حسبو الصغير نجم منتخب 70: رفضت اللعب للهلال والمريخ والقمة وراء تدهور كرتنا

الخرطوم ? نصر حامد

اسم لن يسقط من ذاكرة الكرة السودانية مهما تعاقبت السنين لأنه نحت اسمه بقوة في تاريخ الساحرة المستديرة بهذا الوطن عندما وضع بصمته بقوة في أكبر إنجاز عبر التاريخ للكرة السودانية بتحقيق لقب بطولة أمم أفريقيا لأول وآخر مرة عام 70, إنه النجم الكبير حسبو الصغير الذي أجاب بكل صراحة ووضوح على أسئلة “اليوم التالي” كما سنطالع كل ذلك عبر تفاصيل هذا الحوار:

في البداية نريد أن نتعرف على حسبو أكثر؟

حسب الرسول محمد علي وحسبو الصغير لقبي, من مواليد بري وتربيتي وكل مراحلي الدراسية كانت في بري بالخرطوم, متزوج وأب لثلاثة أولاد وبنت وحيدة, الإبن الكبر طارق متزوج ويعمل في الخطوط الجوية السودانية, الثاني طلال يعمل في الطيران المدني, شيماء متزوجة ومحمد أيضاً يعمل في الخطوط الجوية السودانية.

كيف كانت البدايات الأولى في كرة القدم؟

بدأت في العلمين ومنه انتقلت إلى بري عام 1964 وواصلت مشواري مع بري حتى عام 1973 ولعبت للمنتخب الوطني الأول “الفريق القومي” في ذلك الوقت ودفعت ضريبته على أكمل وجه وحققت معه لقب بطولة الأمم الأفريقية عام 70.

نصيبك من ذلك الإنجاز؟

أسهمت مع زملائي في تحقيق ذلك الإنجاز الفريد ولن أنسى الهدف الذي سجلته في شباك المنتخب الإثيوبي وقد كانت تلك المباراة من أجمل المباريات التي لعبتها في مسيرتي الكروية ولن أنسى ذلك الهدف التاريخي مدى الحياة لأنه أسهم في تحقيق إنجاز فريد للكرة السودانية.

إنجاز آخر تعتز به؟

المشاركة مع المنتخب الأولمبي السوداني في أولمبياد ميونخ.

لماذا لم تلعب للقمة بعد كل تلك النجومية؟

لم ألعب للقمة ليس لأن الفرصة لم تسنح لي, القمة طلبتني أكثر من مرة وكنت أرفض بشدة, في السابق لم يكن طموحات اللاعب الوصول إلى القمة بل كان أي لاعب يرغب في اللعب للفريق القومي ولم يكن اللعب للفريق القومي يتحقق إلا عبر اللعب للقمة كما هو الحال الآن بل نجد أن القمة في ذلك الوقت لم تكن تمتلك أكثر من أربعة عناصر في الفريق القومي.

كم كان حافز تسجيلك لبري؟

سجلت لبري بالمجان وقد كنت في قمة السعادة لتسجيلي لفريق بري العريق.

سر لقب حسبو الصغير؟

كنا نلعب في بري أنا وزميلي حسبو الكبير وكنا الاثنان نحمل اسم حسبو ولأن زميلي حسب الرسول مرحوم له الرحمة قد سبقني إلى بري فحمل لقب بري الكبير وحملت أنا اسم حسبو الصغير وهو أكبر مني سناً وقد لعبنا أول مباراة سوياً ضد الموردة وكان زميلي حسبو الكبير كابتن بري في تلك المباراة.

شئ لا يعجبك في المنتخبات الوطنية حالياً؟

يحزنني جداً أن تكون المشاركة في المنتخب الوطني الأول حصرياً على نجوم القمة وقد كان منتخب 70 الذي حقق أكبر إنجاز للكرة السودانية عبر التاريخ خليط من عدة أندية حيث كنت وزميلي حسبو الكبير وعبد الكافي “كافينول” نلعب في المنتخب وكان هناك بابكر سانتو من مدني وعلي من عطبرة ودوكة وعبد السلام من الموردة وسمير صالح من بري وجيمس من التحرير والمرحوم نجم الدين حسن من النيل ومن المريخ كان هناك عبد العزيز عبد الله وبشارة وسليمان عبد القادر ومن الهلال أمين زكي وعلي قاقرين وعز الدين الدحيش.

