شيخ قبيلة المحاميد موسي هلال وضرورة الانتقال نحو صراع السلطة والحكم في السودان

محجوب حسين
بما انني اكتب من وجهة نظري الخاصة وليست التنظيمية او الاعتبارية حتى لا تنسحب الاراء التي اتناولها على التيار السياسي الذي انتمي اليه، اود الاشارة الى ان ما اود طرحه في هذه المادة قد يشكل نقطة حساسة لاطراف كُثر يشتغلون في دائرة الصراع السياسي السوداني، وتنبع هذه الحساسية من تباين في فهم وتأثير وتفسير كل فريق على حدة من الفعل الجنجويدي الذي له ارتباطات بتقاطعات المحلي/الدارفوري والوطني السوداني والدولي الجنائي.
وليست هناك حاجة للدخول?في تعريفات مفاهيمية تاريخية سوسياسية، الا ان المؤكد او قل المتفق عليه على نطاق واسع، ان ما يعرف بالجنجويد والفعل الجنجويدي ظهرا في دارفور، ثم توسع عالميا ـ كفعل اجرامي مضاد- على اثر الثورة السودانية التي انطلقت من دارفور ضد هيمنة واستبداد سلطة التمركز السياسية، قصد اعادة هيكلة وصياغة الدولة السودانية من جديد، لتؤمن للجميع حقوقهم ومواطنيتهم، والجنجويد جزء من هذا التشكيل العام، جاءوا كشريحة او جماعة او قبيلة وسيكونون حتما ضمن اعادة تشكيل المنظومة السودانية وهذا لا جدال فيه. اما نشاط الفعل الجنجويدي فيصنف من طرف الحكم بزعامة البشير ?بالعرفان الوطني?، ومن وجهة نظر المجتمع الدولي والقانون الجنائي الدولي بالميليشيات الاجرامية المتهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة، وهو تصنيف تشارك فيه الحركات الثورية، وبعض المكونات المجتمعية الجماهيرية الشعبية لاغلب قاطنة شعب دارفور وقواعد اخرى من الشعب السوداني.
هذه التصنيفات تخضع لمعايير كل طرف مستفيد او ضحية، وتقع بين شديدة الحدة والمتوسطة والاقل حدة، وفق فعل الـ?مع′ او ?الضد?، لدرجة من يرى في بعض دوائر الحكم انها تحمل الصبغة الدينية عندما تصف نشاطها بـ?الجهاد الجنجويدي? لرفع راية الاسلام والسلام، وهو موقف يقابله موقف غربي اخر يتحدث عن جماعات ?ارهابية? بدأت تتشكل في ما يعرف بالجنجويد في حزام غرب الصحراء الكبرى، بدءا من موريتانيا [2] الى مالي، مرورا بتشاد الى دارفور، وهذا يتطلب قرارا دوليا امميا يجرم نشاط هذه الجماعات والعمل على تفكيكها، وفق خطة دولية تتزعمها فرنسا [3] ومن بعد تحويلها الى جماعات مدنية غير مقاتلة، بثمن او بدونه، تلبية لطموحات قادتها وزعمائها التي تعطي فائض قيمتها لاخرين، وهي كيانات تنتمي لمؤسسة القبيلة، مصدر الشرعية والفعل والالتزام والاتفاق. وهنا يقينا ان ?الجنجويد? تحول الى مصطلح لا يتعلق بقبيلة بعينها، بقدر ما هو عمل اجرامي لجماعات او افراد ينتمون بالطبع الى كيانات اجتماعية مختلفة يتعاطون مقابل عملهم ثمنا!
وفي ذات السياق تعتبر شبكات الجنجويد السودانية بشكل عام نتاج ضعف سلطة الدولة واجهزتها السيادية تجاه حماية الدولة والسلطة المحتلة اصلا لسيادة الدولة السودانية، بعدم شرعيتها في تدبير وادارة الشأن العام السوداني، هذا من جانب ومن جانب ثان هي احد تمظهرات سلطة القبيلة ?الوطنية? في توظيف مؤسسات القبائل لصد ما تعتبره تهديدات داخلية وخارجية جاءت في شكل ? ثورة تراها تمردا، عصيانا، تظاهرات?الخ?. ووفق شرعة اتفاق عملي وتنفيذي لا يتعلق ببرامج واهداف سياسية، بل يتمحور الامر في الحصول على وضعية مادية بحتة، فضلا عن هامش في السلطة يبين وضعيتها في المجتمع، والادهى في هذه العملية المعقدة الجوانب ان المقابل يدفع بالجنيه السوداني او العملة الصعبة المستخرجة من خزينة الدولة المدفوعة من الاتاوات التي تفرضها الدولة على المواطنين، في تعطيل مقصود للمؤسسات والقانون والمسؤولية الاخلاقية والدستورية التي انتفت في الحكم، ويتبع ذلك الدعم الحربي والعسكري واللوجيستي، الذي يؤهل هذه المجموعات للقيام بالادوار المناطة اليها من طرف السلطة، لتصبح من حيث الواقع العملي والمشاهدات اليومية ان نشاط شبكات الجنجويد عبارة عن اجهزة شرعية وطنية تحت سلطة تحمي فعل الاجرام والجريمة، كشأن الفساد الذي يحميه الرئيس السوداني نفسه ويشجع عليه، في غياب اي أدلة ? على كثرتها- بان هناك فسادا في السودان [4] كما يقول، ويأتي هذا الاعتراف مهما اختلف الناس حول شكل او مضمون مسميات هذه الشبكات، بدءا من الجنجويد الى حرس الحدود الى التدخل السريع المؤطر اداريا تحت قيادة لواء من الجيش ورتب وهمية تقلد على اكتاف مليشيات الجنجويد بدون قانون الرتب العســـكري، والاهم ايا كان الرأي حول الجنجويد كمؤسسة او مليشيات غير منظمة، فان الحقيقة التي تظل ثابتة انها تمكنت اليوم كشأن تمكين اسلامويي الخرطوم على السودان [4] وماله، كما خرجت عن السيطرة واخلت بميزان القوى العسكري مع السلطة بعد تراجع دور الجيش السوداني الذي يعيش مرحلة من مراحل الانهيار، ولو ببطء، لصالح الميليشات القبائلية والمناطقية والجهوية، كمقدمة واعداد مبكر لمرحلة الحرب الاهلية السودانية المنتظرة، وهي اخر محطات اللعبة السودانية وانهاء الدولة، لان استمراريتها ? اي الدولة ? ربطها البشير بشرط، هو بقاء حكمه، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
