منظمات المجتمع المدني السودانية تشترط «الحريات» للدخول في «الحوار»

ر
الخرطوم: أحمد يونس
اشترطت منظمات مجتمع مدني سودانية إتاحة الحريات الأساسية للدخول في حوار مع نظام حكم الرئيس عمر البشير، وأبدت قلقها تجاه ما سمته «قصور خطط الحوار المطروحة عما هو مطلوب كحد أدنى»، المتمثلة في وقف الحرب وإتاحة حريات التعبير والتنظيم والاجتماع وتسهيل وصول الخدمات الإنسانية.

وأبدت قرابة عشرين منظمة من منظمات المجتمع المدني السودانية، في بيان ترحيبها بالدعوة للحوار، بيد أنها اشترطت معالجة المظالم كافة، وإتاحة الحريات ووقف الحرب والأعمال العدائية، للدخول فيه. وحملت المنظمات في بيانها نظام حكم الإنقاذ «نظام الحزب الواحد» مسؤولية مصادرة الحريات الديمقراطية، وإخراس الأصوات المعارضة، وأوضحت أن خطط الحوار التي يطرحها، وفقا لدعوة الرئيس البشير مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، تواجه قصورا في خططها يقل عما هو مطلوب للحوار كحد أدنى، ووصفت ما سمته «مقاربة الحلول الجزئية» بالفشل في تحقيق أغراض الحوار.

ولبداية حوار حقيقي، اشترطت أن «يتمتع المواطن السوداني بحقوقه الأساسية، مثل حرية التعبير والتنظيم والاجتماع، بالإضافة إلى ضرورة وقف الأعمال العدائية، وتوفير نفاذ الخدمات الإنسانية». ونددت التنظيمات بتدهور الأوضاع في إقليم دارفور، وبلوغها أسوأ حالاتها، متهمة الحكومة بدعم الميليشيات وبث الصدامات بين القبائل العربية، فضلا عن مسؤوليتها عن ازدياد هجمات المتمردين على القرى والبلدات، مما أوصل الأوضاع مرحلة الخروج عن السيطرة.

وأضاف البيان أن التدهور في الأوضاع في دارفور أجبر أكثر من 215 ألف مدني على النزوح إلى مخيمات النازحين المكتظة في ولايات دارفور الخمس، انضموا إلى 350 ألف مدني نزحوا جراء القتال في العام الماضي.

ونددت المنظمات بما سمته «استمرار القصف الجوي للمناطق المدنية في جبل مرة»، وإحراق الميليشيات الحكومية «قوة الدعم السريع»، لما لا يقل عن 35 قرية في جنوب دارفور، مما أجبر 30 ألفا منهم على النزوح، فيما أجبر المقاتلون الموالون للزعيم القبلي موسى هلال، أحد قادة الميليشيات الموالية للحكومة، سكان «سرف عمرة» بشمال دارفور والبالغ عددهم 55 ألفا على اللجوء إلى بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» طلبًا للحماية.

واتهمت المنظمات في بيانها القوات الحكومية بقصف المدنيين جوا على مدار اليوم في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقالت إن شهر فبراير (شباط) الماضي شهد أعلى أرقام للخسائر بين صفوف المدنيين منذ بدء النزاع. وقال البيان «يعاني معظم السكان، بسبب الحرمان الكامل من المساعدات الإنسانية أو التقييد الصارم لتوصيلها، ولا تقتصر تلك الاحتياجات الإنسانية على المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان ? الشمال فحسب، بل تمتد إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أيضا».

