سفيرالسودان في بيروت : مشروع امريكي لتقسيم العالم العربي الى 32 دولة

في حديثه عن المخاطر التي تواجه السودان وخاصة في جنوب السودان قال السفير السوداني في بيروت ان المشروع الامريكي في العالم العربي يهدف الى تقسيمه الى 32 دولة .

مشروع امريكي لتقسيم العالم العربي الى 32 دولة

ابنا : وتحدث – ادريس سليمان – عن الدور التاريخي التخريبي للاستعمار في الماضي والحاضر بقوله ان هذا الاستعمار يعمل على فصل الجنوب السوداني بما يدخل في الاستراتيجية التي يعمل عليها لفصل الشمال الافريقي العربي المسلم عن افريقيا السوداء في الجنوب ونشاهد اليوم ان البدايات توضحت مع انفصال الجنوب السوداني .

واضاف سليمان , هناك مشاكل بين الشمال والجنوب في افريقيا والاستعمار يعمل في هذا الاطار يقوم في الوقت الحاضر عبر سن قوانين جديدة لفصل الشمال الافريقي حيث كانت هذه القارة تدين بالاسلام ومع مجيء الاستعمار كان كل اثنين من ثلاثة افارقة يتحدثون العربية كما كان 40 مليون افريقي يستخدم الخط العربي في الكتابة لكن هذا الاستعمار قام بتغيير خط اللغة الى اللاتينية وسعى الى ايجاد فواصل امام اي تحضر وحداثة ثم من بعد الى ايجاد مدنية اخرى لان هدف الاستعمار يتمثل في عزل العالم العربي لتاتي بعد ذلك مرحلة الانقضاض عليه .

وقال سفير السودان في بيروت عن عدم وجود اي فوارق بين سكان شمال السودان مع سكان الجنوب , و من الخطأ تماما القول ان الشمال السوداني العربي المسلم يختلف عن الجنوب الزنجي المسيحي لان جميع الاجداد في السودان تعود اصولهم الى جنوب السودان لان العرب مع قدومهم الى هذا البلد عملوا على الانفتاح على الجميع هناك .

وعن سؤال لمراسل المنار حول شكل المنطقة في جنوب السودان الذي يشمل 56 عرق و567 مجموعة ويتكلم اهل الجنوب ب 180 لغة ويدين السكان ب 65 من الديانات القديمة كما يعيش فيها 17 بالمئة من المسلمين و18 الى 20 بالمئة من المسيحيين فاجاب السفير سليمان ان واحدة من المشاكل التي تواجه الجنوب والشمال السوداني تتمثل في ان مئات الالاف من العوائل غير قادرة على اتخاذ قرار يتعلق بتقرير المصير لان والد احدة العوائل في الشمال قد يكون متزوج من امراة جنوبية وبذلك نجد ان الكثير من القبائل على الحدود بين الجنوب والشمال يعانون مشاكل الانفصال .

واضاف ان جنوب السودان يفتقد اي نوع من نقاط الاشتراك تدعو الى الانفصال لعدم وجود اي انسجام فيما بينها لان اللغة العربية في الجنوب هي السائدة لكن المسؤولين في الجنوب يسعون الى فرض تعلم اللغة الانجليزية على السكان حتى بدا الامر غير طبيعي كما ينبغي القول الى ان المسيحيين يمثلون ثلث نسبة السكان والثلث الاخر من المسلمين واخيرا نجد الثلث الاخير يتبع ديانات قديمة مختلفة وبذلك يمكن القول ان الجميع لايتكلم بلغة واحدة وانما يصل عدد اللغات في الجنبو الى 48 لغة واذا ما اراد الجيش في الجنوب اصدار اوامر معينة فان عليه اصدارها باللغة العربية لان الجميع يتحدث بها .

واكد السفير السوداني في بيروت بالقول , اننا في الشمال قررنا تقديم الدعم الى الاخوة في الجنوب في حال اتخاذهم قرار الانفصال رغم علمنا ان هذا الامر جاء بناء على تدخل عوامل خارجية تشدد على انفصال الجنوب .