في اطار هذا النشاط الجنجويدي برز اسم شيخ قبيلة المحاميد العربية موسى هلال ـ استذكر هنا قبل ثلاثين عاما ايام توليه الخلافة وهو شاب بعد وفاة والده الشيخ هلال، الذي كان صديق جدنا الحاج احمد سبيل زعيم طريقة ?التيجانية? الصوفية في مدينة ?كتم ? شمال دارفور، والذي يؤم مريدي هذه الزواية كل جمعة، ومنهم الشيخ هلال، الذي يأتي من ?دامرة ?الشيخ المجاورة لمدينة ?كتم ?ويقيم في منزل عمنا الفاخر السيد ازرق ? كزعيم يدير حملات الجنجويد في فترة الحرب الاولى في دارفور، تلك الحرب التي فشل فيها الجيش الحكومي فعوضته عبر حرب الوكالة بمجموعات قبلية لادارة الصراع مع الثورة السودانية في دارفور، مستفيدة من خطأ تاريخي وقعت فيه الثورة بقصد او بغير قصد في مبتدأ التكوين الاول للثورة السودانية، بتجاوز المكونات العربية في دارفور، الذي لو تم لحسم الصراع مع سلطة التمركز منذ زمن بعيد، وبالقدر نفسه كان ايضا من اهم اسباب تعقل واطالة امد الثورة حتى اليوم، كل هذا يدخل ضمن مراجعات نقدية لمشوار الثورة السودانية التي فشلت في استيعاب القوى العربية في دارفور بشكل يشكل لهذه القوى قناعة مكتملة تمكنها من التفاعل بدينامكية معاكسة تخدم الثورة وتسرع في انهاء منظومة الاستبداد المتمركزة في تدوير الجميع ضد الجميع، وهي متمرسة في صناعة الحرب والقتل.
تطورات الاحداث في مسيرة الرجل الحليف القوي لنظام الحكم في الخرطوم بقوته التي تكمن في ترسانته الحربية ? كمحدد في صراع القيم السياسي السوداني ? وفي عطائه ورمزيته في القبلية الممتدة دارفوريا الى الحدود الغربية السودانية، كشأن قبائل اخرى مشتركة، فيها استطاع الاستفادة من بعض المكافآت جزاء لدوره، ولكنها لا تساوي الدور ?الجهادي? الذي قام به، او حتى مع المقارنة بالحلفاء القدامى او الجدد للسلطة، وبدون الدخول في تفاصيل معادة او مكررة او مستنتجة او سماعية فان الرجل ?الزعيم? يعيش خلافا مع السلطة ومع حلفائه، مما دفعه للهجرة غربا، حيث المنشأ والميلاد، اعني دارفور، والتمركز بين نــــيرانه وقوته الاجتماعية، مرسلا اشارات مناوراتية ومتكئا على خلفية صراع محلي مع احد ولاة البشير في ولاية شمال دارفور، وارسال رسائله الى رئيس البلاد مباشرة، الذي يعمل على امتصاص ضغوطاته بدون المغامرة في فتح جبهات جديدة مع قوى ضاربة ?القوى العربية? عمل على تسليحها ويعرف قدراتها، ولم يتوقف حتى عندما اتهم الزعيم القبلي البلاط/ الحليف لعدد من وزرائه بالفساد العلني، مقدما دلائل وشواهد عن بناء اقطاعيات في ارقى احياء احدى امارات الخليج?الخ،
وهوالشيء الذي اثار غضب نائب رئيس المؤتمر الحاكم نافع علي نافع ليرد عليه من? الفاشر? عاصمة ولاية الشمال، الذي لم يكن بعيدا عن موقع موسى في دارفور وقتئذ بقوله ?ان المؤتمر الوطني بقدر ما صنع كثيرين فهو قادر على ارجاعهم?، في اشارة الى الزعيم القبلي هلال ومجموعته، الذي يطمح، بعد التشكيل الوزاري الاخير في ان ينال موقعا متقدما في السلطة، وهو موقع يتناسب والبناء الوظيفي لسلطة القبيلة القومية او الوطنية، على الاقل ينال موقع النائب الاول لرئيس الجمهورية، ويسند هذا موجهات التحالف التي بنتها سلطة المركز مع القوى العربية في اقليم دارفور لكسر شوكة التحول والتغيير واسقاط النظام نفسه. في حين قد تعرف وتتجاهل ان هناك عربا اقحاحا كذلك في اقليم دارفور، لتضع القومية العربية في دارفور ووفق التراتبية العروبية في السودان، ليس في موقع متقدم، بناء على خلفيات تاريخية تتعلق باستعلاء الحزام الحاكم على غرب السودان في عمومه، فالقوى العربية في دارفور كانت كلها ضحايا الجغرافيا اكثر من العرق.
ان الشيخ موسى هلال في موقعه وموقفه الجديدين يحسب عليه انه ما زال ضبابيا وبراغماتيا، يعمل برد الفعل ويؤسس لمناوراته بدون رؤية واضحة وهو ما سوف يفقده رصيدا جد مهم، وفي مرحلة حرجة من تاريخ الصراع ومتغيراته ومستجداته وتوليفاته، التي تتطلب تخطيا وتجاوزا ومراجعات شاملة نقدية تؤهل الزعيم القبلي هلال للقيام بدور جديد يدخله اللعبة ببند الشريك، وليس العامل بالوكالة وفقا لموازنات الصراع السوداني في القرن الواحد والعشرين السوداني، الذي يعتمد على بندي القوة والجماهيرية الاجتماعية القبائلية، وهذا يتطلب العمل على اعادة صياغة المشروع الجنجويدي السوداني ان صح القول بما يخدم اهداف وطنية ترتبط بالمشروع الوطني السوداني، وفي تجاوز لحرب الفراغ في اقليم دارفور، ليأخذ تجربته مع القوى الثورية في دارفور في الاعتبار.
