عثمان عمر الشريف: لست ديكوراً في الحكومة

الخرطوم – صباح موسى، أميرة الجعلي
عتبة أولى
الحزب الاتحادي الديمقراطي حزب كبير وعريق بالبلاد كان من أوائل الأحزاب التي شاركت في الحكومة، وله مواقف مشهودة وجريئة حيال الأزمات الكبيرة التي واجهت السودان، قدم رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني مبادرة للم الشمل الوطني والحوار مؤخرا، ولكن المبادرة لم تر خطوات عملية بعد إعلانها، فهل تعارضت مع مبادرة الرئيس البشير للحوار أم تقاطعت معها؟، ما هو الرأي الرسمي للاتحادي في محاولات الحوار والإصلاح التي يقودها المؤتمر الوطني في هذه الأيام؟ هل يراه جادا أم مراوغا؟، ماهي نتائج مشاركته للوطني في الحكومة؟، هل يشارك بفاعلية في اتخاذ القرارات؟ ما هي رؤيته في فشل المفاوضات على المنطقتين؟، مواضيع كثيره ناقشناها مع عثمان عمر الشريف القيادي البارز بالاتحادي الديمقراطي، ووزير التجارة الخارجية، وتحدثنا معه عن حال التجارة مع كل من مصر وجنوب السودان وأثيوبيا. وفي ما يلي نص الحوار.
* بداية نريد أن نعرف رؤية الحزب الاتحادي الديمقراطي في الحوار الداخلي الذي يقوده المؤتمر الوطني الآن؟
– نحن الحزب الذي نادى بالحوار وشرع فيه، ومبادرة السيد محمد عثمان الميرغني هي مبادرة بنيت عليها كل الخطوات التي تلت، بل ذهبنا إلى خطوة أكبر؛ نحن أول من أدار حوارا وطنيا مع المؤتمر الوطني والأحزاب الأخرى، ونحن الآن نعطي البيان بالعمل، ونقول إن الاستقرار يمكن أن يكون بين السودانيين، ويمكن أن تكون هناك مشاركة حقيقية فاعلة، وقدمنا مبادرة أعتبرها متطابقة تماما مع المبادرة التي قدمها رئيس الجمهورية، ونسعى لتكوين لجنة الدستور القومية ولتكوين اللجان المشتركة، وأعتقد أن الحوار الآن أصبح حوارا جاداً وموضوعياً، وتحددت القضايا السودانية بدرجة واضحة جداً، والآن السودان لكي يعبر لابد من وحدة وطنية ولن تتم إلا إذا توقفت الحرب، والحرب لن تتوقف إلا إذا نظرنا بعين الموضوعية والجدية لمطالب الحركات المسلحة وحاملي السلاح، واعترفنا بهم كسودانيين وتعاملنا معهم بجدية وموضوعية، وأن لدينا أزمة اقتصادية حقيقية، لابد أن نضع حلولاً علميّة لزيادة الإنتاج ولتقليل الاستهلاك، ومعالجة كثير من القضايا الممكنة، وكذلك تبديد المال العام، لذلك أجندة الحوار الوطني التي ذكرتها أصبحت واضحة ومحددة وكلها نريد أن نتفق عليها لكي ندخل إلى لجنة الدستور، وهذه اللجنة تصوغ الدستور وتقيم العدل ما بين الفرقاء السياسيين ونحقق عدالة بتوزيع السلطة والثروة ونصل بذلك إلى انتخابات حرة ونزيهة، وبعدها يقول الشعب السوداني كلمته.
* لماذا اختفت المبادرة التي أعلنها مولانا الميرغني؟
– هذه المبادرة لها آلياتها وتعمل، ونحن في الحزب الاتحادى الديمقراطي تلقينا مبادرة الأخ الرئيس بدرجة عالية من الموضوعية وأخضعناها للدراسة العلمية.
* هل مبادرتكم لها علاقة بمبادرة الرئيس؟
– نحن حددنا مبادرتنا كما ذكرت في الوحدة الوطنية وإيقاف الحرب وحل الأزمة الاقتصادية وإيجاد سياسة دولية متوازنة، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، الأجندة التي حددها الاتحادي الديمقراطي هي نفس الأجندة التي يتحدث عنها رئيس الجمهورية، وبالتالي نحن الآن نريد أن نعمل لجان مشتركة، ونقود الحوار مع كل القوى الوطنية، وأرى أن الوقت أصبح أكثر إلحاحا الآن لكي يلتقي الناس ويتحاوروا، وأن يكون السودان هو الأول، واذا استمر الناس في النزاع والخلاف فالمفقود هو السودان، وإذا فقدنا السودان فسنكون فقدنا كل شيء، لابد أن نكون حكومة ومعارضة متفقين على أن السودان يكون أولا، وأن يبقى السودان ونحافظ على حدوده والمقومات التي تجعل من السودان يخرج من عنق الزجاجة، ونستطيع تحقيق ذلك، المجتمع الآن فيه سلام وفيه وحدة وطنية وبعد ذلك نصطرع ونختلف.
