هل مازال الترابى حدا ثابتا ؟ا

هل مازال الترابى حدا ثابتا ؟؟
طه أحمد أبوالقاسم
[email protected]
دعوه الشيخ حمد أمير قطر حيرت الجميع .. عند زيارته الاخيره للسودان .. حيث دعى الى مصالحه دكتور الترابى وسائر الفرقاء , وكان قد توسط من قبل لاطلاق صراحه .. قطر توسطت فى دارفور .. وقدمت مساعدات منها بنك لابناء دارفور .. فهل مازال الترابى حدا ثابتا ؟؟ ليس هناك شخصا .. شغل العالم مثل ما فعل الترابى .. ظهر فى اكتوبر 64 محمولا على الأعناق .. دخل البرلمان .. فى وجود دهاقنة السياسة .. أزهرى والمحجوب وعبد الخالق .. مبشرا بمنهجيه جديدة لا مصرية أو سعودية مصاهرا الانصار والتاريخ .. وهو سليل الختميه .. وولج باب السياسة مفكرا إسلاميا .. ليس من باب الأزهر .. قادما من أعرق جامعات الغرب هذة الارضية منحتة مضادات حيوية .. وإن كانت هذة الخصائص موجودة لدى عبدالخالق .. وأزهرى .. والمحجوب .. والصادق ..ومنصور خالد .. ونقد .. وابوعيسى وكثير من الساسة .. الكثير يصبح محتارا هل الترابى مفكرا اسلاميا ..؟ ام سياسيا يود صياغه مجتمعه بصبغه إسلاميه حديثه ..؟ فهو يقول .. اذا أنت مسلم .. لابد من تنزيل اسلامك الى ارض الواقع .. فى اى موقع .. فى مكتبك .. أو حتى فى ملعب كرة القدم .. نظرة حيرت الكثيرين من حولة .. وقال لايران لست شيعيا أو سنيا .. وأحضر لرفسنجانى عند زيارتة للخرطوم طفلا أعمى .. يقرأ القرآن بطريقة عودة من الشمال الى اليمن وبالعكس .. خر رفسنجانى وقال .. السودان وحدة القادر على محاربة امريكا .. دعا إلى ريادة المرأة وافتى بجوازها من مسيحى وتحدى الجميع .. وكانت الحيرة إذا أسلمت المرأة المسيحية .. هل تطلق نفسها من المسيحى أم تدعوة الى الاسلام .. هذه الأفكار كان قد ناقشها قبل أكثر من ثلاثين عاما مع علماء عده دول .. الترابى سبق نجم الدين أربكان فى تركيا الذى مهد الطريق لرجب طيب اوردقان .. وصادم نميرى وصالحة .. وخرج بقوانيين اسلامية .. غضبت امريكا من نميرى .. ولم تشفع لة وقوفة مع السادات وكامب ديفيد .. وطلبت منة أن يضع الترابى فى غياهب الجب .. استجاب وسافر الى امريكا حيث الاستقبال الفاتر وطلبت منة عند العودة إعدام الترابى .. ولكن الترابى خرج من السجن .. واصبح نجم انتفاضة رجب .. ويحرز موقعا متقدما فى الانتخابات .. ضاقت الاحزاب ذرعا بالترابى .. لحركته المتسارعه .. وقرنق يضيق الخناق على الصادق ويقول هذة مايو2 .. وامريكا حجبت وجمدت الاموال .. فى انتظار حذف قوانين سبتمبر .. ولكن الترابى وضع الجميع فى جيبة .. واخذ معة الميرغنى لاول مرة فى السجن ليتذوق طعم السجن ولو لمرة .. فرحت امريكا .. واعترفت مصر مبارك وهلل الجميع .. ومبارك خذلتة مخابراته