ومطلوب منه رفع سقفه في اطار حكم الدولة والسلطة المركزية مباشرة، وهذا يتطلب صياغة تحالفاته وانتقال عتاده وقوته الى مربع مركز الصراع الحقيقي في رسم تحالف المستقبل، الذي يضمن له البقاء تجديدا لتاريخه مع التأكيد الجازم على ان عقلية السلطة السودانية، ان استوعبته واعادت ادماجه مجددا، في اطار اي تسوية حتى لو قام بها الرئيس التشادي، سوف تنتقم منه بأي فعل غير متوقع، لاسيما ان قوة زعيم المحاميد في رمزيته القبلية اكثر من قوته الاجتماعية، واي اختفاء له معناه انتهاء تماسك قواته القبلية، وهو مصدر الخطورة زائدا ان له خيار رسم طريقه وحده او مع الاخرين.
وفي الاطار ذاته على قوى المقاومة الثورية السودانية ان تتعاطى مع مشروع الفكر الجنجويديان ان وجدا- بعقلانية متجاوزة، قادرة على الملائمة وفق مقتضيات شروط الزمن السوداني المختلف ومكانه المعلوم، حتى لا يبقى امام قوى المستغِلين الا الاستسلام لارادة الثورة الجماهيرية الوطنية التي تطمح لاعادة هيكلة الدولة وتصحيح موازين قواها الاجتماعية.
? كاتب سوداني مقيم في لندن
القدس العربي
كيزان في بعضم … الدخلنا شنو …!!!
الليله قويه قبل ما تفك الحقنا بواحده تانيه هل هذا راى جبريل ايضا
الاستاز محجوب حسين كلامك عين العقل هكدا يجب ان يكون الفهم الثورى الدى يدفع الى الامام ويوصل الى الهدف المنشود وهو ازالة العصابة الحاكمة
مقال فى الصميم عندما اندلعت حرب دارفور لم اكن مندهش اصحابى من الدرفور كانو يتحدثون عن ظلم اقلية الجلابة وكيف تحكم دارفور والمركز وتهمش البقية والوقت داك كنت فى الجيش قابلت صحبى زغاوى قال انه ترك الجيش ولو تانى فى حرب ستكون ضد الحكومة, عندما اندلعت حرب دارفور سالت هل القبائل العربية فى التمرد كانت الاجابة لا وتوقعت فشل الثورة وتشريد القبائل اول خطاء كان تسميت حركة تحرير دارفور قبل تغيراسمها لماذا لم ترسلو مناديب لمقابلت موسى هلال وحمديتى الان الحكومة رسلت وفد لمقابلة موسى هلال ,معلومة لايمكن هزيمة التضامن النيلى بدون وحدة العرب والزرقة فى دارفور تعالو نفتح صفحة جديدة
محجوب حسين يريد ان يتحالف مع زعيم الجنجويد او حتى مع ( الشيطان) للوصول الى السلطلة على جثث اهلنا في دارفور …..
correct
المقالة دى بى كم تنفع ورنيش لواجهات المؤتمر الوثنى وكيزانه من يغايا الاندلس .
نعم التغير هو الثابت في عالم السياسة في سبيل الإستراتيجي .. نعم نحن أمام حقائق جديدة على واقع الثورة السودانية ليس في دارفور فحسب .. وإنماأيضاً في كردفان ، حيث يتنامى الوعي لدى الطبقة المثقفة من قبائل جنوب كردفان بطبيعة الصراع السياسي في السودان وموقعهم من إصطفاف كل من مكوناته من القضية السودانية ..
الصراع في جوهره صراع على السلطة والموارد كما صوره البروفيسور تيم نبلوك في سفره “صراع السلطة والثروة في السودان” يستخدم فيه الدين أداة للتمكين ولو إختلفت الأدوات والأساليب بين الطائفية والإسلاموية ..
وإستخدام الدين أداة للتمكين في السودان لم يأتي مع الأخوان المسلمين .. بل كان موجوداً وفاعلاً منذ عهود طويله .. بدأ ذلك مع وصول العرب للسودان وإنشاء والتقابات لجمع أسباب القوة من المال والرجال خلف قداسة الدين الذي كان معظمهم يجهل أبسط فروضه كالعدة عند الطلاق والقصر على أربع زوجات كما رأينا في قصة أحد الشيوخ الموسرين مع القاضي دشين في أربجي (كتاب الطبقات) .. حيث إعتمد ذلك الجيل على الخرافة والدجل للتمكن من مصادر الثروة والسلطة عن طريق حلبهما من ضروع بقرة الفونج الحلوب .. واليوم يجني أسلافهم ثمار ما غرسه الآباء والأجداد بالأمس ويديرون الصراع بوعي تام بثوابته ومتغيراته (جدودنا زمان وصونا على الوطن) والوطن يعني الثروة والسلطه لا غير ..
يجب أن يعي الناس في السودان أن الصراع في بلدهم هو بين من يملك ويسيطر ويريد أن يستمر مالكاً ومسيطراً وبين من لا يملك ويريد تعديل الأوضاع بحيث يملك ويسيطر جميع مكونات الشعب السوداني .. وهذا ما يجب أن يكون اساس الإصطفاف الوطني .. وهو جوهر ما يريده الكاتب محجوب حسين من مقاله ويا له من مقال..
الاخ محجوب حسين فى مقالك هذا لم تعد محجوب حسين ذلك الرجل الثورى الذى يرى الامور من زاوية الاصلاح و العدل ،،كيف لرجل مجرم مثل موسى هلال و الذى ارتكب جرائم ضد الانسانية من حرق و قتل و نهب و تشريد و اغتصاب ان تسميه شيخا ،، لا ادرى ماذا تعنى بالشيخ موسى هلال و الذى رددته اكثر من مرة و كانما تريد ان تثبت للعالم بعباراتك الناعمة ان هذا الرجل نبى ،،،ماهذا الغزل و مسح الجوخ و حرق البخور ؟ بالله عليك اجبنى .
