هل فشل الإسلام السياسي حقاً ؟

بابكر فيصل بابكر
كتب رئيس حركة النهضة التونسية “راشد الغنوشي” مقالاً يحملُ ذات عنوان هذا المقال يحاول فيه قراءة مستقبل حركات الإسلام السياسي في المنطقة العربية في أعقاب الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين في مصر.
وبعد أن ذكر العديد من الدفوعات التي تنفي ? بحسب رأيه – أفول نجم هذا التيار خلص إلى أنَّ ( ما يسمى بالإسلام السياسي ليس في حالة تراجع وإنما هو بصدد إصلاح أخطائه والتهيؤ لطور جديد غير بعيد من الممارسة الأرشد للحكم، وإنه لا يحتاج إلى عشرات السنين ليسترجع فرصاً أكبر تنتظره في زمن الفضاءات الإعلامية المفتوحة، وفي مواجهة مشاريع إنقلابية عارية من غطاء قيمي وحضاري وسياسي ). إنتهى
يقول الغنوشي إنَّ ( الحركة الإسلامية في خطها العريض ودعك من الهوامش المتشددة التي لا تخلو منها أيديولوجيا وأمة، قدمت الإسلام مُتمماً لمنجزات ومكارم الحضارات وليس باعتباره نقيضاً من كل وجه لمنجزات التحديث كالتعليم للجميع ذكوراً وإناثاً ولقيم العدالة والمساواة حقوقاً وحريات دون تمييز على أساس الاعتقاد والجنس واللون بما يكفل للجميع حقوق المواطنة والإنسانية والحريات الدينية والسياسية كما هو متعارف عليه في الديمقراطيات المعاصرة باعتبار المساواة في الحقوق والحريات تفريعاً لازماً من أصل التكريم الإلهي لبني آدم “ولقد كرمنا بني آدم”). إنتهى
لا شك أنَّ زعيم حركة النهضة في حديثه أعلاه لا يصدرُ عن المقولات و الأفكار الأساسية بل وحتى الممارسة التاريخية التي شكلت عقل وروح الحركات الإسلاميَّة الحديثة التي ظهرت إلى الوجود في مصر عام 1928 على يد الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
فهو ربما يكون يُعبِّر فقط عن حركة النهضة التي يزعم كاتب هذه السُّطور أنَّ لها “خصوصية” لا يُمكن تعميمها على الحركات الشبيهة في المنطقة العربية والإسلامية. هذه الخصوصية نابعة من تأثرها و سعيها للإستجابة لضغط معطيات الواقع الفكري والسياسي التونسي الذي يتميز على العديد من المجتمعات الأخرى.
فمن الناحية الفكرية طغى على ذلك الواقع تراث “التنوير الديني” الذي أفرزه “جامع الزيتونة” على يد علماء مستنيرين كبار من أمثال الطاهر بن عاشور والطاهر الحدَّاد, كما ساد مجتمع سياسي و مدني قوي تأثر كثيراً بقيم “الحداثة” الغربية, وهذا على العكس من القطع الذي أحدثه البنا مع إرث الإصلاح الديني الذي قاده الإمام محمد عبده وعلماء ومصلحين آخرين مثل الشيخ حسن العطار والطهطاوي و قاسم امين وعلى عبد الرازق.
هذا الفارق الحاسم يتبيَّن من خلال الأفكار الجوهرية التي عبَّر عنها الشيخ حسن البنا, فعلى سبيل المثال نجدهُ يقول في قضية منح المرأة الحق في العمل والإنتخاب : ( ما يريده دعاة التفرنج وأصحاب الهوى من حقوق الإنتخاب والاشتغال بالمحاماة مردودٌ عليهم بأنَّ الرجال، وهم أكمل عقلاً من النساء، لم يحسنوا أداء هذا الحق، فكيف بالنساء وهنَّ ناقصات عقل ودين ). إنتهى
كتب البنا كلامه أعلاه في عام 1947 وبعد ذلك التاريخ بتسعة أعوام فقط, أي في عام 1956 كانت تونس قد أقرت قانون “الأحوال الشخصية” الذي أضحى وثيقة فارقة في التشريع ليس فقط في العالمين العربي والإسلامي ولكن على مستوى العالم حيث منح المرأة حقوقاً غير مسبوقة.
لم يصدر قانون الأحوال الشخصية التونسي من فراغ بل مهدًّت له حركة فكرية تنويرية عبَّر عنها كتاب الطاهر الحداد “امرأتنا في الشريعة والمجتمع” الذي أصدره في العام 1929, واعتبر فيه قضية المرأة من دعائم تقدم البلاد ولا تتعارض مع عقيدته.
