منظمة حقوقية تطالب بالتحقيق فى احداث سجن ارداماتا غرب دارفور

الخرطوم: همة
طالبت منظمة حقوقية ( مركز السودان للسلام والعدالة )السلطات السودانية إجراء تحقيق حول مقتل سجين وإصابة(4) آخرين بإصابات خطيرة في سجن أرداماتا بولاية غرب دارفور، إثر إطلاق حراس السجن النار بهدف للسيطرة على إضرابات داخل السجن، وكانت تقارير قد أشارت إلى أن واحداً من الحراس شاهد(3) من السجناء يحاولون الهرب حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم19 فبراير2014. وجّه الحارس تحذيراً شفاهياً للمساجين الـ(3) ثم أطلق النار في الهواء. ولدى سماع السجناء صوت إطلاق الرصاص تجمّعوا وتوجّهوا إلى ميدان الرياضة داخل السجن وهم يرددون هتافات تعكس استياءهم تجاه أوضاع الحبس؛ ورشقوا ضباط السجن بالحجارة. أضاف أن: أفراد نوبة الحراسة طالبوا النزلاء بالعودة إلى أماكنهم، لكن السجناء لم ينصاعوا لأوامر الحراس. ولدى سماع مدير السجون بالولاية لأصوات إطلاق الرصاص توجّه بصحبه حرسه الخاص إلى السجن من مكتبه، الكائن بالقرب من سجن أرداماتا، حيث رشقهم السجناء بالحجارة. طلبت إدارة السجن مساعدة الشرطة والجيش، وتم إطلاق زخات من الرصاص على السجناء. أسفر إطلاق النار عن إصابة(5) نزلاء توفي أحدهم في وقت لاحق من نفس اليوم متأثراً بجراحه وهو: سيف الدين عمر، من منطقة مورني، يبلغ من العمر(29) عاماً، توفي متأثراً بإصابته بطلق ناري. والجرحى هم : محمد عبد الله سليمان، من منطقة خور برنقا، يبلغ من العمر(32) عاماً. جبريل أحمد عبد الكريم، من منطقة الجنينة، يبلغ من العمر(28)عاماً. عبد الله هارون عبده، من منطقة هبيلة، يبلغ من العمر(27) عاماً. حامد خليل كوكاب، من منطقة الجنينة، يبلغ من العمر(40) عاماً. هذا وقد نقل السجناء المصابين إلى العلاج بالمستشفى العسكري بالقرب من سجن أرداماتا، كما تم نقل الضابط بقوات السجون عصام أحمد الحسن، البالغ من العمر(36) عاماً إلى العلاج بالمستشفى من الإصابات التي تعرض لها بسبب تعرضه للضرب بواسطة السجناء. وطالب المركز بإجراء تحقيق فوري حول الظروف المحيطة بالإضطرابات التي حدثت في سجن أرداماتا في 19 فبراير، وعلى وجه التحديد الظروف التي أدت إلى مقتل أحد السجناء والإصابات بالطلقات النارية التي تعرض لها سجناء آخرون، وضمان إجراء هذا التحقيق وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، مثل مبادئ الأمم المتحدة الخاصة بالمنع الفاعل للقتل خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإيجازي. بالإضافة إلى النظر في ممارسات المسؤولين في مؤسسات تطبيق القانون في السجون السودانية لضمان توافق التعليمات الصادرة لهم مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وضمان تلقّيهم تدريباً كافياً في هذا الجانب. معالجة المظالم التي رفعها نزلاء سجن أرداماتا، بما في ذلك دعاوى تعرضهم للضرب وسوء المعاملة والازدحام ونقص الرعاية الصحية اللازمة. كما يجب أن تقوم السلطات بمعالجة المظالم والشكاوى المماثلة في مختلف سجون السودان وتأسيس آليات ملائمة ومستقلة للقيام بذلك.
الميدان
مساجين وعاملين جوطة ومهددين الأمن يوزعوا ليهم حلاوة ما لازم جبخانة