هل يصبح السودان واحة للديمقراطيين والليبراليين الأحرار؟ا

هل يصبح السودان واحة للديمقراطيين والليبراليين الأحرار؟
تاج السر حسين
[email protected]
الثورات فى المنطقة التى نجحت أو التى لازالت على الطريق تفوح منها رائحة (الأسلامويين) أو هم اصحاب الصوت العالى – حقيقة أو ادعاء – الذى يسعى لفرض فكره الظلامى المتخلف ويهيمين على رقاب الشعوب ويعيدها للقرون الوسطى ويستبدل ديكتاتوريه عسكريه ومدنيه متحالفه مع الفاسدين من رجال الأعمال، بديكتاتوريه (دينيه) وهذه اخطر لأنها تستغل أمية الشعوب وجهلها مستخدمه رداء الدين من أجل الدنيا.
وكأن (الأسلامويين) لم يتعلموا الدرس ويأخذوا العظات من تجربة السودان الفاشله، هذا البلد الذى وجده (الأسلامويين) موحدا فقسموه ومزقوه وشتتوا شمله وأفسدوا فيه فسادا أزكم الأنوف ودمروا اقتصاده تدميرا هائلا وجعلوه طاردا لمواطنيه الشرفاء ولن يتركه هؤلاء (الأسلامويين) الا خرابا ينعق فيه البوم.
وظلت مصر فى التاريخ الحديث وخلال أكثر من خمسه عقود وعلى اختلاف أنظمتها تقوم بها الدور حيث كانت قبلة لثورات التحرر الأفريقيه والعربيه ومؤئلا لكل ثائر حر لم يطب له المقام فى وطنه.
لكن ما هو واضح وما نخشاه أن يصبح مستقبل (مصر) الدوله الأكبر فى المنطقه، أكثر سوءا من افغانستان والصومال والسودان اذا سيطر عليها التيار (الأسلاموى).
لا أستثنى المتشددين أو المعتدلين ففى نهايه الطريق سوف يضعون اياديهم فوق بعض ويتحالفون ضد اى تيار رافض لمشروعهم الذى لم ينجح ولم يحقق تهضة لبلد فى يوم من الأيام، وعليهم الا يتحدثوا عن تجربتى ماليزيا وتركيا لأنها تختلف اختلافا جذريا عما يطرحونه فى المنطقة، وما قاله اردوجان فى زيارته الأخيره لمصر احبطهم جميعا، لأنه بدأ لهم وكأنه ليبرالى وديمقراطى بل وعلمانى أكثر من العلمانيين أنفسهم.
وتحالف الأسلامويين مع بعضهم البعض، غير مستبعد أو مستغرب الم يتحالف بعض (المتصوفه) وهم الأكثر اعتدالا ووسطية، مع نظام الأنقاذ فى السودان؟ فما بالك بتيار الأخوان المسلمين (الميكافيللى) والسلفيين الذين يعيشون خارج اطار الزمن والدوله الحديثه ويعتبرون العلمانيه كفر والحاد والديمقراطيه رجس من عمل الشيطان؟
الديمقراطيون والليبراليون فى المنطقه يتبوأون مراكز مرموقه فى المنظمات الدوليه وفى منظمات المجتمع المدنى وهم الذين يقودون مراكز الأستناره وجمعيات حقوق الأنسان، لكن وللأسف لا زال صوتهم ضعيف ودورهم محدود وقاصر وعاجزعن تقديم أفكار ومقترحات جاده تطالب العالم الحر مثلما اقام مؤسسات دوليه تحارب (الفساد) وتتبعه، أن يحارب الأنظمه الديكتاتوريه والشموليه تحت اى غطاء مدنى أو عسكرى أو دينى، بل أن تطالب ذلك العالم بعدم التعامل مع اى نظام أو اى دوله لا يتوفر فيها الحد الأدنى من ممارسة الديمقراطيه والمساواة الكامله بين المواطنين، وأن يمنع التعامل معها أو دعمها ماديا بل يحظر قادتها من السفر وتجمد حساباتهم، وبغير ذلك يكون هذا العالم الذى يدعى مناصرة الحريه والديمقراطيه يمارس النفاق.
ونحن حينما نطالب بدوله مدنيه وديمقراطيه وليبراليه فى السودان (تفصل الدين عن السياسه)، فهذا لا يعنى اننا دعاة اباحيه أو فوضى ولا يعنى أننا لا نقدر للدين دوره وأهميته فى حياة الناس.
فى الحقيقه نحن نسعى لحفظ قدسية الأديان ومكانتها، لذلك نطالب بفصلها عن (الدوله) والبعد بها عن اتون السياسه وتقلباتها.
فمن يلتزم (الشريعه) الأسلاميه وكان صادقا فيما يقول ، فأن تلك الشريعه تمنعه من التعامل مع دوله مثل (الصين) الكافره الملحده، بل تطالبه بمحاربتها ومقاتلتها حتى (تسلم)، اما السياسه اذا كانت رشيده وضرورات الحياة والتعائش السلمى بين الشعوب فأنها تحتم خلق صداقة متينه وتعامل مشترك بين الصين التى تتمتع باقتصاد قوى وأى دوله من دول العالم الأول أو الثالث، وهكذا يفعل نظام (الأنقاذ) مع الصين وفى ذات الوقت يتحدثون للمواطن البسط مخادعين، عن انهم دولة (شريعه)، وهم كاذبون ومنافقون.
الشاهد فى الأمر أن (التغيير) القادم فى السودان لا محاله وبدون أدنى شك (اليوم أو الغد أو بعد عام)، سوف يكون الوحيد فى المنطقه الذى يطيح بنظام حكم (اسلاموى) ويأتى ببديل مدنى ديمقراطى دون (تسويف) اساسه المواطنه ولا شئ غيرها ويرتكز على سيادة القانون وعلى العداله الأجتماعيه وعلى المساواة التامه بين الناس دون اى تمييز بسبب اللون أو العرق أو الجنس أو الدين.