أمَّا “حقوق المواطنة” التي يتحدث عنها الغنوشي فلم يكن الشيخ حسن البنا يؤمن بها أصلاَ, فنجده على سبيل المثال يقول في “رسالة التعاليم” ( لا بأس أن نستعين بغير المسلمين عند الضرورة في غير مناصب الولاية العامة و لا عبرة بالشكل الذي تتخذه و لا بالنوع , مادام موافقا للقواعد العامة في نظام الحكم الإسلامي ). إنتهى
ليس هذا فحسب بل إنَّ شخصاً مثل “الفقيه الدستوري” الدكتور حسن الترابي الذي يعتبرهُ حواريوه مفكراً كبيراً لم يكن حتى وقت قريب يؤمن بقضية المواطنة, وكان يقول أنه لا يمكن لغير المسلم ان يُصبح رئيساً للدولة في الوقت الذي كان فيه المجتمع السوداني و مختلف قواه السياسية والحزبية قد تجاوزت هذه البديهية.
أمَّا في مصر فإنَّ المرشد الأسبق, وزعيم تيار القطبيين “مصطفى مشهور” فقد عبَّر في لحظة صدق نادرة عن قناعات الجماعة عندما دعا لأن يدفع الأقباط “الجزية” وأن لا يسمح لهم بدخول الجيش لأنهم يمكن أن يتضامنوا مع أعداء المسلمين. وهو بحديثه هذا إنما يُعبِّر عن القناعات الحقيقية للجماعة التي ظلت تختبىء وراء مفهوم “التقية” وإزدواجية الخطاب, وهى مطلوبات فترة “التمكين” التي سرعان ما تتكشف عند إستلام السُّلطة.
يُحاول الغنوشي في حديثه كذلك أن ينفي عن تيار الإسلام السياسي صفة “التشدُّد” ويحصرها في هوامشه بينما التشدد والعنف هما مكونان أصيلان من المكونات الفكرية لهذا التيار. فالشيخ البنا كان في غالبية كتاباته وخطبه ومقالاته يخاطب أعضاء جماعته بلفظ “الجنود”, و”التنظيم العسكري” كان العمود الفقري للجماعة, وهو لم يكن ينفي إستخدام “القوة” للوصول للاهداف وإحداث التغيير , ولك أن تتأمل حديثه أدناه :
( يتساءل كثيرٌ من الناس : هل في عزم الإخوان أن يستخدموا القوة في تحقيق أغراضهم والوصول إلى غايتهم ؟ وهل يفكر الإخوان المسلمون في إعداد ثورة عامة على النظام السياسي أو النظام الاجتماعي؟ ولا أريد أن أدع هؤلاء المتسائلين في حيرة، بل إنني انتهز هذه الفرصة فاكشف اللثام عن الجواب السافر لهذا في وضوح وفي جلاء، فليسمع من يشاء. أما القوة فهى شعار الإسلام في كل نظمه وتشريعاته, ولابُدَّ لمن يتبع هذا الدين أن يكون قوياً، والاخوان المسلمون لابد أن يكونوا أقوياء, قوة العقيدة والايمان، ثم قوة الوحدة والارتباط ثم بعدهما قوة الساعد والسلاح ). إنتهى
لا يقف البنا عند هذا الحد بل يكتب تحت عنوان “حكم الجهاد عند فقهاء الأمَّة” ناقلاً عن صاحب “مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر” حكماً متشدداً في إعلان الجهاد على من بلغتهُ الدعوة حتى ولو لم يبدأ بالقتال,دون أن ينتقده أو يعلن إختلافه معه أو تحفظه عليه. يقول الحكم ( الجهاد يفرض علينا أن نبدأهم بالقتال بعد بلوغ الدعوة وإن لم يقاتلونا. ويجب علي الإمام أن يبعث سرية الي دار الحرب كل سنة مرة أو مرتين ). إنتهى
ولا يقفُ هذا التعصب عند حدود “الآخر” المختلف دينياً بل يتعدى ذلك للمسلم غير المنتمي للجماعة حيث يُصدر عليه حكماً يُخرجه من دائرة الإسلام, فيقول بعد أن يشرح منهج الجماعة ومراحل التمكين ( إننا نعلن في وضوح وصراحة إن كل مسلم لا يؤمن بهذا المنهج ولا يعمل لتحقيقه لا حظ له في الإسلام ).
