دارفور ورهان السودان الموحد

عبدالله عبيد حسن
يشير بعض أخبار الأسبوع الصادرة من السودان إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال وجنوب دارفور. ويمكن الإشارة هنا إلى وفد مديري وحدات الطوارئ بلجنة الوكالات الأممية الذي أنهى زيارة رسمية للسودان يوم 9 مارس التقى خلالها ممثلي الحكومة والشركاء في العمل الإنساني والمانحين وقام بزيارة جنوب دارفور للاطمئنان على تنفيذ التوصيات على أرض الواقع ومحاولة فهم التحديات العملية التي تواجه العمل الإنساني، وذلك لتحديد سبل توفير الدعم المالي والتشغيلي للعمليات الإنسانية، وقد عاد إلى الخرطوم وأعرب في مؤتمر صحفي عن قلقه من تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق الحرب، وحتى في معسكرات اللاجئين والنازحين.
وعبارة القلق والتخوف تعبير دبلوماسي مهذب يحمل معنى أن الأوضاع هنالك أصبحت صعبة. وإذا تركنا عبارات الدبلوماسية، فإن التقارير الصادرة عن منظمات العمل الإنساني والمدني السودانية والعالمية حذرت ومنذ فترة طويلة من أن الأوضاع الإنسانية هنالك لم تعد تحتمل، وأنه ليس في وسع المنظمات الأهلية توفير أبسط مستلزمات الحياة الضرورية والصحية بسبب عرقلة وصول الإغاثة من طعام وأدوية وأغطية.. إلخ.
والكل يتحدّث عن تدهور الأوضاع في دارفور، وحتى رئيس السلطة الإقليمية الانتقالية المعين من قبل الحكومة أعلن هو أيضاً صراحة أن الحكومة التي كلفته بتنفيذ مهام الفترة الانتقالية في دارفور لم توفر له الأدوات والوسائل التي تمكنه من تنفيذ المهام المتفق عليها في اتفاقية الدوحة.
والأمثلة عديدة على الفشل في دارفور بشهادة المسؤولين هنالك والبيانات والنداءات التي صدرت عن الهيئات والمنظمات المدنية السودانية والأجنبية، عن النزوح الجماعي للمواطنين في شمال دارفور وجنوبه، وقد قدرت أعدادهم بحوالي 120 ألف مواطن حتى الآن.
وبقراءة مدققة لمسيرة حكم «الإنقاذ»، فإن المرء يصل إلى نتيجة محققة.. مؤداها أن هذه السلطة تعمل على تمزيق السودان لإقامة دولتها وفقاً لمشروع مفكرها المعتمد والمعروف بمثلث حمدي الذي كشف والداعي إلى إقامة دولة حدودها تبدأ من شمال السودان وتمتد لتشمل الإقليم الشمالي (إقليم النيل) وكردفان متخلية عن إقليم دارفور وجنوب كردفان (جبال النوبة). ورغم أن الرئيس البشير أعلن أن ورقة حمدي التي قدمها في مؤتمرهم العام قبل سنوات لا تمثل رأي الحكومة ولا سياستها، وإنما هي تعبير عن رأيه الشخصي.. فالأقوال شيء والأفعال شيء آخر.
إن كل الأدلة الملموسة تشير إلى أن دارفور يمكن أن تصبح مقبرة لحلم السودانيين في بناء دولتهم الموحدة في ظل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.. إن مثل هذه السياسة والتصرفات هي التي قادت إلى انفصال جنوب السودان محققة بذلك أهداف وخطط القوى الإمبريالية تجاه السودان، ويمكن أن تقود إلى انفصال دارفور، بل وشرق السودان أيضاً، لو لم يتدارك الشعب السوداني الأمر.
