أول أفريكا: الحركة الشعبية هي “الأزمة” في جنوب السودان

أحمد شهاب

نشر موقع “أول أفريكا” مقالا نقلته عن وكالة السودان للأنباء يحاول أن يقترح حلا للأزمة المتفاقمة في جنوب السودان.
يرى المقال، المصنف في فئة الرأي، أن من كانوا سببا في الأزمة لا يمكن أن يكونوا الحل، ويستشهد بمقولة العالم الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين “لا توجد مشكلة يمكن أن تُحل من نفس المستوى من الوعي الذي أنشؤه”.
ويضيف المقال: هذا هو السبب عندما يمرض الأطباء لا يستطيعون مداواة أنفسهم، ولكن استشارة أطباء آخرين تكون علاجا ناجعا، وبالمثل المحامون لايمثلون أنفسهم في المحاكم، رغم أنهم قادرون على ذلك.
وتريد الحركة الشعبية أن تكون الاستثناء، فهي لاتريد أن ترى دورها في الأزمة التي اجتاحت البلاد، مما يبعث على السخرية، الحركة الشعبية تريد أن تبقى في السلطة كما لو أن شيئا لم يحدث في البلاد، نتيجة تصرفات وحشية في منتصف ديسمبر 2013، وتتوقع أن تعود وتستمر في عملها كالمعتاد.
وسخر المقال مما قاله أكول بول كورديت رئيس جناح الشباب في الحركة الشعبية حول رفضه فكرة حكومة جديدة ومحايدة في جنوب السودان كحل للأزمة الحالية، ويرى أكول أن الحركة الشعبية فازت في الانتخابات الماضية عام 2010، وبالتالي لا ينبغي أن تقبل أي أفكار إدارة مؤقتة لأن ذلك سيكون بمثابة تمرد.
وينتقد التقرير المنشور في “أول أفريكا” هذا الرأي من عدة أوجه؛ فانتخابات 2010 تم تزويرها من قبل الحركة الشعبية، وهذه الولاية منتهية منذ اليوم الذي أصبحت فيه جنوب السودان دولة مستقلة في 9 يوليو 2011، وأهملت الحكومة هذه العملية ليثبت كير نفسه رئيسا لجنوب السودان، وزعم أن كل الفصائل في جنوب السودان ممثلة، ثم أطاح بكير نائب الرئيس ليعزز قبضته على شعب جنوب السودان.
ويخلص المقال إلى أن الرئيس كير والحركة الشعبية نفذت نوعا من الانقلاب في جنوب السودان يوم 9 يوليو 2011 عندما تولت السلطة دون موافقة الشعب، الحركة الشعبية ببساطة فرضت نفسها على الشعب والبلاد.

البوابة نيوز