يستوزرون من فراغ الفُقاعات …!!ا

يستوزرون من فراغ الفُقاعات …!!

موسى محمد الخوجلي
[email protected]

حين تخرجُ القبلية من خباءها رافعة من سِترها وتجد من يضربون لها ( الدبادب ) رقصاً وطرباً لأنغامها وتجد من يجد نشوة وكبرياء وبطر وهو يرسم تلك الخريطة العنصرية وحين يكون ذلك الرسام هو ( والي ) لأحد أكبر وأهم الولايات في بلادي .. حينها ستتأكد من أن كل أوزار القبيلة سيدفع ثمنها الأكثرية من شعب الولاية .. وحين تُسفر القبيلة عن وجهها وتأتي بأنصاف الأكفاء وتزج بهم في الخدمة المدنية وتقصي تبعاً لذلك أصحاب الخبرة وتمنع أصحاب المؤهل حينها قٌل على الخدمة والخدمات السلام .. الكثيرون يظنون أنهم بأهلهم سيكونون محشودون مكثورين فيتمادوا في ذلك حتى تثقل جوانبهم وفيهم الصالح والطالح السقيم والمستقيم وفيهم من يرى الغث سميناً والسمين غثاً ..حينها سيكثر الخطل بين أهل الحكم وتصبح الظاهرة راسخة للتالين من المسئولين فيكون الأمر بيد ديوان الولاية يوصلون من وصلهم ويقطعون من عارضهم فيرقص الوصوليين والأكارع وسكت الناصحون لما رأوا من إستفحال الأمر وتفشيه وبلوغه التمام والكمال لمُخططيه ومنفذيه فخرج بذلك عن دائرة المراجعة أو التصحيح فرفعوا أيديهم عن هذا الكتاب فانقطعت عِصمة كانت حبالها واصلة وكثر السبابية والوضع مُرشح ليشق نسيج مجتمع أهل الولاية المتماسك الصامد ويجعل منهم شيعاً ومِللاً فهذا لعمري هدف ليس له مؤيد وبتر ليس له من طبيب مُشرف عليه فإنقسام شعب الولاية بين أكثرية مستاءة وأقلية مُصفقة وُمُثنية ليس من تمام العدل ولا من رُشد الوالي ..
المؤتمر الوطني في ولاية النيل الأبيض مثال لتآكل قواعد الدولة وتكريساً للقبلية التي تبنتها الإنقاذ في سنينها الأولى وما زالت تُخذل بين القبائل وبثت لأجل ذلك سموم الإقصاء عبر التوظيف فدمروا الخدمة المدنية وأتوا بمن يجهل الإدارة ومن هم ( أفرغ ) من الفُقاعة ممن يُستوزرون ولا يرون في الوظيفة العامة سوي وسيلة للكسب السريع يُزخرفون سلعة ( بايرة ) إسمها الإنقاذ وفي سبيل ذلك ولأجل التمكين تُفتح لهم خزائن الولاية وهذا المنهج طُبق كإستراتيجية يظنونها قد أتت ثمارها وفي غرب النيل الأبيض ولمن مر بتلك المناطق فإنه يرى وصمة من المِحن ( الصماء ) تتلبس تلك المناطق فلا كهرباء ولا طُرق مُسفلتة لا مستشفيات ولا ري لمشاريع تشتكي لرب السماء وفي ناحية أُخرى من الولاية تُفتتح مشاريع وهمية يكثر حولها المهرجون الذين يُضخمون الأمور ويرفعون فس سبيل ذلك وضيعها ويُكثرون من السباب الأحمق لمن خالفهم الرأي ويصفونه بالمندس والعميل تبحث في ثنايا خُطبهم فلا تجد ورب الكعبة غير غثاء وقِلة رشاد ويزعمون أنهم المُستخلفون في الأرض ومن تتنزل عليهم إشارات وبشائر السماء رغم أنهم أصحاب أباطيل جُبناء قد أقلعوا عن القرآن والعبادة فعلفوا من قادتهم خواء ومواعظ جوفاء لا يستطيعون النهوض بها كرجال …
ما تشهده ولاية النيل الأبيض من فساد في مضمار إمتلأ بمياه آسنة لأناس أتوا بالوعود البراقة فأكثروا لذلك اللغو وجندوا بنت عدنان رغم أنهم لا يفعلون مما قالوا شيئاً فضاع شعب الولاية في إنتظار نضوج الثمار وهم يشتهون حصادها بأيديهم فعرفوا الآن فساد الذمة وفساد المستخلفون فثارت الدويم ورفض أهلها المعتمد ( صديق الوالي ) رغم رهان سيادته عليه وهي لعمري بداية النهاية وتباشير جيدة سيخر على إثرها الكثير من الناس صرعى وستذهب شياطين طالما سكنت دواوين الولاية لها ( ضُراط ) .. والأهم أن ضُرس الوالي الذي تُراهن عليه الإنقاذ لم يستطع طحن حجر الرفض الذي قابله به أهل الدويم .. والضربة القادمة أن لا سمع ولا طاعة وقد أعددنا إبلنا للركوب والمضمار لن يسعنا الأثنين وحينما تنطلق الرحى وتدور لن ينفع الوالي ضربه لـ ( بغلته ) ( المؤتمر الوطني ) لتكسبه السباق ..

أبو أروى – الرياض
09-11-2011

تعليق واحد

  1. ذهبت إلى النيل الأبيض في 2009 :
    لأحمل بعض المحاصيل الزراعية ففوجئت بالرشاوى وفوجئت بكم الخمور والنساء ، وجرائم القتل ، فخرجت منها مهرولاً خائفاً على نفسي وديني فيا إنقاذ الفساد إنظروا لولاياتكم بالتركيز على كنانة ، وكوستي ، وربك ………….

  2. يا استاذ سوداني

    حاول ناقش المكتوب امامك وبين نقاط اختلافك حتى يستفيد المتابع من فكرك ووعيك
    ودع الاساءة الى الكاتب فهي لا تضيف شئ للمتابع
    ولكن افكارك هي الاضافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..