ولايدرى مبارك أن الترابى استعار التقيه هذه المره ضد الغرب .. حتى تمر الخيل بسلام كما تقول الاستاذه أمل هبانى .. من المفارقات احد اقطاب الميرغى قال للبشير .. عندما أتيت للسلطة كان الثعبان تحت الكرسى .. ولكن عندما ازاح البشير الترابى وقال للقطب لا تخف أركب معنا … عندما تصالح الترابى مع النميرى وضع على عثمان على قمة مجلس الشعب .. وكان على عثمان من نجوم الغد .. إحتج نفر من شيوخ الاخوان من عهد الحقيبة .. كيف يكون هذا اليافع ونحن نسبح من عهد كرومة وسرور .. ؟؟ مرت الايام .. حاول غازى صلاح الدين أن يصالح الترابى .. ابتسم لة الترابى وقال إذا كان السجان موافقا ننظر فى الامر.. ومن يومها فقد غازى كل مواقعة .. واصبح مستشارا بعد التحنيث .. كان نجما فى نيفاشا وقال لا أعطى توقيعا تستفيد منة امريكا فى الانتخابات .اكتسب زخما اعلاميا وهو يقارع امريكا .. صحيح بدأ بتقرير المصير ولكن كان محنكا فى المفاوضات .. وشجاعا.. ولكن ازيح وحل على عثمان ليوقع فى سرعة .. واصبح غازى .. لاعبا احتياطيا فى الدوحة .. حتى على عثمان اصبح الان احتياطيا ونجدة يقابل الطلبة وتحفيزهم .. رجع الى الدور الذى كان يلعبة عندما كان طالبا فى الخرطوم الثانوية .. ولكن الترابى مضى فى مشروعة
دون خوف .. او تردد مصادما ومتصالحا .. وتعرض للسجن لاكثر من 13 سنة وتعرض للضرب والشتم .. وسجنت معة زوجتة وكانت مرضعة مما جعل ادارة السجن لحقنها .. هذا اسلوب السجون الاسرائيلية .. فالرجل تعرض للسجن اكثر من غيرة ولكن يخرج مؤلفا الكتب ومصالحا .. ويقدم مشروعة دون خوف ..الآن تجده فى غرف الشات يتحدث الى شباب العالم . مشكلة الترابى وجد نفسة بين يافطتين عسكريتين .. ويحاور .. ويصل الى المرمى ويجد امامة دولا عظمى وجوارا
تسلط علية معارضة ترفض مشروعة وتوجهاتة .. وتصرخ وتقول الترابى هو سبب البلاوى والازمة الاقتصادية .. والترابى هو الذى عبد الطريق الى ماليزيا واحضر مهاتير محمد .. وعبر بهم سور الصين حيث تقنية البترول .. وفى غفلة من شيفرون اكمل مشروع النفط والخط الناقل .. ووضعت الصين عملتها الصعبة فى السودان لاستثمار طويل الاجل .. وهذة دولة عظمى .. يعنى الترابى قال لامريكا ..( أنا ناديت ليك القدرك .. )حتى هذة اللحظة لاتستطيع امريكا التدخل بسبب خاذوق الترابى . البشير اخيرا غامر برحلة الى الصين وظفر منهم استثمار اخر بترولى لا يستهان بة .. النميرى .. عندما عاد الى السودان .. أورد قائلا كان الترابى يهاتفنى يوميا فى القاهرة لكى اعود .. واحتفل الترابى بخروج النفط مبتسما بين يافطتين عسكريتين ..غضبت امريكا من استخراج النفط والترابى يقود تنظيما عالميا بحنكة السياسى والمفكر الاسلامى .. ويجيد التخفى والانحناء للعواصف.. قذفت امريكا مصنع الشفا ووجدها الترابى فرصة ليستعرض اللغات التى يجيدها .. تحدث الى كل تليفزيونات العالم .. وجعلت الصادق المهدى يقول .. رب غارة نافعة .. ويستمر الحفر ضد الترابى ونجد حسنى مبارك .. يقود حملة ضد الترابى ويقول .. البشير رجل طيب ووطنى ومسيطرا على الجيش فقط يبعد عن الترابى .. نفذ البشير انقلابا على الترابى بواسطة على عثمان .. وأبعد الترابى .. ووضع فى السجن .. وذهب البشير الى القاهرة فرحا .. ووعدة مبارك خيرا من امريكا .. وحضر احتفالات تخريج ضباط الشرطه .. حيث يحاكم مبارك الان فى اكاديمية الشرطة .. والبشير مطارد من اوكامبو ..
