سد كجبار.. الحوار مستمر

قولوا حسنا

سد كجبار.. الحوار مستمر

محجوب عروة
[email protected]

أرسل الى المهندس محمد عثمان سيراب مشكورا ردا على ما أثرته فى عمودى يوم 14 نوفمبر بعنوان ( سد كجبار بين حجرى الرحى). يتساءل المهندس سيراب طالما ما ذكرت أن والى الشمالية السيد فتحى خليل متفهم لقضية السد فلماذا لا يحدثهم ويشرح لهم عما فعله بالنسبة لهذه القضية الهامة منذ مجيئه واليا منتخبا؟ ويقول السيد سيراب أنهم يودون أن يهمسوا من آذان المسئولين فى المركز والولايات وفى كل القطاعات أن مشروعات التنمية بمختلف أنواعها حق مشروع لكل ولايات السودان بأمنياتها وأولوياتها ولكن مشاركة المواطنين فى اعداد الخريطة الأستثمارية والتنموية وتنفيذها هى حق من حقوقهم وأن التفكير نيابة عن الجماهير أصبح الآن فى خبر كان، فالمبادرة يمكن أن تكون من أى طرف و الحكومة باعتبارها المسئولة والمشرفة على البلاد وأوليات التنمية فيها يمكنها أن تبادر لكن عليها أن تستصحب الجماهير معها فهى صاحبة المصلحة الخاصة وربما غاب عنها بعض الحقائق والوقائع التى ينبغى أن توضح لها.
ثم يتساءل السيد سيراب عن مشروعات الشمالية الأخرى مثل مشروع غرب القولد والقرار الخاص به لعام 2005 واشكالاته وحيثيات تخصيص مساحة 6 مليون فدان من أراضى الولاية الشمالية لأدارة السدود وهل فى النية تخصيص مساحات أخرى لأدارة السدود فى الولايات الأخرى؟
أحيل كل تلك الملاحظات الهامة والتساؤلات المشروعة للسيد والى الشمالية وارجو منه أن يقول رأيه وأعد أن أتصل به به فورا لأحثه غلى ذلك. كما أرجو من ادارة السدود أن تخرج من صمتها وتوضح الحقائق بشفافية كاملة فالمواطنون هم أصحاب المصلحة الحقيقية فى المشروعات القومية مثل سد كجبار وغيره.. واذا كانت ادارة السدود ترى أهمية وضرورة سد كجبار فلنوضح للناس الحقائق وأهم من ذلك ماهو مستقبلهم بعد أن تغمرهم مياه السد وكيف ومتى سيتم تعويضهم حتى لا تتكرر ملآسى ترحيل أبناء حلفا والمناصير.. وشكرا للسيد سيراب على مداخلته القيمة.
وبهذه المناسبة أرى أن كل السدود فى السودان مهمة وهناك سدود قادمة فى الطريق مثل سد سيتيت الذى سيوفر كهرباء وأراضى زراعية خصبة هائلة خاصة وانه متاخم لميناء بورسودان اذا وجه انتاج أراضيه نحو سلع التصدير الزراعية بشقيها النباتى والحيوانى.. والسودان قد استفاد من خزانات أخرى كخزان سنار والرصيرص، بل يحتاج لأخرى خاصة فى دارفور وكردفان للأستفادة القصوى من مياه الخريف التى تذهب هباءا”.
الأتحادى الديمقراطى بين حجرى الرحى
يبدو أن المثال الشهير (بين حجرى الرحى) ليس مقصورا هذه الأيام على سد كجبار وحده بل الحزب الأتحادى الديمقراطى(جناح الميرغنى) ينطبق عليه نفس المأزق فهو بين ضغط جمايره وخماستها وضغط السلطة واغراآتها . وحتى كتابة هذه السطور وقبيل الأجتماع الحاسم مساء الأمس جاء فى أخبار الصحف صباحا أن هناك ثلاثة اتجاهات فى ذلك الأجتماع، أحدهم وهم الغالبية كما رشحت الأخبار قبل أسابيع فى أحتفالات الطريقة الختمية الجماهير ترفض المشاكة باعتبار أنها ستكون مشاركة (استدراجية) من المؤتمر الوطنى الذى سيكون متحكما فى مفاصل السلطة وسياساتها كعهده، كما سيتحمل الحزب الأتحادى وزر الأخطاء السابقة التى لم يشارك فيها خاصة اذا قامت الحكومة بعد مشاركتهم بعمل زيادات فى أسعار السلع والخدمات الضرورية التى ستثير غضب الشعب وربما تؤدى الى رد فعل عنيف سيدفع ثمنها الحزب الأتحادى الذى سيكون مسؤولا عنها بطبيعة الحال وحينها سيتضرر كثيرا. أما الموافقون على المشاركة فيقولون أنها ستمكنهم من الأستفادة من وضعهم فى السلطة وتعزيز وضعهم الحزبى (وهذا هو نفس المنطق الذى دخل به مبارك الفاضل عندما انشق من ابن عمه )!! أما أهل الأعراف من الحزب فيوافقون على المشاركة يشروطهاأى(بتوضيحاتها)! وأهمها مشارجعة الجميع فى وضعية سياسية أفضل ونظام ديمقراطى حقيقى فأى الرأى سيتخذه الحزب؟.

