د.غازي صلاح الدين يكتب عن : ” القواعد المؤسسة للحوار الوطني حول الإصلاح السياسي في السودان “

بسم الله الرحمن الرحيم
د.غازي صلاح الدين يكتب عن : ” القواعد المؤسسة للحوار الوطني حول الإصلاح السياسي في السودان ”
لا يختلف عاقلان على وجود أربع مشكلات حادة تواجه السودان الآن: أولا، أزمة اقتصادية تغذيها خطط حصار دولية وإقليمية؛ ثانياً، أزمة أمنية في أطراف السودان الجنوبية والغربية، قد تصل إلى أطرافه الشرقية؛ ثالثاً، أزمة علاقات خارجية بلغت أسوأ حالاتها بعد التحولات الأخيرة في المنطقة؛ رابعاً، أزمة توافق سياسي يزيل أسباب الانقسام ويوحد الجبهة الداخلية ويؤسس الدولة على تعاقد وطني جديد.
هذه الأزمات الأربع كفيلة بان تجعل من السودان حالة نموذجية لربيع عربي جديد. صحيح أن البعض يظن أن السودان قد شهد بالفعل ربيعه العربي الخاص قبل أربع وعشرين عاما فأصبح بذلك محصناً من ربيع جديد، كأن الربيع العربي حالة حصباء عارضة. لكن، لحسن الحظ، فإن الحكمة الشعبية السائدة، حتى بين أشد خصوم الوضع القائم عداوة وهم حملة السلاح، هي تأجيل خيار الربيع العربي، وتعجيل خيار الحوار الوطني.
إذن القاعدة المؤسسة الأولى هي أن: ” الخيار الأفضل للبلاد هو تحقق الإصلاح السياسي من خلال حوار وطني سلمي”. البديل لذك هو الثورة الشعبية أو العمل العسكري المسلح، بكل تبعاتهما المعلومة. وهذه البدائل ليس من مصلحة الحكومة افتراض أنها لن تحدث.
القاعدة الثانية هي أن: “الإصلاح السياسي ليس خياراً اعتباطياً تأخذ به الحكومة حين تشاء وتتركه حين تشاء”. في حالنا الراهن الحوار اختيار واعٍ تصحبه تأكيدات والتزامات موثقة. وليس مقبولاً أن تتخذ الحكومة الحوار زينة تتجمل بها عندما تخرج إلى الملأ وتلقيها حين تخلو لنفسها. الحوار الجاد الملتزم هو مسار قاصد ومستقيم، إذا بدأ لا بد أن يختتم.
القاعدة الثالثة تستند على أن أطروحة الإصلاح تستمد قوتها وإلزاميتها من عظم الإجماع عليها. لذلك تقول القاعدة: “الحوار والاتفاق يجب ألا يقصيا أحدا، وألا ينشئا محاور تقسيم فرعية جديدة”. الحوار هو جهد جامع لتجسيد الإرادة الوطنية.
القاعدة الرابعة مبنية على أن: “وضع أجندة الحوار حق جماعي ليس حقاً محتكراً للحكومة أو الحزب الحاكم”. وضع الأجندة هو أهم خطوة للتصويب نحو القضايا الحقيقية وليس القضايا الهامشية أو التي تحتمل التأجيل. والقضايا الحقيقية هي المتعلقة بالسلطة بشحمها ولحمها وعصبها وعظمها وشرايينها. وضع الأجندة الخطأ لتجنب القرارات المصيرية هو تكتيك سيء يلجأ إليه بعض الساسة لتضييع القضية.
القاعدة الخامسة مستمدة من أن الحوار بغير حماية ولا التزام بالمخرجات هو حرث في بحر. والحماية والالتزام يجب أن يصدرا من أعلى سلطة سياسية وتنفيذية وهي رئيس الجمهورية، لأن الحوار هو في جوهره متعلق بسلطات الدولة وتكوينها. إذن القاعدة الخامسة هي: “حيدة الرئيس ومؤسسات الدولة تحته والتزامهم بقرارات الحوار”. ولن يكون مقبولا من أجهزة الدولة، خاصة جهازي الأمن والشرطة، التصرف كأنهما جزيرتان معزولتان من إرادة الدولة والساسة الذين يقودونها فيتخذان قرارات وإجراءات مخالفة لتعهدات أولئك الساسة والقادة.
