مقالات سياسية

ملف التاريخ العسكري: لماذا لا نكرم عسكريين ظلمتهم السياسة؟

ملاحظات

ملف التاريخ العسكري: لماذا لا نكرم عسكريين ظلمتهم السياسة؟

د. بركات موسي الحواتي

«1»
للتاريخ العسكري اثر مباشر على تطورنا السياسي، واقصد بالتاريخ العسكري تناول الدور الذي قامت به الجيوش، نظامية او غير نظامية في حركة السلطة السياسية. ويبدو في افق ذلك التحديد جيش الحلف النوبي العربي الذي اسقط دولة المقرة المسيحية «1323م» بقيادة الكنوز، وجيش الحلف العبدلابي/ الفونجي بقيادة كل من عمارة دنقس وعبد الله جماع والذي اسقط دولة علوة المسيحية في عام 1504م. وغني عن الذكر الصراعات العسكرية بين تيارات وقوى اجتماعية، مما ادى في اغلب الاحيان الى عدم استقرار الحكم او استئثار قوى معينة به، دون غيرها، ولقد يجد من يبحث في صراعات الفترة من 1323 ـ الى 1898م نتائج وخيمة لمؤامرات انتهت بالمواجهات العسكرية ذات القسوة البالغة، بل ان الحكم في ذاته كان من اولى محركات ذلك الصراع، وتبدو دراسة السلطة السياسية منذ تأسيس دولة دارفور على يد سليمان صولونج وان اغتيال السلطان علي دينار في عام 1916، جديرة بالتمعن. فاللغة السائدة لم تكن حوارا فقط، كما لم تكن تحمل بأية صفة من الصفات مصطلح او معنى الديمقراطية. كانت لغة القوة هي السائدة وما يرتبط بها من دهاء ومكر، واكاد اجزم ان تاريخنا السياسي وليس في هذا ما يضير فقد تدخلت القوات العسكرية وفي اغلب الاحيان لتوقف انهيارا سياسيا او اقتصاديا او اخلاقيا، او لتصد عن الوطن غزوا استعماريا، تميز ذلك التاريخ بظهور قيادات عسكرية فذة ذات قدرات استراتيجية عالية ولعبت في تاريخنا السياسي دورا ينبغي اثباته وتسجيله حتى لا يمحوه النسيان، واذا كانت هيئة البحوث العسكرية بوزارة الدفاع تعنى بذلك بحكم دورها، فان اهمية التوثيق الجاد للتاريخ العسكري، تمضي الى ابعد من ذلك، الى ان تكون هذه الادوار بعضا من اهم مكونات عقل ووجدان المواطن في مدرسته او مجتمعاته الفرعية الاخرى. وكنا في الجمعية السودانية لاعادة قراءة التاريخ، قد قدمنا في بعض منتدياتها محاضرات عن السلطان عجبنا وعن السلطان علي دينار واعددنا العدة لرموز اخرى من قيادات الثورة المهدية العسكرية «النور عنقرة ـ الزاكي طمل ـ ابو قرجة ـ حمدان ابو عنجة.. الخ» وسعدت بالامس كثيرا حين قدمت مؤسسة اروقة للثقافة والعلوم حوارا حول الكتاب الذي اصدره الاستاذ التيجاني حسين دفع السيد موثقا للامراء كرقساوي في مسيرة المهدية على الاخص.
يشير تاريخ دارفور السياسي الى قيادات فذة، احمد المنقور، سليمان صولونج، احمد بكر، وابنه محمد دوره «كان دمويا قاسيا» والسلطان تيراب «واذكر ان كتب التعريفة التي كان يصدرها مكتب النشر في خمسينيات القرن العشرين كانت تعنى بتبسيط صور هذا السلطان» وهنالك من شخصيات المستشارين والوزراء ما تستحق البحث «وليد جامع ـ مستشار تيراب العجوز وابنه دوكرومي، ثم كبير الحفيان «حاكم الاقليم الشرقي ابو شخ كرا والسلطان محمد الفضل وكانت بدايات حكمه من خلال محمد كرار بالغة في القسوة وهي ذات الكأس التي سقاها منها احمد جراب الفيل، احد الذين انشقوا عنه في معركته ضد محمد الفضل دبيبه السياسي والعسكري.. والمستشار آدم طربوش، ويبدو السلطان حسن ظاهرة تستحق الدراسة وشقيقته السلطانة اياباسي زمزم وظهور البلالي والزبير باشا رحمة في مسرح احداث دارفور.. وكان لظهور هذا الاخير ما اسمته بعض الدوريات العلمية بالمغامرين البحارة من الجلاته.. وهناك شخصية المستشار احمد شطة ثم شخصية ابراهيم الذي خلف والده حمد الفضل ولتنتهي المواجهة فيما بعد بين الزبير وابراهيم قرض في خريف 4781 ليتحرك الزبير بعدها للفاشر.. وليدخل اسماعيل باشا المدينة في خريف 4781 وتعد الفترة من 0561 ـ 4781 ذاخرة بالصراعات العسكرية والقيادات العسكرية الفذة.

