لن يكون لسقوط الإنقاذ معنى

لن يكون لسقوط الإنقاذ معنى
شريفة شرف الدين
[email protected]
طلب رجل من خياط أن يجري له تعديلا على جلابيته و قال ضمن ما قال إنها قصيرة و تتطلب تطويلا شريطة ألا تبدو الوصلة و قال إنها ضيقة تتطلب توسيعا من غير إضافة قماش آخر حتى لا يظهر التباين و يكون جميلا لو أنه عدّل الكفة إلى برمة و أعاد دق العمود و قيطان الرقبة و حبذا لو أعاد للجلابية لمعانها و بريقها الأول!!
تلك الجلابية هي ما خلفته ثورة الإنقاذ اللا وطني و الترزي هو الشعب السوداني الذي سيرث قريبا جدا وطنا مرقعا مثقلا بالديون فارغا من الخزينة محترقا بنار الفتنة و الفساد نخرا في كل أعمدة أركانه الإقتصادية و التعليمية و الأمنية و العدلية و الصحية و للأسف الأخلاقية و السلوكية.
صورة قاتمة لكنها لن تحجب أشعة الأمل بوعد أخضر.
طاللعتنا وكالات الأنباء العالمية و المحلية قبل يومين عن إعلان إتحاد الحركة الشعبية (الشمال) مع حركات دارفور المسلحة تحت كيان واحد هدفه هو إسقاط النظام.
على تأخر هذا الإتحاد كثيرا لكنها بداية خطوة أكثر من ممتازة لبتر الورم السرطاني من جسم السودان بعدما استشرى لعقدين و نيف .. و كلام سابق لأوانه عن عما ستؤول إليه الأحوال بعد إقتلاع الإنقاذ و لكنا لا نريد أن يكون إسقاط النظام غاية الغايات ثم ندخل في هرجلة جديدة لا نعرف منها مخرجا .. مليون نعم لإسقاط النظام اليوم قبل الغد و لكن لابد من رؤية إستباقية لما بعد إسقاطه بمفهوم يرضيى تطلعات و حاجات السودانيين على إختلاف قبائلهم و ثقافاتهم و جهوياتهم .. لا نريد ثم لا نريد إقصاء لأحد .. لا نريد ثم لا نريد نسخة أخرى من الإنقاذ التي اتخذت السودان ضيعة تفعل بها ما تشاء.
نريد ثم نريد مؤسسية تشريعية و قضائية و قوات مسلحة نزيهة عادلة محايدة .. نريد ثم نريد تجردا محضا عن العصبية القبلية و المحسوبية العرقية و أن أجدرنا هو أحقنا بأيما منصب.
نريد ثم نريد للقانون أن يمشيى بين الناس معصوب العينين لا يرى غير العدل شيئا آخر .. نريد أن نستصحب كل إخفاقات الماضي منذ الإستقلال و نعمل جهدنا ألا نلدغ من ذات الجحر خمسين مرة.
نريد ثم نريد أن نعيد السودان سيرته الأولى بكل قيمه و مثله .. نريد ثم نريد أن نرد للسودان إحترامه المسلوب بين الشعوب .. نريد ثم نريد وطنا لجيل يستحقهم و يستحقونه.
إن الجهوية و القبلية هي التي أقعدت السودان و أضف إليها الحزبية الضيقة التي تخدم
أسيادا و تقدم للبرلمان ببغاوات لا إرادة لها و لا رأي
نعم لن يكون لسقوط الأنقاذ معنى إذا مشينا في ذات دربها البغيض و سياسة فرق تسد
التي أشعلت القلوب ضد بني الشعب الواحد فاندلع الفتنة التي باتت تأكل في بلدنا
السودان
اختى شريفة كنت اشاهد فلم (هوتيل رواندا) عن مذبحة الهوتو والتوتسى المروعة ولم استطع منع نفسى -للاسف-من اسقاط احداث الفلم على واقعنا المتردى فهجس فى نفسى هاجس ان تلك المذبحة دارت رحاها بين قبيلتين لاغير فكيف بنا ونحن قبائل بلا حصر ولاعدد تتربص كل واحدة بالاخرى وتمتلئ النفوس غبنا وشحناء وتهميشا.والغفلة كل الغفلة اذا ماعتقدنا ان الخير قد يأتى من تلك الحركات او ذاك التحالف.فما ان تبلغ المراد باسقاط النظام حتى تقلب ظهر المجن بعضها لبعض وتبدا المحاصصة القبلية والعرقية المقيتة.