يقول الغنوشي كذلك ( إنَّ الإسلاميين اليوم أكثر من أي وقت مضى يقفون على أنبل وأصلب موقع، فهم إلى موقع القرب العقدي والمفاهيمي الثقافي من الناس، هم يقفون كما في مصر يحملون أنبل الشعارات، مثل الدفاع عن إرادة الشعب والاحتكام لصناديق الاقتراع ). إنتهى
فما هو رأي المرشد المؤسس في قضية الديموقراطية ؟ يقول البنا في رسالة مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي (ولو أخذنا بالحزم وأعلناها صريحة واضحة : أننا معشر أمم الإسلام لا شيوعيون ولا ديمقراطيون ولا شئ من هذا الذي يزعمون).
وهو لا يكتفي بذلك بل يصفها بالتافهة حين يضيف في حديث الثلاثاء قائلاً : (هذه هي دعوتنا ليس لها منهاج إلا الكتاب الكريم، ولا جنود إلا أنتم ولا زعيم إلا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، فأين من نظامنا هذه النظم التافهة المتداعية ؟ هذه الديمقراطية، والشيوعية، والدكتاتورية). إنتهى
أثبتت التجربة العملية أنَّ رأي البنا في قضية الديموقراطية هو المبدأ الثابت و الأصيل لدى أهل الإسلام السياسي, وأنَّ تماهيهم مع العملية الديموقراطية لا يُعبِّر عن إيمان بها أكثر من تعبيره عن مصلحة مؤقتة, فهم متى ما رجحَّوا الفوز في الإنتخابات تحوَّل أنصارهم إلى مدافعين عن “صناديق الإقتراع” ومتى ما عجزوا عن الوصول للسلطة عبر التصويت لجأوا “للإنقلاب العسكري”, وخير دليل على ذلك هو التجربة السودانيَّة حينما إستولوا على السلطة في 1989 بعد الإطاحة بحكم شرعي ديموقراطي كانوا هم جزءاً منه.
من المعلوم أنَّ “إرادة الشعب” لا تقتصر فقط على مُجرَّد إيصال حزب ما للسلطة ومن ثم يُصبح في مقدوره العبث بالعملية الديموقراطية وتغيير قواعدها, فقد وصل “هتلر” للحكم في 1933 عبر الإنتخابات, ولكنهُ بدأ في تحطيم النظام من الداخل حتى تمكن من إجهاضه بالكامل ومن ثم تحوَّل لأسوأ دكتاتور أوروبي.
المدهش في الأمر هو أنَّ أولى الخطوات التي إتخذها هتلر لتقويض النظام الديموقراطي تمثلت في تمرير قانون أطلق عليه إسم “قانون التمكين”, وهو قانون يُغيِّب البرلمان, و يمنح مجلس الوزراء سلطات تشريعية لمدة أربع سنوات, وهى خطوة شبيهة بتلك التي إتخذها الرئيس مرسي عند تمريره لمرسوم جمهوري يحصِّن قراراته ضد أية طعون قضائية.
يتحاشى أهل الإسلام السياسي ? ومن بينهم الغنوشي – النظر في “الأسباب الذاتية” التي ادَّت لفشلهم في الحفاظ على الحكم في مصر, ويلجأون فقط لتصدير الأسباب للقوى المعادية لهم, غير أنَّ واحداً من قادتهم الشباب المنفتحين في السودان وهو الأستاذ المحبوب عبد السلام نظر للقضية بكثير من الموضوعية والشجاعة وهو يُحلل أسباب سقوط حكم الإخوان في مصر.
يُعزي الأستاذ المحبوب سقوط مرسي في الأساس لسيطرة التيار “القطبي” (منسوب للأستاذ سيد قطب), ويقول ( فالذين يحكمون الجماعة و السياسة اليوم فى مصر هم التيار القطبى و على رأسه المرشد بديع و مسؤول التنظيم محمود عزت ثم صاحب المال و القرار خيرت الشاطر و أشدهم تعصباً مسؤول الاعلام محمود غزلان صهر الشاطر ، وقد استطاع هذا التيار منذ بضع سنوات أن يطيح بتيار العمل العام ).
ويضيف انَّ هذا التيار ( تدثر بالتقية والالتفاف وآثر البقاء داخل التنظيم حتى إستولى عليه بالتمام فى أوائل القرن الجديد، و بالطبع لا يحتاج العارفون أن نذكرهم أنَّ التيار القطبى يؤمن باستعلاء الإيمان و العزلة الشعورية و جنسية المسلم عقيدته ).