«2»
الفترة من 4051 ـ 9671 كانت فترة الحكم الفونجي بصراعاته مع ملوك العبدلاب وليقبض ابتداء من 9671 سلطة الهمج ـ وزراء الفونج ـ ويورد تاريخ ملوك السودان ـ تحقيق مكي شبيكة ـ الطبعة الثانية ـ الدار السودانية للكتب 9002 ص 52 «اعلم ان ابتداء ملك عمارة دونقس في اول الامر جمع له اشخاص وما زالوا في زيادة وهو مقيم بهم في جبل موية الكائن الآن غرب سنار حتى حضر عنده عبد الله جماع من عربان القواسمة وهو والد الشيخ عجيب الكافوته جد اولاد عجيب وتحت علمهم على محاربة العنج ملوك سوبا وملك الغرب وانتصروا عليهم وقتلوهم ثم اتفق رأيهم على ان يكون عمارة ملكا عوضا عن ملك علوة التي هي سوبا كونه هو الكبير وان عبد الله جماع يكون في مكان ملك الغرب فتوجه واختط مدينة قري الكائنة عند جبل الرويان بالشرق وجلعها كرسي ملكه وكذلك عمارة اختط مدينة سنار وجعلها كرسي ملكه وذلك في عام 4051.. هذا المدى الزمني والمكاني احتشد كذلك بالقيادات العسكرية الفذة الملك ديكن ولد نايل.. وقد كانت له رؤيته الواضحة في «مؤسسة الدولة صراع الملك عدلان وداي مع الشيخ عجيب الكافوته، ؟؟؟؟؟ امر العبدلاب الملك بادي سيد القوم وصراعاته مع ملوك تقلي والشلك.
معركة بادي الاحمر ضد الامين اردب ود عجيب «كيف امكن له بخمسة واربعين من افراد الجيش ان يهزم جيشا قوامه ما يقرب من الالف بقيادة الامين اردب ـ دور جنود لولو «من العسكريين في ضبط الاداء السياسي وعزلهم للسلطان اونسة بن بادي الاحمر، عين فيود لولو تولى سلطانا بدلا من اونسة ـ كيف يتيسر للهمج سلب الفونج من سلطتهم «فيما يشبه الانقلاب» على ا يام السلطان بادي ابو شلوخ.
ـ خميس رئيس الفور «وكان لاجئا بسنار» ودوره في صد الغزو الحبشي
ـ دور ابو الكيلك كبير الهمج في ذات المعركة ضد الاحباش «هذه الواقعة ماذا يقول التاريخ العسكري عنها، ويورد كتاب تاريخ ملوك السودان ص 33 «هذه الواقعة ذات سنار شهرة في الاقطار الاسلامية حتى قصد بها الوفود في الحجاز والسند والهند واهل صعيد مصر والمغرب الاقصى واستوطنوا بها ومن هول تلك الواقعة ما عاد الحبش يتحرشوا بسنار ولا يقربوها ابدا».
ـ ولسبب تغير طريقة حكم السلطان بادي «فساد ـ طغيان ـ استبداد» وبعد معركته مع المسبعات التي كان من ضمن قوادها ابو لكيليك سيد الهمج الذي رقي الى وظيفة ريس الجيش بعد مقتل ولد تومة وبسبب ما انفق عليه جماعة لنا اكابر دولة الفونج» فحضروا امام الشيخ حمد وتضرروا له من الملك وطلبوا اليه الموافقة على عزله وتولية غيره، فوافقهم بعد محاولة منعهم وقام بذلك اتم قيام فارتحل من يومه قاصدا سنار بمن معه من العساكر وكبراء الفونج وعبيد الملك «4711هـ» وبعد ما جاوز النيل الابيض نزل بالليس ثم ارسل الى ناصر متخفيا حتى وافي الشيخ محمد بالليس فاخذوا عليه العهود والمواثيق واخذوه معهم قاصدين سنار الى ان وصلوا وحاصروا الملك ثم ارسلوا له الامان على نفسه والخروج الى سوبا فخرج في ذلة ومسكنة.. انقلاب كامل ابيض!! بقوة عسكرية ونفوذ عسكري.
كان طبيعيا ان يسيطر الهمج على مفاصل السلطة ويحمد لقائد الانقلاب انه ازال الظلم وعدل في الرعية واحسن الى اهل الدين فكافأوه لصالح الدعوات وبارك الله تعالى في مدته وذريته.
ـ صراع الشيخ بادي ود رجب ابن اخ الشيخ حمد ابو لكيلك مع الفونج وحربه مع الشكرية والحلنقا.
ـ صراع حمد ود رجب مع ابناء عمومته وتبدو مبارزة الشيخ حمد ود ربج والشيخ الامين ود عجب محل وقفة.
ـ هلاك مدينة اربجي هلاكا تاما على يد الشيخ الامين ود عجيب.
ـ انتهت شوكة الفونج 9871 ولم تقم لهم قائمة ولا حصلت لملك منه صولة وصاروا ملوكهم كالمحبوسين بايدي الهمج.
ـ قتل الشيخ محمد الامين ود مسمار
ـ وزارة الشيخ الارباب ناصر مع ابو ريدة «6971»
مقتل الشيخ ناصر بعد ان استسلم وزيره الارباب دفع الله وكان الذي قتل الشيخ ناصر هو صباحي ودباوي الذي سلم له ثأرا لمقتل ابيه.
ـ مقتل عدلان ومحمد ابو لكيلك بواسطة حمد ولد رجب ود محمد والملك رانقي وكمتور وبعضا من الفونج وآخرين «3081» وليتولى محمد ود رجب الشياخة.. ويبدو وصف الصراع الذي اعقب ذلك اكثر دموية في مسرح السلطة السياسية في السودان عندما تزاصت الصفوف برز «خامة» مقدم خيول اولاد محمد» وهجم على الكماتير و من بادرة الشيخ كمور وضربه ضربة صادقة في زند شديد وقلب اقوى من الحديد فقطع البيضة والرقادي وطير قحفة رأسه كأنما نشرت بمنشار» فتأمل.
قتال رجب ود عدلان في سنار وقتل على ولد عدلان بالمشنقة «2281» ولنضيف ذلك كله دخول البلاد في الحكم التركي بما فيه من صور الاستبداد والقهر مما ادى للثورة المهدية، كجيش عسكري له رؤيا محددة في الدين والدولة وليبدو في افق التاريخ العسكري الامام محمد احمد المهدي ـ الخليفة عبد الله بن السيد محمد ـ الامير يعقوب ـ الامير ابراهيم الخليل ـ احمد فضيل ـ حمدان ابو عنجة ـ الزاكي طمل ـ ابو قرجة ـ عثمان دقنة ـ كرم الله كركساوي ـ الياس باشا امبرير ـ خالد زقل ـ ماديبو وغيرهم من القيادات العسكرية الفذة.