إن النظام يتصرف بشكل يدعو للعجب. ففي الأخبار أن رئيس تشاد إدريس ديبي عرض على النظام أن يقوم بالتوسط بينه وبين زعيم الجنجويد موسى هلال، وأن النظام قد رفض وساطة الرئيس التشادي وأبلغه أن موسى هلال قد تآمر على الحكومة التي صنعت منه زعيماً وقائداً للجنجويد وقام بالاتصال بالجبهة الثورية عارضاً عليها التحالف معها. وهذا الرفض السوداني المصحوب باتهامات مبطنة أزعج الرئيس التشادي. والمراقبون للعلاقات السودانية- التشادية ينذرون بأنها قد تتعرض إلى احتقان قد تكون له آثار في دارفور!
إن النظام الذي يفتخر بقدرته الفائقة على اللعب والمناورة على كل حبال السياسية الدولية والمحلية يتصرف بطريقة غير ملائمة! وقد انضمت بريطانيا مؤخراً لأميركا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ضمن سلسلة القوى الدولية والإقليمية التي انتبهت أخيراً إلى حقيقة النظام في السودان.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الضغوط الإقليمية والدولية على النظام، فإن النضالات الشعبية السلمية تتجذَّر أهدافها في أوساط الجماهير السودانية في كل أقاليم ومدن السودان والكل يدرك أن الحفاظ على السودان الموحد ينبغي أن يكون هو هدف الجميع.
الاتحاد
والله يا أهل الغرب اسمعوا كلامي وشيلوا حالكم وانفصلوا، السودان بلد كده رايحة رايحة وبلد انتشر في القتل والدمار والمليشيات المسلحة منتشرة في كل أنحاء البلاد والشعب تم تقسيمه قبليا وضعف او انعدام الوعي الوطني عند أبناء البلد نسبة لسياسة التدمير التي اتبعت من قبل الكيزان. لو انفصلت الحرب القبلية بينكم ما حاتكون مدمرة زي مع باقي مناطق السودان، يعني كلها 7 سنوات حرب بين جماعة مناوئ وعبد الواحد وجبريل وبعد داك انشاء الله الأمور حا تصفى.
أن ورقة حمدي التي قدمها في مؤتمرهم العام قبل سنوات لا تمثل رأي الحكومة ولا سياستها، وإنما هي تعبير عن رأيه الشخصي.. فالأقوال شيء والأفعال شيء آخر.
ورقة حمدي لم تعد ورقة بل اصبحت واقع معاش حيث جعلت الحكومة من الورقة استراتيجية نفذتها بمنتهي الدقة خلال العشرين عاما الماضية فبموجبها تم تركيز التنمية في الاقاليم شمال الخرطوم و تم اهمال بقية ارجاء السودان حتي اقليم الجزيرة و كانت كردفان تجبي منها الاموال و المحاصيل و البترول دون ان تحصل حتي علي ابسط الخدمات الضرورية لمواطنيها و تم تمكين مواطني شمال المثلث من الاقتصاد بشقيه العام و الخاص و الخدمة المدنية و العسكرية بكافة ارجاء البلاد مع تهميش كافة ابناء الهامش عدا حفنة وضعوا في الصورة فقط من اجل ذر الرماد علي العيون و الرئيس نفسه ذات مرة كان قد قال تاني مافي تمكين و مافي اولاد مصارين بيض يعني هل كان بيقصد اولاد دارقور المهم ان يكون الرئيس عند كلمته و يعالم المواطنين علي قدم المساواة لكي لا يكون هناك مبرر للتمرد علي الدولة
سجل الحروب والمجاعات فى الغرب يشكك فى تماسك النظام القبلي كما هو ,خاصة من جانب كسب العيش.
ليست قبائل لكن بؤساء يتم استغلالهم مليشيا مسلحة للقادر على التمويل والدفع المادي.
فسروا لنا الصلة بين هلال وقبيلته من ناحية مستوى الحياة.
وكبر كذلك.
زعماء اثرياء حرب من جانب ومن جانب افرادا كانوا قبيلة ,هم الان مليشيا لتحقيق مصالح غريبة عنهم.
