ارتفاع الأسعار وانخفاض في إنتاجية المحاصيل بالقضارف

القضارف / عبد اللطيف الضو
أعرب خبراء في مجال الأمن الغذائي بولاية القضارف عن أن واقع الإنتاج الزراعي بالولاية في هذا الموسم والمتمثل في ضعف إنتاجية المحاصيل المختلفة إلى جانب ارتفاع أسعارها ينذر بارتفاع الفجوة الغذائية الراهنة، الأمر الذي يشير إلى التوقعات بارتفاع نسبة الوفيات بسبب الجوع والأمراض لاسيما وسط الأطفال، وذكروا أن التغيرات المناخية قد ساهمت في تقليص كمية الإنتاج الغذائي، الشيء الذي أضعف إنتاج المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها في عملية الغذاء لدى غالب سكان الولاية، وهي ما أدى بحسب الخبراء إلى عجز المواطنين عن تأمين غذائهم، وهذا يعني اتساع أزمة نقص الغذاء بالولاية.
وأوضح الخبراء أن السياسات الزراعية المتبعة قد أدت بشكل أساسي ومباشر إلى إعاقة كل خطوة تقود إلى تطوير الإنتاج المحلي في تأمين الغذاء، وإن من كبريات المشاكل التي تعترض زيادة الإنتاج والإنتاجية هي تبديد الطاقات الاستثمارية لدى المنتجين الحقيقيين، حيث انخفض مستوى التراكم الرأسمالي للمزارعين الشيء الذي يكشف عن خطأ سياسة الدولة، فيما يخص الاستثمار في المجال الزراعي، فكان أن ضاق هامش الإنتاج الزراعي، وذلك بسبب افتقاد المزارع لحجم رؤوس الأموال النقدية وإلى الآليات والمعدات والأراضي، بالإضافة إلى البنى التحتية من طرق ومواصلات وماء وكهرباء، فضلاً عن غياب الخدمات الاجتماعية المختلفة إلى جانب غياب الدور الإرشادي والتوعوي وتقديم المهارات التقنية والإبداعية إلى ذلك فقد أبان الخبراء أن أزمة نقص الغذاء ترجع بصورة أساسية إلى عدم تجهيز الذات من أجل النهوض؛ وهو ما يتمظهر في غياب التخطيط الهادف إلى تحقيق التنمية الزراعية، حيث قال الخبراء: الآن بتنا نستورد حتى السلع الزراعية التي نشتهر بإنتاجها).
الميدان