قضية شرف.. وفروقات الوقت

قضية شرف.. وفروقات الوقت
الصادق المهدي الشريف
[email protected]
?بالطبع لم يهتم الإنجليز للأمر حين هتف د.خلوصي من وراء البحار.. وأخرج بحوثاً وكتباتٍ تقول بأنّ شكسبير ما هو إلا تحريف للإسم العربي شيخ الزبير.. وأنّ ذلك يمثل شهادة للحضارة العربية بأنّها رائدة وقائدة للحضارة الغربية.
?د.صفاء خلوصي الباحث العراقي وأستاذ الأدب العالمي بجامعة اكسفورد كان أول من شكك في النسب الإنجليزي لشكسبير.. قائلاً أنّه عراقي الأصل عاش في البصرة ثمّ هاجر الى الإمبراطورية.. وهنالك تمّ تحريف اسمه الى (شيك زبير) ثمّ الى (شيك سبير).. ودليله على ذلك أنّ كلمة (شكسبير) ليس لها أيِّ معنى في جميع معاجم اللغة الإنجليزية كلها.
?وليس غريباً أن يكون معمر القذافي هو أول من أيّد وجهة نظر د.خلوصي.. بل ودعاه الى ليبيا.. لإلقاء محاضرات على الطلاب الليبيين!!!.
?لكنّ البريطانيين لم يلقوا له بالاً.. لأنّ الإدعاء جاء من عربي.. ومن هم العرب حتى يتحدثوا عن رائد النهضة الثقافية في أوربا؟؟؟.
?لكن ما أثار حفيظتهم هو كتاب أصدره باحثون إنجليزيون.. هما برندا جيمس ووليم روبنشتاين.. في كتابهما (كشف القناع عن شكسبير الحقيقي).. بأنّ اللورد هنري نيفيل هو الذي قام بتأليف معظم الأعمال المنسوبة للأديب الإنجليزي الأشهر.. ويستدلان على ذلك بأنّ من كان يُعرف بشكسبير كان فقيراً.. محدود الحركة.. ليس له المقدرة المالية على التجوال وزيارة الأماكن النائية التي كتب عنها.. وأنّ اللورد نيفيل كان دائم التسفار.. دؤوب على القراءة.. ولأنّه من طبقة إرستقراطية لها تقاليدها.. لم يستطع أن يكتب باسمه الحقيقي.. لا سيّما وأنّ معظم الكتابات كانت موجهة لعامة الشعب.
?المهم في كلّ هذا أنّ الإنجليز سيتعرضون لإنتهاك كبير لشرفهم الثقافي.. إذا تمّ إثبات أنّ شكبير هو رجل آخر غير الذي ملأوا به الدُنيا وشغلوا به الناس.
?بعيداً عن الرجل.. فإنّ آخرين تعرضوا للطعن في شرفهم الأدبي.. مثل الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي التي أخرجت أروع الأعمال التي تغوص عميقاً في عالم المرأة مثل (فوضى الحواس) و (ذاكرة الجسد) و(عابر سرير).
?تلك الذاكرة.. (ذاكرة الجسد).. وجدت هجوماً كبيراً من النقاد.. لمقاربتها لعوالم حيدر حيدر.. سيّما روايته (وليمة لأعشاب البحر).. فقيل أنّ حيدر هو الذي كتب تلك الرواية وغيرها من الروايات.
?وفدوى طوقان قيل أنّها تسرق اشعار أخيها إبراهيم طوقان.. أمّا سعاد الصباح فقد نُسب شعرها الى نزار قباني.. حتى أنّ البعض وضع يده على المصحف وأقسم بأنّه رأى بعض المخطوطات بيد نزار.
?المجتمع العربي يصرخ حين تفقد فتاةٌ ما شرفها.. ذلك الشرف المحشور بين فخذيها.. لكنّه لا يابه إذا طارت شائعة بفقدان كاتب أو روائية لشرفها الثقافي.
?على العكس تماماً.. فقد أخذ الإنجليز موضوع شكسبير على أنّ (قضية شرف تخص الإمبراطوية في المقام الأول).. وكونوا له لجنة من أرفع الشخصيات الأكاديمية لإستجلاء الحقيقة.. وكما قال ولي العهد البريطاني (القضية أصبحت خطيرة.. أن نكون أو لا نكون).
التيار
عذرا لكن التشبيه غير موفق
فشكسبير يماثل عند الانجليز ما يماثله المتنبى او احمد شوقى عندنا, وعليه فرد فعل العرب سيماثل رد فعل الانجليز فى حالة مس تاريخ احد المذكورين .اما الكتاب والشعراء الذين ذكرتهم فمع احترامنا لهم فاعمالهم لا تعادل عشر اعمال المتنبى او شوقى من ناحية الاهمية لذا فرد الفعل سيكون اقل بكثير خصوصا ان من ذكرتهم هم حسب علمى على قيد الحياة ويمكنهم الرد بانفسهم