حكومة دكاكينى ..جداً

حكومة دكاكينى ..جداً
نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email protected]
القابلة التغير حاصل إنشاء الله هكذا قالها لى صديقى مباركا لى العيد السعيد والجميل أن معظم السودانيين فى هذا العيد كانوا يتبادلون تهانى ودعوات مماثلة ..إنشالله السنة الجاية يغوروا ..سودان من غير كيزان..تحقق أمانيكم والثورات تجيكم ..الخ من الدعوات التى تتحدث عن عدم الرضا العام عن الوضع الحالى وطريقة إدارة البلاد من قبل حزب المؤتمر الوطنى ..والملفت فى الأمر أن لا أحد يتحدث عن الحكومة الجديدة المرتقبة بعد العيد مباشرة وكأن الأمر لا يعنينا وهذا بالضبط الواقع اليوم الحكومة القادمة التى يتحدث عنها المؤتمر الوطنى ليل نهار ..وتكاد تعلن ثم تتأخر وتتأخر والأخبار تتسرب عن صراعات داخل المؤتمر الوطنى وسيطرة مراكز القوة على الحكومة القادمة والمؤلم أكثر ان شخصيات كثيرة يكرهها الشعب السودانى وعرفت بعدم النزاهة ستكون من ضمن التشكيلة الجديدة لحكومة المؤتمر الوطنى ..ويقال أن هناك كثير من الترضيات والوساطات تنشط لتمكين جهات معينة ..وأيضا هناك تهديدات قبلية وجهوية داخل المؤتمر الوطنى فى حالة إسبعاد أشخاص يمثلون قبائل معينة ..هكذا وضح للجميع شكل الحكومة القادمة والتى هى شأن داخلى يخص حزب المؤتمر الوطنى ..أما حكاية حكومة قاعدة عريضة التى يتحدث عنها المؤتمر الوطنى والتى ستتشكل حتى لو لم يشارك فيها الآخرين فهذه حقيقة قصة مضحكة ..كيف ستكون عريضة وهى أكثر من دكاكينى وهى حكومة لا تسع حتى المؤتمر الوطنى منفرداً ..فكون الحكومة التى ستتشكل والتى لن تتجاوز تبادل مناصب ومقاعد لنفس الأشخاص تسمى حكومة عريضة ..أو حكومة جديدة ..فهذه موضة قديمة مرت كثراً على الشعب السودانى ..وهاهو الآن الشارع لا يهتم ولا ينشغل بالقادم ..والذى هو جديد فقط بالنسبة لهم ..الشارع الآن يتطلع إلى التغير الشامل يتطلع إلى تغير كل هذه الوجوه التى جاءت رغم أنفه وبدون إرادته ..الشعب لم يختار هؤلاء ..الشعب يعرف تماماً ألاعيب الحكومة ..القديمة ..والجديدة..ويعرف أن قصة الجمهورية الثانية هذه ..أكبر كذبات الانقاذ ..ماذا تعنى جمهورية ثانية ..تعنى عملية إنتظار ثانية لنفس الأشخاص ليحكموا مرة ثانية بأسم هذه الجمهورية المزعومة والمختومة بختم الإنقاذ ..ولكن الشئ الجميل والمريح فى نفس الوقت ..أن الشارع يضحك عليهم ويسمع أكاذيبهم ويمررها على مزاجه ولن يرحمهم ..فمهما فرضت الحكومة على الشعب هؤلاء الاشخاص ليعودوا ويحكموا مرة أخرى رغم أنف الشعب السودانى ..سياتى التغير حتماً وسيذهب هذا النظام غير ماسوفاً عليه كتلك الأنظمة التى ذهبت أمام أعيننا بإرادة الشعب ..حاول النظام كثيرا توريط قوى واحزاب لتشاركهم حكومة هى عبارة عن جثة لا حياة فيها ..لتحملهم نصيباً من دمار البلاد ولكن مافعلته الانقاذ بإقتصاد السودان لن تنساه ذاكرة الشعب ولن ينساه التاريخ ..والقابلة التغير حيحصل ..والبلد حينصلح حالها ..والسنة الجاية الثورة جاية ..وعندها ..سيقرر الشعب شكل الحكومة وسيختار الشعب أشكال حكامه ..أما حكومة المؤتمر الوطنى الدكاكينى جداً هذه ..فليحتفلوا بها بعيدا فهذه التشكيلة لا تخص الشعب ..
مع ودى…
ديل شغالين دكاكينى وام غمتى