ويواصل قائلاً أنَّ هذا التيار ( أخذ أسوأ ما فى تراث الجماعة, وهو الطائفية التى تقوم بالفرد المسلم ثم الأسرة المسلمة ثم المجتمع المسلم بشبكة علاقاته الاجتماعية و الاقتصادية مما أنتج بالضرورة مجتمع إخوانى يقوم إلى جانب المجتمع المصري بمثقفيه و فنانيه و أساتذته و عماله و نسائه ، ويتبادل معه حوار الطرشان ).
لا يخفى على الأستاذ المحبوب أنَّ طائفية الجماعة هى نتاج الفكر الإستعلائي الذي غرسه البنا ورعاه من بعده سيد قطب, فكرٌ يطابق بين الجماعة والإسلام, ويثبت في عقول “الأعضاء/الجنود” أنهم الجماعة المختارة, تأمل كلمات المرشد المؤسس وهو يخاطبهم :
( نحن ولا فخر أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وحملة رايته من بعده ورافعوا لواءه كما رفعوه وحافظوا قرآنه كما حفظوه, هذه منزلتكم فلا تصغروا في أنفسكم فتقيسوا أنفسكم بغيركم. لقد دعوتم وجاهدتم، فواصلوا جهودكم واعملوا والله معكم فمن تبعنا الآن فقد فاز بالسبق ومن تقاعد عنا من المخلصين اليوم فسيلحق بنا غدا وللسابق عليه الفضل ). إنتهى
نقول للشيخ الغنوشي أنَّ إصلاح الأخطاء الذي يتطلع له يتطلب مراجعة “جذرية” للأصول الفكرية التي قامت عليها الجماعة, هذه المراجعة تشمل بالأساس الموقف المبدئي من مفاهيم الوطنية والديموقراطية والعلاقة بالآخر (المسلم وغير المسلم), إضافة لنبذ منهج العنف والتشدد والإقصاء والتخلي عن الإستعلاء الذي يقود بالضرورة لطائفية بغيضة ظلَّ يتميز تيار الإسلام السياسي منذ نشوئه وحتى اللحظة الراهنة.
لحين وقوع هذه المراجعات الأساسية ستكون إجابة السؤال : هل فشل الإسلام السياسي حقاً ؟ هى نعم.
عن التغيير الالكترونية
[email][email protected][/email]
مش فشل نحن كفرنا بالاسلام السياسي
وتاني البجيني وبقول لي برنامجه تطبيق الشريعة بقول ليه قوم لف بلا دجل معاك
ديمقراطية ومدنية وبس
لا للدولة الدينية لا لحكم العسكر الاغبياء
رحم الله شاعر الشعب محجوب شريف
ان ما نراه ليس له علاقة باقذر الافكار دعك من ان يكون اسلاما سياسيا .. قد تتعدد وجهات النظر في المرأة والديمقراطية ولكن أي اجتهاد يبرر مصادرة الرأي الاخر وان ينهال عليك 10 من رجال الامن وانت أعزل بالضرب ربما حتى القتل مع الالفاظ النابية .. اي فكر هو الذي يبيح النهب بدا من البشير وآل بيته .. يجب علينا ان نفرق بين الاسلام وهؤلاء .. ولنعلم ان لا خلاص الا بالاسلام الحقيقي الذي يأمرنا بقتال الحاكم الظالم ان لم يتراجع عن ظلمة ..
انظروا الي هذه الوجوه الشيطانيه الفاسقه الماجنه ,,
وجوه القتله والارهاب ,,المنافق الغنوشي ,,سفاح السودان ,, والمجرم الدموي علي عثمان الحاقد علي كل ماهو سوداني ,,,المرشد الاخواني بديع الذي يقبع في سجون مصر في انتظار قطم رقبته وفكره البائس حتي يتخلص شعب مصر من هذا التنظيم الاخواني اللعين والشخص الغائب من هذه الصوره دجال العصر وعبدالله بن سلول السودان حسن الترابي
اللهم يارب العباد وفي هذه الجمعه المباركه نتوسل اليك ان تخسف الارض بهولاء الفسقه وتسلط عليهم كل ابتلاءتك وتجعل ايامهم كالحه يتمنون فيها الموت ولا يطالهم
افسدوا ونهبوا وسجنوا وسحلوا وقتلوا ابناء شعبنا باسم ديننا الحنيف و يمكرون علي رب العباد ولا يعلمون ان الله خير الماكرين
اللهم يارب يا حنان ويا منان اجعل مثواهم ردغة الخبال نار جهنم التي تمتلئ بصديد الكفره والمنافقين من امثالهم
الاسلام السياسي فاشل وسيظل فاشل لانه ليس له وطن يحتويه فهو فكر غير قابل للتطبيق على ارض الواقع وفي العصر الحالي وفي كل العصور القادمة فقد اكل عليه الدهر ما لم يتجدد الفكر الاسلامي ويواكب العصور سيظل اجوف فارغ لا يقبل الحجة والنقاش
إذا أردت بالفعل زعزعة الامن والإستقرار في الدول .. بحيث ينعدم فيها الأمن ويسود فيها العنف والتشرد والفقر وتتحول إلى دول فاشلة .. فاقرب طريق لحدوث ذلك هو أن يصل الإسلاميون إلى الحكم بأي طريقة كانت .. والأحزاب المتأسلمة هي الوسيلة الأمثل لتحقيق هذا لأنها تستخدم الدين سلالم من اجل الوصول الى الكرسي ثم تركل هذه السلالم وتصبح السياسة بلا أخلاق . فيصبح الدين موضوع صراع جديد بين الشعوب الواحدة بمختلف مذاهبهم وطوائفهم .. وينسون أمر الدولة تماماً!! وانظروا للسودان بعد حكم الإسلاميين ؟ وطن بتاريخ عريق وحاضر بائس ومستقبل غامض!!!