واشترطت المنظمات تأمين المدنيين في أنحاء البلاد كافة لإقامة الحوار السياسي الوطني، وإعطاء الأولوية لوقف الأعمال العدائية، وأن يجري تنفيذ وقف الأعمال العدائية ضمن الفترة التي حددها مجلس السلم والأمن التابع الاتحاد الأفريقي في 10 مارس (آذار) الماضي، وتنتهي يوم 30 أبريل (نيسان) الحالي، والتوقف عن ربط توصيل المساعدات الإنسانية بأي عملية سياسية. كما دعت الحكومة لاتخاذ ما سمته «خطوات ملموسة» لخلق بيئة مفضية إلى الحوار، وتوفير بيئة داخلية مواتية، تتضمن رفع حالة الطوارئ كخطوة أولى، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات (مواد في القانون الجنائي 1991، قانون النظام 1998، قانون العمل الطوعي 2006، قانون الأمن الوطني 2010، وقانون الصحافة 2009)، فضلا عن إطلاق سراح المسجونين السياسيين والمعتقلين، ووقف كل صور التعذيب، والتوقيف التعسفي.

ودعت المنظمات كذلك لشمول الحوار المزمع للأطراف كافة، دون عزل وبشفافية كاملة، وبمشاركة ممثلي ضحايا الحروب السودانية والمجتمع المدني والشباب والجماعات النسائية والنقابات العمالية والمثقفين، فضلا عن حزب المؤتمر الوطني، وتحالف قوى الإجماع الوطني، والمعارضة، والجبهة الثورية السودانية. وقالت إنها لا ترى طريقا مختصرا لحوار وطني حقيقي، من دون توفير الظروف الملائمة وإعلان الالتزامات، ودون أن يتوجه لمعاجلة جذور النزاع في الحوكمة والدولة.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. اتدرون لماذا لا يرضى هذا النظام الهتلري من اعطاء الحريات التي تطالب بها تلكم المنظمات السبب بسيط لان كتم الحريات وجمهها هي ركن من اركان وجودهم مثله مثل ركن من اركان اي مبنى فاذا تمت ازالته فينهدم باقي الاركان والمبنى بالكامل …وهذا ما يخشاه هؤلاء الكلاب الضالة المدعوة بالكيزان ….غضب الله عنهم

  2. وتظل الحرية هي المطلب الاساسي ونقطة النزاع الرئيسية بين المؤتمر الوطني والاحزاب السودانية ومنظمات المجتمع السوداني
    من المؤكد ان المؤتمر الوطني لن يغامر بمنح هذه الحرية ابدا
    ولكن لتجاوز مسالة الحرية يكون البديل المنطقي هو تلبية دعوة الاتحاد الاوربي بعقد الحوار بهيدلبرج الالمانية تحت رقابة الاتحاد الاوربي ومجلس الامن امريكا
    انعقاد الحوار بهيدلبرج ليس بدعة لان الحكومة ذات سوابق في مثل هذه الحوارات مثل ابوجا واروشا ونيفاشا والقاهرة وجيبوتي واسمرا والدوحة واديس ابابا وام جرس 1و2 فالامر ليس جديد
    ولكن قد يمانع المؤتمر الوطني وقد تمانع بعض الاحزاب ذات المقدرة على الحوار في الغرف المظلمة ولكن اجراء الحوار بهيدلبرج سيحترمه المؤتمر الوطني مثل احترامه لنيفاشا

  3. المشكلة حتى المنظمات الان فى السودان مسيسة و هذا ان يراعى فى عمل المنظات التى هى الان تدعى الحرية و الانسانيةةةة و لذلك تمنع و تقنن لها الشروط مادام هى التى يفترض ييفترض عليها ادارة الحوار

