المخمل يأتي متأخراً..!!. أعجبتني وأطربتني تصريحات البشير

لا الرئيس زين العابدين بن علي أغراه التقاعد، ولا الرئيس عمر حسن البشير يحبه. لقب فخامة الرئيس السابق ليس لذيذاً، وليس جذاباً، ولا يحمل عزاء كافياً. إنه مطبوخ برائحة الخسارة، وانفضاض جوقة المداحين، وغياب فلاشات المصورين، ومحاولات المستشارين غسل أيديهم.
الإقامة في قصر الرئاسة نوع من الإدمان، لا النصائح تسعف في الاقلاع عنه، ولا الوخز بالإبر الصينية. السلطة منجم مُبْهِر، لا يدرِك مُتَعَه إلا من ارتاده. ولم يُعرف الرؤساء العرب برغبتهم في التفرغ لتدبيج المذكرات، هم يفضّلون الاستمرار في صناعة التاريخ على التفرغ لكتابته. يتظاهرون بتقدير شارل ديغول ولا يستسيغون المخارج الديغولية. لا الرئيس يبهجه لقب «السابق»، ولا سيدة القصر تحب لقب «السيدة الأولى سابقاً».
أكتب بعدما قرأت تصريحات للرئيس عمر حسن البشير أعجبتني وأطربتني. قال: «لن نقيم سرادق عزاء» اذا اختار اهل جنوب السودان الانفصال. وأكد أنه لا يخشى انتفاضة السودانيين عليه، وأنه في حال حدوث ثورة شعبية مماثلة لما جرى في تونس، فإنه سيخرج الى شعبه ليرجم بالحجارة، وقال انه لن يغادر إذا ثار المواطنون ضده. وأضاف : «سنبقى هنا ونُدفن في هذه الارض… عندما نعلم بأن الشعب لا يريدنا سنترك الحكم من دون ان يقول لنا أحد غادِروا».
أعجبني كلام الرئيس السوداني. لولا التجارب الطويلة في العالم العربي وعواصمه لأخذت الكلام بحرفيته. انه كلام ناعم يمكن ان يقوله رجل من نوع توني بلير. ثم ان حديثه الودي السلس عن رحيل الجنوب ذكّرني بالطلاق المخملي الذي اسفر عن ولادة دولتين على انقاض تشيكوسلوفاكيا ومن دون مليون قتيل او ضربة كف.
كلام مخملي قاله الرئيس الذي ستتقلص خريطة بلاده في عهده. كانت الأحداث ستأخذ بالتأكيد منحى مختلفاً لو ان «ثورة الإنقاذ» غرفت من قاموس المخمل قبل عقدين. الأمر ذكرني أيضاً بالخطاب المخملي الذي ألقاه الرئيس زين العابدين بن علي قبل تحلُّل نظامه: تعهد بألاّ يعاقب شعبه بالإقامة في القصر مدى الحياة، ولام المستشارين والمبخرين، وقال للمحتجين «لقد فهمتكم»، مستعيداً كلام ديغول. لكن المخمل المتأخر لم ينفع في احتواء غضب الناس، وكان ما كان. صار اسمه فخامة الرئيس السابق. فخامة الرئيس الهارب.
العقيد معمر القذافي ثاقب الذكاء. بكَّر في بلورة صيغة سحرية. ليس رئيساً، لا ولاية، ولا معنى لتجديد او تمديد. انه قائد الثورة، والثورة لا تشيخ، ولا تتقاعد، ولا تستقيل. موقفه من العاصفة التي ضربت جاره التونسي كان صريحاً، لا يحتاج الى المخمل.
السلطة إدمان، وصاحب السلطة عاشق لا يخون. ومع ذلك يتعرض الصحافي العربي لمواقف لطيفة، كأن يقول له الرئيس بجدية مفرطة وبوح آسر إنه ينتظر موعد نهاية ولايته، وإنه يتحرق شوقاً للاجتماع بأولاده وملاعبة احفاده، وإن ما أبقاه حتى الساعة في موقعه هو اصرار الناس وحاجة البلد اليه. والرئيس يعرف القصة، فهو مهندسها، والصحافي يعرف القصة وشبيهاتها. يبتسم الثاني تقديراً للاعتراف. يرد الاول مبتسماً، فهو يعرف ان الصحافي يعرف. وينشر الصحافي حديث الزهد فيبتسم القارئ.
