أزمة بين حكومة سنار ومزارعي الرهد

الخرطوم ـ الفاو: سلمى معروف
بدأت نذر أزمة تتفجر بين أحمد عباس والي سنار ومشروع الرهد الزراعي بولاية القضارف، ويرتب اتحاد مزارعي الرهد لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية بسبب قرار والي سنار بإنشاء مشروع زراعي في مساحة (30) ألف فدان تروى من داخل ترعة مشروع الرهد، واتهم اتحاد مزارعي الرهد أحمد عباس بإقامة مشروعه الخاص بشراكة مع معاوية البرير بنسبة للولاية تترواح بين (20-30%) لا علاقة لمشروع الرهد بها، وحذرت الجهات العليا في المشروع والمزارعون والي سنار بأن مشروع الرهد خط أحمر، واتهموا الوالي بالسعي لتدمير مشروع الرهد لصالح مشروعه الشخصي، واعتبروا خطوته في التمسك بقيام المشروع “إعلان حرب” على مشروع الرهد، وحملوه مسؤولية أي ضرر يمكن أن يلحق بالمشروع وتأثر الإنتاجية حال تنفيذه قراره وري مساحات المشروع عقب موافقة بعض الجهات، بحسب قولهم .
لكن والي سنار قال أمس إن المشروع أقيم بطلب تقدمت به حكومة الولاية لوزير الزراعة وجاء التصديق به بعد دراسة علمية أعدها سبعة علماء في الري ولم يكن من بنات أفكاره وأكد أن المشروع لا يخصه بل يخص ولاية سنار فقط، وكشف الوالي عن تكوين وزير الزراعة الاتحادي لجنة لفك الاشتباك بين حكومة الولاية ومشروع الرهد، قاطعا بأنه لا صلة لمعاوية البرير بالمشروع.
ولكن أحمد إبراهيم العربي الأمين العام لاتحاد مزارعي مشروع الرهد الزراعي كشف عن مذكرة سيتم تسليمها لرئيس الجمهورية خلال الأيام المقبلة وعن لقاء يلتئم مع بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس لحسم القضية التي وصفها بالخطيرة، ونبه إلى أن خطورة الترعة التي سيشقها أحمد عباس لري مشروعه تكمن في تهديد مساحة (300) ألف فدان بمشروع الرهد بالعطش، كما تهدد (137) قرية في الحصول على مياه الشرب من الطلمبات من ترعة الرهد (6) قرى منها تتبع لولاية الجزيرة.. وقال العربي لـ(اليوم التالي) في اتصال هاتفي معه من مدينة الفاو أمس (الخميس) إن الوالي دخل معهم في تحد شخصي خلال الاجتماعات التي عقدت معه في الفترة الماضية بحضور وزير الزراعة الاتحادي، وإنه هدد بقيام المشروع سواء وافقوا أو امتنعوا.
اليوم التالي