياه كما فوائد السد عظيمة لنا والله الإثيوبيين كانو طلبو عمالة مجانية نمدهم بيها زرت مصر بالقطار في العام 2004 ورأيت السد العالي وما أحدثه من تنمية في أسوان وغيرها رايت ابراج الضغط العالي وهي تنقل الكهرباء الي الاردن وغيرها وبالمقابل رأيت الحياة الضنكة والظلام الدامس الذي يعيشه الطرف الآخر الذي ضحي بكل شي كل هذه الأشياء وغيرها عززت الكراهية في دواخلي تجاه كل ما هو مصري ان إثيوبيا ترص النيل كلو سدود ونشوف حتعملوا شنو

  9. ههههههههههههههههههههههههههه و الله (مقال) متناقض بشكل .. في اوله يري الكويتب ود بمبة خطر السد علي مصر و (السودان … يا روح البي انت) و في اوسطه يسرد لنا الوهم دا عدة حلول كبدائل للسد و في اخره يقرفنا بمحاولة مصر (بت حرام الدنيا) من الاستفادة من عما سيتمخض من مكاسب السد
    يعني في الاخير المصري دا و اولاد بمبة جميعا مقتعيين انو السد قائم قائم … عفيت منك يا اثيوبيا و من الان و رايح التوجه سيكون شرقيا خااالصا بلا اولاد بمبة بلا كلام فارغ … انشاءالله تغرقوا جميعا… ما عدا اسوان .. ففيهم قوما مننا و فينا

  10. الحل لكل مشأكل مصر في احتلال السودان ، علي الشعب السوداني الاستعداد للحرب فلا خطر اكبر من الفراعنه فهؤلاء الانجأس لن يتركونا في حالنا ، نتمني ان تعطش مصر و يفني كل اهلها حتي يرتاح العالم من شرورهم .

  11. نعلم جيداً يوجد طابور خامس يعمل لمصلحة مصر مثل كاتب المقال وهو يستخدم اسلوب التخوف من السد لمصلحة مصر ومصلحة السودان على خجل وليعلم هذا العميل بان اساليبهم مفضوحه وبدل ما تقدم (النصيحه)!!!!!!!!!!! بان يوسط المصريين الامريكان واسرائيل عليك ان تعرف ماذا تعنى اثيوبيا للغرب ، وما تهويش اسيادك الا فرقعات فارغه

  12. نحن مع إثيوبيا فى السراء والضراء – كفاية إنبطاح للمصريين منذ سقوط الدولة المهدية- تنازلنا لهم عن حلف- أعطيناهم أراضى زراعية أكبر من مساحة مصر- يستوردون منا اللحوم ببلاش ويعيدو تصديرها وبرضو إحتلو حلايب ولو ممكن يحتلو كل السودان -أتمنى أن يعى الشعب السودانى الحاكم والساذج على مر الحكومات الحزبية والعسكرية – أنا ياجماعة داير أعمل حزب سودانى حقيقى يحترم السودانيين ولا يتنازل لأحد عن حقوقهم أعضاؤ هذا الحزب رجال أولاد رجال إن شاء الله يكون عدد أعضاءه 100 فقط —

  13. احبك ياتسفاي خليت الحلب يتجلعو والله لو رقصتو علي الواحدة ونص برضو مايحلكم السد قائم قائم لامحالة واحنا المستفيد رقم واحد منو بس خوفي من الكرور الفي الحكم عندنا يقومو يفنقسو للحلب ويطلعو عينا ويشمتو ابلة ظاظا فينا ساعتها انا حالبس حزام ناسف واعملها في الرقاص

  14. يتحدثون أيضاً عن مخاطر انهيار السد . هذا السد بالمعطيات الموجودة الان ستفوق جودته جودة السد العالي بعشرات السنين الضوئيه ؛ يعني لو في انهيار حيحصل في السد العالي اولا ، ولذلك على الأخوي المصريين ان يركزو في تامين السد العالي – طالما هناك احتمال انهيارات سدود – قبل القفز الي اثيوبيا