سيدتى شريفة اغلب الظن ان السلم اجتماعى الذى كنا نتفيأ ظلاله زمنا طويلا قد ذهب الى غير رجعة وان ماعلق بالنفوس من مرارات ودماء ودموع تحتاج الى اجيال واجيال لغسلها واعادتها سيرتها الاولى.
والتغيير الذى ياتى محمولا على اسنة الرماح قوة وقهرا لن يزيد الحال الا سوء وسنتفرق ايدى سبأ كل حركة بما لديها فرحة وكل قبيلة بسيادتها على ماعداها موقنة.
مالم يات التغيير من الشعب سلميا باقل الخسائر الممكنة بحيث تكون الثورة نفسها فرصة لاعادة تلاحم الشعب ورتق مااهترأ من نسيج وحدته وتصدع من بنيان ااتلافه.ثورة يميز بها الشعب الخبيث القليل من الطيب الكثير.
ثم تكون هناك خطة -كما اسلفتى-واضحة المعالم متفق عليها قابلة للتنفيذ ترسم خريطة الطريق لما بعد الانقاذ وتجيب على كل الاسئلة الصعبة.
اقتراح اخير:
نعلم ان الامام الخمينى قد اشعل الثورة الايرانية على نظام الشاه مستخدما اشرطة الكاست فى ذلك الزمان.فلم لاتكن للمعارضة هنا قناة تتحدث باسمها تدخل الى كل بيت -على عكس الانترنت-وتخاطب كل فرد بلسان سهل ومفردات بسيطة.تكشف للشعب مايفعل باسمه كم من الاموال قد سرق وهو لايعلم وماهو حجم الفساد الذى لايبدو منه سوى راس الجليد والهاوية التى يتردى فيها الوطن.ثم بعد اكتمال التعبئة وشحن النفوس بارادة الثورة والتغيير ترسم لهم -القناة-على مهل كيف يعبر عن نفسه ويعلن عن وجوده وكيف ينظم صفوفه.فهى معركة ان لم نعد لها العده خسرناها وورثنا خوفا واحباطا وخلودا الى الارض.
اختى شريفة : لايفوق النظام فى عزلته وضعفة وخوفه الا جبن المعارضة وكسلها وسوء تنظيمها.
ولك منى كل الود والتقدير
نفهم من كلامك ده يا استاذه شريفه شرفالدين .انو دى نواه لتكوين مجلس وطنى انتقالى للنظر فيما بعد سقوط الانقاذ .بس ما حددت لينا منو صاحب الفخامه اللى حا اكون رئيس لهذا المجلس طبعا ما حاكون الصادق المهدى ولا عثمان الميرغى لانهم ما حا اساهمو بى اى شى لاسقاط نظام الانقاذ .وبالتالى فالاولى بقيادة هذا المجلس هو اما ان يكون خليل او عقار او ياسرعرمان اوغيرهم ممن يجاهرون باسقاط النظام .
على كل حال نحن منتظرين منك مقال اخر اكثر ايضاحا اكون فيهو مستقبل السودان وشعب السودان واضح زى الشمس ومش عاوزين دغمسه ونحن زى ماانت عارفه شعب ملول بحب التغيير بس التغيير المره دى دايرنو اكون وفق روى واضحه جليه خاليه من الدغمسه والمصالح الزاتيه والجهويه والعرقيه فاذا لم تتضح هذه الاشياء الان فان هذا السودان موعود بانقسام الى دويلات عرقيه كثيره بعد سقوط الانقاذ.وشكرا
كلامك شفا، وشوفت الانقاذ بالحاله دي يشفق، لكن للمعلومية الجيش السوداني له اسوأ سجل فى تعامل جيش مع شعبه ،بعد تداعيات الحرب العالمية الثانية، حيث ظل لاكثر نصف قرن يقاتل شعبه دون ان يطلق رصاصة واحده واجده خارجها، وازهق من الانفس مالم ينافسه فيها احد من العالمين، وذلك نتيجة لتركيبته غير السوية، حيث بنى ذلك الجسم الهام الحساس على هيكل مختل، وظل ذلك الخلل الى يومنا هذا دون قول البغلة فى الابريق.؟! نقول هذا رغم انه كذلك يضم اشرف الرجال والرجال مواقف؟؟؟؟!
و نريد أيضا علمنا القديم بدلا من علم النميري الذي إبتدعه تقليدا للعرب و مشايعة لهم .. ذلك العلم الذي جعلنا الكيزان نكرهه من شدة ظهورهم صحبته و ووضعه علي سياراتهم (غالبا يضعونه بالمقلوب ولاحظوا لذلك) ….
