طفل الكراكير ..بقلم: محمد المكي إبراهيم?

بقلم: محمد المكي إبراهيم?
في حقولِ القصبِ الأخضرِ
طفلٌ خائفٌ
مختبئٌ من طائرة
انتونوف غادرة
فاجأته في طريقٍ مقفرٍ بين القُرى
حاصرته باللظى
والشظايا القاتلة
ثم باضتْ فوقه بيضتَها المُشتعِلة
*
كان طفلاَ جبليا
فاجـأته الحربُ في أو قًبْلَ سِنِّ العاشِرة
علمته الركضَ في سِربِ الظباءِ المُجفِلة
وانتظار الطائراتِ المُقبِلة
وانشطار القُنبلة.
ألقمته ثُديها الحربُ وقالتْ “:
“كُنْ جديرا بي وكُنْ لي ولدا. ”
ابْصًرً الطفلُ بأذُنيهِ ابتعادَ الطائرة
ورآها حين دارتْ دورةً كاملةً
وانطلقتْ عائدةَ بالسُرعةِ القُصوى
وفي مخلبها
بيضةُ الرُّخِ ومرسومُ الردى.
صاحتِ الحربُ بأعلى رئتيها:
“انطلقْ…لا تنتظرْ”
فانطلقا
وعَدا
نحو الكراكيرِ عدا
وعدتْ من فوقه /من خلفه
كاشفة اسنانها المهترئة.
Very Toutching words , almost reality
يا سلام يا أستاذ ود المكي، الله يديم عليك عافيتي الدين والدنيا. يا ريت لو تكمل جميلك وتديها الأستاذ أبوعركي البخيت..
أستاذي و أستاذ كل الاجيال الدكتور محمد المكي إبراهيم لك الحب و التحيه و حفظك الله و أمثالك
تحية وتعظيم سلام لك ايه العملاق
يا شعراء و مثقفي بلادي تبنوا (( صرخة أطفال الكراكير )) شعراً و نثراَ
بارك الله فيك يا أستاذ الدبلوماسية والشعر .. نعم الأبيض هي الرحم الذي باضت أمثالك من أوفياء الإنسانية .. فبارك الله فيك إذ سمعنا صوتك يتهدر ناطقاً بأنشودة قصة طفل الكراكير ودانات الأنتونوف .. !!and .. what a voice it is
قرأنا لصنوك الأستاذ فضيلي جماع إبن كردفان يعلنها لمثقفي السودان على صفحات الراكوبة : إما أن تستنكروا قتل الناس الفي “الكراكير” .. وإما أن تعلنوا أنكم تأيدون ما يقوم به النظام من حملات الإبادة عليهم ..
بارك الله فيكما .. أعلم أنكم لن تتنكروا لكردفان .. أي بقعة من كردفان ..
فطول ليلتنا في أزيز المحرك والطائرة
كان محياك يبدو لعيني
فيختلج النوم بين الحقائب و الإنتظار
و يفتح باباً من الوصل
كالجذب عند صغار الدراويش
أو كالتواصل بين الكبار
التحية لك أستاذي محمد المكي أبراهيم
وقفت و تمعنت و تمتمت و همهمت كيف قفزت بنا هذه الطغمة بل وثبت بنا من ذلك الزمن و تلك الطائرة التي كانت تحمل الأحباء و الأمل و الرجاء إلى تلك العيون المليئة بالوجد تنتظر القادمين إلى هذا الزمن الذي تحمل فيه الطائرة الموت و الدمار إلى تلك العيون المليئة بالخوف و الرعب
نعم أنت مرآة الزمان و المكان سباقاً إلى كشف زيف و إدعاء الأفعوان
عازه قومي كفاك عازه غطي قفاك
******* سلام يا صاحب “الغابة و الصحراء” انظر ماذا فعل بني كوز بالغابة و الصحراء؟؟؟ ***** فصلوا الغابة ثم اضرموا النار فيها ***** ثم اوقدوا نار الحرب في الصحراء ***** انظر ماذا فعلوا بهويتنا؟؟؟ شوهوها ******* ليتكم حسمتوا ذلكم الجدال انت و صحبك يومها ******* الخلود الي روح النور ابكر و محمد عبدالحي و صلاح احمد ابراهيم ***** متعك الله بالصحة و العافية ******
اول مرة اجد سوداني شاعر غيور على وطنه واحييك
احييت الامل فيناطالما هناك من يتألم لأطفال الكراكير من مثقفي وادباء وطننا. هل في العسكر من مجيب؟
يا الله يا سلااااااااااااااااام، زمن طويل لم نقرأ شعر جميل، يخيل اليك وأنت تنتقل من بيت الي بيت أن أنفاسك ستنقطع ولن يبقي فيل ما يكمل قراءة القصيدة، لك التحية، وللإبداع، وللإلتزام بقضايا الوطن الحبيب، متعك الله بالصحة والعافية.