بف باف الحركة الشعبية لذباب الانقاذ

بف باف الحركة الشعبية لذباب الانقاذ
عوض امبيا
[email protected]
لقد فوجي وصدم شعوب العالم قاطبة والشعب السودانى بصفة خاصة فى اول ايام عيد الاضحى المبارك حيث تقف الامة الاسلامية فى مشارق الارض ومغاربه رافعين الاكفة تضرعا لله بالدعاء مهللين مكبرين.. وفى هذه الاجواء المشحونة بالمشاعر الطيبة افسد لورد الحرب وامير المليشيات عمر البشير فرحة العيد للشعب السودانى بخطابه الخشبي الممجوج والمليء بالحقد الدفين والغبن الفاضح نحو كل من له علاقة بالحركة الشعبية وجميع قوى الهامش المطالب بالحقوق العادلة والمشروعة ، الا اننا بمجرد اعلان البشير رغبته الصلاة فى الكرمك توقعنا ذلك الخطاب المنحرف اذا تمكن من الوصول الى الكرمك وبالفعل تحقق له ما اراد على جماجم مرتزقته والمواطنين الغلابة بالرغم انه لم ياتِ الينا حتى بفردة بوت من غنائم الجيش الشعبى المنسحب من (حلايب) اقصد الكرمك .
و لعل خطاب البشير هذه المرة يعكس تماما حالته النفسية المحطمة والتى قمنا بتحليلها فى مقالنا السابق بعنوان ( البشير والهمبتة السياسية ) وقد تكرر ما اشرنا اليه فى عدم قدرته على لجم نفسه عندما يتعلق الامر بشتم خصومه السياسيين عند اقرب وابسط تجمع بشرى حتى لو كان ذلك فى عيد ميلاد طفل حديث الولادة .
اعتقد بان هذا السلوك المشين واحد من ادبيات ومناهج مدرسة المؤتمر الوطنى، لكن المؤسف والمخجل ان يظل تلفزيون الانقاذ شريكا فى جريمة تلويث اذان اطفال ونساء السودان الأمنيين فى بيوتهم بخطاب رئيس منفلت اخلاقيا تخدش الحياء ولا يقل عن جريمة التحرش الجنسى ولن تسمعه الا تحت كباري العاصمة واوكار المجرميين وضحايا السلسيون فى عهد حكم الاسلاميين المسترشديين بافكار عنبر الظلام الدامس ( السلام العادل زيفا) ، لذلك ليس امام الحركة الشعبية خيار سوى استخدام البف باف وكل ما هو متاح من المبيدات الحشرية للقضاء على حشرات المؤتمر الوطنى والصراصير التابعة لها حتى يتخلص الشعب السودانى والقوى المحبة للحرية والمساوة من هذا الهارب الجاثم على صدورهم والقاطع للارزاق اينما هبط كما حدث لشعب الملاوى حيث توقفت المساعدات الخارجية من دور اليتامى والارامل بسبب زيارته المشؤمة الا انه دائما ما يعود ادراجه مسرعاعند علمه بوصول فاكس اوكامبو.
بما ان الشعب قد ملّ من تصريحات البشير والتى اصبحت عبئا ثقيلا عليه الا ان القلة من المنتفعيين يتراقصون فرحا كلما قذف قائدهم الهمام بحمم بركانه الهائج، لكن تبقى العبرة بالتاريخ لان عندما تقترب الطغاة إلى نهاياتهم يرتكبون مثل اخطاء البشير ولذا حاولنا الرد على تصرفاته الرعناء وقد نكون مجبريين فى الخروج من النص وهذا ليس ديدننا لكن يبقى دوما ذوق قرائنا الافاضل محل اهتمام وتقدير وناسف اذا تجاوزنا ذلك .
ونتواصل..
سمعنا بالجرزان
وسمعنا بالجراثيم
والان الحشرات
باين قربت يا خوى
متى تصلي في حلايب يا خايب