فاذا كان الأمر كذلك، واذا كان كثير من الديمقراطيين والليبراليين الأحرار سوف يعانون فى دولهم من هذا المد (الظلامى) بصورة مباشرة أو غير مباشره، فلماذا لا يضعون اياديهم فوق ايادى ثوار السودان وأن يدعمونهم ويساندونهم فى اجهزة الأعلام الدوليه الحره وفى المنظمات الحقوقيه والأنسانيه والحقوقيه، حتى يصبح السودان بعد التغيير ملاذا آمنا وواحة للديمقراطيه وللحريه وهو حرى بذلك وتجربته فى الديمقراطيه وأحترام حقوق الأنسان قديمه وراسخه، لم يشوبها غير فترة الحكم الظلامى الفاسد الجاثم على صدر السودان منذ 23 سنه.
أنه حلم لا أظنه صعب التحقيق.
السودان فيهو احزاب راسخة و عندها قيادات و جماهير و قدر ما حاول الاسلامويون تدميرها و القضاء عليها و تمزيقها فشلوا فى ذلك البلاد العربية الحكم الشمولى فيها من ما مسك تانى ما ادى فرصة للديمقراطية و الحياة النيابية او الاحزاب لكن عندنا فى السودان حصلت انتفاضتين فى اكتوبر 1964 و ابريل 1985 ضد حكومات عسكرية و شمولية و جربنا فيهم الحكم الديمقراطى بكل عنفوانه و ايجابياته و سلبايته و لو تركت الديمقراطية لكانت نمت و قوى عودها و استدامت و لاستقر البلد و توحد و استدامت فيه التنمية(الهند كمثال) عشان كده انحنا بنختلف يا استاذ تاج السر حسين عن الحكومات العربية الجمهورية اللى الاسلامويين ما لاقين البينافسهم لكن هنا فى السودان الاحزاب باقية ليهم شوكة حوت لا بتشارك فى حكومة عريضة و لا بتفوت!! ولك التحية استاذ تاج السر حسين و تاكد ان الديمقراطية زى ضوء الشمس ممكن تحجبها لبعض الوقت لكن ليس كل الوقت انها عائدة و راجهة و لو كره الاسلامويون و المتاسلمون والله ما عندهم من الاسلام الا اسمه فقط لا غير!!!
الإسلام حاجة واحدة عاجباك شيلها كلها ، ما عاجباك خليها كلها .
احترم طريقة النسب للإسلام فما تفعله تشويه له ، ولا يساعد في قضيتك ، تقدر تقولي فرقك شنو من الكيزان البيجيبو كلمات زي لحس الكوع وغيرها .
أخطاء الكيزان لا تنسبها للإسلام ، فالإسلام دين الله .
لا يوجد نص في الشريعة يمنع التعامل حتى مع غير المسلمين باستثاء المحاربين للمسلمين راجع سورة الممتحنة التي توضح العلاقة مع أهل الكتاب . وراجع سورة البقرة التي توضح العاقة مع الكفار . وراجع سورة الأنفال في الآية التي تمنع نصرة المسلم لأخيه المسلم ضد أي فرد عنده عهد واتفاق مع المسلمين .
بعد ذلك لا تخشى على مستقبل مصر ، لو اللعبة الديمقراطية أتت بالأخوان المسلمين لسدة الحكم ، فهذا حقهم ما داموا قد ارتضوا هذه اللعبة .
الشعب السوداني بفطرته السليمة يقف مع كل شخص يساعده للتقرب لله سبحانه وتعالى .
مهمة الإنسان في الدنيا هي عبادة الله سبحانه وتعالى وليس البحث عن الرزق
الإسلام في بلد والإخوان في بلد والإنقاذيون يرتعون في بلدِ أخرى :
لابد للمسلمين وان يتعايشوا في ظل هذه العهود والمواثيق الدولية ، والمفتوحة وذلك لعدة أسباب يا من أطلق على نفسه الـ( مجنون ) لم يبعث الله رسوله عبثاً لينهي الحياة في كلمتين أو ثلاثة ( جهاد ? نصر ? شهادة ) بل بعثه ليعلم الدنيا فروضاً وآداباً وحقوقاً بعثه ليضع للناس حقوق الوالدين وحقوق الأبناء والزوجة وحقوق العقود والديْن ، والوصية ، والوقف كما أمر العباد بالتناسل وعمارة الأرض أمرهم أيضاً بتوثيق العهود مع اليهود والنصارى ، وأمرهم بالدعوة لهم كما أمرنا بالحرب ، ولكن متى ندعوا ، ومتى نحارب أمرنا بحسن الخلق أمرنا بالطهارة أمرنا بحسن اللباس ، كما أمرنا بالتقشف والزهد أمرنا بأكل الطيبات ، وهكذا الدين يا من أطلق على نفسه الـ( مجنون ) أما من ادعوا الإسلام من الإخوان أو السلفية أو الصوفية أو الشيعة الطائفية ، وغيرهم فلا هم لهم إلا الخراب ففقههم كله في قطع العلاقات وهجر العلوم الحديثة من فن في التصوير سنمائي أو فني ، وتكسير الآثار على إنها من مظاهر الشرك ، وغيره كثير .. فأولويات هؤلاء إجبار المسيحي على الإسلام وإجبار المرأة على الحجاب ، واجبار وتهديد دونما أي دعوة أو إقناع او اقتناع فماذا تنتظر من هؤلاء سوى الخراب يا من أطلق على نفسه الـ( مجنون )………