«3»
تاريخنا السياسي يتشح الجيوش العسكرية كما يتشح المؤامرات وتظل القوة معيارا لاستلام السلطة ووسيلة في ذات الوقت لتغييرها «دارفور ـ سنار بصورة اساسية» وفي تاريخنا القريب كانت القوة العسكرية ا لمنظمة مدخلا لمحاربة الاستعمار البريطاني سعيا لتحقيق شعار وحدة وادي النيل بالاتجاه شمالا «ثورة 4291» والتي استفادت من التكتيك العرابي في التنسيق بين القوة السياسية والقوة ا لعسكرية واذا كانت تلك الصورة قد غابت الى حين استلام مؤسسة الجيش للسلطة السياسية في 71 نوفمبر8591 وليعقب ذلك تطور في داخل مؤسسات الجيش انتهى الى الخلايا والخلايا المضادة، وبفضل الاميرلاي يوسف الجاك طه في مفكرة شاهد عسكري للتاريخ «مجلة المتحف الحربي العدد 72 ـ اغسطس 6002 ص 653 بعد سيناريوهات «حمى الخلايا ـ يهم ان نثبت هنا: جاء حط الرحال بالخلية المنشودة «عندما زارني على غير موعد في احدى الامسيات اليوزباشي محمد احمد عروة والملازم احمد مختار محمود وتوقعت ان يكون المجيء امتدادا لاجتماع المقرن وبمقابلة الرئيس اسماعيل الازهري الا انهما حضرا كمندوبين في تنظيم الضباط الوطنيين وعلى رأسهم البكباشي احمد عبد الوهاب فقبلت دون تردد الانضمام للتنظيم وتعاهدنا على المصحف الشريف ان يكون عملنا خالصا للوطن وفي سرية تامة وتحدد ان يكون اللقاء مساء يوم الثلاثاء بمنزل البكباشي حسن بشير نصر بالخرطوم شارع علي عبد اللطيف وهو اليوم المحدد للقاء الاسبوعي وكان المجتمعون البكباشي احمد عبد الوهاب والبكباشي حسن بشير نصر، والبكبكاشي احمد رضا فريد والرائد احمد مجذوب البخاري والرائد محمد احمد الخواض والرائد محمد احمد التجاني والرائد محمد نصر عثمان واليوزباشي محمد احمد عروة، واليوزباشي عوض عبد الرحمن صغير والملازم حسين علي كرار والملازم احمد مختار محمود والملازم محمد الباقر احمد الذي اولكت اليه مهمة السكرتارية.
وقد ارتأت قمة التنظيم الاستيلاء على السلطة وبصورة اساسية من خلال مواقع كل من احمد عبد الوهاب نائبا للقائد العام وحسن بشير نصر مدير فرع العمليات والعقيد محمد احمد عروة مدير فرع الادارة.. ولتكون 71 نوفمبر 1958.
ويتبلور ذلك في نشوء خلايا الضباط الاحرار ومحاولات الانقلابات العسكرية ذات البعد السياسي الفكري «52 مايو 1969» «19 يوليو 1791 ـ 03 يونيو 9891» وما بينهما من محاولات انقلاب كثيرة لم يتسن للمواطن ان يتعرف على تفاصيلها الدقيقة.. وان اعلنت احكامها التي لم تخرج في اغلبها عن الاعدام.
وبعد، ودون الدخول في تفاصيل لا يسعها مقام المقال، فان العسكرية السودانية سواء بجيوشها النظامية ام غير النظامية مظلومة حتى النخاع فكل المتغيرات المحورية تمت باسمها، ويقابل ذلك دورها في حماية الوطن.. ودور من ناؤوا السلطات السياسية او العسكرية فكانت النتيجة تطبيق القانون العسكري الصارم.
ولكن اقول بتبين لا مجال للشك فيه ان السياسة قد ظلمت كثيرا من افذاذ عسكريينا ولعل الوقت مناسب جدا لكي تتولى وزارة الدفاع من خلال اجهزتها المختلفة الاعداد ليوم تاريخي يعاد فيه قراءة تاريخ الدور العسكري وليتم تكريم وباسم الجيش عدد من تلك القيادات التي ظلمت باكثر من ظلم الحسن والحسين وليكن التكريم مهنيا بحتا.
ـ الفريق ابراهيم عبود وزملاؤه من حكام 71 نوفمبر
ـ مجلس قيادة ثورة 52 مايو «حال تلك الصفة»
ـ اللواء جوزيف لاقو وزملاؤه الذين استجابوا لنداء السلام
ـ الدفع التي لعبت دورا سياسيا قبل ذلك كالقائمقام عبد الله خليل وهناك الفريق عبد الماجد حامد خليل وهناك المشير سوار الذهب وهناك اللواء فضل الله حماد والاميرالاي يوسف الجاك طه وغيرهم كثير ولعل الجهات المعنية هي اكثر علما مني بتفاصيل ومعايير التكريم لكن الذي يهم هو ازالة الظلم والنسيان عن رجال قدموا للوطن ما اقتنعوا به.. ففي ذلك وفاء وتجرد.. ونكران وتمتد المساحة للرموز العسكرية في دولتي سنار ودارفور وتقلي والتاريخ السياسي بعد وليد مباشرة للقوة العسكرية.