مرت الايام كالخيال احلام .. والكل غير مصدق .. حسنى مبارك فى السجن والترابى يدخل القاهرة من صالة كبار الزوار .. ويجتمع بالقيادات الدينية والسياسية .. وبكل شجاعة يذهب الى ميدان التحرير .. وعلى عثمان يقف فى الصف ينتظر .. فى الحقيقة نحتاج الى محللين من العيار الثقيل لقول الحقيقة وتوضيح الامر حتى من أعضاء المؤتمر الوطنى .. الكثير يقدم النصح للبشير محليا ودوليا .. ونحن ايضا من خلال هذة الوسائط الاليكترونية .. وقد قلت للبشير من قبل لابد من احترام كل القيادات .. وتصدر عفوا شاملا .. حتى العسكريين الذين ماتوا فى سبيل السودان منذ الاستقلال .. وتعيد لهم رتبهم العسكرية .. وتزور اهلهم واسرهم والسياسين دون فرز .. وتحويل المؤتمر الوطنى الى مؤتمر جامع .. النميرى طلب من الجميع قبول مبادرة شيخ زائد للصلح وضم جميع الوان الطيف شمال جنوب .. وكان الترابى اول المستجيبين واعترض على عثمان بشدة على هذة الخطوة ..
واعتقد أن الترابى سيكون حاضرا من اجل خطوات مفيدة وكذلك نقد والصادق والبشير ..وبقيه الساسه .. وتجد الترابى لدية بعد نظر حذر الاخوان من التشرذم حركة سلفية وجهادية ووو.. وشهدنا كيف ان الحبر نوالدائم التف حول البشير ويحذر الشباب من التأثر بالثورات فى تونس ومصر .. واحداث فوضى .. وهذا التيار الجديد فى السودان وجدها باردة وجاهزة .. واخذ يضايق اعضاء بارزين من المؤتمر الوطنى ..على عثمان وجد لديهم ملاذا آمننا بعد ان هام على وجهه .. وفعل ذلك مع الطرق الصوفية .. لم يوفق .. مشكلة شيخ على .. مازال حبيس العمل السرى .. خسر قطاع الصحافة …. الان على الجميع بما فيهم البشيرالالتقاء عند كلمة .. وهى الحريه الراشده .. وفى تقديرى حتى الترابى ربما اخذ سبدرات تلميذة النجيب .. وذهب الى اوكامبو ومقارعتة قانونيا .. والترابى قادر على هذا رغم دعوتة للبشير بتسليم نفسة .. اذا قلت للترابى انت عملت سنة 89 انقلاب والانقاذ تكون اضعت زمننا .. سوف يجادلك ويقول .. كلكم كنتم مع نميرى .. وصوبوا نحو من أخطأ ؟
الفتوى عند الترابى تعنى القوة .. تضعف بمرور الزمن .. لابد من التجديد .. وتقول لة .. تعتذر عن ضياع الديمقراطية يقول لك .. أنا استغفر ربى .. لأن غيرى بالدليل القاطع كان سيفعل هذا .. والعالم تحكمة خمس دول عظمى .. عفوا للقراء قفزت فى الاحداث تقديما وتاخيرا .. وهذا ما يحدث الان .. وحاولت تتبع مسيرة الحد الثابت فى الاحداث دكتور الترابى .. وعينى على دعوة امريكا لكل الاطراف .. الملف على مائدة دولة عظمى هذة المرة .. وقد وافق ..نقد ..الترابى ..الصادق .. وفى تقديرى البشير لا يرفض هذة الخطوة خاصة اذا استعان بالملف النائم مستشارة منصور خالد .. فهو مستشار يافطتين عسكريتين لعبا دورا وحكما طويلا للسودان .. وربما شهدنا افول نجم على عثمان .. ونافع وزوال الشارات المتطرفة .. وتفعيل اتفاقية الدوحة اقتصاديا .. وتشجيع دول الخليج للاستثمار فى الشمال والجنوب ..