الحقيقة مرة … هي تدهور حال شمال السودان بعد انفصال جنوب السودان الذي ينتج ثلاثة أرباع النفط عنه قبل أكثر من عامين.
والنتيجة
هل تعلمون أن اسعار الأراضي والبيوت اغلى من اليابان؟؟ وان اسعار الأغذية والعلاجات في السودان هي الأغلى في العالم؟؟
هل تعلمون أن لصوص السودان المتاسلمين يأتون للتسوق في الإمارات وماليزيا وأوربا وأمريكا لانها أرخص من السودان؟؟
هل تعلمون أن أغلبية الشعب السوداني لا يأكلون غذاء يليق بكرامة بني ادم؟؟
هل تعلمون أن معظم السودانيين يكاد دخلهم يكفي من اجل الأكل والشرب ولقمة العيش فقط؟؟؟؟ ناهيك عن التعليم والعلاج وغير من ضروريات الحياة. ؟؟؟
هل تعلمون أن كل السودانيين يحلمون بالهجرة خارج السودان الجائع الطارد؟؟!!!
والحل
كما أورده المستبصر/ محمود محمد طه في حديث لطلاب جامعة الخرطوم عام 1977 يصف نهاية الحركة الاسلامية
1. من الأفضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية،
2. إذ أنها بلا شك ستبين لأبناء هذا الشعب زيف شعارات هذه الجماعة،
3. وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا وإقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكرية،
4. وسوف يذيقون الشعب الأمرين،
5. وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل،
6. وسوف تنتهي فيما بينهم،
7. وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
هم الآن في (السوف) رقم 6 : وسوف تنتهي الفتنة (فيما بينهم) ((( فهم سيعودون الى بعضهم البعض ويصبحون كتلة واحدة كما في السابق وهو ما يحدث. الان)))
ولكنهم ينتظرون (السوف) رقم 7: وسوف يُقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
وقوى السودان الجديد (رأس الرمح في التغيير القادم)بكل أجنحتها جنوباً.. غرباً.. شرقاً.. شمالاً.. وسطاً ..شمالاً أقصى لقادرة على (اقتلاعهم من ?أرض السود? اقتلاعاً).
هذا النظام لا يتغير بالمظاهرات السلمية بل بالانتفاضة الشعبية (المسلحة) لأنها السبيل الوحيد لاقتلاعه وكنس آثاره من سوداننا الحبيب.
فقط قرأت العنوان، ودي عاوزة ليها سؤال فاشل من يومو ….
كندا تدرج الاخوان على قوائم الارهاب العالميه مع حماس والقاعده
صورة
كندا توجه صفعة دولية للإخوان وتدرجها على قوائم الإرهاب
http://www.vetogate.com/941237
في صفعة دولية جديدة يتلقاه التنظيم الدولي للإخوان عقب مطالبة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتحقيق حول تورط الجماعة في العمليات الإرهابية، قرر البرلمان الكندي اليوم إعلان جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، وذلك عقب جلسة النقاش التي دارت داخل البرلمان لمدة وصلت لنحو ساعتين، وتوصلوا عقب ذلك إلى هذا القرار.
وكان شريف سبعاوي – عضو الحزب الليبرالي الكندي – أكد أن اللوبي الليبرالي المصري سيبذل ما في وسعه من ضغط سياسي على البرلمان الكندي من أجل إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.