إذا افترضنا أن الكاتب محجوب حسين هو نفسه محجوب حسين أحد قيادات حركة العدل والمساواة فإن المقال يحث مباشرة موسى هلال للانضمام للقوى المسلحة الأخرى في دارفور، وذلك بعد اعتراف حسين هنا بأن الثورة الدارفورية قد اخطأت في بدايتها في عدم استيعاب المكون العربي في دارفور إلى جانبها مما اتاح للحكومة أن تستخدم هذه القوى ممثلة في موسى هلال في ضرب الفصائل الأخرى..
علينا الانتظار لرؤية الكيفية التي تتطور بها الأوضاع في دار فور ( رغم الكلفة الباهظة للانتظار)، وما إذا كانت مناورات موسى هلال ستنتهي به إلى العودة إلى حضن النظام، وهو هنا يطلب ثمنا يتمثل في اقالة والي ولاية شمال دارفور، أو أن تلك المناورات ستلحقه بالفصائل المسلحة في دار فور، أما الثمن هنا فقد يعني دورا متقدما لهلال في تلك الفصائل.. ومن الواضح أن اشارة حسين إلى الخطأ يعني امكانية طي صفحة الماضي، التي تمثلت تحديدا في سجل دموي للجنجويد..
أكثر طرح عقلانى ومتميز بخصوص حالة الجنجويد وزعيم المحاميد موسى هلال..
أفكار تحتاج للمراجعة والتعمق والدراسة..
) المليشيات تعتدي على المواطنيين وتمنعهم من الزراعة وتحرق منازلهم بمحلية وادي صالح بوسط دارفور
2) المليشيات الحكومية تهدد بحرق معسكر (مرو) بسرف جداد وتجلد وتنهب النساء في محلية سرف عمرة
3) الرعاة المسلحون يهجمون ويطلقون مواشيهم بقوة السلاح على المزارع شرق ام دخن
4) المليشيات تقتل (شخصان) وتنهب عربتان تجاريتان وممتلكات الركاب قرب قريض وبركة سايرة
5) مقتل شخصان ونهب (100) راسا من الابقار في هجوم للمليشيات على منطقة قرا شمال مورني
6) المليشيات تهجم على موظفي جمعية صغار المزارعين بكبكابية وتنهب عربة معتمد كبكابية
7) سلاح الجو يواصل قصف شرق جبل مرة بالقتل وحرق القرى ومليشيا حميدتي تمارس القتل والنهب
8) مليشيات حميدتي تقتل العشرات وتحرق (35) قرية وتختطف (20) فتاة وتنهب الممتلكات جنوب شرق نيالا
9) مليشيات حميدتي تتمركز بين معسكري كلمة والسلام بنيالا والنازحون يعيشون الرعب والخوف
10) مليشيا حكومية تنهب رواتب بعثة اليوناميد من بنك الخرطوم بنيالا.
11) اصابة عدد من طلاب خلوة قرآنية بمعسكر بير جداد ونهب ممتلكاتهم من قبل مليشيات حكومية
12) المزراعون بعدة مناطق بمحلية كبكابية يشكون من ادخال الرعاه مواشيهم بقوة السلاح في المزارع
13) المليشيات الحكومية تستبيح معسكر السلام بالقرب من نيالا لليوم الثالث على التوالي
14) شهود في منواشي ومزارعون يشيرون الى تورط المليشيات الحكومية في الهجوم على قوات اليوناميد
15) المليشيات الحكومية تقتل شرطيا وتنهب اسلحة وذخيرة نقطة شرطة محلية مكجر.
16) اغتصاب 4 نساء بغرة الزاوية من حكمدار ابوطيرة والامين العام للمجلس الاعلى للارشاد والتوجيهة لشمال دارفور
17) اغتصاب فتاة بمنطقة ( دومة ) شمال نيالا من احد افراد المليشيات الحكومية والامطار تقتل طفلا بالقرب من هبيلا
18) اغتصاب 5 نازحات بمنطقة مرقوبه شمال كبكابية ومنطقة مرقوم غرب كاس من قبل المليشيات الحكومية
19) اغتصاب 3 نازحات بمعسكري زالنجى ودانكوج على ايدى مليشيات حكومية والنازحون يطالبون بالحماية
20) نازحة تتصدى للمليشيات في محاولة اغتصابها في وادي برقو غرب كبكابية وتصاب بجروح
21) المليشيات تنهب المتاجر في سوق مدينة كبكابية وتهاجم مقر جهاز الامن
22) مسلحون موالون للحكومة يتناوبون اغتصاب طفلة جنوب كبكابية ويطعنوها بالسكين
23) مسلحون يحالون إغتصاب نازحة في سرف عمرة ويشوهون وجهها ويعتدون عليها بالضرب المبرح
24) مقتل (49) نازحا واغتصاب (150) نازحة من معسكر كلمة ما بين يونيو 2013 ويناير 2014
25) احمد هارون يعترف بفظائع الجنجويد المرتكبة في الابيض ويعتذر لمواطني شمال كردفان
26) مليشيات تقتل جنديا من القوات المسلحة وتنهب محتويات بوابة بانتيو العسكرية جنوب كبكابية
27) مليشيات موسى هلال تسبيح مدينة سرف عمرة وتقتل وتنهب وتحرق والسكان يحتمون باليوناميد
28) (26)الف طفل بدارفور خارج الدراسة ونزوح (215) الف جراء الاحداث الاخيرة في دارفور.
29) مليشيات موسى هلال تمنع مواطنين من ترحيل اقربائهم من سرف عمرة
30) الحكومة تعترف بفقدان السيطرة على محليات في شمال دارفور والبشير يجدد مسلمة انهاء التفلتات.
الأهداف الباطنية (الحقيقية) للتجمع العربي … هي الأرض بدون سكان
نظرة عميقه استاذ محجوب فعلا المفروض ننجز برنامج الثورة بعداك بيننا القضاء
ماهو هذا المشروع الجنجويدي .. يا محجوب حسين؟؟
العمل على اعادة صياغة المشروع الجنجويدي السوداني ان صح القول بما يخدم اهداف وطنية ترتبط بالمشروع الوطني السوداني، وفي تجاوز لحرب الفراغ في اقليم دارفور، ليأخذ تجربته مع القوى الثورية في دارفور في الاعتبار.