هل حققت أي مكاسب مالية من كرة القدم؟

هل هناك فائدة أعظم من دفع ضريبة الوطن وكسب ود الناس والمساهمة في تحقيق إنجاز فريد للوطن؟ إن كان هناك مكسب مالي وحيد حققته من كرة القدم فهو قطعة الأرض التي كرمتني بها الدولة بعد إنجاز أمم أفريقيا عام 70 حيث تم منح كل لاعب قطعة أرض في الحي الذي يسكن فيه وكان نصيبي قطعة أرض في بري هي التي أسكن فيها الآن.

هل كنت هاوياً أم محترفاً لكرة القدم؟

الأمر كان مجرد هواية وقد كنت أعمل في وزارة الدفاع وكنت أحل على إذن خاص من القائد عندما تكون هناك مباراة لبري أو المنتخب الوطني.

رأيك في الكرة السودانية الآن؟

حالياً لا توجد كرة قدم حتى أقوم بتقييمها, ما يحدث الآن مجرد هرجلة كروية معروفة الخواتيم والنتائج وقد تدهورت الكرة السودانية وضاعت عندما أصبحت الكرة صناعة وأصبحت القمة هي الكل في الكل وأصبح كل رياضي إما أحمر أو أزرق وأصبح نجوم اليوم مجرد تجار تظهر مهاراتهم فقط في جمع الدولارات وشراء العمارات وليس لهم أي رغبة في تطوير مستواهم وتحقيق إنجازات لأنديتهم ومنتخباتهم.

نجمك المفضل؟

حسبو الكبير.

مدرب؟

حسبو الكبير أيضاً.

إداري؟

الطيب شيخ إدريس وقد عمل رئيساً لنادي الموردة لمدة 40 عاماً.

فنانك المفضل؟

خلف الله حمد.

فنانة مبدعة؟

الصوت الجميل سميرة دنيا.

شاعر مبدع؟

ود الرضي.

صحيفة سياسية؟

لا أقرأ أي صحيفة لا سياسية ولا رياضية.

هواية مفضلة؟

مشساهدة مباريات كرة القدم.

وجبة مفضلة؟

الكسرة.

أمنية تحققت؟

أن اسهم في تحقيق إنجاز أمم أفريقا 70 للكرة السودانية.

أمنية لم تتحقق؟

أن أصبح كابتن طيران, الغريب في الأمر أن أبنائي الثلاثة يعملون في مجال الطيران وكأنهم يريدون تعويضي عن عدم تحقيق أغلى أمنياتي.

قرار موفق؟

الزواج.

قرار غير موفق؟

عدم إكمال دراستي.

كلمة أخيرة؟

أشكركم كثيراً

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. كان هدف حسبو ثعلبيا ماكرا لم يتوقعه لاالحارس الاسطوري (منسا ) ولا الجمهور ولا الحكم ! جاءته الكرة وظهره يواجه مرمي منسا الذي توقع ان يستدير ويهدف ولكنه عالجها علي الطاير شمال الحارس وكأن له عينين خلف رأسه ! ميسي او مسي (وهو الصحيح الذي ينقرضم علينا البعض لمعرفة ذلك ويتيهون تيها ) احرز هذفا مشابها لذلك وبكل عفوية همس : هل انا من فعل ذلك ووقفت الميديا والدنيااياما ولم تقعد انبهارا بما فعله (ميسي كما يحلو لنا نحن المساكين ان ننطقه) يا اخانا حسبو والله ما قصرتوا بارك الله فيكم وفي ذريتكم واهلكم امين

  2. التحية للعم حسبو
    والتحية ايضاً للاخ العزيز طارق حسبو زميل الدراسة في الجامعة ، ما شاء الله عليه انسان مهذب ومؤدب لابعد الحدود.
    مع مؤدتي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..