كذلك لجم غلواء تطرف الحركة الشعبية ..
كنت قد كتبت هذا المقال قبل أكثر من شهرين .. الجديد فى الامر دعوه الشيخ حمد أمير قطر أن يتم التصالح مع الترابى .. والبقيه أيضا .. وقد قلنا هذا للبشير .. وحديث الصادق المهدى أكثر وضوحا الخوف من الانجرار الى مزالق ..غادرنا الصادق الى أمريكا منتزعا صلاحيته التى فقدها وسوف يخاطب ويوضح الى مراكز القرار الامريكى ماذا يريد السودان .. كذلك نقد أصبح أكثر نضجا ووعيا وهو شاهد عصر حرمته الظروف من أن يعبر عن أفكاره . أمريكا تخلت عن الفوضى الخلاقه .. خاصه المرحله تشهد تغيرات من أجل أرساء النظم الديمقراطيه فى محيط السودان .. حتى تحرير الكرمك لا يخلو من ظلال أمريكيه .. وغض الطرف عن البشير لتوصيل الاسلحه حتى طرابلس .. كيف يحدث هذا والنيتو يحلق صباح مساء فى الاجواء الليبيه ؟؟..عيب الانقاذ والبشير أن يجير الامر لصالحها وتنضم الاحزاب الى موكب الانفاذ بدون اسنان .. وكيف يحدث هذا فى وجود رجل مثل دكتور نافع .. تخصص فى استفزاز الخصوم .. وآخرها وصف المعارضين بالسكارى فى كردفان .. كيف يصدر هذا ؟ وأنت أدخلت غيرهم فى القصر وشتموا الجميع وأنت ساكن ؟ والان البشير يصفهم بالخونه ومحاولتهم إسقاط النظام ؟
.. لا بد من السعى نحو هدف استراتيجى معلن من الجميع .. وان لا نتشظى فى الاساءه الى بعضنا البعض .. الترابى .. نقد .. الصادق أبوعيسى ..الميرغنى.. منصور خالد .. لهم التجله والاحترام .. الجيل القادم والشباب هو الذى سوف يحكم الامر فى قادم الأيام .. وهم نتاج أمزجه وأمكنه مختلفه وثقافات واستلاب وتماذج .. وعلى حكومه البشير إدراك ذلك .. والشعب السودانى أكثر حضاره ويستطيع التغير وهو رائد ثورات الربيع العربى
مقال خطير يا استاذ طه .. ياريت الكبار يقروا ويستفيدو ….
حقيقة فعلا الترابي عقل جبار شجاع ولكن يجهجه بلد في بحالها
يا استاذ طه الاسلام السياسى فشل فشلا ذريعا فى ادارة بلد مثل السودان بافكار لا تمت لهذا البلد و لا ظروفه السياسية او الاجتماعية فلا هو حافظ على ما هو قائم ولا اضاف جديدا غير انه احيا العرقية و القبلية و الصدام بين الاديان و حتى الصدام مع المسلمين المخالفين له فى الراى مما ادى الى تدويل مشاكل السودان بدل حلها بكل بساطة داخل الوطن من خلال مؤتمر قومى دستورى شامل بل عقدها اكثر من الاول و كل دولة اجنبية جاية باجندتهاو الحركة الاسلامية فى حالة عداء مع معارضنها فى الداخل و اعدائها فى الخارج و هى فى هذه الحالة لا تستطيع ان تفكر بصورة سليمة و طبيعية بل ينحصر تفكيرها كله فى البقاء و عدم المساءلة و المحاسبة و هى بهذه الطريقة خطر على الوطن و المواطن!!! هل الاسلام كان فى خطر قبل مجىء الانقاذ للسلطة؟ ولا حزب الجبهة الاسلامية هو الذى كان فى خطر بشعوره ان معظم اهل السودان توافقوا على حل مشكلة السودان من خلال اتفلق المبادىء بين الميرغنى و قرنق و المفضى للمؤتمر القومى الدستورى؟ اذن الانقاذ جاءت لانقاذ هذا الحزب و ليس لانقاذ السودان كما يدعون و الحالة اهى قدامكم!!! الانقاذ لم تاسلم السياسة بل السياسة بلعباتها هى التى لوثت الدين!!! السودان ما كان محتاج لاحد ان يمشيه على افكاره بل كان محتاجا لعقد سياسى جديد بين اهله لكيفية الحكم بالتراضى و تحقيق الاستقرار السياسى و الاهتمام بالتنمية البشرية و المادية من خلال تعاونه مع الدول المتقدمة تكنولوجيا من خلال الفائدة المشتركة اما الدين فوالله العظيم حتى و لو كانت الحكومة علمانية فانه يكون فى احسن وضع من خلال منظمات المجتمع المدنى و الدعاة و العلماء الذين يمكن ان يقودوا الشارع اذا راوا ان هناك خطورة على الدين سواء من الداخل او الخارج يعنى الدين من خلال الجهد الشعبى اقوى مليون مرة من خلال حكومة تدعى انها اسلامية لانها بكل بساطة تستجيب للضغوط لبقائها فى السلطة و تقدم التنازلات عكس الشعب الذى لا يتنازل عن معتقداته لاى كان لانه لا يخاف على سلطة يفقدها!! اخلص الى اعتقادى الجازم ان الحركة الاسلامية فى السودان هى الخطر على الاسلام و ليس الذين ينادون بعلمانية الحكومة و ليس بعلمانية الدولة او المجتمع لان هذا مستحيل فى شعب يعشق دينه و مستعد الى الموت فى سبيله اذا شعر بالخطورة عليه!!! الجهاز التنفيذى ليس من مهامه ان يكون عالما فى الدين بل مهمته الاساسية هى توفير حياة حرة كريمة لمواطنيه و حمايتهم من كل خطر من خلال الاهتمام بالتنمية البشرية و المادية و التخطيط بصورة عقلانية و علمية و يترك الدين لاهله و الشعب!!! شعاراتهم الدينية ما هى الا وسيلة للبقاء فى السلطة لا غير!!!!
شرحت وابنت وجزاك الله خيرا
دولة الحمير :
كلام أسنده البعض عن نشأة وعدم تطور دولة الحمير انه : في إحدى المدن القديمه .. حيث كان الجنود يتحكمون بنوعية الخليفة (انقلاب وكده) ، إن مالآهم أبقوه وان خالفهم عزلوه .. اشترى سلطان إحدى المقاطعات حمارا ابيض اللون زاهي المنظر ومئآمنه عالآخر .. إن وخزته شتمك ، وان أسقيته ضحك لك ، ان لم تطعمه في وقته رفسك ، ان ضحكت له رضي عنك وان عبست في وجهه ملآ الدنيا نهيقا .. وعلم الناس انه حمار السلطان فغدا يمر في الشوارع فيقدمون له احلى الهدايا .. كان البرسيم لم يخترع بعد .. فقدموا له الحلويات المحشوة باللوز والسكر ، اكثر من هذا . عرضوا عليه الاناث من حميرهم للزواج لأن شكله الخارجي متدين جداً ..وهكذا ظن الحمار نفسه انه مهم جدا ففكر في إن ينقلب على السلطان ويصبح سلطانا ، وفي ليلة مظلمة ، هجم الحمار الأبيض مع مجموعة من محبيه على مبنى الإذاعة والتلفزيون فاحتلهما .. وإذا البيان الأول قال فيه : أيها الناس ، أن قضية فلسطين قضية مركزية .. سنناضل من اجلها حتى تتحرر .. وسوف نحارب اليهود والمصريين والسعوديين والكويتيين والأمريكان وباقي دول الجوار ولذا فانا نطلب منكم الدعم والمساندة .. ولسوف نجيش الجيوش ونعبئ الصواريخ تمهيدا لتحريرها فصفق الحمير له وهنقوا .وفي غضون ذلك .. حدثت أشياء كثيرة .. هرب السلطان القديم وانضم إلى المعارضة .. وظهر وبان حماراً ذكي العقل ? يعنى بيفكر كويس – لقب فيما بعد بشيخ الحمير ( بس في النهاية هو حمار بردو ) والذي أدخل الشباب والنساء والأطفال من عامة الحمير معسكرات التعليف الحششى .. ولكنهم مع كل ما حاق بهم كانوا يصفقون للحمار عندما يشاهدون صورته من خلال التلفزيون او يسمعون صوته عبر الاذاعه ..وظل الحال على ما هو عليه حتى أصبحت الدولة تعج بالمعارضين من الداخل والخارج وسمي معارضين الداخل فيما بد لأغراض حكومة الحمير بالطابور الخامس محاكاةً لما حدث فى ألمانيا فالحمير شديدي الإعجاب بالبشر .