مقال واقعي لان قوتنا تتمثل في وحدتنا وانتزاع حقوقنا المسلوبة لايتم الا عبر توحدنا ودافور كانت دولة وممالك وجامعة العرب والزرقة ولايتم انتزاع المستبدين الا بعد معرفة عدونا الحقيقي الذي يمد السلاح لموسي هلال وحمدتي وصراع دافور تاريخيا الان الذي يدفقع الزرقة ثمنه هو نتاج الخلاف زمن المهدية بين القبائل العربية الدرفورية بقيادة الخليفة عبدالله التعايشي ومايسمون انتفسهم بالاشراف وان قضي العرب علي الثورة في دافور جزاؤهم جزاء سنمار وبعد ذلك سيعلمون من عدوهم الحقيقي واعلمو ان عدو دافور الحقيقي والسودان اجمع جزء من القبائل النيلية اعو الدرس يااهل السودان عامة واهلي في دارفور خاصة
لك التحية اخ محجوب حسين..مقال سديد ..فهم عميق وسعة افق ونظرة مستقبلية بعين فاحصة..
**وفي الاطار ذاته على قوى المقاومة الثورية السودانية ان تتعاطى مع مشروع الفكر الجنجويديان ان وجدا- بعقلانية متجاوزة، قادرة على الملائمة وفق مقتضيات شروط الزمن السوداني المختلف ومكانه المعلوم**
* ان العقلانية ونقد الذات واعادة تقييم التجارب هي عوامل هامة لتحقيق الاهداف.. والحقيقة التي لا نستطيع نكرانها هي في بدء المقاومة الثورية.. لقد تم اقصاء بعض المكونات الدارفورية من النضال باسباب واهية ناتجة عن (قلة التجربة) و (النظرة الضيقة).. حيث استغل النظام هذا الخطأ الاستراتيجي لقوى المقاومة الثورية وبدء في عمل مضاد مستخدما هذه المكونات التى رفضتها قوى المقاومة الثورية..
لك خالص المودة..
مقال ينبع من عقل قارئ جيد للاحداث والواقائع في السودان………………لك التحية يا استاذنا محجوب حسين
مقال سياسي درامي مثـــــــير،هي اذن دعوة مباشرة لموسى هلال للأنضمام وتوحيد العمل المسلح،هذه الخطوة الأستراتيجية ان تجسدت الى دعوة صريحة لموسى هلال،ستكشف ان كان تمرد موسى هلال حقيقة أم وهم أضف على ذلك ما ستبرزه هذه الخطوة من ملحقات تحمل ملامح أخرى،بيدو أن سياسات كل فريق وكل حزب وكل حركة وكل جبهة ستصبح عالمكشوف من دون دغمسة الآن في السودان ..جيد بل ممتاز.
مقال رائع وتحليل منطقي للازمة لابد من استقطاب موسي هلال وجماعته او تحيدهم حتي لا يلعبو دور المغفل النافع للنظام ولابد للثورة السودانية ان تتصالح مع بعض المكونات القبلية والتي وقعت فريسة لخبث النظام واتباعة لسياسة التفرقة ليظل سائدا في الساحة
يا الســـــــلام استاذ محجوب حسين والله انت مدرســـة
والله انا دائما اقول واكرر هذه المقوله: بان ثوار دارفور قد اخطاوا في بدايه الثورة من ما اوحي للقبائل العربية بانهم المستهدفين ولجأوا إلى حضن البشير للحماية ودي شئ طبيعي لانهم احسوا بالخطر
يا الســـــــلام استاذ محجوب حسين والله انت مدرســـة
والله انا دائما اقول واكرر هذه المقوله: بان ثوار دارفور قد اخطاوا في بدايه الثورة من ما اوحي للقبائل العربية بانهم المستهدفين ولجأوا إلى حضن البشير للحماية ودي شئ طبيعي لانهم احسوا بالخطر
هي قبيلة المحاميد دي سودانية ؟؟؟؟ وما لنا ما سمعنابا قبل ؟؟؟
لفيت ودورت كتير حتى تمهد لمقصدك الاساسي من المقال يا أستاذ محجوب، فأنت تارة تتهم الشيخ موسى هلال بالاجرام والبلطجةوالعشوائية في التصرفات وتارة اخرى تمجده وتمتدح قوته القبلية وتأثيرها في المجتمع المحيط الشئ الذي اقنعك بأن تطالب السيد هلال بأن يرفع سقف طموحاته نحو حكم الدولة والسلطة المركزية مباشرة (وسيبك يا زعيم من حكابة الولاية بتاعة كبر دي)، وفي الآخر تحذره بل تخوفه من غدر حلفائه في الخرطوم (وهذه معك حق فيها طبعا)، ولكن قل لنا بربك – كل ده عشان استمالة الشيخ القوى موسى هلال الى صف الجبهة الدارفورية وهي التي وبأعترافك لفظت وظلت تلفظ على الدوام كل القبائل العربية التى تتشارك معها المنطقة بكل همومها واوجاعها. واليوم تغيرت لديكم الرؤى والمفاهيم يا ابن عاصمة الضباب وتريد موسى هلال وجماعته بقربك (باباك وما بقدر بلاك).
عموما كلامك جميل جدا جدا وخليك في هذا الخط وارجو من كل قلبي ان يجد مسعاك التوفيق. ولكن لدي سؤال اخير..
(انضم موسى هلال بكل مليشياته وجنجويده للجبهة الدارفورية وبفضل الله تم كنس النظام القائم الآن، هل سيتنازل الفور والزغاوة لموسى هلال عن كرسي القيادة؟؟ مع ملاحظة ان الفكرة (رفع سقف الطموحات) من بنات مكابراتك.