«4»
الجيش المعاصر الذي مارس العمليات الانقلابية ضد السلطات المدنية انما هو ثمرة لظروف الممارسة السياسية والتي انتقلت وعلى نحو مباشر الى مفاصل القوات المسلحة، بقصد الاعداد لتغير سياسي ـ سلطوي او شمولي بما يخلق الاستقرار ويحارب الفساد. وفقا للمرجعية الفكرية التي ينادي بها القراءة الفكرية.
وكان لذلك اسباب جوهرية هي:
ـ ضعف الاداء الحزبي في الممارسة السياسية.
ـ قصور النخب عن الرؤيا الثاقبة لمسارات المستقبل.
واذا كان «الجيش» لا يحتاج لشهادة براءة من اي جهة تدعي ذلك في تحركاته لتحقيق الاستقرار الوطني فان القراءة الاصح هي ان يشهد نفس الجيش تكريم رموزه من ذوي الاداء المهني العالي، ممن اوقعتهم السياسة في مخالبها.. وبعد فالعسكريون على مختلف الوان طيفهم الفكري نقاؤهم الوطني وشجاعتهم النادرة.. وتفردهم بالكرامة والاعزاز والرجولة ولا يمنع ذلك تمتعهم بصفتي الدهاء والمكر واقل ما يقدم لهم تكريم مهني وطني.
وللحديث وثائق ودراسات تعقب ردود الفعل وبعد فان الشعب الذي يسمو على المرارات العارضة هو شعب بكل المقاييس نبيل.. ونحن لا نفتقد ذلك.

