الحوادث المرورية

الحوادث المرورية
فيصل محمد صالح
لا أملك إحصائية حديثة عن ضحايا الحوادث المرورية في السودان، ولكن متابعة ما نشر في الصحف خلال ستة أشهر تنبئك بأن الحوادث المرورية صارت أكبر قاتل في السودان، ولعلها تفوقت على الملاريا وأخواتها من أمراض البلاد الفقيرة التي رزئنا بها زمنا.
خلال الأيام القليلة الماضية لم تخلو صفحات الصحف يوما من صور وأخبار قتلى الحوادث المرورية، وبالذات في طريق التحدي (الخرطوم- عطبرة). وقد احتل هذا الطريق، حديث التشييد، مقارنة بالطرق القومية الأخرى، مقدمة الطرق الخطرة في البلاد والتي تربع عليها لزمن طويل طريق الخرطوم بورتسودان، بالذات الجزء الذي يربط مدني بالخرطوم، ثم طريق النيل الأبيض الذي امتد من الخرطوم للأبيض.
ومن الواضح أننا لا نتعامل مع خطورة الحوادث المرورية بما تستحق، ولا ندرس مسبباتها كمدخل لمعالجة الأخطاء والتقليل من نتائجها الكارثية بالشكل العلمي الوافي والمناسب، بل نلجأ للتبرير والحديث عن المكتوب والمقدر باعتباره تدبير إلهي لا شأن لنا به، بينما علمنا صحيح الدين أن لكل شيء سببا، وإن علينا أن نفعل ما يجب فعله، ثم نتوكل على الله بعد ذلك.
لم نقرا أو نسمع بأساليب حديثة في الفحص الجنائي للحوادث المرورية وهي الوسيلة الوحيدة لمعرفة مسببات الحوادث بدلا من الاعتماد على الإشاعات والمعلومات المنقولة شفهيا بلا تثبت. هناك حديث كثير يدور عن عدم ملائمة الإطارات التي يتم استيرادها للمواصفات المناسبة للسودان، وإنها تصنع من طبقات أقل كثافة مما هو مطلوب لأجواء وبيئة السودان، لهذا كثيرا ما تنفجر وتتسبب في الحوادث. واستطيع من تجربة شخصية أن أساهم في دعم هذه الشكوك لأن الإطارات التي نستخدمها صارت تستهلك في وقت أقل كما أننا صرنا نسمع كثيرا في محلات تصليح الإطارات عبارة “اللستك قطع سلك” وهذا يعني انه لم يعد يصلح للاستخدام تماما، وعيوب الصناعة واضحة في هذا السبب.
ثم إن سوء الطرق والشوارع أيضا سبب واضح ومعروف، ومع كل “مطرة” تهطل في الخرطوم تتبدى لنا عورات الشوارع، ويذوب الإسفلت قبل أن يكمل أشهر قليلة وكأنه مصنوع من البسكويت، يحدث هذا والولاية تتعاقد مع نفس الشركات مرة ومرتين وتدفع لها الملايين في كل مرة. وعندما يتكرر نفس السوء، وقيل الفساد، في تعاقدات الطرق القومية فإن نسبة الحوادث تزيد وعدد الضحايا يتضاعف.
ثم إذا انتهى الأمر عند شرطة المرور ومدى فاعليتها فلدينا هنا حديث كثير. وأشهد وأنا أقود سيارتي في شوارع الخرطوم حوالي عشرين عاما أنني لم أرى ولا مرة واحدة شرطيا يوقف سائقا ويعاقبه لأنه يقود بسرعة كبيرة أو يتصرف بطريقة خطرة في الشارع أو يغلق مسارا يفترض أن لا يقف فيه…الخ. فالمخالفات المرورية التي يتدرب عليها أهل شرطة المرور معروفة ومشهودة وليس لها علاقة بالمعنى الحرفي للمرور، وهي ترخيص السيارة ثم رخصة القيادة، وهي ما يمكن تسميتها بالمخالفات الدفترية أكثر منها بالمرورية.
