استطلاع السياق النسائي السوداني بخصوص الزوجة الثانية

الخرطوم ? سارة المنا
هل تفضلين أن تختاري العروس لزوجك؟ سؤال من الصعب أن تتقبله المرأة، أو حتى تضعه في بالها للحظة، ولكن الواقع شاءت أم أبت، يبقى واقعاً في ظل حالات كثيرة من هذا النوع موجودة في مجتمعنا السوداني، وخاصة تعدد الزوجات، فبعض الرجال يفضلون الزواج في الكتمان وآخرون يستشيرون زوجاتهم، فما رأى الزوجات في هذا الموضوع؟
ربة منزل تحسن الطبخ والنظافة، والخياطة، هادئة ومطيعة، وأقل منها ذكاء ودهاء، هذه بعض المواصفات التي تختارها الزوجة عروسا لزوجها، إذا كان لابد أن ترضى بأن يتزوج عليها بأخرى، فما هي المواصفات التي تبحث عنها الزوجة في عروس زوجها (ضرتها) ؟ وهي تستند هذه المواصفات إلى الحكمة أم إلى الخبث أم إلى رؤية خاصة في نفس الزوجة التي سلمت ووافقت على اختيار العروس لشريك عمرها؟ ولكن نقرأ بتمعن من هي التي اختارتها (ضرة) أو عروسا لزوجها :
تختارها غبية
في السياق، تقول هبة مصطفى (متزوجة) ولديها 3 أولاد، وعلى الرغم من ترددها في قبول مضمون الموضوع، إلاّ أنها تقرر التحدث إلينا، معلنة أنها إذا أجبرت على اختيار العروس لزوجي، فسوف اختارها غبية، لا بل بلهاء تماما ومسكينة الحال لكي أتمكن منها، فلا تسرق قلب زوجي مني، هو التكتيك الذي تنظر هبة إليه في حال وقع المحظور، تتابع القول (لايستحيل أن اختار امرأة قوية وذكيه، فهذا النوع غير مضمون وأنا أريد أضمن زوجي وأحافظ على بيتي وأسرتي، وبالتأكيد بعد زواجه، ستبقى عيني على الزوجة الجديدة، أراقبها جيدا لكي لا تحيد عن الخطوط التي رسمتها لها مسبقا، وبالتالي أتحاشى وجع الرأس والتعقيدات غير المنتظره، تتنهد هبة وتعود لتكرر أنه (إذا كان المجتمع يحتوي على حكايات من هذا النوع، فأنا لا أخفيكم أنني لا أقبلها، ويصعب علي تخيل الأمر ولو للحظة، لا أستوعب كيف لامرأة أن ترضخ لحكم زوجها عليها وتفكر في اختيار عروس بمواصفات ضرة .
خايفة من الضرة
في سياق متصل، تقول سيدة (ربة منزل) – فضلت حجب اسمها – إنها متزوجة منذ 16 عاما، وهي تعاني من مشكلة عدم الإنجاب، وترفض اختيار العروس لزوجها لأنها تحبه وتغار عليه، ولم ترض أن يشاركها أحد في زوجها، وكشفت عن سر عدم الإنجاب بعد فحوصات أجرتها في السودان ومصر وآخر فحص كان في مستشفى آدم وحواء، وكانت المشكلة منها وهي لم تخبر زوجها، وأضافت “أنا خايفة من الضرة بكره تجي تعذبني، وأكون مركزة معاها شديد مالي ومال كده”.
بدل فاقد
لو اضطرت السيدة رباب صلاح (مهندسة) متزوجة منذ 15 عاما لديها 4 بنات وولد، إلى أن تختار عروسا، فهي سوف تبحث عن واحدة، وعلى حد قولها “تتمتع بمواصفات افتقدتها ويميل إليها زوجي أو يرغب فيها مثلا أن تكون أكثر طولا مني صاحبة طبع هادئ لأنني عصبية جدا، وربما مواصفات أخرى قد أساله عنها”، أما لماذا قد تبحث رباب عن مواصفات ضرتها (بدل فاقد) تفتقدها هي، فالسبب تصرح به قائلة “لأنني أحب زوجي لأنه رائع معي أريد أن أسعده كما إنني أنظر إلى البعيد، فمن يدري ربما تكون هذه العروس أما لأولادي مستقبلا وأنا أريدها كاملة مؤهلة لذلك”، وتختم هبة يجب على المرأة القبول بهذا الواقع، فهو موجود في مجتمعنا صحيح أنه صعب على وعلى كثيرات، لكن الظروف الاستثنائية هي التي تغير المصير، وتدير دفة الحياة وربما إلى وجهة لا نتوقعها ولم نفكر فيها قط

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. توقعت موضوع متكامل يوضح الاسباب و النتائج و وجهات نظر الرجال و النساء و الايجابيات و السلبية و التعدد في الاسلام و الخلفية التاريخية للتعدد في المجتمعات السودانية.. وهل هنالك فرق بين التعدد في الريف و المدينة..؟ و هل هنالك قبائل معينة في السودان يشيع فيها التعدد..؟ الخ
    لكن للاسف الصحافة اصبحت تفاجأنا بالغث من الكلام مثل خطاب الوثبة
    رجاء خاص لكل الصحفيين.. تثقفوا و اطلعوا و اقراوا عن المواضيع التي تريدون نشرها قبل ان تفقعوا مرارة القرأ بمقالات و اخبار كنا نكتب افضل منها في الجريدة الحائطية بالمدرسة الابتدائية

  2. ماعادت الموضوعية هي التي تتحكم في موضوع الزواج مثني وثلاث ورباع ولكنها أصبحت نوع من المتعة المحللة وليست بغرض إنشاء أسرة وإلا مامبرر أن يتزوج سبعيني أوستيني أقل من عشرينية انهم مراهقين كهول وليتهم يكتفوا بذلك بل منهم من يتابع الحرام بعد ذلك وفي وضح نهار رمضان، ظاهرة الرجل المزواج كانت موجودة قبل الإنقاذ ولكنها كانت بقيم فاضلة ونبيلة وولكن مع الإنقاذ أصبحت مبتذلة ونوع من الشهوانية الغير مبررة وأصبحت مواكبة لإمتيازات مشجعة تتمثل في العقارات الإضافية والسيارات وسائقين وخدم وحشم لكل زيجة من الزيجات …
    تخريمة يوجد في إمتداد ناصر بالبراري عمارة أطلق عليها سكان المنطقة عمارة المرأة الثالثة ويأتي إليها حاشية الإنقاذ نهاراً لفضاء وطرهم بعيداً عن أعين زوجاتهم .

  3. الناس ديل في ياتو زمن .. الوقت الحالي في بعض الناس ماقادر يتزوج واحده تقولي لي التانية قومو نومو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..