السيسى وكماشة الخرطوم

بسم الله الرحمن الرحيم

السيسى وكماشة الخرطوم

الشامى ابوعمار
[email protected]

مواطن دارفور ظل طيلة الأعوام السابقة يعانى فى كل جوانب حياته فلا أمن عاش فيه مطمئنا على عياله وماله ونفسه ولا جرعة ماء روته من هجير شمس حارقة إتخذها سترة تقيه من بندقية الكل لذا صارت كلمة وابوشوك ملاذات آمنة رغم قساوتها وذلها الذى طأطأ شرتايات وعمد ونظار، قضية حشر فيها رغما عنه ودمار أصابه فى مقتل أفقده القدرة على فهم الهم الذى أصاب العمده والشرتاى والناظر ، فى السابق اجتهدت السلطة ومعها حركة تحرير السودان فكان الناتج إتفاق أبوجا الذى إفتقد صدق التطبيق قبل أن يأتوا به مبشرين، لم تكن السلطة صادقة فى عطايا السلطة ولكنها سعت بصدق لإحداث تنمية تعالج البطون والعقول فى إناء واحد ، وحركة التحرير صدقت فى التصالح ولكنها كانت تريده تصالحا يطلق يدها فى الاقليم بالرغم من فقدانها الكادر الذى عينه وفكره لساكن كلمه وابوشوك الذى لو لاهم لما حصل الترقى فى المظهر والملبس والمأكل والمسكن لدى مناوى وسام وترايو ودربين وغيرهم ، هؤلاء هم من جرد أبوجا محاسنها وأطاييبها لأنهم أضاعوا السلطة رغم محدوديتها وضيق جلبايها وأضاعوا الثروة بتوظيفها لذواتهم وخاصتهم وبذا تلاشت مشاريع التنمية التى مولها القاصى والدانى فماتت ست الفريق ( على قول ود بارا) …
الاقدار ساقت القضية لمعادلة تصالحية أخرى كأنها أبوجا ولكن ما ميزها هو التركيز على معالجة جذور المشكلة ( وإياك أعنى يا عبدالواحد )، فالدعومات الآتية من المنظمات الدولية والبنوك الحصرية ومن دول لها مصالح ومنافع مستقبلية ستجعل من دارفور واحة إقتصادية تجر دول الجوار لتواصل منفعة به تنعم شعوب المنطقة التى مهما حاولنا الفصل بينها نبتت جذورها فى أعماقنا ….. إتفاق الدوحة يمتاز بالجودة فى خطه التنموى وهذا هو المطلوب لذا يحتاج لكوادر دارفورية متسلحة بالعلم والدراية بمآلات التنمية التى إتخذتها الحركات سنارة تصطاد بها لذاتها ، على السيسى أن يستوعب الدرس الذى أدى لفشل مناوى الذى كان زعامة بلا همه أوإستيعاب لأصول الشغلة ، ومفوضيات حواكير قبيلة وقلة حيلة رغم الإمكانيات الضخمة التى تم توفيرها لإنجاز المشاريع التى تجلب الإستقرار..
التحرير والعداله بشكلها الحالى وكوادرها التى نراها لن تستطيع إحداث تطور إيجابى للشغله إلا إذا عملت على ضخ كفاءات دارفوراوية ( فى مفاصلها ) لها القدرة على الفعل والتفعيل …. ولنا عوده..

تعليق واحد

  1. منى – سيسى هم أدات شق الصفوف لحركات دارفور الاستعجال فى حكر المناصب لكن واهمون فى أستطاعتهم تنفيذ أى شيىء لصالح دارفور قدر ما هو إطالة عمر الانقاذ بعدم معرفتهم المكائد المنصوبة ..هناك أى قرار هام هى سيادى فى يد الاخرين من العصبة أبوجة قطر لافائدة منه – وتنمية دارفو لابد من وجود إنسان دارفور فى أرضه داخل مناطقه التى هجرها ويعوض ما لحق به من ضرر أولا ..وأتفاقية السيسى يظل سيسى لايغير فى الامر شيئا .. والسيسى هو أصغر أنواع الفيران..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..