نحتاج لجهة تحقيق تعمل بالتعاون مع شرطة المرور وإدارات الطرق والمرور السريع و تستعين بالعلماء والمتخصصين لتدرس ظاهرة الحوادث المرورية ومسبباتها وتقترح حلولا عادلة لها، وأتمنى ألا تكون من نوع اللجان إياها التي يعلن عنها، ثم لا يعلن عن نتائجها.
الأخبار
ياستاز فيصل شكرا على الكلام الحقيقى ومهم لكن لاحياة لمن تنادى فرج المرور لم يتنازل يوما من مكانتة الرفيعة التى وصل اليها ليست بسبب شهاداتة العالية ولكن بسبب المكانة التى سمحت لة بها قيادتة الذين لانراهم الى فى الساحات التى ياتى الياها رئيس دولة او وزير او غيرة ولو زهبنا لهم فى دورهم هولاء يركبون على سيارات فارة لايشعر بتعرجات الطريق عند رواحة الى منزلة ( المهم سبب الحوادث واضح ومدايرلو خبيرا اجنبى عشان احدد السبب ماهو الحادث فى السودان ياما زايغ من حفرة وصادفت سيارة فى المسار الاخر واما متخطى المقطورات التى لم نراها فى الخليج رقم طرقهم العالميه ( الله ايعين كل سائق فى السودان من السكرى والضغط وظلم رجل المرور )
من الذي بكشف هذا الذي يحدث اخ فيصل
انت كصحفي شيل ورقك وامشي قابل مدير المرور
قابلو وزير الطرق حاصروه بالاسئله وبكره بخافو يا ادوكم قروش سكتوكم يا كمان بقو مزبوطين وخافو من الفضيحه
لانو من امن العقوبه اساء للبلد وده دوركم انتو يا صحفييين يا سلطه رابعه ما تقعدوا تكتبوا وتتفرجو واجهو المسؤلين داخل اوكارهم لانو مافيهم واحد بقراء ما تكتبوه
خليكم جرئين
أخي العزيز بالتأكيد الحوادث المرورية قد أزهقت أرواح العديد من أبناء الوطن وتفقد الناس يومياً أحباب وأصدقاء من جراء تلك الحوادث فنسأل الله لهم الرحمة و المغفرة ، السبب كما ذكر أخي العزيز سوء الطرق وعدم جودة كفرات السيارات وربما عدم مطابقتها لأجواء السودان ، لكن هنالك أخي العزيز سبب هام هو أن بعض السائقين ليس لديهم الخبرة الكافية في قيادة بصات عالية السرعة و شاحنات بأحجام كبيرة جداً لها قابلية السرعة الشديدة علاوة على ذلك ضيق الطرق وبذات الطرق السريعة ، فلا يعقل بلد تم فيها إنشاء مصنع للسيارات وشاحنات علاوية على السيارات الصغيرة زيد على ذلك استيرات لجميع أنواع السيارات وتكون الطرق الإقليمية والولائية بمسار واحد ، ونطالع والجميع ومنذ زمن بعيد رسوم الطريق السريع ولم يحدث جديد بالطرق والناس مشغولة بتسهيل الزواج والآداب العامة والشقق المفروشة و ما فيها من مخالفات وكلام فارغ في فارغ وناس المرور مشغولة بزيادة قيمة المخالفات من { 30 ـــ 100 جنية } عشان ما تسير على الطرق إلا العربات الحكومية بالله عليك أتفرج الطرق تحصد أرواح الأبرياء و الجبايات تزداد على المواطنين ، لمذا لا يتم توسيع هذه الطرق ؟ لصالح من زيادة قيمة المخالفات المرورية ؟ وهل زيادة قيمة المخالفات تقلل من الحوادث ؟ وسؤال هام جداً لماذا تدفع المخالفات نقداً لعسكري المرور ويتلاعب بأموال الدولة كيف يشاء ؟ ولماذا لا توضع المخالفة على سجل السيارة ويتم استلام قيمة المخالفة عند تجديد رخصة السيارة ؟ وهذا هو طريق آمن لتحصيل قيمة المخالفات ، لأنه طالعتنا الصحف باختفاء 15 دفتر مخالفات من رتبة بالمرور وعساكر أفراد ، وبجب تحدد السرعة للبصات والشاحنات حتى نحفظ ما تبقى من أرواح للبشر .