الصحافة

تعليق واحد

  1. عزيزي الكاتب اليك هذه النقاط :-
    1- نال السودان استقلاله الاول عن طريق كفاح المواطن السوداني مع الامام المهدي ووقتها لم يكن الجيش بالمفهوم الحديث ( المتخلف طبعا ) كان الناس تؤمن بعقيدة ووطن تدافع من اجله ولم تكن تتطلع لمناصب كما عليه العسكرية الان وتشارك في كل اللعبات الغذرة
    2- نال السودان استقلاله الاخير بكفاح الشعب وليس بالجيش وحتى الثورات التي قامت مسلحة كان طابعها شعبي ووطني
    3- بعد الاستقلال لم نهنأ بالديموقراطية التي وأدها الجيش الذي بدلا من ان ينحاز للشعب وحول قاف الاستقلال غينا بحجة ان المدنيين سلموه السلطة وهي حجة اي واحد تتوق نفسه للدكتاتورية البغيضة
    4- تتبجح الحكومات العسكرية بان الحكومات المدنية لم تفعل شيئ واقول لهم ان كثر مدة عاشتها حكومة ديموقراطية في السودان كانت ارعه سنوات دائما ما تكون قد وجدت في فترتها حطام ديكتاتورية بها من الديون ما بها والدولة تكون محتاجة لارساء دستور وقوانين ومؤسسية للدولة . اسالكم بالله ما هي الحكومة العسكرية التي نجحت في الخمسة سنين الاولى؟ واقرب دليل على ( كفوة الانقاذ ) التي جاءت اسلامية ولا ندري لها توجه الان فهي سفينة عائمة في البحر دون ربان.
    5- كم مات من المدنيين بسبب القمع في كلا النظامين ؟ واظن ان الاجابة لا تحتاج الى عناء .
    6- العكسر دائما ما ياتون بثورة وهذه الثورة اولا تأكل اعدائها ثم تنتهي بأبنائها مما يجعل البلد دائما في دوامة عنف مما ينهك البلد ويبدد ثرواته البشرية والمادية
    7- الحكومات العسكرية لقمة سائقة في فم الغربيين ويسهل استبزازها بواسطة الغرب وتقوم بتقديم كل التنازلات ويشحذ العسكري ود الغرب لكي يعيش بينما تشحذ الحكومات المدنية ود الشعب والفرق كبير بين الاثنين.
    8- كل الحكومات العسكرية في العالم تسيطر القوة على عقليتها في اتخاذ قراراتها ومواقفها بينما الحكومات المدنية تعتمد على التشاور في البرلمانات لاتخاذ القرار ولذلك مهما فعلت الحكومات الديكتاتورية من اعمال سوف ياتي اليوم الذي ستهدم فيه ما عملت والامثلة كثيرة
    9- الحكومات العسكرية تعتمد على الاعلام في حسم معركة الانجازات والنزاهة ولا تظهر الا الجوانب الايجابية في حكوماتها لانها مسيطرة على كل الاعلام ولا تظهر كثير من عيوبها للمواطن البسيط الا بعد زوالها, اما الحكومات المدنية دائما ما يكون الاعلام لا يظهر الا الجوانب السلبية فيها ولا تظهر محاسنها الا لانسان يفكر في جواهر الامور
    10- العساكر بالعقلية التي لديهم الان كم احتقروا من البشر وكم اغتصبوا من النساء وكم نهبوا وكم حابوا وكم وكم وكم
    11- لماذا لا يكون الجيش حامي للدستور والحدود والمواطن والارض والعرض ومنحاز للمواطن بدلا من الانحياز لفئة تحكم لملء بطونها واشباع غرائزها والتحيز لقبيلتها وتقسم في الوطن مثل جلابية الدرويش