القاعدة السادسة تستند على أن التاريخ الطويل والمتعرج للصراع قد أورث الساحة السياسية بأطرافها المختلفة كماً ضخماً من انعدام الثقة. هذا يستلزم “اتخاذ إجراءات بناء ثقة مستندة إلى الدستور، أهمها إطلاق الحريات وفك الارتباط بين المؤتمر الوطني والدولة”. ويمكن للحكومة في المقابل أن تطلب إجراءات وتعهدات مماثلة من القوى السياسية وفق ما يحدده الدستور.
القاعدة السابعة تقضي بأن حجر الزاوية في سبيل إقامة حوار جاد حول الإصلاح تتجسد في “إنشاء آلية وفاق وطني مستوعبة العضوية وملزمة القرارات”. بالطبع هناك أسئلة مهمة حول تكوين هذه الآلية واختصاصاتها وطريقة إدارة عملها، وهي أسئلة ينبغي تقديم خيارات متعددة للإجابة عليها.
القاعدة الثامنة تدعو إلى “تقييد الحوار الوطني بآجال زمنية ومواقيت معلومة ومتفق عليها”. ليس من حسن التدبير ترك الحوار لينجرف دون وجهة ولا مرافئ يتزود عندها. من الضروري التركيز على مواقيت بعينها. وشهر أكتوبر القام سيشكل فاصلا مدارياً مهما، حيث ينعقد المؤتمر العام للمؤتمر الوطني لاختيار رئيسه وبالضرورة مرشحه للرئاسة. هذا التوقيت حساس لأنه سيكون أمام المؤتمر الوطني خياران: الخيار الأول التجديد للرئيس القائم، وهو خيار ميزته الرئيسية هي أنه سيوحد المؤتمر الوطني، لكنه أيضاً يحمل معه ضريبة سياسية كبيرة. الخيار الثاني هو طرح أمر خلافة الرئيس أمام المؤتمر العام ليختار بحرية وبملء إرادته. هذا الخيار سيعزز صورة المؤتمر الوطني كحزب مؤسسي واثق من ذاته، لكنه خيار قد يؤدي إلى انشطارات تكبر أو تصغر داخل المؤتمر الوطني.
على الساسة والقادة والمفكرين والمتحاورين عموماً إدراك حقيقة أن السياسة بعد أكتوبر القادم من حيث طابعها وخياراتها ستكون شيئاً مختلفاً عن السياسة قبل أكتوبر. تأسيساً على ذلك هناك ضرورة لأن يصدر الحوار الوطني قراراته وخياراته قبل أكتوبر القادم وإلا فإن المؤتمر الوطني والحكومة قد يتخليا عن فكرة الحوار برمتها. إذا حدث ذلك فإن السودان بأزماته الأربع المذكورة في بداية المقال سيدخل في دائرة شريرة لا يخرجه مها إلا تدبير إلهي آخر.
بالمقابل فإن السيد رئيس الجمهورية أمام قرار مصيري يتعلق بشخصه والنظرة إلى صورته في التاريخ. أمامه إنجاز الوفاق والتعاقد الوطني الجديد قبل أكتوبر القادم. وأمامه السير عكس حركة التاريخ. هو مخير بين أن يعمل لأن يذكره التاريخ قائداً عظيما وحّد شعبه وأبحر به بعيدا عن صخور المضيق، وبين قائد تمادى في التردد حتى أضاع آخر فرصة أتاحها له الزمان .
غازي صلاح الدين العتباني
أول أبريل 2014
See Translation
اقتباس (هو مخير بين أن يعمل لأن يذكره التاريخ قائداً عظيما وحّد شعبه وأبحر به بعيدا عن صخور المضيق، وبين قائد تمادى في التردد حتى أضاع آخر فرصة أتاحها له الزمان)
الله يفقع مرارتك يا غازي صلاح الدين ويفقع مرارة كل الكيزان …. يا منافقين، اي قائد عظيم تتحدث وعندك نفس كمان تتكلم، غازي صلاح الدين لن تستطيع بادعائك التوبة غسل اياديك من جرائم الانقاذ ودماء الشهداء ….