ولكن اين هي القوى السياسية التى تصنع السلم دخولا من هذا المدخل.
لا يمكن لنظام قبلي ان يبقى قبليا ومن حوله كل هذا الضجيج.
عاقل والله ابو ابراهيم
لك التحية اخ عبدالله…تقرير محكم مبني على حقائق.. ما لا يعرفه الكثير ان فصل دارفور سيُفرض عليهم فرضا.. وان النظام هو خير آلية لتنفيذ وتحقيق ذلك الانفصال بما يقوم به من اعمال تؤدي الى هذا اييلهدف..
** ان هناك خطة لاعادة ترسيم ( تغيير خارطة) الدول العربية عموما والسودان على وجه الخصوص..سبق ان صرحت بذلك ونداليزا رايس ايام ضرب اسراءيل للبنان.. بالنسبة للسودان يبدأ بفصل الجنوب اولا.. وقد تم ذلك ..المرحلة الثانية في الخطة فصل دارفور وضمها للدول الفرانكفونية.. يليها الشرق تحت الاشراف البريطاني..
**قد يشكك الكثير من القراء في هذا السبناريو..الا انه بكل اسف موجود في اضابير السياسة الغربية.. ان نظام الخرطوم حسبما تشير الدوائر الغربية هو افضل آلية لتنفيذ هذا المخطط وانجاحه.. حسب التوقعات قد يحدث انفلات صارخ في دارفور مما يدعو تدخل الامم المتحدة تحت الفصل السابع ليكون هذا البند هوالقشة التي تقصم ظهر السودان.. ومن الملاحظ ان الشأن الدارفوري بدأ يطفو على السطح مجددا بصورة متوالية لسبب او لاخر..وان انتهاكات الجنجويد التابعة للنظام هي عامل رئيسي فعال لتنفيذ البند اسابع..
مخطئ من يظن أن موسى هلال نفض يده من تقديم الخدمات للحكومة ويجب أن يراجع نفسه من نسي أن سياسة
هؤلاء هو فرق تسد ولكي تفرق لابد من حشر واحد منهم وسط أعدائهم ( غواصة ) وما الترابي وحزبه الا
خير دليل بعد مسرحية المفاصلة الشهيرة وتلاها مفاصلة غازي بالكربون ما لا تستطيع اسقاطه من الخارج
فادخله ودمره من الداخل فاحذروا موسى هلال الغواصة للحركات المدافعة عن شعوبها وهل بعد كل هذه
الجرائم من الجنجويد يصبح قائدها متمرد على حكومته وهو يحمل أسرارها !!!؟؟؟ بالطبع لا
لن تجد حكومة المؤتمر الوطني بدا من الرجوع الي مربع الحرب الأول في دارفور فتأخذ بيد أحد على الآخر حتى يتسنى لها إكمال دورها الخبيث في التفرقة بين ابنا الإقليم وذلك لكسب مزيد من الوقت للبقاء على سدة الحكم بحجة التفلتات الأمنية وتزج بمن يقاتل اهله نيابة عنها الى ارض المعركة والتي الخاسر الوحيد فيها ابن دارفور .. ابقت على عثمان كبر رغم فشله الذريع في إدارة الأمور على سدة الحكم في دارفور لضعفه ورضوخه وتنفيذه الأوامر بحذافيرها وعندما شعرت بأنها ستخسر الرهان لجأت الآن الى موسى هلال للقتال نيابة عنها .. لا سبيل لإنهاء الحرب في دارفور إلا بتوحد أهلها والذى نرجو أن يكون بمبادرة منا وعاجلا عاجلا لأن الخاسر كما سبق وأسلفت هو إبن دارفور وليس غيره .. (( يا إبن دارفور : أنت القاتل والمقتول والمحكوم )) علينا أن نعي ما نفعل كما علينا ان نتساءل لمصلحة من هذا الإقتتال ؟؟