وأضاف سبعاوي – في تصريحات خاصة صحفية له -: إنه تم تقديم فيديوهات تظهر عنف جماعة الإخوان سواء عبر رميهم للأطفال من أعلى الأسطح أو سحل المعارضين لهم وإلقاء المولوتوف وقيامهم بأعمال عنف.
وأضاف: إن نواب المعارضة والحكومة صوتوا على إدراج الإخوان ضمن قوائم الإرهاب، لتنضم بذلك إلى تنظيم القاعدة وحركة حماس.
هو نجح اصلا؟؟؟
الاسلام السيتسى فاشل وسيظل فاشل نحنا بنحلم بدوله ليبراليه علمانيه اسلام سيتسى شنو فاليذهب على مذبلت التاريخ
مشكلة الأخوان في الفكر الذي يستندون علية سواء منشورات جسن البنا او أفكار سيد قطب !!!! فكر ضد قيم الاسلام الحقيقية من عدل ومساواة وحرية عامة وشخصية مطلقة وفكر مضادللديقراطية وحقوق الانسان وضد المواطنة والدولة التي لا يؤمنون بحدودها وعلمها….. كل ما يقول ويتشدق مفكريهم وقادتهم اليوم من حلو الحديث المرن عبارة عن فقة تقية ومراوغة للوصول لمرحلة التمكين وبعدها عينك ماتشوف….. السودان وال25 سنة من حكم الأخوان المسلمون خير مثال !!!!!!!!
ياايها الذين آمنو لمً تقولون مالا تفعلون
كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون
قضية فشل الإسلاميين ليس في قصور الرؤي والمنهج
ولا في عدم مجاراة البرنامج الاسلامي للحداثه إنما
تكمن الازمه في عدم صدق وجديه ما يسمي التيار
الاسلامي في تنفيذ ما يدعون اليه
انهم يستخدمون الاسلام للأسف للوصول للحكم
ومن ثم يلقون بقيم الاسلام الحقه وراء ظهورهم
ويمارسون أسوء انواع التضليل والتبرير
مستخدمين فتاوي من علماء السلطه لتبرير
أفعالهم
اضاعوا وضيعوا!!!! نهبوا وادعوا!!!!
وقدموا مثلا لايحتذي في الحكم !!!واثبتوا بما لايدع مجالا للشك ان القانون والدولة المدنية المؤسسية هب الحل الامثل لقيادة الدول وان الانسان كما توصل اليه الغربييون لايحكمه غير قانون ودستور يرسم السياسات والموجهات وليست شعارات وزقون اكثر استعداد للفساد والافسادوالاستبداد من اي ايدلوجات دكتاتورية ادعت الخلاص والحقيقة!!!! وهذه فعلا سانحة للتخلص من اخر الادعات الايدلوجية اليمينية للنخرط جميعا في تولي القوانيين والنظم المدنية الحديثة وكفانا عيشا في غيبوبة تجار الدين!!!!!من الطائفيين والانقاذيين تتار العصر الحديث!!!!
لن ولن ينجح لأنها عنصرية
الدعوة باسم الدين عنصرية
الاسلام واحد لا غير كل هولاء دعاة الهوس والتشنج والتلون خوارج جدد نعم سقط الاسلام السياسي راسيا والي الابد
هذه الصورة هى التى اطارت النوم من أعين السعوديين , وقد آمنت السعودية أخيرا بأن عمر البشير مجرد كاذب ودجال ويجب عليه أن يرحل اليوم قبل الغد …. نحن قبييييل شن قلنا ؟
نعم فشل الإسلام السياسي فشلاً ذريعاً.