خطأ تاريخي وقعت فيه الثورة بقصد او بغير قصد في مبتدأ التكوين الاول للثورة السودانية، بتجاوز المكونات العربية في دارفور،
بسم الله الرحمن الرحيم اولا انا قرأت المقال واقول الاتي
1- يريد الكاتب ان يرسخ مفهومين هما .. ان العرب هم جنجويد يفعلون الشر من قتل ونهب واغتصاب وتنكيل وغيرها من صنوف الاجرام
.. ان الحركات هي ثورية مثلها مثل حركات التحرر الوطني في العالم والتي تسعي لازالة الاستبداد والظلم والاستعمار
2- يريد الكاتب ان يملئ علي موسي هلال بالرغم من ان هلال وبغض النظر عن ما يفعله الان يستطيع كغيره تمييز الحق عن الباطل وانا لا ابرر له افعالا فعلها لكن لا يحتاج هلال لاملاءات حتي من اقرب الاقربين اليه لانه قاد قبيلة باكملها وبالرغم منه ان لديه فقط شهادة ثانوية الا انه قد تراكمت لديه الخبرة التي يستطيع ان يدير ليس ولاية يعينها وانما السودان كله نعم هو قتل الابرياء وشرد الكثيرين بأوامر منه مباشرة او بمساعدته او بغض النظر عن جرائم ارتكبت في دائرة اختصاصه كزعيم قبلي وكان بامكانه ايقافها لكن يمكن مقارنته بالبشير او بكثير من زعماء الانقاذ الذين الولاء عندهم اهم من أي شئ وعلي اثر ذلك وضع الكثير منهم في مواقع قيادية وهم اصلا مكانهم الحقيقي زرائب الحيوانات حراسا
3- لماذا لم تحدث مواجهات بين الحكومة وهلال حتي الان؟؟؟؟ هذا السؤال لا يستطيع احدا الاجابة عليه ابدا ويقودنا الي كثير من الشكوك حول تمرد هلال فقد فعلتها الحكومة من قبل مع كل من المتمرد جبيريل الذي كان يتمركز في جبال مون ومع قريب موسي هلال انور أحمد خاطر من زالنجي , ابو القاسم امام الوالي الاسبق لغرب دارفور وامثلة كثيرة حاولت الحكومة ادخال عناصرها في صفوف المعارضة بالداخل (الخرطوم) او بالخارج ارتيريا ايام قرنق وقد نجحت في بعض محاولاتها التجسسية وفشلت في اخري
4- يا ناس لماذا الان كتابات ومقالات عن هلال وتكتم اعلامي حكومي عنه؟؟؟؟؟ من جهتي اري ان اتفاقية الدوحة التي ستنتهي بعد اربعة اشهر وهي قد دفنت قبل موتها , تريد الحكومة ايجاد منبر اخر للتفاوض فقد تكون اتفقت مع هلال لكي ياتي رأيسا لاقلبم دارفور باتفاقية شيبهة لاتفاقية الدوحة ويبسط سلطانه علي عموم دارفور
5- قد يكون سبب تمرده هو التهميش والازدراء الذين وجدهما هلال خلال فترته في القصر وقد يكون بسبب معرفته ودرايته الكاملة بان الحكومة الان في اضعف اضعف مراحلها من النواحي (الاجتماعية , السياسية , العسكرية,الدبلوماسية, التماسك داخل الجزب الحاكم , العسكرية , الخ) قد يكون الدافع لتمره ومحاولاته للضغط علي الخرطوم التي استقلته في ظروف الحروب
6- في اي حال من الاحوال وبلا شك سيدخل ادريس دبي في هذه المعادلة سواء كان تمرد هلال حقيقي ام مسرحية من الحكومة والايام قادمة
يا (((ابوخليل))) أنا ندمت على فتح حوار معك فى موضوع مولانا سيف وندمت أكثر على تعب أصابعى فى كتابة تعقيبات مطولة فى هذا الموضوع كنت فاكراك من الذين يمكن التفاهم معهم لكن للأسف الشديد الآااان تأكد لى تماما بعد تعليقك العنصرى هذا أنت لديك عقدة كبيرة جدا اسمها (((التضامن النيلى))) وهذه مصيبة كبيرة لأنو الموضوع ما ليهو أيى علاقة بأهل التضامن النيلى … كديى أولا اتوحدوا مع العرب التبعكم فى دارفور نحن خلونا … أسأل الله أن يشفيك من ما أنت فيه لأن حالتك مستعصية خااااااااالص …
راي غير موفق تماما كيف تطلب من شخص امي وجاهل ليس له هدف سوى المال والقتل والاغتصاب ؟وبالامس القريب كم قتلوا واغتصبوا واخذوا من الفتيات كسبايا ؟ الحركات المسلحة لم تخطاْ عندما لم تستوعبهم لانهم يدركون جيدا بانهم ليس اهل للثقة وثانيا هم مثل انعامهم سائرون والصراع في دارفور صراع موارد وارض والحكومة شجعتهم على تطبيق سياسة الارض المحروقة ومن ثم الحافز لهم هو المال والارض واذهب الان تجدهم في مناطق الذين تم تشريدهم وهم بالمعسكرات .كيف تطلب من شخص مجرم ونجس وانت تدهوه بالشيخ بالانضمام للجبهة الثورية ؟ الجبهة الثورية لا تحتاج لامثال المجرمين خيش هلال وحميدتي لكي تتقوى بها فهي حركة لها فكر وقانون وعلماء وسياسيين ومعترف بها دوليا .وانا اقول لابو خليل ابناء التضامن النيلي ليس كلهم سيئين والله فيهم رجال ساندوا اهل الهامش ووقفوا معهم ولا يزالون مثل القائد ياسر عرمان ووليد حامد والدكتور منصور خالد وهم كثر ومنهم من يدافع بقلمه ومنهم من يتعاطف بقلبه . بالمقابل بالله قل لي ماذا قدم اعراب دارفور غير القتل والغدر لشعب دارفور ؟ قل لي شخص واحد من اعرابها ساند ويساند قضية الهامش والمهمشين ؟اكثر الذين وقفوا ضد قضية دارفور هم اعراب دارفو امثال السباك عبد الله مسار وحسبوا الذي تم مكافاته لجرائمه بالمنصب الديكوري وقبله الحاج ساطور ابناء التضامن النيلي افضل من اعراب دارفور على الاقل تستطيع ان تتعامل معه ولا يقتل النفس التي حرمها الله الا بالحق لكن اعراب دارفور يمكن ان يقتل لياخذ حمارك او اخذ شيء تافه فالعدو الحقيقي لشعب دارفو هم اعرابها وليس ابناء التضامن النيلي .
