شراكة الإتحادى الديمقراطى الفضل

شراكة الإتحادى الديمقراطى الفضل
إسماعيل البشارى زين العابدين
[email protected]
تتضارب الأخبار والتصريحات بشأن مشاركة الحزب الإتحادى الديمقراطى وكأن الحزب لم يشارك أصلا .هذا الحزب العملاق حقا والذى كان أهلى وعشيرتى له سندا وعضدا أتت عليه دابة الإنقاذ فقضت على منسأته وتلك الدابه منذ مدة تمثلت فى الرجل الأول ماضيا وحاضرا ومستقبلا فقد غابت القيادات التى كانت تتحسس هموم القواعد وتديم الإتصال بها وتتلمس مشاكلها نعم كانت تلك القيادات حقا وحقيقه فبجهدها وصلت الفكره ولمعت تلك الشمعه التى أشعلها قدامى القاده الإتحاديين وكانوا رعاة لتلك الفكره ولكن عندما أفلت نجومهم وسمعنا ببزوغ شمس الرعايه التى تسنم زمامها مولانا نضب معين تلك الشمعه وإنقطع حبل الوصل بين القيادات والقواعد فبحكم المولد والنشأه أقول كان للإتحادى وجودا فى كردفان بدء” بالأبيض وبارا حتى النهود وابوزبد وأستطاع رجال من التجار إيصال الفكره حتى (الليرى وتالودى)وكل جنوب كردفان لم يتسلل اليأس إلى نفوسهم فمن العدم إستطاعوا الفوز بدائره فى منطقة النهود.ولكن بقاء القياده بعيدا فى البرج العاجى وادعاء الرعايه فى غياب الراعى حقا إستطاعت سنوات مايو والإنقاذ أن تجعل بين تلك القيادات الصوريه والقواعد سدا وردما وأفرغت عليه قطرا لا يماثله إلا ماقام به ذو القرنين بين قومه ويأجوج وماجوج فالبعض تم تنصيره بدين الإنقاذ رغبة فيما لديها وقام بالحج فى كعبتها وقبل حجرها الأسود المركوز على زاوية بنك السودان والبعض الآخر إستخار واستشار وأخذ بفقه التقيه فداهن ورائ ومنهم من تأثر ببيئته وآخر آثر مصلحته وفى هذا الجو وتلك الظروف نشأ جيل لاعلم له إلا ماشاهده بأم عينه وسمعه بأذنه فقيادة الحزب التى أوكلت للتجار وتمت إدارة العمل الحزب وفقا لقانون رأس المال بالربح والخساره جعلتهم يدخلون سوق المضاربات والمرابحات على الطريقه اليهوديه وماسمعنا به عن ذلك القرض الحسن لم يكن سوى مصيده طعمها نتن الرائحه فمن جيفة القبيله جئ بالرأس ومن الجهه جاؤا بالمقاس .فأن قرأنا ماحل بهذا الحزب وماقام به الأسلاف فى كردفان التى هى مركز ثقل لحزب الأمه نستطيع تخيل مدى الجهد المبذول وماهى النتيجه بعد تلك السنوات من الحكم العسكرى المتتالى وغياب القياده الفاعله لهذا الحزب هنا ونجعل تلك المعادله معيارا لما لحق به فى بقية الولايات الأخرى؟؟أما قمة الهرم فكما أسلفنا تولى ذلك الرجل التقرب إليها فى فترة السعوديه ولأشهر متتاليه وكنا نظن أن عودة الراعى ستكون إستفتاء لمعرفة حجم القياده ولكن حتى الظروف لم تسمح لتلك العوده المرجوه أن تتم وبتلك الصوره التى أذهلت العالم عند عودة جون قرنق.فبعد وفاة شقيق الراعى كانت العوده أجباريه وخارج الإطار.والكل يعلم مدى الجرح الذى أحدثته الإنقاذ فى الجسد الإتحادى فى الولايه الشماليه تحديدا فرغم المرارات التى حدثت نستطيع القول أن هنالك مناطق عديده تمت السيطره عليها والتحكم فيها بأبنائها بعد وضعهم أمام معادلات وخيارات جد صعبه وقد يقع فيها أيا منا إن هو تعرض لمعادله من ذات الطراز!!ولاننسى خروج المرحوم الهندى وصاحبه الدقير والموقع الذى تبواه الثانى مماجعله يستطيع الوصول لأعماق أعماق الإتحادى خاصة الجانب الرأسمالى منه والمال عصب الحياه فقمم عديده من الإتحادى منهم من إنشق ومنهم من إنسلخ وسلخ جلد أخيه .لم يبق شئ فقط السيد (حسنين ) فإن كان من الإتحاديين بقيه أظنها مع هذا الرجل وهذه البقيه قد لاتتعدى العشرات وهى بالطبع ليست قواعد فقط كوادر نشطه وقليل من القيادات أما القواعد فأشك فى صمودها فى ظل هذا الوضع المتردى وضبابية الرؤيه لهذا ينادى الحزب الحاكم بضرورة إبعاد حسنين من الحزب فهل حزب بهذه الصوره يحرص الحزب الحاكم على شراكته؟؟فإن قبل الحزب الحاكم نكاية بحزب الأمه هل يقتنع مولانا بأنه شريك حقيقى أم شريك مشرك به لاخرين؟؟؟إن كان من الإتحاديين بقيه ولهم شئ من الإيمان بمبادئ هذا الحزب وعشم فى بقائه فعليهم أولا العمل على جمع صفوفهم وتوحيد كلمتهم والدعوه لمؤتمر عام يبدأ من الولايات الإعداد له والتأكد من أن العضويه حقيقيه فقد شهدنا العشره يقومون يتكوين المحليه والعشرين يحسمون أمر الولايه ويصعدون من بينهم للخرطوم من يشاؤون هكذا أصبح عمل الأحزاب متأثره بالحزب الحاكم وهم لايعلمون أن هذا الحزب بيده كل شئ ويستطيع بأجهزته ومؤسساته أن يجعل من الكذب حقيقه فهل العمل الحزبى الديمقراطى حقا يمكن أن يسير على هذا المنوال؟؟؟على الإتحادى ألا يصدق فرية الشراكه هذه وعلى كافة الأحزاب مراجعة مواطئ أقدامها حقا فالحراك الشعبى بفعل سياسات الحزب الحاكم بدأ يتململ وحتى الإنفجار إن تحسب المرء له ولو بتوقع حدوثه فقط فقد يخرج عن دائرة تأثير الصدمه أو المفاجأه ..فإن تمت مشاركة الإتحادى المزعومه فعلى الجميع التأكد بأن ماتبقى من الإتحادى المنضوى تحت عباءة مولانا أصبح المؤتمر الوطنى الإتحادى ومع السلامه