السياسية برؤية الروائى قنديل فى افتتاحية الطيب صالح!!

مقدمة:ـ
افتتاحية الدورة السادسة لجائزة الطيب صالح العالمية للابداع الكتابى الجلسة الأولى..بقاعة الصداقة لفت الانتباه صراحة الحديث بالنقاط التى قدمها فى حديثه والاستشهاد بما تناوله الدكتور منصور خالد منذ نصف قرن وما أشار اليه الدكتور الشفيع خضر ..البرفسير /عبد الغفار أستاذ علم الاجتماع بجامعة الخرطوم ..وجه الدهشة فى الأمر هو ما تناوله الدكتور عبد الغفار بهذه الصراحة فى ظل المصادرات التى تتعرض لها الحريات وقمعها والتهديد الرئاسى المبطن للاعلام والمساهمة الفعالة لدور بعض المثقفين للأسف وعلى رأسهم فى سابقة رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين يقوم بقمع ابداع عبارة عن مسلسل اذاعى تعرض للذات الصحفية والتى تتعرض للمصادرة والايقاف فى ظل وجود مثل هكذا رئيس اتحاد لللصحفيين كبت وتحجيم الابداع ومصادرة الفكر وحرية الراى لاتخلق مجتمع سليم..هذا من زواية اذا ما تناولنا الأدب بصفة خاصة وتأثيره على المجتمع بصورة مباشرة او تصويره لافرازات المجتمع وتأثره بها وتأثيره عليها لهذا عند ما عرف الدكتور عبد الغفار بان المثقف هو الخريج جامعيا او ادنى فى اوقات سابقة!!!
والمثقف جزء من المجتمع يؤثر عليه ويتأثر به سلبا او ايجابا فى الوضع الطبيعى ولكن ليس كما وصف فى كلمته الروائى محمد المنسى قنديل والذى وصف نفسه بأنه روائى ولا اهتمام له بالسياسية ولكن الروائى الواقعى وكما وصف فى كلمته التى أصاب بها كبد الحقيقة فى تشريحه البديع وتحليله الرائع للواقع العربى من وجهة نظرى ،فى اعتقادى ان قنديل غير دقيق فى وصفه لنفسه بانه غير سياسى وهو من على منصة الحدث شرح وحلل الراهن السياسى فى المجتمع العربى ومن المصرى على وجه التحديد بابداعه فى الوصف الدقيق لتحول الأنظمة العربية لظواهر طبعية مثل الشمس والجبال بمعنى أخر هو تلك الأنظمة الخالدة والزعامات الأزلية والرموز الديناصورية كما صور لنا الروائى فى كلمته الابداعية من وجهة نظرى !!! وما لفت لها الانتباه هذه الصراحة والجراحة التى تحدث بها الروائى فى ظل هذه الأجواء من الكبت والقمع للحريات والابداع فى محيط العالم العربى، واضافته بان ثورات الربيع كسرت هذه القاعدة ،حلل الواقع بدقة فى تسلسله فى كلمته منذ محاولة (اخناتون) فى تغيير الواقع السلطوى الا انه تكالب عليه اهل المصلحة وما أشبه الليلة بالبارحة تأمر الكهنة سابقا لقمع اخناتون و(رجال الدين) من وجهة نظرى الآن من التغيير السلطة تهزم المثقف (الابداع بشتى انواعه)
هذا ما يحدث الان فى الواقع العربى الذى تفاعل الروائى معه فى أدبه من خلال رواياته وفى تحليله له بهذا الابداع وتلك الجرأءة فى التعبير عن الراى كمثقف ينطلق من منصته (الرواية) وليست للصورايخ فى زمن تقمع فيه منصات الادب وتطلف فيه العنان لمنصات الصواريخ والدمار.
**تشبيه قنديل للانظمة العربية بالاستعمار حقيقى وواقعى فهى أنظمة تعيش منعزلة عن الشعوب والمجتمعات وتضع نفسها فى دائرة مغلقة بينها وما بين الشعوب مسافات وبل فى اعتقادى نشات ما بينها طبقات طفيلية ووظفت لهذا الانعزال لهذا تفأجا او تظاهر نائب الرئيس السابق على طه بالوجع الذى يعانيه الشعب حين نزل لمنزلته!!!!
**لعل الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة لجائزة الطيب صالح فى ظل وجود النوع الآخر من المثقفين الواقفين على شط السلطة ان يعوا اهمية دورهم فى التأثير على مجتمعاتهم بدورهم السلبى من خلال ما يحملون من ابداع أهلهم للقب مثقف واجبه الانحياز لصف المجتمع بدلا من الوقوف فى شط السلطات كما يحدث فى كثير من البلدان من قبل كثير من المثقفين للأسف الشديد كانوا هم معاول قمع الابداع .
**نتمنى أن يحذو المثقفين حذو الدكتور عبد الغفار والروائى قنديل فى ربط المثقف بواقعه الاجتماعى وتأثيره على المجتمع بدلا من انعزاله عنه كما تفعل السلطات دوما .
*مع أطيب الأمنيات لأسرة الدورة السادسة لجائزة الطيب صالح للعالمية للابداع الكتابى وهذا الابداع فى الاختيار للأوراق المقدمه بهذه الانتقائية رغم ما تحمله من شفافية فى ظل هذه الأجواء بالسودان.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..