الأخ محجوب حسين: جلد الذات بهذه الطريقة المتكالبة لا يساعد فى فهم القضية وتحديد إستراتيجية الحلول،، فعندما رفع الثوار السلاح فى وجه الإنقاذ كانت مئات القرى قد أحرقت وعشرات الآلاف من الأرواح قد أهلكت فى هضاب جبل مرة وسهول ديار المساليت وأرياف شمال دارفور وحول مدينتك كتم بالذات وبدأت معسكرات النزوح واللجؤ تتشكل وتتسع، وقد تقدم الوالى إبراهيم سليمان بمقترحات للحلول قبلها الثوار وشيوخ القبائل وكانت لا تكلف أكثر من 300 مليون دولار لإكمال طريق الإنقاذ وإنشاء مدارس ودوانكى ومستشفيات للأهالى فى كل أنحاء الإقليم لكن على عثمان النائب الأول حينها رفضها بكل عنجهية ولؤم وبلغة مهينة فى وجوه الشراتى والشيوخ،، لم يرفع الثوار السلاح فى وجه القبائل العربية أبدا ولم تكن هى المستهدفة وذلك موثق من خلال مسيرة الثورة بل رفعتها فى وجه الحكومة المجرمة صاحبة الأجندة الظالمة لدارفور،، الدعاية الإعلامية للدولة هى التى شكلت الأزمة فى محور صراع قبلى أو نزاع حول جمل وما تزال تصدقها وأوهمت القبائل العربية بأنها هى المستهدفة حتى تصطف بجانبها وقد نجحت،، ثم إن الجيش السودانى كان قد بدأ إنهياره خلال تلك الأزمة ومعظم القوة المتبقية كانت بالجنوب ولذلك لم تكن هناك قوة كافية متبقية للدولة لمجابهة الثورة فتبنت الحكومة سياسة أضرب العبد بالعبد،، فى هذا القبائل العربية نفسها هى ضحايا المؤتمر الوطنى لكن بشكل مختلف،، واليوم تقوم الحكومة بحجز منسوبيها بمعسكرات شندى ومروى وجبيت بعيدا عن دارفور وجنوب كردفان وأبو كرشولا وتأتى بالغرباء المرتزقة للدفاع عنها،، لقد وثقتها السفارة السودانية بأنجمينا حينما طلبت قفل مكتب المؤتمر الوطنى بنيامى عاصمة النيجر وكان قد أنشأها نافع على نافع لتفويج البدو نحو دارفور،، لذلك الهرولة نحو موسى هلال بهذه الطريقة المتسرعة لا تساعد وآلاف الضحايا والأرواح فى إنتظار القصاص ولو يوم القيامة،، وبالنسبة لك أرجوك يا أخى أن تخفف من تسرعك فى تقييم بعض المواقف فمن المعروف عنك هرولتك بين الفصائل المسلحة حتى ظللت كل سنة وأنت مع فصيل مختلف حتى بلغت عضويتك فى أكثر من 5 فصائل مما يدل على تسرعك فى إتخاذ القرار وهذه عدم حكمة،، موسى هلال عليه أن يراجع نفسه ويعترف بما جنت يداه وأن يقدم مبادرات ملموسة تجاه الضحايا وهو يعرفهم تماما والتوبة فى الإسلام لها ثلاثة شروط: الإقلاع عن الذنب، الندم على إقترافها (يقابلها الإعتراف والإعتذار بلغة اليوم) ثم عدم العودة إليها مرة أخرى،، فهلا يفعل موسى هلال ذلك من خلال مبادرة الحقيقة والمصالحة مثلما حصل فى جنوب أفريقيا ثم يساعد بما له من نفوذ بإخلاء المستوطنين الجدد من ديار وحواكير القبائل المتضررة؟؟ لا يمكن أن تلقى بشيك على بياض للمعتدى وتقول للضحايا الأحياء لا تبكوا وللضحايا الأموات عفى الله عما سلف.
يا سلاااااااااااااااااام عليك يا(((ودالسلطان)) انت ود سلطان بحق … ما تتخيل حديثك هذا أثلج صدرى كيف وأنت رجل حقانى ولم تظلمنا كالبعض … لأننى موجوعة من كذا يوم من العنصريين من أبناء دارفور ومن تعليقاتهم الكريهة التى تركت معارضة الحكومة وأصبحت تعارض أهل التضامن النيلى وتقول فينا مالم يقله مالك فى الخمر … أسأل الله أن يبلغكم الفى مرادكم أهلنا أهل دارفور نحن نحبكم ولا نكن لكم أيى حقد ولكن لا أدرى لما الكثيرين منكم لا يحبوننا ويحقدون علينا … أشكرك جزيل الشكر أخى الفاضل … تحياتى …
نقطة نظام
1- موسى هلال امعان فى مشكلة دارفور وليس حل للمشكلة
2- لن يستطيع احد حل مشكلة دارفور الا ابناء دارفور انفسهم وعن طريق منظمات اممية عالمية لها فعالية بعيدا عن الحكومة المركذية والقوى الاقليمية.
3- لا مستقبل سياسى للتنظيمات الجهوية فى دولة السودان
بعيد عن مقال الاستاذ والمناضل محجوب حسين الذي نحسبه مقال اقل ما يوصف به انه رائع
الا ان مشكلة دارفور ليست في الجنجويد والنعرات القبلية بين العرب وغير العرب والتي نحسبها نتيجة طبيعية لمشكل الحكم وادرة التنوع في السودان والتي صاحبت نشاة الدولة السودانية واستمرت منذ الثورة المهدية ومرورا بكل الحقب والحكومات التي تعاقبت علي حكم البلد والتي عملت علي اصطفاف القبائل ومن ثم تحولت الادارات الاهلية الي لعب دور سياسي جعل رجل الادارة الاهلية مؤثر اكثر من تاثير الدولة نفسها في دارفور وكل بقية اجزاء السودان.