وعندما انفلت الأمر من بين أظلف هاؤلاء الحمير وجدنا أموراً عجيبة قد حدثت فشيخ الحمير فجأة وبدون أى مقدمات كده قال إن السلطان لا يمكن أن يحكم لوحده بل يجب أن يشرك باقي حمير البرلمان ليشاركوه فى النهيق العمال على بطال ده ، ولأن شيخ الحمير من زمان كان نفسه فى الزعامة ولما وجد الفرصة سانحة أمامه استعجل الموضوع وأعلن على الملأ ان هذه الدولة ما فيها حمار بيفهم إلا أنا علشان كدة أنا سوف أجرب التوالى والسوارى والحوارى ولو ده كلو ما نفع حأقوم أجرب سياسة البازنجان لأن الأسود بيخلى الحمار زعلان وغبيان وما رضيان بعيشته وقرفان فوقعت جراء هذه السياسة الأخيرة حروب أهلية فرى خطيرة فطمع الأمريكان بعد أن شبعوا من العراق والأفغان المهم فى النهاية حصلت بلاوى كتيرة من ضمنها أن السلطان مورط توريطة كبيرة جداً لكن الشعب الحميرى البطل ظل مؤيداً وهاتفاً حتى أنهم انتخبوه زعيما مرة أخرى ، وذلك لأن الحمار من دول ما بيأمن لو انتخب حمار تانى حيصل شنو لكن فى النهاية ما فرقت كتير لأنو من حمار لحمار يا قلب ما تحزن ، وأخيراً فقد فرط زعيم الحمير المنتخب فى أراضى برسيمية شاسعة أودت بإنقسام دولة الحمير إلى ثلاث دويلات وقد طمعت باقى الدول المجارة وساكنيها بالطبع من البشر فى هذه الدويلات الثلاثة وربنا يستر على الحمير .. لكن الله سبحانه ظل يرعى هذه المخلوقات من الحمير والبغال على مر العصور فقد كف عنهم شروراً مستطيرة ونيراناً مستعرة فنجد مثلاً يعنى أن الحمار القرنتاوى مات براو ما كتله زول ، وده كان حيعمل فى دولة الحمير البدع ويسوى الهوايل ، وقد جنًّ شيخ الحمير بعد أن أكال ضرباتٍ مؤلمة للشعب وأزل كبار الحمير المتعلمين فى البلد وأفلس بأثريائهم وجنن شبابهم فى المعسكرات بتاعت الخدمة الوطنية الحميرية وفطر قلوب أمهات الحمير فهذه حمارة قد فقت وليدها وأخرى غبيانة ما فاهمة حاجة تلقاها تنهق فرحانة فى وسائل الإعلام بموت حمارها الوحيد وتهتف بما سوف يناله من برسيم بعد الممات وكذلك بعض اللواتى ضرب على أذنابهن و أظلافهن الحسن قد تزوجن من أكابر الحمير فى الدولة .. وظل الحمار الأبيض هكذا حاكماً وراح يسافر من دولة إلى دولة متحدياً ، وظلت سياسته أكثر تضيقاً و اتطهاضاً وظلما حتى انتهى به الحال وبدون أي مقدمات إلى نهاية غير متوقعة ، ولم تختر عل قلب أي أحد .. إذ ظهرت فلول بشرية شبابية مفيرسة من ثورة يناير وشقيقتها التونسية في شوارع وميادين الدولة وقد أنهكت الحكومة حميرها حتى أصبحوا جوعى ومرضى لا يقدرون على المشى حتى وهم ينظرون إلى تلك الفيالق مستغربين لا يستوعبون أمن الممكن أن تقوم الثورة .. فجأة فر الحمار الحاكم واقبض على كبار المسئولين بدولة الحمير نافعهم وضارهم الثقيم منهم والمتعافي ، وأترك لمخيلة سيادتكم ما قد فعل بهم