* هناك خلاف هذه الأيام حول مكان الحوار؛ ثمّة من يطالب بأن يكون في الخارج، وهناك من يريده بالداخل.. ماذا يريد الاتحاديّون؟
– ليس هناك مجال لهذا الخلاف، فهذا خلاف نظري وترفي، الآن روما تحترق، ولسة حنشوف البيضة من الدجاجة ولا الدجاجة من البيضة؟! إذا كنا كلنا نقول إن المؤتمر الوطني والحكومة هما من أثارا الصراع، واذا كانا هما اللذان يعترضان الحوار ويضعان كل الشروط الآمنة، قبل ذلك في قضية الجنوب، والحرب في أشدّ مستوياتها، الحكومة أمنت ووضعت أمانا لكل المحاربين (من برّة العيون السودانيّة والإرادة السودانية)، أرى أن أهم شيء في خطاب الرئيس هو تأمين هذه النقطة.
*هل هذا يعني أنكم لا توافقون على فكره الحوار الخارجي؟
– لا نقول إنّنا لا نوافق عليها، لكن إذا الناس أصروا أن يتحاوروا في الخارج فليس لدينا مانع، الناس ذهبوا إلى الدوحة وانجمينا وذهبنا معهم، والآن المناخ مناسب والجو مناسب، وإذا كانت هناك إرادة سياسية وتصميم، فالموقع الحقيقي للحوار السودان والخرطوم قاعدة وقريبة، وسيكون هناك عشرة ملايين سوداني ينظرون لنا ونحن نتحاور.
* ما رأيك في فشل المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال؟
– الحوار الذي جرى حول المنطقتين، نحن كاتحاديين وشركاء في الحكومة، في رأينا أنه لم يكن حواراً باسم السودان، ولا باسم الحكومة، لأن المؤتمر الوطني إذا ذهب لكي يحاور الفرقاء لكي يصنع له مجموعات تقف معه في المستقبل، نعتبر هذه النظرية فاشلة ولن تنجح، والحوار الذي يمكن أن يكون ناجحاً هو الذي يشارك فيه كل أهل السودان، وإذا كانوا يريدون أن يحاوروا الجبهة الثورية أو المعارضة يجب أن تشترك كافة القوى السياسية في هذا الحوار، يشاركون الصادق المهدى ومحمد عثمان الميرغني والحزب الشيوعي، لأن الحوار من أجل السودان، لذلك إذا تم اتفاق بين المؤتمر الوطني وقطاع الشمال فما الذى يلزمني به، أنا مشارك في هذه الحكومة ولن أقبل ولن أرضى بأي نتيجة لست مشاركا فيها، نعم نحن نسعى لتقريب وجهات النظر واشجع كل اثنين من السودانيين يريدان أن يتصالحا، لكن حتى يكون الحوار من أجل السودان تجب مشاركة كل أهل السودان، لذلك حتى الآن لم نعلق على ما دار في أديس أبابا، لأن هذا شأن لا ننظر له إلا أنه ثنائي، وإخواننا في الجبهة الثورية هم الآن يدركون أن قضيتهم شخصية، ليس لدينا مشكلة، لكن إذا كانوا يتحدثون على أنها قضية أهل السودان فلابد أن يكون الحوار لكل أهل السودان.
* وما رأيكم في مطالبة قطاع الشمال بالحوار عن كل السودان وليس حول المنطقتين؟
– هم وقعوا في نفس الخطأ الذي وقع فيه المؤتمر الوطني، الشعب السوداني كله يقف مندهش لهذه العقلية التي تقود الجبهة الثورية وياسر عرمان، كيف لهم أن يتحدثوا باسم السودان وينكروا ذلك على المؤتمر الوطني كيف هذا؟ (هم غلطانين والمؤتمر الوطني غلطان)، إذا كانوا يريدون أن يتحاوروا حول السودان، فلابد من وجود القوى السودانية من شرق السودان وشمال وجنوب السودان الجديد كله من خلال أحزابه الوطنية، ونحن نقول إن أي تجاهل لبقية الأحزاب لن يأتي بنتيجة، ولو تم الاتفاق الآن بين ياسر عرمان والمؤتمر الوطني فسيكون اتفاقا لا قيمة له، نحن نريد اتفاقا سياسيا يحقق الأمن والاستقرار السياسي ونشارك فيه جميعا وهذا ليس مستحيلا لذلك لا يوجد طرف يدعي أنه يمثل السودان لوحده.
