طفل الكراكير ..

بقلم: محمد المكي إبراهيم?

في حقولِ القصبِ الأخضرِ
طفلٌ خائفٌ
مختبئٌ من طائرة
انتونوف غادرة
فاجأته في طريقٍ مقفرٍ بين القُرى
حاصرته باللظى
والشظايا القاتلة
ثم باضتْ فوقه بيضتَها المُشتعِلة
*
كان طفلاَ جبليا
فاجـأته الحربُ في أو قًبْلَ سِنِّ العاشِرة
علمته الركضَ في سِربِ الظباءِ المُجفِلة
وانتظار الطائراتِ المُقبِلة
وانشطار القُنبلة.
ألقمته ثُديها الحربُ وقالتْ “:
“كُنْ جديرا بي وكُنْ لي ولدا. ”
ابْصًرً الطفلُ بأذُنيهِ ابتعادَ الطائرة
ورآها حين دارتْ دورةً كاملةً
وانطلقتْ عائدةَ بالسُرعةِ القُصوى
وفي مخلبها
بيضةُ الرُّخِ ومرسومُ الردى.
صاحتِ الحربُ بأعلى رئتيها:
“انطلقْ…لا تنتظرْ”
فانطلقا
وعَدا
نحو الكراكيرِ عدا
وعدتْ من فوقه /من خلفه
كاشفة اسنانها المهترئة.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..