  2. تحيه وبعد..
    معلوم ان مهمة الجيش حمايةالقطر ضد اي عدوان خارجي ولاسبيل الي دخول السياسه طالما كان العسكري في الخدمه..ومن ثم فان ما ذكره الكاتب عن ظلم السياسه لبعض العسكر امر محل نظر ..ذلك انهم وفي افضل الروايات قذ ظلموا انفسهم بانفسهم..ان العسكري الذي يقود انقلاب قد ينجح فيستولي علي الحكم بالقوة وان فشل فسوف يعدم فهو لايعدوان يكون مغامر اما حالفه الحظ او خانه وشخص بهذه العقليه سيورد البلد موارد الهلاك..
    الكاتب يدعو الي تكريم بعض العسكر الذين ولجوا مجال السياسه..ولا ادري كيف يكرم من خان امانة عمله واخل بواجبات عمله وامانته..اما ان كان عسكريا ونزع ثوب العسكريه واحرز نجاحات فيكرم بصفته تلك لا بصفته عسكريا..والاولي ان يكرم القاده الذين لعبوا ادوارا في خارطةالعسكرية وليس الذين ولجوا مجال السياسه تحت قعقعة السلاح.
    الكاتب خلط بين ماضي التاريخ وحاضر الجيوش التي استقر الراي علي ان تقوم بدور محد..د فكيف تستوي ثورة المهدي او حروب دارفور ضد الغازي مع الانقلابات التي اطاحت بحكومات انتخبها الشعب كانقلاب مايو او الانقاذ..فمصير قادة هذه الانقلابات _ ان فشلت _لكان الاعدام بحسب القانون العسكري لخيانتهم لواجبهم في في حراسة وحماية الدوله من العدوان الخارجي ..
    افهم ان يعجب الكاتب ببعض الاشخاص لعلاقة ما سواء اسرية او عقائدية او نحو ذلك.. اما ان يتعدي الامر ذلك الي دعوة تكريم فهو امر لايفهم اطلاقا وارجو ان تكون سقطه او زلة قلم _ لانها لاتليق بمكانة الكاتب.
    ان عبدالله خليل و عبد الماجد حامداو غيرهم ممن دخلوا السياسه ببزاتهم العسكرية قد خالفوا شرف العسكرية وانخرطوا في ادوار اعتبر انها قد لوثت سمعتهم العسكرية وسوف يحاسبهم التاريخ دون شك يوما ما.