*هل طلبتم من المؤتمر الوطني أن تشاركوا في مفاوضات المنطقتين مع قطاع الشمال؟
– نحن لا نطلب من أحد، ولا نشحد أحدا، ورؤيتنا مطروحة لقطاع الشمال، ياسر عرمان يريد أن يحاور نيابة عن كل الأحزاب، طرحنا على كل الحركات في الخارج وأرسلنا وفودا قابلتهم كلهم من عبد الواحد وجبريل وغيرهم وقلنا لهم إننا نريد أن يكون الحوار شاملا لكل أهل السودان، نريد طاولة واحدة للحوار؛ الحوار في الخرطوم أو في الخارج ليس لدينا مانع، وفي أي مكان، ونحن مستعدون حتى لو كان الحوار (في نص البحر).
* دائما المعارضة تتحدث عن أن مشاركة الحزب الاتحادي في الحكومة كديكور، وأنه ليس لديكم أي صلاحيات. هل أنت ديكور في الحكومة فعلا؟
– انا لست ديكوراً، أنا أمثل الحزب الإتحادي، ولدي نظرية أحاول اثبتها وهي إمكانية التصالح مع المؤتمر الوطني وهذه واردة، وأن أعضاء المؤتمر الوطني مواطنون ويمكن التحاور معهم، والآن نحن نحاول أن نطلع من خلال ممارستنا ونؤكد لهم. إذا كان هناك فشل فهو في الشخص، المؤتمر الوطني مثلما يقول السيد محمد عثمان لا يمنع أحدا من أن يعمل للسودان ونحن الآن أيادينا مطلقة.
* هل أنت كوزير اتحادي تملك كل الصلاحيات في وزارتك؟
– نعم أنا أملك كافة الصلاحيات، وأقول إننا ذاهبون في درجة الثقة، والآن على مستوى رؤساء الكوميسا الرئيس رغم أن معه عددا من وزراء المؤتمر الوطني أنابني بأن أكون رئيس الوفد، ومثلت السودان في المقعد الرئاسي.
* هذا يعني أن فكرة الحكومة العريضه فكره حقيقية؟
– نعم حقيقية، ونحن نعمل لإقناع الآخرين الذين يعتقدون أن هناك استحالة في التعاون مع إخواننا في المؤتمر الوطني، ونقول لهم إن هناك إمكانية للتعامل مع الوطني لتحقيق نتائج أكثر إيجابية.
* ولكن مازالت هناك أصوات داخل الاتحادي تعترض على المشاركة في الحكومة؟
– هذه الأصوات تاريحيا لن تسكت، فنحن حزب أعضاؤه يتمتعون بدرجة عالية من إبداء الرأى والرأى الآخر، لذلك الإعلام هو الذي يضخم هؤلاء الأفراد الاتحاديين الذين يعترضون على المشاركة، فكم شخصا يعترض إذا كانت اللجنة القيادية من 100 شخص، والصحف تحدثت عن كم شخص قالوا لا يريدون، كلهم 3 أو 4 أشخاص، هؤلاء لديهم رأي يحترم. هم موجودون ولم يتخلفوا عن اجتماع ولا عن مشاركة أو عمل، أنا عثمان عمر الموجود في الحكومة كان لدي رأى أن المشاركة لا تتم الآن، وهذا رأيي الشخصي، لكن الأغلبية عندما قالت إن المشاركة الآن لها أهداف ولها رؤية وتحقق غرضا بالنسبة للسودان، قلنا نستجيب للأغلبية، وإلا سنكون فقدنا معيار الديمقراطية، ليست لدينا إشكالية في ذلك، إشكاليتنا الحقيقية في الذين يصفون الحزب الديمقراطي بأنه حزب مقسم، فهم يضرون بالحزب والحركة السياسية، وفعلا (حتى لو خرج شخص واحد فقط نحن خسرانين)، لذلك أناشد وأرفع صوتي وأقول لكل الإخوان الاتحاديين إننا يجب أن نضع الحزب الاتحادى الديمقراطي رقم واحد، والسودان رقم واحد، وأن نوحد كلمتنا وأن نرتضي بالديمقراطية كمنهج وأسلوب لإدارة عملنا.