قاتل الله الكيزان …
“ولن يكون مقبولا من أجهزة الدولة، خاصة جهازي الأمن والشرطة، التصرف كأنهما جزيرتان معزولتان من إرادة الدولة والساسة الذين يقودونهما فيتخذان قرارات وإجراءات مخالفة لتعهدات أولئك الساسة والقادة.” إذا كان هذان الجهازان يتخذان قرارات وإجراءات مخالفة لتعهدات اولئك الساسة فهذا يعني ان اولئك الساسة لايمثلانهما ولايقودانهما. هذا لايحتاج الى درس عصر. وإذا رغبت يا غازى في التعاطي معهما شمر عن ساعديك إذن وابحث عن ساستهما وقادتهما الفعليين وحاورهم وحينها لن تجدهما “يتخذان قرارات واجراءات مخالفة لتعهدات أولئك الساسة”. والله الموفق.
كلامك خطيـــــــــــــــــــــــــــــــــر ياابو صلاح !!!!!!!! ّّّّ
من الواضح ان النظام الحاكم لن يمنح الاحزاب والشعب السوداني الحرية المرتقبة
لا ارى داعيا للاطالة والتسويف والمماطلة
الالية المطلوبة محسومة حتى بدون ان يمنح المؤتمر الوطني الحريات للاحزاب والشعب
وهل هنالك من يثق في منحه الحرية او يامل في ذلك مجرد امل او حلم؟
ليس امام الاحزاب والشعب الا ان يناشد الاتحاد الاوربي ومجلس الامن بقبول اجراء حوار الوثبة في هيدلبرج الالمانية بناءا على سوابق للنظام الحاكم باتفاقيات الدوحة واديس ابابا والقاهرة وابوجا واسمرا وجيبوتي ونيفاشا واروشا بما ان هذه ثقافة مارسها النظام الحاكم كثيرا وادمنها وخرق كل هذه الاتفاقيات ولكنه لن يستطيع ان يخرق اتفاقية هيدلبرج الالمانية لانها مثل نيفاشا ستاتي من تحت البوت الامريكي والاوربي وسيحترمها مثل احترامه لنيفاشا
بالله يا غازي صلاح الدين 45 سنة تلاووا وتكاووا منها 24 سنة حكم مطلق وجايي بعد ده كلو كمان بتشكي مشاكل السودان في 4 مرتكزات ،، حلفتك بربي تقرأ بيوت الشفيف محمود شريف رحمه الله عاش عفيفا ومات نظيفا وترك لنا قدوة فمتى تترك فذلكات الفقهاء وتقعير الاسلام السياسي وتشتغل ليك شغلة في أخر عمرك ينتفع منها الشعب ان شاء الله ترجع تحاضر في الجامعات لعل الطلاب ينتفعوا من تخصصك اذا كنت لا زلت تتذكره وفيما يلي كلمات الراحل محجوب شريف الذي لا صنو له الا ابوذر الغفاري صاحب رسول الله الذي كان لا يقبل دغمسة :
ماك الوليد العاق….. لا خنت لا سراق
عودك خاتي الشق … ما قال وحاتك طق
تب ما وقف بين بين بي موتو اتقدم
قال انا ما بجيب الشين لو سقوني الدم
24 سنة تجيبوا في الشين ولم يسقكم أحد الدم وانما انتم من سقيتم الناس الدم ،، ياخي انصرفوا عن دنيانا الله لا كسبكم ،،،
حزب المؤتمر الوطنى الجبهة الاسلاميه جيفة متحلله نتنه قذرة .. والجيفة لا يخرج منها الا الدود امثال غازى وحزبه ..
