قصة أول إضراب ناجح في أوج شراسة النظام

معمر حسن محمد نور
بسم الله الرحمن الرحيم
الكل يذكر مدي شراسة النظام في بداياته ، حيث كان الاسلامويون متحدين ، ولم يكن إفلاسهم عما يمكن تقديمه للوطن قد انكشف بعد ، لذلك كان سيل الوعود وحماسة تشييد البلاد والتفوق علي العالم أجمع وكل ذاك الهراء ، بضاعة تجد من يشتريها من عامة الناس من غير تابعيهم . والاهم من ذلك لم تكن هنالك فضائيات ولا اتصالات ميسرة تكشف الجرائم لحظة وقوعها كما يحدث اليوم ولا منظمات مجتمع مدني نشطة وفعالة في مقدورها ان تقدم العون او تخفف الضرر. وكانت قرارات الاحالة للصالح العام لأجل التمكين أسهل من تناول كوب من الماء والاعتقال والتحويل الي مكاتب الامن الشعبي سلوكاً يومياً . في ظل تلك الظروف كان مجرد الاحتجاج كفيلاً بايراد صاحبه كل موارد التهلكة .دعك من التوقف عن العمل لتحقيق طلب محدد . في تجمع قومي حساس ، تحشد له كل أنواع الأجهزة الأمنية والحزبية حتى يومنا هذا ، وهو تصحيح الشهادة السودانية .وموقع الحدث كان مدرسة الخرطوم الجديدة بنين ، والتي كانت تضم مصححي الجغرافيا والتربية الاسلامية . كان ذلك في عام النظام الاول . ومصادفاً حرارة الصيف في شهر مايو .وتكدس المصححين في الفصول مع انقطاع مبرمج للتيار الكهربائي يشمل المنطقة طوال نهار التصحيح .. ورغم رفع الامر للنقابة وكانوا من الجبهجية لم يحل الامر. حينها كنا عددا من المعلمين مقدرا من معلمي الجغرافيا . فاتفقنا نحن ابناء دفعات متقاربة يوم الخميس علي ألا ندخل قاعات التصحيح يوم السبت . واستبعدنا قدامي المعلمين وحديثي التعيين ، وكل معلمي التربية الاسلامية كونهم سيرفضون لاعتقادهم في اسلامية النظام . وقد كان ، فعندما رن جرس الدخول للقاعات واصلنا تناول الشاي والقهوة ، ودخل القاعات قدامي المعلمين وحديثي التعيين . وكل معلمي التربية الاسلامية . كانت المجموعة المتوقفة عصب التصحيح ، وبالطبع حاول كبار المصححين استخدام سلطاتهم واصدار اوامرهم . وكان الرد حاسما ومتفقا عليه ، لن ندخل إلا بوجود الكهرباء واعملوا كل ما بيدكم عمله دون مخاطبتنا.هنا عرف من دخلوا القاعات من معلمي الجغرافيا بالامر وانسلوا خارجين يلوموننا علي عدم اشراكهم .فيما واصل معلمو التربية الاسلامية كما توقعنا .ولكم أن تتخيلوا سرعة وصول الخبر للوزارة والاجهزة الامنية والنقابية .
أكثر من ثلاث ساعات استهلكها فنيو ادارة الكهرباء لتوصيل خط حي من شارع الحرية الي موقع المدرسة . حتي دخل التيار كل الحي المجاور . وواصلنا التصحيح . والطريف أن اهل الحي لما علموا بقرب نهاية التصحيح ، كانوا يقولون لنا ، ما بدري يا جماعة خلوكم معانا!!
ما اردت قوله من ايراد الواقعة على بساطتها وسطوعها في نفس الوقت ، ان تنفيذ اضراب او عصيان مدني يحتاج الي عناصر مهمة هي :
? تبني قضية متفق عليها من الجميع اذ لا يكفي ايمان ناشطين أو حزبيين بها
? كسر حاجز الخوف والتوجس
? نشر الفكرة بين مجموعات متجانسة ومتقاربة في الأعمار ولا ضرورة لتوقع تعميم الفكرة بل العمل في قطاعات . وتجربة نواب الاخصائيين هي خير دليل
? نجاح مجموعات صغيرة من الاضرابات ونقلها اعلاميا حسب حجمها الحقيقي دون زيادة ، حيث أن كبرى مشكلات مجموعات التواصل الاجتماعي هي المبالغة التي تحبط الآخرين بمجرد اكتشاف حجمها الحقيقي وبذلك تموت الفكرة . فيجب التوقف عن الشعاراتية عند بدء تنفيذ الاعتصام أو الاضراب وعكس الحجم الحقيقي .
? نجاح الاضرابات الصغيرة المؤثرة وتحقيق أهدافها يغري الآخرين بالقيام بالمثل فتتسع الدائرة ويتحقق الهدف المنشود .خاصة مع تزامنها واستمراريتها
الان فهمت لية الحكومة بتعين الاتباع في الوظائف و لماذا سياسة التمكين!!!!
أفضل مقال عملي ،،، الانقاذ ستظل باقية طالما أنها تشتت قضايا الناس كل الناس،،،
كسر حاجز الخوف ( قالو الديك حايم في الحوش معاهو الكتاكيت الصغار وفجاءة سمعوا صوت الصغر والجري حصل وادسو ساتر تحت العناقريب ولما الصقر فات طلعوا والكتاكيت سالت الديك انت كبير البجريك معانا شنو انحنا الصغار قاليهم والله الخوفه الدخلت فيني وانا صغير لسه ما طلعت ) عشان كده الخوفه الدخلت لزعماء احزابنا الكبار لسه ما طلعت منهم واصابتنا انحنا الصغار بالعدوة ولا شنوا يا الحبيب
ياخي سيبوا الكلام الفاضي دا وحكاية المعارضة الاكترونية دي انا من انصار ان الناس الثوريين الحقيقيين ان يفتحوا مراكز للتطوع والتدريب العسكري لمحاربة نظام الاخوان الماسوني الهدام لانه كل يوم يقتل ابناء الشعب السوداني الاعزل المسكين
نجح هؤلاء الصهاينة في تمزيق النقابات لعلمهم أنها يمكن أن تطيح بهم يوماً ما وبالفعل لو كانت النقابات نفسها التي كانت في السبعينيات والثمانينات لما إستمرت الإنقاذ إلى الآن ..
حتماً سترجع كما كانت وأقوى والكيزان أصحاب العقول المظلمة كلما مر الزمن ليس في صالحهم فوسائل الإتصال الحديثة وإنتشار الوعي وأكتشاف حقيقتهم سيعجل بزوالهم إلى الأبد ..
لاحظوا صوت الشريعة والإسلام ماعدنا نسمعها يومياً فقد أدركوا أن هذه الحيل ماعادت تنطلي على أحد والكل عرفهم حرامية منافقين دجالين حرامية تجار دين …