ثم ان فترة الديمقراطية الاولي والثانية وبالتحديد اثناء حكم الصادق المهدي الذي يعد صاحب القدح المعلي في ناجيج القبلية وتسليح القبائل في دارفور قد شهدت هذه الفترة تحولات كبيرة في العلاقات بين القبائل وكان اول انحياز صريح للدولة الي جانب القبائل العربية في السودان عندما قامت الحكومة بجلب السلاح من ليبيا وتشاد وقامت بتسليح القبائل العربية في دارفور وغابت هيبة الدولة تماماً في الاقليم منذ ذلك الوقت!!!
ثم ان المشكلة ف دارفور لا تنفصل عن ازمة الدولة السودانية ككل حيث وذلك في توجهها نحو الهوية العربية وبالتالي احتكار السلطة والثروة لصالح هذه الفئة ومن ثم توجيهها اقصائيا ضد المكونات الاخري غيرالعربية وان كان العرب في دارفور اكثر اهل دارفور تضررا من هذه المشكلة… اما ظهور الجنجويد علي سطح القضية في الاقليم في تقديري ليس مرتبط بفشل الثورة في احتواء المكون العربي في دارفور وان اعترفنا بان الثورة خسرت مكاسب كبيرة عند اغفالها ناسية او متناسية المكون العربي في الاقليم الا ان الاشكال يرجع الي الاتي:
1_ غياب دور الاحزاب السياسية في دارفور منذ الاستقلال الي يومنا هذا*** وهذا يعود الي اسباب كثيرة منها انتهازية النخب التي لا تري في اقليم دارفور غير اصوات الناخبين ومتجاهلة تماما تطوير انسان المنطقة عبر التعليم ونشر الوعي القومي…. كذلك ترسبات وعي الثورة المهدية التي كانت تعمل علي تنفير اهل دارفور عن التعليم الرسمي وتشجيعها للخلاوي والزهد عن الحياة الدنيا والتي نحسبها نقطة سوداء في تاريخ الدولة المهدية ذات الطابع الاقطاعي
2_ نشاة الثورة في دارفور كانت علي انقاض احداث مرتبطة بحروب اهلية بين العرب وغير العرب في دارفور لم يتوصل فيها الي حل حقيقي بين مكونات الاقليم
3_ اما وقوف الجنجويد في وجه الثورة فهذه استراتيجية خبيثة اتبعها نظام الخرطوم وهي كما شرحها القائد جون قرنق ديمابيور وهي ما سماها: government counterinsurgency strategy والتي قام النظام من خلالها باختيار افراد من قبائل بعينها (القبائل العربية) وليس قبائل كاملة وانما افراد من هذه القبائل وهم الجنجويد والجنجويد ليسوا قبيلة والدليل علي ذلك ان غالبية القبائل العربية في دارفور الان ضد فكرة الجنجويد بل هو يقفون الي جانب الثورة وان كان سراً** ثم استخدمت الخرطوم هذه الافراد في مواجهة الثوار ومن ثم زادت علي ذلك بان وجهت هذه الافراد لضرب القبائل التي ينحدر منها الثوار وهي بالطبع القبائل غير العربية باصبح الوضع اشبه بان القبائل العربية هي ضد الثورة وهذا فهم خاطئ ومجافي للواقع تماماً..!!!
علي اي حال الحركات الثورية في دارفور مطالبة بالمزيد من البحث في سبيل الخروج من هذا المازق الذي يواجه مشروع الثورة ويهدد نحاجه حتي يتسني لها ان تحقق النصر وتلبي طموحات انسان دارفور الذي ارهقته الحرب وطالت سنسن انتظاره… والنصر آتٍ وان طال السفر
أعطني مؤهلاً أكاديمياً واحداً يا محجوب حسين ليرأسني موسى هلال في لجنة شعبية بإحد أحياء أمبدة ناهيك عن دخوله للقصر!!!
يا(((ودتاج الدين))) ما علاقة اسمى بمشكلة السودان ؟؟؟ وما كل هذه الراكوبة بها اسماء غريبة لماذا أنا بالذات كالعادة ؟؟؟ ولماذا ركزت على اسمى دون حديثى الآخر أم هى وسيلة العاجز أم ماذا ؟؟؟! ولماذا لا يكون لى رأيى باسم أهلى بالشمال ألست بسودانية و(((شمالية)))؟؟؟ ولماذا يكون ابو خليل الذى عقبت عليه وأنت وغيرك من العنصريين لكم رأيى تجاه أهلكم الذين تقولون عليهم مهمشين وعن طريق رأيكم تسيئون الينا يوميا وأنا لا ؟؟؟ هذاهو الحقد الذى قصدته … وأول أمس قال واحد منكم يدعى (((دارفورى))) نحن نعاملكم بدونية يعنى كذلك حاقدين عليكم لماذا لم تقول وتضحك فيه بمثل ما فعلت معى ؟؟؟ أم هى نظرتك الضيقة لى بحكم أننى امرأة كما تقول فى الشمال يوجد (((رجال))) تجاوزوا أنت باين عليك لازلت عايش بفكرة هذا رجل وهذه امرأة! … نعم انا امرأة لكنى أحيانا أرى نفسى وبدون فخر ومثلى الكثيرات من اخواتى فى الراكوبة أرى ءاراءنا أفضل مليون مرة من مثل رأيك هذا وءاراء الكثير من العنصريين هؤلاء الذين ليس لهم أيى رأى غير السب والشتم والقذف فى الناس … على الأقل لا أسيىء أحد وأدلى برأيى ماذا يضيرك ؟؟؟ أم قصدك تحجر على رأييى لأننى امرأة ههههههههه أما عن رأيى الحارقك فى الجنوب لماذا أيضا أنت (((تحاسبنى))) عليه بصفتك من ؟؟؟ عن رأيى فى الجنوب والذى أصبح دولة قائمة بذاتها وفى نفس الوقت تستغرب بل تلومنى كونى أبديت رأيى عن أهلى الشماليين وأنا واحدة منهم ولست من دولة أخرى ! سبحان الله (((لا تنهى عن خلق وتأتى مثله…))) نعم ولا زلت مصرة على رأيى الجنوب كذلك شارك فى الانفصال والذى تحاولون أن تلصقوه بنا شئت أم أبيت …