مغالطاتهم هذه يكذبها تاريخهم وتاريخ القرن العشرين.فهذا الغنوجي (الذي يحمل بالمناسبة جواز سفر سوداني إنقاذي) يقول ويدعي:
“إنَّ …الحركة الإسلامية جاءت مُتمم(ةً) لمنجزات ومكارم الحضارات وليس باعتباره نقيضاً … لمنجزات التحديث كالتعليم للجميع ذكوراً وإناثاً ولقيم العدالة والمساواة حقوقاً وحريات دون تمييز على أساس الاعتقاد والجنس واللون بما يكفل للجميع حقوق المواطنة والإنسانية والحريات الدينية والسياسية كما هو متعارف عليه في الديمقراطيات المعاصرة باعتبار المساواة في الحقوق والحريات تفريعاً لازماً من أصل التكريم الإلهي لبني آدم “ولقد كرمنا بني آدم”. إنتهى
لا والله لم ينتهي شيء إن لم تنتهوا! ألا تعقلون؟
إقرأو تاريخ المائة عام الماضية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى وانظروا ماذا كانت خاتمة أكبر طواغيت القرن العشرين وأنا هنا لا أقصد كما قد يظنون لا صدام المغرور ولا القذافي المعتوه ولا شاوشيسكو المسكين ? وإنما أقصد موسيليتي وهتلر زملاء البنّا ورصفائه منذ نهايات القرن التاسع عشر وما أنتهوا إليه بفكرهم المعوج وأنظمتهم البائدة الفاسدة التي انتهت جميعها بما فيها البا في أواسط القرن العشرين. فالفاشية والنازية انتهت إلى ما انتهت إليه من دمار الشعوب والأمم وما انتهى إليه تنظيم الإخوان المسلمين بعد ثمانين عاماً من إنشائه ? وليس أبلغ دلالة على فشل المشروع الإخواني المسمى حديثاً بالإسلام السياسي أكثر دلالة على فشله من أنه صام أكثر من ثمانين عاماً وأفطر على بصلة حكم المرشد/مرسي الذي لم يعمر أكثر من عام – فالبنّا وموسوليني وهتلر دفعة واحدة وزملاء بداية ومصير ومتشابهون تشابه التوائم المشوهة: فاشلون بكل المقاييس لم تتفتق أذهانهم عن إكتشاف يفيد البشرية أو الناس في معاشهم فعاشوا بالسيف وماتوا بالسيف الذي شحذوه ? كونوا تنظيمات تطورت حسب تخطيهم الشرير لتصبح فاشية ونازية وإرهابية ? فشلوا في الوصول إلى الحكم عن طريق ديمقراطي فانتهى أمرهم إلى تزوير الديموقراطية ? وعدوا الناس بالرخاء والسلام فما جلبوا لهم غير الدمار ? تنظيماتهم ثنائية: منظمة في ظاهرها سياسية اجتماعية للخداع والتمويه وفي باطنها عسكرية قمعية استبدادية للحكم والسيطرة ? والدليل على أن تنظيم الأخوان كان صورة طبق الأصل للحزبين: النازي الذي تزامن معه وإن تأخر عنه في الظهور لزوم الإعتبار والإستفادة من تجاربه – والفاشي الذي سبقه في التكوين. وأهم ما في التشابه بل التطابق هو الدعوة إلى الإصلاح الوطني من خلال منظومة قائمة وراسخة (الإشتراكية في حالة التظيمين الأوربيين والإسلام و”الدولة الإسلامية” في حالة تنظيم الإخوان المسلمين ) وفي نفس الوقت العمل سراً بإنشاء منظومة عسكرية همها الأول ليس الوطن ولا العقيدة ولكن حماية التنظيم والوصول إلى سدة الحكم ? ولكن لأن فكرتهم فاشلة من أساسها فقد استغرقهم الأمر ثمانين سنة وكلف الأمتين العربية والإسلامية ملايين القتلى والشهداء واللاجئين الأبرياء المشردين في أنحاء العالم لكي يكتشفوا خطل رأيهم ? ورغم ذلك فهم ما زالوا في ضلالهم يعمهون فحتى الحيوان الأعجم يغير مساره إذا صادف عقبة في طريق سلكها مرة واحدة فما بالك ببشر يريد أن يصل وجهته ممسكاً بخارطة طريق عمرها ثمانين عاماً ورأى إلام انتهى أمر من سلكوها أمامه.
مقال ممتاز بذل فيه الكاتب جهداً مقدراً و أورد معلومات مهمة غير مكتف بعبارات معممة عن فشل الكيزان و تجار الدين و غير ذلك من عبارات ينفثها الغاضبون و لا تصلح أن تكون مفردات و عبارات لبناء مقال موضوعي ,, و هكذا يعرى الإسلام السياسي … الشكر و التقدير لكاتب المقال
المستبصر/ محمود محمد طه في حديث لطلاب جامعة الخرطوم عام 1977 يصف نهاية الحركة الاسلامية
1. من الأفضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية،
2. إذ أنها بلا شك ستبين لأبناء هذا الشعب زيف شعارات هذه الجماعة،
3. وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا وإقتصاديا حتى ولو بالوسائل العسكرية،
4. وسوف يذيقون الشعب الأمرين،
5. وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل،
6. وسوف تنتهي فيما بينهم،
7. وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
هم الآن في (السوف) رقم 6 : وسوف تنتهي الفتنة (فيما بينهم) فهم سيعودون الى بعضهم البعض ويصبحون كتلة واحدة كما في السابق – وهو ما يحدث. الان
– ولكنهم ينتظرون (السوف) رقم 7: وسوف يُقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً.