والمرة الجاية سنعرض شكل الدولة الجدية وسياستها التنموية بعد نجاح الثورة وسوف نفصح عن إسم الدولة الجديدة في التعليق القادم بإذن الله تعالى
قال حمار السلطان :
علمت ان فأرا هاجم مبنى الامم المتحدة ، فاختبأ كل المندوبين تحت كراسيهم . واتصل السكرتير العام ببلدية نيويورك فقدمت سيارات الشرطة والاطفاء ورش المبيدات للقضاء على الفأر الملعون الذي تجرأ واقتحم المبنى اثناء بحث مجلس الامن القضية الفلسطينية وأمر زيادة العقوبات واحكام الحصار اكثر على غزه ، ومن بعدها السودان .
ولكن الفأر اختفى في لحظة عين .. واخذت التكهنات تسري بين الاعضاء .. قال احدهم ان بقايا الحزب الشيوعي هم الذين اطلقوا الفأر في المبنى .. وقال آخرون انهم جماعة ِ( البان كوسوفو ) وربما كان المسلمون المتطرفون .. وقال آخرون بل هي القاعده .. وقال مندوب امريكا انها ايران وحزب الله .. قال مندوب الهند انها باكستان .. وقال الباكستانيون بل هم الهنود .. قال رأي آخر انه من دولة عربية نضب زيتها .. ورابع قال انه من افريقيا لانه فأر اسود فزجره البعض لان الرئيس الامريكي اسود اللون ..
وخلال فترة قصيرة اختلف الموضوع .. قال مندوب ان الفأر يقدر حجمه بهرة كبيرة .. وقال آخر لقد رأيته بعيني هاتين .. انه بحجم الكلب .. اما مندوب ثالث فقد قال .. اقسم انه بحجم العنزه .. ورابع قال بل بحجم البقره .. وهكذا حتى وصل حجم الفأر الى الفيل .
ولكن المندوب الفلسطيني الذي كان يجلس ويده على خده قال الحقيقه : قال بانه فأر غزاوي لم يجد ما يأكله هناك نتيجة الحظر والحصار فنقله احد الظرفاء الى مبنى الامم المتحده لكي يجد ما يأكله .. ويكون شاهدا على ما جرى في غزة .. ثم حلف اغلظ الايمان انه بحجم الديناصور ..
في غابة الفراعنة التي كانت تطل على بحر البلطيق جرى هذا الحوار :
قال حمار امنحتب لحمار بحسورش : معلمك يزرع الارض بالسبانخ .. اما معلمي فيزرعها بالذهب .
قال حمار بحشورش : وكيف ذلك ؟ قال الحمار الاخر : لقد زرع معلمي حلق زوجته الذهبي مساء .. وعندما ذهبنا الى المكان في الصباح وجدنا الحلق قد اصبح ثلاثة
قال حمار بحسورش : هذه بسيطه .. لقد زرع معلمي حقلا من السبانخ في اول النهار وقطفناه تسعة حقوق آخر النهار.. ثم قام معلمي بشراء حلوق لزوجته فبلغت تسعة عشر حلقا .. ثم اضاف : هكذا يكون الاستثمار والا فلا !!
على فكرة نسيت أن اشير إلى أول وزارة أنشأها البشر للحمير ? عن توفيق الحكيم -:
يحكى أن والياً فى العصور الماضية قد عزم على قضاء رحلةٍ فى البادية ، وعندما سأل علماء الطقس عن أحوال الجو ما هي ؟ قالوا أن الطقس سمائه جد صافية