    وجهة نظر فنيه :
    ان بناء سدود ( بغض النظر عن الحدود الدوليه ) على نهر النيل يجب ان تكون في أعاليه وليس اسافله، وذلك لأسباب فنيه كثيره ؛ منها :1/ طاقة الوضع للمياه في أعالي النيل اكبر منها في اسفله 2/ مستوى المياه في الهضبة الإثيوبيه قرابة ال 1000 متر فوق سطح البحر بينما في السد العالي اقل من 200 متر فوق البحر 3/ نسبة التبخر في الهضبية الإثيوبيه لا تذكر ( غير كلام الخبير المصري الذي قرات مقاله – ولم استطع ان اكمله ) بينما في الصحراء الكبري حيث يوجد السد العالي نسبة التبخر عالية جدا ( وذلك لجفاف وحرارة الجو، ولكبر مساحة المسطح المائي للبحيره )، اما في بحيرة سد النهضه المسطح المائي طيق، وعميق والمناخ في الهضبه الاثيوبيه رطب وبارد —– طبعا دي معلومه مناخيه ممكن العامة يتحصلو عليها من اجهزة الأتصال المختلفه اليوم —–
    . بقليل من التنسيق في ادارات السدود بين هذه الدول يمكن لسد النهضة او غيره في أعالي النيل الأزرق ان يغذي اثيوبيا والسودان ومصر ولكن لا يستطيع السد العالي ان يفعل ذلك. ببساطة لان الماء لا يجري من الأسفل الى الاعلى
    .أخيرا: سد كهرباء يعني تدفق كل المياه من بحيرته عبر التوربينات ? ليخزن بدلا عنها مرة اخرى – فلماذا الضجة ، الموضوع كلو يتمثل في الفترة التخزينيه للبحيره ( وهذه قابله للنقاش ) حسب كلام إخواننا الإثيوبيين .وممكن الناس يعتبروا التخزين الأولى لملء بحيرة سد النهضة جزء تخزين استراتيجي سوى ان كان للسد العالي او سد الرصيرص اوسدود اعالي عطبرة وستيت او سد مروي ( مش كدا وبس مفروض الأثيوبيين يخلصو مننا نحن والمصريين ايجار سدود لتخزين مياه اصلا حتنزل للسودان ومصر كل حسب حصته وفي اوقات مريحه وعند الطوارئ )

    سد النهضة لا غبار عليه وليس منه خطورة بل سيكون اعلى جوده وتامين من السد العالي وعلى المدى المتوسط لن يخصم سد النهضة من حصة مصر ولا السودان لتر واحد من المياه بل انه يؤمن السودان من الفيضانات والعطش واذا حب المصريين تخزين مياههم في اثيوبيا بكون أحسن للأسباب سابقة الذكر ، بس يحتاج ادارة مركزيه لتشغيل السدود في البلدان الثلاثة ( اكرر مركزيه وليست مصريه ) ؛ ويمكن تعمم التجربة مع دول حوض النيل الابيض كذلك ؛ يعني بدل الاتفاقيه تكون في تقسيم كميات المياه كبند أساسي ، تكون في تنظيم تدفق المياه كبند أساسي

    كميات المياه المتدفقة من النيلين مقارنة بعدد سكان جميع دول حوض النيل مقارنة بالاراضي الصالحة للزراعة في هذه الدول مقارنة باحتياجات الطاقة المائيه لهذه الدول فهي كافيه – وفي هذا الإطار الموضوع قابل للنقاش ؛ لكن لو الفهم يبقى فهلوه أكيد ماح يكون له صله بالهندسه وهذا pure Engineering

    بعض الخبراء العالميين يرون ان موقع السد العالي من ناحية فنيه بحته موقع غير مناسب تماما ويمكن ان نتحدث عن ذلك لاحقا بتفصيل اكثر

  15. شُفت !!! ديل مستعدين يقتلوا اخوانهم الفلسطينيين في غزة ويبيعوهم لامريكا لاجل مصلحتهم ، فما بالك بنا ؟؟؟

    لو ملاحظين ايضاً هذا المنافق حينما تحدث عن خياراته في اول الامر كان يجمع مصر مع السودان ثم بدأ في آخرها

    بجمع السودان الى جانب اثيوبيا من حيث لم ينتبه … انه حديث الانا ….

    [[ يتمثّل الخيار الأول في المفاوضات ومحاولة الاتفاق مع الجانب الأثيوبي على ضمان حقوق مصر والسودان التاريخية في مياه النيل، والإشراف المشترك على تصميم السدّ وتنفيذه وصيانته، والتحقّق من شروط الأمان فيه، وضمان عدم تذبذب جريان نهر النيل بسببه، ]]……
    [[وفي السياق عينه، من الممكن عرض حزمة من الحوافز على الجانبين الأثيوبي والسوداني، تشمل تكاملاً اقتصادياً أوسع يتضمن اتفاقيّات للتبادل التجاري بين الدول الثلاث، وربط شبكات الطرق والكهرباء وسكك الحديد بينها.]]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..