*البعض يسعى لحكومة تكنوقراط وتأجيل الانتخابات مثل الترابي؟
– كل هذا يفتقد للموضوعية، وأنت عندما تطلب أي طلب لابد أن يكون وجيهاً، بالنسبه له أنت تريد حكومة تكنوقراط حتى تقول ماذا؟ حتى تقول إنك كحزب سياسي فاشل في أن تعمل بمعايير الحياد والأمانة لمصلحة الشعب السوداني؟ إذا كانت الأحزاب السياسية كلها لديها القدرة في العمل بالنزاهة والأمانة والقدرة في تأدية دورها، أما عن تأجيل الانتخابات، فنقول: هل الظروف لقيام الإنتخابات موجودة؟، وهل كلنا نعمل حتى تكون هناك انتخابات؟، إذا اتفقنا كلنا أن تكون الإنتخابات غدا. لكن الناس التي لا تريد تأتي، نعمل الدستور ونوزع الدوائر ونعيد ترتيب الأحزاب، إذاً، هم يخلقون الظروف غير المواتية لقيام الانتخابات.
* كيف قرأتم وثيقة الإصلاح التي عرضها المؤتمر الوطني؟، هل تعتقد أنه جاد فيها؟
– الحديث عن الإصلاح ليس حديث جدية وعدمها، إنما الحديث عن هل هناك إقبال؟، نحن قبل أن يقدم المؤتمر الوطني وثيقته كحزب اتحادي قدمنا هذه المبادرة برؤية علمية مدروسة أخذت الموجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي مطروحة للتحاور، ولم نفرض رأيا على أحد، وقلنا هي للتشخيص. نفتكر أن الإصلاح يمكن أن يكون جادا إذا الناس أقبلت عليه، ويظل غير جاد إذا أغلق كل شخص الشبابيك والأبواب عليه، وأصبح لا يتنفس إلا ثاني أكسيد الكربون، والجدية أن نتنفس كلنا أكسجينا صحيحا.
* كنت تعارض المؤتمر الوطني قبل المشاركة في الحكومة بشراسة، الآن حديثك متغير بنسبة كبيرة؟
– الآن أنا داع للوحدة وإنقاذ السودان بصورة قوية، والطبيعة في الفكرة، وهل تعتقدون أن الفكرة هذه بها رخاوة وعدم إيمان؟ كنت متحمسا في المعارضة لإجبارهم على كلمة سواء.
* دعنا ننتقل إلى ملف التجارة الخارجية.. بعد زيارة وزير الخارجية للقاهرة ماذا عن التجارة مع مصر؟
– نعتقد أن الوقت أصبح مناسبا جدا لتفعيل التجارة مع مصر، وفتح الطرق البرية وتذليل كافة العقبات، ونحن الآن في وزارة التجارة سنوجه دعوة لوزير الصناعة والتجارة المصرى لزيارة السودان، للتفاكر حول الكثير من القضايا، وأقول إن وزير الصناعة والتجارة المصري كان سندا قويا للسودان في المؤتمرات الدولية كلها، ومؤتمر الكومسيك في تركيا ومؤتمر التجارة الدولية في مالي، ونحن نشعر بالامتنان له، ونشكره أيضا على التكفل بتدريب عدد من موظفي وزارة التجارة ونرجو أن يعطيهم دراسات في التجارة الدولية وحل كافه المشاكل المتعلقة بهم، فمن المعروف أن ظروف السودان وإمكانيات السفر صعبة، ونحن نأمل أن يحل الوزير بقية المشاكل، لأنه تحمل الدفعة الأولى بصورة كاملة من سفر وإقامة وإعاشة وتدريس، وأن يساعدنا على أساس أن نلحق بالانضمام للتجارة الدولية.
* كم يبلغ حجم التجارة مع مصر الآن بعد الجمود والركود الذي شهدته علاقة البلدين في الفترة الماضية؟
– حجم التجارة كما هو، فالعلاقة بين الشعب المصري والسوداني لا تتأثر بوجود الحكومات أو عدم وجودها، وهي علاقة تاريخية أزلية ممتدة، الطرق مفتوحة كلها والتجارة منسابة لم تتأثر، التجارة حجمها في الأول كان متواضعا، لكن الآن فوق الخمسه مليارات، هذا غير التجارة غير المرئية، نقول إنه لم يحدث انخفاض إنما ارتفع المؤشر بنسبة معقوله، ونحن الآن نريد أن نعمل لزيادته.