تعليق واحد

  1. انا لا افهم الاصرار علي السدود في السودان وخاصة في الولاية الشمالية الصحراوية ذات التبخر العالي والسعة التخزينية القليلة وحتي انتاج كجبار لن يصل الي2000ميقاواط مثلا فما الهدف من اغراق المنطقة النوبية وتدمير الحضارة من اجل 400 ميقاواط والنوبيين لايزالون يعيشون في ماساة عبود, الم تسمع بسد تكزي في الحبشة ينتج اكثر من مما ينتجه مروي المقلب الكبير الذي شربناه ولم نروي اما سد الملينيوم فلو كان عندنا ناس بتفهم من بين هوءلاء التتار الذين يحكموننا باسم الاسلام لكان تمويل سد مروي قد ذهب الي الملينيوم الذي سيكلف الاثيوبين 4بليون$ وسينتج 5000 الف ميقاواط ويخزن 64 بليون متر مكعب وكلفنا سد مروي 2,8 بليون وهي للمصيبة ليست من اموال البترول بل قروضمن الصينين (يهود اسيا)ولن يخزن اكثر من 12بليون متر مكعب ولا نعلم كم ينتج من الطاقة فهو سر من اسرار اسامة عبد اللة احدصانعي ساحات الفداء حقيقة اسالك استاذعروة هل عرفت اجابة سؤال الطيب صالح الذي طرحه قبل عشرين عاما

  2. الاخ محجوب عروة لماذا لا تستمع ايضا الى الجماعة التى تناهض بناء سدى دال و كجبار حتى تكتمل كل الصورة للقارىء و كتب عنهم الاخ نور الدين محمد عثمان و دعاك الى الجلوس معهم و سماع وجهة نظرهم لان مقالاتك عن السد هى لحد الآن ماخوذة من المسؤولين(الوالى) و بعض المواطنين الذين حصروا المشكلة فى التعويض و الاسكان او الايواء لكن يبدوا ان المناهضين عندهم راى آخر و هو ايضا جدير بالاهتمام و الاستماع اليه حتى تكتمل الصورة ولا كيف؟؟؟!!!!

  3. الى الاستاذ عروة
    ورد في مقالك (((وبهذه المناسبة أرى أن كل السدود فى السودان مهمة وهناك سدود قادمة فى الطريق مثل سد سيتيت الذى سيوفر كهرباء وأراضى زراعية خصبة هائلة)))
    يا استاذ الاراضي الزراعية في زمن الإنقاذ صارت تتقلص كل سنة بل المشاريع العملاقة تم تفكيكها كالجزيرة والزراعة ماتتتتتتتت – ياجماعه خلاص خلوا الناس على الاقل عايشين في مناطقهم على الذكريات بدلا من التشريد والظلم وعدم التعويض – اللهم عليك بالبشير وزمرته ان كانوا محبوبين في الملأ الأعلى فإنا نستغفرك عن شعورنا نحوهم وان كانوا غير ذلك فإنا نرجو ان تأخذهم أخذ عزيز مقتدر

  4. محجوب عروة أحسن تخلي حركات أولاد بمبة دي لأنك ما حتلبسنا قنابير وتاكل عيش على قفانا الكيزان ليس لديهم خطط تنموية يشركون فيها الشعب بل مؤامرات دنيئة لانتزاع الأراضي وتهجير أصحابها مشاريع السدود على الأراضي النوبية السودانية التاريخية تتم لحساب جهات أجنبية معلومة ولن يسمح شرفاء بلادي لحكومة السفاح الراقص العميل بالتصرف في شبر من الأراضي السودانية فالسودانيون يعلمون لمصلحة من تتم هذه المشاريع المشبوهة ولمن تذهب العمولات والنوبيون قدموا الشهداء تعبيرا عن رفضهم لها لأن تجاربهم السابقة مع الأنظمة المتواطئة العميلة تكفيهم إغراق حلفا وسد مروي الذي لم يكتمل بعد كل المليارات والسنين ومصير المناصير ماثلة أمام العيان

  5. أستاذ محجوب عروة

    النوبيون لم يتركوا بابآ للحوار بخصوص السدود مع حكومة السجم إلا وطرقوه ! ، .. كثير من المسئولين الحكوميين وعلى رأسهم وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين وعدوهم بإظهار دراسات الجدوى لسدى كجبار ودال !! ، جميعهم وعودهم كوعد عرقوب .. من وقت لآخر نقرأ لأبواق النظام بأن الدراسات مجدية ومفيدة ، وأن السدود ستقام للتنمية !! ..

    لا نعشم ولا نأمل أن فتحى خليل سيقدم خيرآ لأهله بخصوص السدود ! ، فهو ترس من تروس النظام الفاسد لنظام الانقاذ ! .. لو كان مخلصآ لأهله ! ، كان قد سعى لتقديم قتلة شهداء كجبار للعدالة !! .. أكثر من ثلاثة سنوات والقضية فى ارشيف وزارة العدل ..

    كل محاولات أبناء النوبة للجلوس والحوار مع الجبار / أسامة عبدالله ، مسئول السدود باءت بالفشل !! . رجال النوبة يقولون لا سدود بدون تقديم دراسات جدوى بشفافية بدون تدليس وبدون تضليل وتجهيل للرأى العام .

    أستاذ محجوب عروة شوف لينا أسامة عبدالله ! ، وبلاش فتحى خليل !! .

  6. والله ياناس شوفوا مدحت عروة دا رجل مميز بمعنى الكلمة ومعلق متمكن وليس منحازاً حتى لأخيه …يرى الأشياء ويسميها بمسمياتها…أنا أعرفه معرفة حقيقية..

    طلب بكل أدب وأخلاق وذوق من محجوب أن يؤسس لأفكاره بإشراك الطرف الآخر وأصحاب المصلحة الحقيقيين لتكتمل الصورة والمشورة

    هذا نموذج من الحادبين على المصلحة والذين لايخافون فى الحق لومة لائم

    لله درك يا مدحت …ولك التحايا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..