والجبهة الثورية رأس الرمح في التغيير القادم هي من سوف تحقق اقتلاعهم من ?أرض السودان اقتلاعاً
هذا النظام لا يتغير بالمظاهرات السلمية بل بالثورة الشعبية (المسلحة) لأنها السبيل الوحيد لاقتلاعه وكنس آثاره من سوداننا الحبيب.
“الأسلام السياسي”،تسمية مستوردة مقززة حقيرة في حق المسلمين،من تداول هذا الأستيراد وأجاز شرعيته بقصد أو من دون قصد،بعلم أو بجهل،بحسن نية أو بسوء نية “جماعة الأخوان المسلمين”،بل بقاء هذه التسمية وشيوع هذه التسمية تأكد فشل الأخوان المسلمين في السياسة.
لم ينقضوا هذه التسمية ولم ينبذوها ولم يصححوها حتى بتوضيح يلائم القرن الحادي والعشرين مثال “لا سلطوية اسلامية،ديموقراطية اسلامية،اشتراكية اسلامية…الخ التسميات”،بل معظم مفكريهم فضل هذه التسمية المستوردة القبيحة التي تختزل الأسلام في السياسة،بل وروجواعبر حملاتهم الأنتخابية عند صعودهم في الدول العربية بشعارات مثل “صوت لنا وادخل الجنة”،”الله يأمرك بأن تصوت لنا”،”ان لم تصوت لنا ستدخل النار”.
كما فعلت الأنقاذ عندما أتت على السلطة بأنقلاب أعدمت كل من يعارضها وحملت لواء الحرب الوهمية،وأعلنت وصورت للعامة بأنها في حرب ضد الصليبيين بالجنوب وهم شركاء بالوطن لم يكن يتجاوز عدد سكان الجنوب وقتها 4 مليون!!،ليخرج بعد سنوات منظر الأخوان فرع السودان بعد ترويجه لتلك الحرب وللحور العين ليقل للعامة “أبنائكم ماتوا فطايس!!”.
بل حتى لم يتركوا المفكرين الأسلاميين المستقلين،أو حتى المسلمين من مفكرين،محللين،حقوقيين قانونيين أصحاب الأيدوليجيات السياسية المختلفة،ينبذوا هذه التسمية،بل اتهموهم بالألحاد وبالعمالة وبالزندقة وبالكفر وغيره،فقط لأنهم أرادوا نبذ هذا الأختزال الذي جردهم اليوم بحكم سياساتهم الفاشلة،وهاهم اليوم ولسخرية القدر يستنجدون بمن كانوا ينبذونهم ويكفرونهم!!!لنبذ هذه التسمية وهذا الفكر!!،كاستنجادهم بعزمي بشارة على مدى 3 سنوات وغيره الكثير.
كنت قد قرأت تصريحا (للصادق المهدي) لأحد الوكالات العربية في حديثه عن الأزمة المصرية والسورية وفي مبادرة عربية تتضمن 12 عشر شخصية لنبذ ثقافة افصاء الآخر،يقول “الأسلام السياسي تسمية خطأ،ويقترح استبدالها بسياسة الأسلاميين”،المبادرات التصحيحية لا يقودها من شارك في توطيد الأخطاء الذي يدفع المسلمين اليوم ثمنه اليوم،ولا يشارك فيها بعبارات تختزل هذه الأخطاء الكارثية التي كادت أن تلغي الدساتير التي تستمد جزء كبير من تشريعاتها القانونية من الشريعة الأسلامية بالنسبة للدول التي تدين أغلبية مواطنيها بالأسلام.
جماعة الأخوان بسياساتهم الفاشلة وأخص الطيف القطبي المعاصر شارك في ترسيخ مفهوم “الدين أفيون الشعوب”،وشارك أيضا في ترسيخ مفهوم “فصل الدين عن الدولة وترك الدين حرية بين العبد وربه وكأن الدين الأسلامي عبارة عن عبادات وعادات وفكر اقصائي “.
والسودان أكبر تجسيد لفشل هؤلاء الذين خرجوا عن القاعدة التربوية الأسلامية الصحيحة المعتدلة،ليدخلوا السودان وشعبه لهاوية سحيــــــــٌقة مليئة بالفوضى والحروب والقبلية والعنصرية والفساد الأخلاقي والمالي و..و..و..الخ.