نريد عودة علم الإستقلال الذي يمثل السودان (أزرق نيل- أصفر صحراء- أخضر زراعة) ليكون هو فعلا إتحادا للسودان و وصلا لا تفرقة ……..
بالمناسبة ليس خروجا عن الموضوع يا أخت شريفة يا شريفة … و لكن أرجو من الجميع أن يشاهدوا هذه الصورة المرفقة لرئيس البرلمان الكوز رئيس المجلس الوطنى السودانى أحمد إبراهيم الطاهر و علم السودان أمامه مقلوووووووووووووووب
http://www.youm7.com/images/NewsPics/large/s120092621106.jpg
فعلا نريد أن نعيد للسودان سيرته الأولي قبل مجئ هؤلاء
في لعيبة فريق جاهم فريق زائر كبير فأصر لاعبو الفريق المضيف جميعهم في المشاركة و كانت النهاية إنهم وقعوا خبيت و دق في بعض و كانت النتيجة أن رقد بعضهم بالمستشفى و جاء الفريق الزائر و رجع دون أن يلعب المباراة
أوع نكون زي الفريق المضيف و نختلف قبل الثورة ما تقوم و بعدين ما نلقى البيحمي الثورة
الاخت شريفه لدى اقتراح واتمنىان تتبنه فى مقالتك القادمه وهو برنامج المرحله الثوريه وهو انشاء قناه فضائيه لان معظم الشعب السودانى لايدخل النت انا اعمل فى مجال الاقمار الصناعيه فى دوله اوربيه واعرف ان القناه لاتكلف مبلغ كبير ويمكن لاى سودانى داخل وخارج الوطن ان يساهم فى هذا المشروع وبذلك نكون وصلنا المعلومه لكل الشعب
الجن البتعرفواحسن من المابتعرفولن يكونوافضل من الحكومه الحاليه ماتسمعوالنواح ب اسم الشعب السوداني فأحوال المعسكرات تغني عن رفاهيتهم الموعوده للشعب
ونعم الكلام استاذة شريفة…..
نعم لاسقاط النظام…..
لا والف لا للعنصرية والجهوية المضادة وتصفية الحسابات والاحقاد القديمة……
إقتباس:
((لن يكون لسقوط الإنقاذ معنى)) …
ما هذا التخذيل و هبط الهِمم يا استاذة شريفة !! هذا لم نعهده منك و من مقالاتك القوية السابقة فى الهجوم على هذا النظام المفترى الظالم ..
سيكون لسقوط النقاذ و نظامه المستبد المهترئ أكثر من دشليون معنى و أهمها ان شعب السودان سيتحرر من الإحتلال و من الظلم و الطغيان .. و بسقوط العصابة الحاكمة سيستعيد الشعب كرامته التى مرمطها النظام فى 23 عاماً ..
سيستعيد عزته و سيادته على ارضه التى إستباحها النظام و دنسها بالجيوش الاجنبية التى تجول البلاد فى كل إتجاهاتها .. سيقتص شعب السودان من كل من ظلمه و عذبه و شرده و قتله و نهب امواله و موارده .. سيحاكمون بنفس قوانينهم التى اصدروها للبلاد على جرائمهم التى إغترفوها بحق شعب السودان و بحق بلده و أراضيه التى أضاعوها شمالاً و جنوباً و شرقاً .. سيحاكم كل المتورطين فى تدمير هذه البلاد والقاتلين لأبنائها و بناتها والناهبين لثرواتها طوال 23 عاما ..
هؤلاء الهمج الأشرار من شاكلة ابوالعفين و ابشكير و غيره من عصابة الغدر و الخيانة سوف لن يذهبوطواعيةً و سوف لن يتركو البلاد لشعبها برضاهم , بل لا بد من إقتلاعهم منها عنوة و رميهم فى مزابل التاريخ غير مأسوف عليهم , و هذا هو الذى يرعبهم ..
إن مفتاح الحل لجميع أزمات هذا الوطن يكمن في إسقاط هذا النظام الدموي المتعطش لسفك دماء شعبه أينما كان فى دارفور او فى بورتسودان او فى كجبار او فى العيلفون و غيرها .و يبقى الحل بناء سودان ديمقراطي تسوده الحرية وحكم القانون و السلام و المساواة لكل شعوبه ..
لا هدنة ولا مهادنة مع هؤلاء الغوغاء الأفاكين تجار الدين و اصحاب الضلال ..