  3. Our brave (Army) never involve in fighting beyond borders for the sake of national security, they just do business as usual, Killing innocent citizens

    DOOM COUNTRY

  4. من يجب ان يكرم فقط العسكري الحقيقي و يكرم في مهنته العسكرية ماذا قدم للعسكرية السودانية ، و واجبه فقط حماية الوطن و الدستور .
    اما السياسة و الحكم فلها اهلها و اذا اراد ان يدخل السياسة فهو من حقه كمواطن ولكن يخلع بذته العسكرية اولا و ياتي عن طريق الانتخاب .
    اماذا جاء بانقلاب فهذا مغامر فاذا نجح فقد صار حاكما واذا فشل فحكمه العسكري الاعدام . فانظروا
    النميري و البشير حكمونا ما يقارب ( 40 ) سنة فهم مجرد مغامرين و الاثنين عقيمين لا اولاد لهم يعني مغامرين لانهم لايوجد ما يخافون عليه اذا فشلت انقلاباتهم .

  5. يادكتور عساكر شنو مساخرشنو انتى ماعندك موضوع
    العسكرى يقوم بواجبه فقط حماية الوطن ده واجبه والطبيب فى المستشفى يقوم بواجبه والمعلم فى مدرسته والعامل فى مصنعه والمزارع فى مزرعته
    والسياسيين يقوم بواجبهم فى الحكم وقيادة البلاد انهم بكونوا درسوا وتعلموا فى المجال لكن عسكرى يكرموا ليه شنو ده الضيعنا ذاتوا العساكر ديل انظر الى البلاد الاروبية شوفها اتطورت كيف لانو هناك مافى حاجة عساكر يحكموا الدولة
    يقول فليسوف ان العسكرى يعرف ثلاث حاجات اولا الحرب ثانيا الخمر وثالثا النساء تقول يكرموا العساكر ديل ابلد ناس اتجاهم واحد انت دكتور قول كلام منطقى المرة الجاية الوضع الراهن فى السودان سببه العساكر برضو عساكر
    لاعساكر لابنادق
    لا مظاليم لامظالم

  6. هذا الدكتور و آخر يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية, يكنبون في كل شئي و لا أحد يعرف ما يقصدون.
    هذا نموذج لأزمة المثقفين. عجبي.

  7. الأخ الفاضل د . بركات موسي ألحواتي .. تحيه طيبه .. وجهد أكاديمي مقدر .. أما قبل :–
    ألعبره بالنتائج .. ونحن ( ألآن ، ألآن ، وليس غدا ) علي شفا حـفـرة من النار ، وعلي مفترق طـرق جهنمي ، وضعـونا فيه هـؤلاء العسكر ، مايقتلني دهشة وحيره ، وقوف المؤسسة العسكرية متفرجة ، وهي من أطلق هذا الوحش من القمقم ، ويكاد يتبخر الوطن ويفني المواطن ، ويزول السودان من خريطة العالم نهائيا ، ولا أثر لهم ، ولاحياة لمن تنادي.. ولا أكون مبالغا إذا قلت لك ، بمجرد ذكر ألعسكريه والعسكر .. أتحسس عنقي ، ومصيري ، وهذا حالنا ماثلا أمام عينيك لايخفي عليك . ألعسكريه ارتبطت في ذهني أنا المواطن البسيط بالشر ، وأنهم حفنة من المغامرين الأغبياء ، يتطلعون لما هو اكبر من قدراتهم ومؤهلاتهم باستعمال القوة الجبرية ، والتي وضعت أمانة في أعناقهم لحماية الوطن والدفاع عنه ، وإذا بهم لغبائهم ، وتطلعاتهم الضيقه والغير مشروعه ، يخونون ألأمانه ، وينقلبون علي الوطن والمواطن ، دون أن تطرف لهم عين ، ودون مثقال ذره من وازع من أخلاق اوضمير أو دين ، يبين لهم أن خيانة الامانه من الكبائر ، وقد عرضها الله جل جلاله علي السماوات والأرض والجبال ،فأبين أن يحملنها ، وأشفقن منها ، فقبل بحملها الإنسان لظلمه وجهله وغبائه . دون تجني علي العسكر ، الم يخاطبنا هذا السفاح الجاثم علي صدورنا ، وعلي قلب الوطن ، رغم انفنا وبالحديد والنار، باسم قواتنا المسلحة ( أيها الشعب السوداني الكريم :–
    إن قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصونا للعرض والكرامة . وترقب بكل أسي وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة ، وقد كان من ابرز صوره فشل الأحزاب السياسية في قيادة الأمة لتحقيق ادني تطلعاتها في صون الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي .
    أيها المواطنين الشرفاء :–
    إن قواتكم المسلحة ظلت تراقب كل هذه التطورات بصبر وانضباط وكان شرفها الوطني دفعها لموقف ايجابي من التدهور الشديد الذي يهدد الوطن واجتمعت كلمتها خلف مذكرتها الشهيرة التي رفعتها منبهة بشدة من المخاطر ومطالبة بتقديم الحكم وتجهيز المقاتلين للقيام بواجبهم ولكن هيئة السيادة السابقة فشلت في حمل الحكومة علي توفير الحد الادني لتجهيز المقاتلين واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزتهم وكرامتهم وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض . قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة وتدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما.
    عاشت القوات المسلحة حامية كرامة البلاد.. عاشت ثورة الإنقاذ الوطني عاش السودان حر امسـتقلآ .
    الله اكبر والعزة للشعب السوداني الأبي .
    عميد أ.ح عمر حسن احمد البشير-
    رئيس مجلس قيادة الثورة ) لماذا ظلت القوات ألمسلحه صامته وهي تشاهد الخراب والدمار والموت وفناء الوطن ، الذي وجدت أصلا من اجل حمايته ، والحفاظ عليه وطنا موحدا وكريما ؟؟؟ وهي ماغيرها التي جلبت هذا الكارثة ، وظلت تحمله علي ظهرها طوال 21 عاما ، بصمت وصبر تحسد عليه اغبي حمير الأرض . الم يتحدث المقبور السفاح نميري بنفس ألنبره ، وباسم القوات ألمسلحه ؟؟ لماذا وقفت القوات المسلحة متفرجة والسفاح ينكل ويدفن المواطنين العزل أحياء .إلي أن خرجت الجماهير العزل إلي الطرقات ليلقوا بالسفاح نميري في قاع مذبلة التاريخ ، غير مأسوف عليه ليلعن دنيا وآخره . الأخ / الدكتور الفاضل ، لقد نكأت جرحا ظل فاغرا فاه سنينا يستنزف وطنا ، ومواطن ، حتي النخاع .. إذا لم تتصدي القوات ألمسلحه لهذا الشر الجهنمي الذي ولدته من أحشائها ، وحملته علي ظهرها طوال سنوات الجمر .. أقول لك وبالفم الملآن .. ملعونة هي أم الشيطان .. ولن يرحمها ولن يغفر لها التاريخ ، مشاركتها في ذبح وطن ومواطن من الوريد للوريد .