*هل تتوقع انه بعد زيارة وزير الخارجية على كرتي وانعقاد اللجنة المشتركة قريبا سيكون هناك اجتماع لوزراء التجارة في البلدين؟
– نعم دعونا الأخ الوزير المصري لكي يأتي للسودان، وواحدة من أهم النقاط المفتاحية سندرس إمكانية استعجال انعقاد اللجنة الوزارية، وهي لجنة على مستوى الرؤساء في البلدين، وإذا كانت على مستوى الوزارء لانعقدت فورا لكن نريد أن تهدأ الامور في مصر، ونهنئ الشعب المصرى على إجازة الدستور خلال هذه المرحلة، ونتمنى أن تذهب الانتخابات في وضعها، ونحن نتعجل انعقاد اللجنة الوزارية لتسهيل كثير من القضايا المشتركة بين البلدين، لكن كما ذكرت لم ينقطع التعاون أبدا، ووقوف مصر مع السودان لم يتأثر بالأحداث التي جرت في مصر، فمصر وقفت مع السودان في كافة المحافل الدولية وهنا أشيد بوفد مصر المشارك في قمة الكوميسا في كنشاسا، كانوا متعاونين مع الوفد السوداني بصورة ممتازه وأنا كنت مترئسا الوفد الوزاري السوداني.
* كيف تتوسط مصر للسودان في الكوميسا؟.. المفترض حدوث العكس..
– مصر موجودة الآن في الكوميسا، ولا تحتاج لوسيط، الكوميسا قائمة على أساس حل المشكلة مع الاتحاد الأفريقي.
*وفي ما يتعلق بالتجارة مع الجنوب.. ماذا حدث فيها؟
– نحن بالنسبة لنا في الشمال الـ14 طريقا تم تنظيمها بصورة ممتازة، وأعددنا النافذة الواحدة لكيفية مرور السلع والخدمات للجنوب، لكن الأحداث الأخيرة في دولة الجنوب هي التي عطلت المسائل بعض الشيء، في ما يتعلق بالأحداث الرئيس وقف مع الجنوب وقفة قوية، ونحن أول دولة قدمت إغاثة وإعانة للجنوب، وتم توصيلها من خلال الميناء النهري والجوي والطريق البري.
وماذا تم في المنطقة الحرة مع الجنوب؟
– المنطقة الحرة الآن دراستها كاملة، وكلفنا شركة الأسواق الحرة السودانية بأن تقوم بعمل الدراسات وتقديم المشروعات في صورتها المتكاملة، وانسياب التجارة متوقف على الاستقرار الأمني في المناطق الحدودية خاصة أعالي النيل وبحر الغزال، من ناحيتنا جاهزون وليست لدينا مشكلة، أما عن المنطقة الحرة بين مصر والسودان فقد ذهبت إلى خطوات بعيدة.
* والتجارة مع إثيوبيا؟
– علاقتنا مع إثيوبيا وإرتريا علاقات تجارية ممتازة جدا، صحيح أن هناك بعض الإشكاليات الصغيرة على مستوى تطبيق الكوميسا، لكن كل تلك القضايا في طريقها للحل بصورة حاسمة، وأنا كوزير تجارة قررت أن أتولى علاج كافة المشاكل التي تحدث في انسياب السلع والخدمات لإثيوبيا وإرتريا ولمصر بصفة شخصية، والمشكلة لم تستغرق 24 ساعة، وحينما تأتي أى شكوى نعالجها فورا، فعّلنا مكتبي التجارة في كسلا والقضارف على أساس أن نجد الحل المناسب في الوقت المناسب لأي مشكلة.