لا احد يحب المخمل ولو متأخرا. لا احد يحب لقب الرئيس السابق. يتجاهل الرؤساء أن قاتلاً كبيراً دخل حديقة القصر. واسم هذا القاتل ثورة الاتصالات. من يرفض لقب الرئيس السابق يعرض نفسه لعقوبات أشد. من يرفض المخمل المتأخر يجازف بمصير غير مخملي لنفسه ولبلاده.
غسان شربل
دار الحياة
من المؤكد ان كل السودان يعلم ان لا يوجد احد يرغب في بقاء هذه الحكومة ، و اول من يعلم عن هذا الموضوع قيادات الانقاذ الذين هم الان يعدون انفسهم للمرحلة المقبلةو بالفعل منهم من هرب خارج البلاد و لكن الشعب لم ينتفض ، لذلك سيعودون و يغادرون يعني ما في أي استقرار مع بداية النهاية حتى سيادة المشير قام يهضرب ما قادر يثبت ، المرة دي الانتفاضة شكلها غير و يمكن الشعب بالكامل يعمل عصيان و يكون داخل البيوت بدون حظر تجول أو بيوت الاشباح ، و اكيد قوات الشعب لم و لن تكون قوات لما يسمى بالمؤتمر الوطنى ، **** مصطفى إسماعيل : مستحيل ان يهرب البشير ويترك شعبه..ثورة تونس نتيحة للفساد والقمع والارهاب والمحسوبية وهى اسباب لا تتوافر فى السودان ..وهى اسباب لا تتوافر فى السودان ..وهى اسباب لا تتوافر فى السودان ..وهى اسباب لا تتوافر فى السودان .. يكون قاصد سودان غير السودان المعروف بما هو ابشع من ذلك ، هل هو مصدق نفسه ؟؟؟؟
يبدو يا غسان أنك دكتور فى أمراض الحكام العرب النفسية، فقد شخصت بدقة متناهيه كيف يفكر الدكتاتور العربى
يا غسان خايفك تكون ألمانى ما سودانى أنت الكلام ده بتجيبه من وين
والله وبالله وتاالله ما عاوزنمكم فكونا الله يغطس حجركم
ألا تستحى يا ايها البشير … الجنوب فات .. دارفور تحت الوصاية الدولية .. حلايب محتلة … الفشقة مغتصبة.. والشعب ضاقت به الحياة… ام انت تصدق التقارير التى تاتيك كما قال بن على الهارب
يا جماعة عييب عليكم تقولو لي بشبش مادايرنك وهو ماسك فيكم بالعشرة وقال قاعد معاكم لحدي الانتخابات الجاية وبالمرة يحتفل معاكم باليوبيل الفضي ,
كمان شبابنا بالغو معاهو وكملو الشمعات وحرقوها قبال عيد الميلاد القرب دا ,,,, وبعدين أنتو زعلانين لييه ؟ عشان قال ليكم بلاش بارد وتحلية ؟ الغلط شنو الزول عاديكم زي أولادو الماخلفم وخايف عليكم تكرشو وتنبرشو زيو وودوتو وفطومتو وهلم جرا علي قول الصادق المهدي ,
ولما قال ليكم ما بهرب لأنو طبعا ما بقدر لياقتو تعبانة كملت كلها في رقصة الورا ورا والحت التقيل الله يجازي الطرب والفنانين , باللاي ياجماعة أعزروهو وقعدو معاكم لحدي عيد الميلاد الفضي وأنتو سيد العارفين ماعندو غيركم حتي الجنوب حا ينضم للمحكمة الجنائية يعني حايتلزمو يقبضو لو مشي عليهم شوفتو الورطة والزرزرة الحج زاتو يشمو قدحة لا ملح ولايحزنون ,
بالواضح كدا الزول مجبور ينعصر عليكم أها ما تتلومو معاو .;) ;) ;)
يشباب: الانقاذ فى آخر ايامها الوطن يتمزق ولاية النيل الازرق تتطالب بحكم ذاتى ( تمهيداً للانفصال ) دارفور وما أدراك مادارفور حاكم ولاية البحر الاحمر محمد طاهر ايلا هرب الى جدة مغاضباً وصحيفة حزب المؤتمر الاسبوعية بالولاية كتبت مقال عن رغبة أهالى الولاية بالإنفصال ، العواقب وخيمة والمستقبل مظلم تماماً لابد من هبة شعبية إنتفاضة هادرة للاطاحة بهذة العصابة المتكبرة المتجبرة ، يجب ان نستفيد من التجربة التونسية والمصرية الحالية وان نجعل من الانترنت مجال لمناقشة افكارنا ورؤيتنا حول كيفية إسقاط النظام