  8. د. الحواتي لم تعرض لظلم العسكر و إلا لما قال ذلك و يبدو أنه منهم و الله أعلم. هؤلاء العسكر ليس من واجباتهم حكم البلد و هؤلاء الضباط عند التحاقهم بالكلية الحربية (المسماة زوراً بمصنع الرجال) ليس هنالك بند في المسمى الوظيفي أن يصبح الضابط بعد كذا سنة رئيس جمهورية أو يكون من حقه أن "يعمل انقلاب" هذا إذا "نام بدري و صحا بدري قبل الآخرين". بالله هذا منطق يا دكتور الحواتي؟ هل من المنطق أن نكرم من أشقانا وأساءنا و يعتقد بأن الشعب كله بلا استثناء قاصر و "ما بيعرف يقطع شارع الظلط" و يحتاج من يفكر له. و كما قال المثل "الأرض البيطاها البوت لملم عيالك و فوت". ألا قال الله هؤلاء العسكر الأغبياء.

  9. بالله وحلفتك بالله يادكتور الضيع البلد دى منو غير العسكر وبعدين العقليه العسكريه الغريبه والغبيه المتوارثه دى خلاص انتهت لى بتين نحن نبقى اسرى لهذا الغباء العسكرى بيان رقم 1 حل المؤسسة العسكريه

  10. أخونا الحواتى بيكتب كتابات ما فى زول بيقراها حاول المرة دى يكتب فى موضوع مثير لعل وعسى أجتهد فى جمع معلومات تاريخية ولكن للأسف هو خارج اطار الموضوع السياسى …عن أى تكريم يتحدث ؟؟؟؟؟؟؟ نصيحة لك يادكتور انت خلاص القطر فاتك ومافى طريقة تانى لوظيفة ولا منصب الله يديك طول العمر وخليك يعيد من الشغلانة دى……

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..