* حدثنا عن حجم التبادل التجارى مع إثيوبيا؟
– نتوقع أن يصبح أكبر، انعقدت اللجنة الوزارية، ونرى أن هناك سلعا أصبح السوق الأثيوبي يستقبلها بصورة جيدة، وهناك سلع إثيوبية أيضا يستقبلها السودان بصورة جيدة، وننظر إلى المستقبل وندرس ونخطط على أساس أن تصبح سنة 2014 سنة نموذجية في تبادل السلع والخدمات بين السودان وإثيوبيا
اليوم التالي
انتو شنو الصحفيين بتاعين اليومين ديل شابكننا عتبات عتبات , والغريبة كلها ” اولى ” وبعدين العتبات دى كلها مع الرمم الحكاية شنو ؟
عثمان عمر الشريف: لست ديكوراً في الحكومة
نعم نعرف أنّك لست ديكورا
فأنت ستارة للحكومة تحجب الأنظار عن فسادها وجرائمها
من لا يحترم سنّه ويركع لخدمة التافهين، فهو الأتفه والأحقر
يا اخ شلاخخهم .. انت زعلان ليه على حكاية ال “عتبات” دى؟ مزش جائز تيمنا وتمسكا ب ” صلاح الدين” بن آل “عتبانى”.. ونان مالو يا شلاخخم!!
انت دلوكة لي ديكور
رااااااجل ماندو ضضمير
انت ديكور وكرت محروق …
وفي الديكور انت ديكور بتاع دورة المياه وعندما تقوم بضغط الشفل المويه بتنزل للسايفون و انت تلك الفتحة التي توصل القائط بالسايفون
يا راجل اختشي واحترم نفسل
اتحاد ديمقراطي بتاع ايه والله ما اضرر بهذا البلد غير الاتحادي والامة لعنة الله تغشاكم ايها الكلاب الضالة
يمين بالله لغة بتاعت تعرصة عفى عنها الدهر ، حقيقة هذا العثمان ومعة وزير الاعلام مين كدا بلال حاجة مخجلة ومشينة للشخصية السودانية التى كانت لاتوصف بتلك الصفات الرزيلة ، ملعون ابو المال والقروش البتهين شخصياتكم ياكلاب ،،،،
من اعظم انجاز لحكومة المؤتمر الوطني ، كشفت كل العناصر الرخوة والانتهازية ، ابتداء من عبدالباسط سبدرات واسماعيل الحاج موسى وحسين سليمان اوصالح ، الزهاوي ابراهيم مالك ، مسار ، نهار ، الدقير ، عثمان عمر الشريف ، احمد بلال (وزير الاعلام)، مختار الاصم ، بدرية سليمان ، وكروت محروقة كثيرة اجتهدت في مجال التعرصة ولكن رميت في سلة مهملات الانقاذ بسبب مؤهلات اخرين في هذا المجال ،،،،
عاجبك كده يا ديكور الديكورات
راجا همبول وديك بطانة معروف
والله يا أستاذ عثمان عمر أنا شديد الحزن والأسي علي سقوطك هذا . كنت منضلاً جسوراً وأنا أعرفك معرفة قديمة ولكنها لاتشرفني الآن ! وأول من تشرف بدخول السجن في عهد الإنقاذ من وزراء حكومة الديمقراطية الثالثة ! ولكن دارت عليك الدوائر يا صديقي ، ولم تصبح ديكوراً في حكومة الفساد والبطش والقتل ، لا أنت لست ” ديكوراً ” فحسب يا صديقي، فالديكور مهما كان يكون دائماً في الواجهة وينظر اليه المشاهد له فيسره إن كان ديكوراً أنيقا ، ولكن أنت وزملاءك من وزراء الحزب تختبئون خلف كواليس الفساد ويسوقكم ويهش عليكم بعصاه ” المقدسة ” رئيس الحزب وأنتم في غيكم تعمهون !
جوع كلبك يتبعك مثل سوداني جميل
يا أستاذ عثمان إنت ما ديكور إنت دلد!! ودلدول كده عديل إنت وأحمد بلال والديكور أجمل وأنظف وأعف من الدلدول والراجل البيقول داير أربي بناتي بالدهنسه والتعرصه لنظام البشير دا يبقي ديوث ودلدول وبائع مواقفوا للبدفع أكثر والعرب زمان قالوا الحرة لا تأكل بثدييها لكن إنتوا الظاهر مستعدين أن تأكلوا بثدييكم وفخذيكم وبما دون ذلك .
ما ديكور بس كمان ديكودر ههههههههه الشريف حسين الهندي طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه قال ابقوا عشرة علي المبادئ وعضوا عليها بالنواجذ هههههههه ما قال بيعوا المبادئ وعضعضوا في فتات الموائد ..ما ليك منو الا بس الاسم والقرابة
الآن بعد أن قرأت ياسيادتك
هذه التعليقات هل أنت راض
عن المشاركة ونتائجها؟
لا تنسى بأنك تقول أنك
المشرف السياسي للولاية؟؟؟
لكن كلام الطويل في البلدي
ما بنسمع