العجلة من الشيطان حسع لو انتظرت شوية كان لقيت ليك هبرة من مليارات
القرضاوى دى
إقتباس: “هو مخير بين أن يعمل لأن يذكره التاريخ قائداً عظيما وحّد شعبه وأبحر به بعيدا عن صخور المضيق، وبين قائد تمادى في التردد حتى أضاع آخر فرصة أتاحها له الزمان”
بل سيذكر التاريخ يا غازي أن البشير هو من تسبب في تقسيم السودان وفصل الجنوب، ومن إرتكب جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، وأنه من قتل مئات ألوف المدنيين الأبرياء، وأنه من تسبب في تدهور إقتصادي غير مسبوق وأنه من دمر كل المشاريع الإقتصادية القومية كالجزيرة والسكة حديد والطيران، وأنه من قضى على الخدمة المدنية بالتمكين، وأنه قد دمر التعليم والصحة وتعمد إفقار المواطن من أجل التكمين. وأنه قد تفشت في عهده جرائم الفساد والنهب والإختلاس بمليارات الدولارات تحت سمعه وبصره وحمايته. كما تفشت جرائم إغتصاب الأطفال وتبرئة مغتصبيهم أو لإصداره عفواً عنهم. سيذكر التاريخ يا غازي ما قلته أنت في مقالك: من تدهور أمني وإقتصادي وسوء في العلاقات الخارجية. والأهـم: سيذكر الشعب له كل ذلك، وسيحاسب عليه في الدنيا قبل الآخرة. وسيذكر لك التاريخ أنت إنك قد ناصرته وأعنته على كل تلك الجرائم والظلامات حينما كنت طوال الأربع وعشرين سنة الماضية مستشاراً ووزيراً وقيادياً ومنظراً في حزب البشير وحركته الإسلاموية.
لماذا الحوار اصلا؟…تحاورنى فى كيف احصل على حريتى؟…تحاورنى فى كيف يمكن ترك فسادك وافسادك؟..تحاورنى فى كيف تصلح من حال الاقتصاد الذى دمرته؟..تحاورنى فى كيف يمكنك ترك سياسة التمكين؟…تحاونى فى كيف يمكن ان توقف البطش بالشعب؟….لماذا الحوار يا جماعة؟اذا كانت هذه محاور الحوار؟
تحاورنى فى كيف لك ان تترك السلطة بدون ان يحاسبك الشعب على جرائمك؟…تحاورنى بالفات مات؟…تحاورنى بان دم الشهداء راح هباء؟تحاورنى ليكون مصيرك مثل مصير على عبد الله صالح؟
لماذا الحوار من اساسه؟…بالله لاتخدرونا بالحوار…فالحوار اصبح اسوأ انواع المخدرات
كلام فارغ لا يودى ولا يجيب وهو ما نتوقعه من اى كوز.لا حل لكم الا المشانق يا فاسدين ويا بائعى الدين وقاتلى المسلمين,يجب تنفيذ شرع الله فيكم وقطع ايديكم وارجلكم من خلاف وصلبكم جزاءً بما افسدتم فى الارض
فيلسوف الثورة كان الاجدي ان تكتب عن فيلسوف الفلاسفة محجوب الذي حجبتموه بفلسفتكم العاهرة انتم انتحرتم سياسيا وخلقيا ف العطار لن يصلح ما افسدته عقدين من الزمان ي نافخي الكير
صورة سوداء قاتمة…!!
كثيرأ ما أورد الغازى العتبانى قلقه على (صورة البشير ومقامه في أضابير التاريخ)
في الواقع ليس هناك ثمة تشكك في صورة وموقع مجمل الحركة الاسلامية (لا االبشير الإضينة)بكامل شبكاتها وتفرعاتها واسمائها…فهى تدرك تماما بأنها هى الصورة الاسوأ والافظع…والتى لن تنهض معها مرة أخرى….ونقول للغازى مقدما by by….بعيد كنس هذا التنظيم الإرهابي وسحقه تماما تماما…!!!
ونعزى الشعب السودانى القديم…والفضل برحيل شاعر الشعب والمقاومة الماضل الفذ محجوب شريف…ونسأل الله أن يتقبله في زمرة الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.