  4. اشترطت منظمات مجتمع مدني سودانية إتاحة الحريات الأساسية للدخول في حوار مع نظام حكم الرئيس عمر البشير
    يا جماعة منظمات المجتمع المدنى حريات شنو البيديكم ليها البشير
    طيب هو خاتيها فى كيس وبيناولكم ليها أم فى سلطانية زى الفول بتشيلوها وتمشوا بيها بيوتك وتانى البشير مش حيلقاها
    انا بفتكر دا طلب تافه وحقير
    هو البشير بيحرمكم الحريات بى شنو
    هل هو أقوى منكم
    هل هو أكثر عدد منكم
    طيب معذب السودان دا لربع قرن بأى قوة
    هى قوة السلطة وقوة الجيش وقوة جهاز الأمن وقوة الشرطة وقوة عشرات الأجهزة الأمنية الأخرى التى نعرفها ولا نعرفها
    البشير قائد عام الجيش
    قائد عام جهاز الأمن الوطنى
    قائد عام الشرطة السودانية
    قائد عام الدفاع الشعبى
    قائد عام الجنجويد
    قائد عام المالية والميزانية ( هسع مليار تميم كان اتصل بوزبر المالية قال ليهو جيب لى 500 مليون دولار – الوزير الجديد دا لا يملك إلا أن يعبىء الجوالات ويرسلها للقصر – تمشى لى منو ؟ مافى زول بيعرف يشتروا بيها شنو ؟ مافى زول يعرف ، تصرف فى شنو ؟ مافى زول بيعرف
    قائد عام عشرات التنظيمات الأمنية السرية
    لو عاوزين تقلعوا منه حريتكم ماتحاوروه ولا تدخلوا معاه فى غرفه حتى للفطور
    إلا بعد أن تفككوا المؤسسات العسكرية والأمنية
    إنتو عاوزين حرية من زول السلطة والقوة والمال فى يده
    يديكم ليها عشان شنو
    حسين خوجلى قال ليكم عافى منك يا الإنقاذ خليكى راكبه طوالى على رقابهم وماتديهم الحرية
    كدى ورونا انتو واساميكم منو أوعه تكونوا شفع صغار ماعندهم خبرة

  5. The most paining thing in this country called Sudan is the conflicting roles of the civil society organizations, of which some are pure knowing what the word civil society organizations mean, when that are related to neutralism, deeply non-pro-government or pro-political affiliate bodies, to solely link themselves to the objectives, vision, mission and the goal set for them to play so as to change the life of the societies everywhere. Those and these major duties are lacked a great deal and that they are mostly not found there, within the Sudanese spectrums and here in the typically contaminated country by those and these huge differences called the Republic of Sudan, the differences which have penetrated the hearts of what the world most respected bodies and most trusted bodies to play roles of defending the rights of their people within the territories and outside the territories of the country (Sudan). That was sad times to experience through many reports which could not prove that they are really independent that they are have not had inherited any sort of affiliates or even that were there as un-avoidable matter within the structure of the country called Sudan, yet they can?t show that they are so strong to say no, even to the institutions of political dimensions they are belonging to or indirectly representing them in such a way. In fact all that does not mean there are not good and still strong individual civil societies organizations to rely on, yet the effect of that and within that Sudan much conflicting interests as proven to be meaningless, however hoping for the best to happen is not disqualified. To my knowledge the best of all that individual CSOs have not been left to work in the country to let their voice of the peoples? needs be heard at that level of making good progress and impact on such highest ceiling of peace talks and peace demands aims. The question remains to say what criteria can we adjust to justify how far those NGOs/ defined as none-state actors, which does not at all apply in Sudan, since long time ago. Participation on issues highly affecting the geo-political life of the Sudanese within these improper set of defending others rights, which the dictator regime of the Sudan had succeeded to establish it made the road to fairness of the civil society organizations in Sudan is completely questionable dilemma always. Those Islamists NCP and the associate organizations have had turned everything to 360? than whatever people might have before their coming as militant ruling system, just get the supporting mouths of I got what you have paid me and I am ready to sacrifice my dignity and credibility to back you in all cases my sincere government. This peace talks the civil society?s organizations are talking about as comprehensive needed dialogues for peace with the participation of the civil societies is not bad idea, which must be, but its imp actability of the impossibilities seen, to come about genuine position that comes from that differences within those affiliations we know them. Huge experiences refer strongly and confidently on those points to come across and finish up with them from those differences of conflicts of interests to the point of having very logic, acceptable and real problems that have made others to die for and displace themselves forcefully by millions after millions. Inclusivity is 35% beneficial to the sight of achieving the basic human needed peace reach in this case and it is 65% harming indeed, when we find that the platform to meet and make one direction of problems solutions to touch the real lives of the people on the target spots, then something of partiality appears unfortunately, un-avoidably and with un-predicted outcome. That definition of whom are the civil societies organization and what power through true independent wording to expose and make them eligible to come together whether they are (50) or (250) organization is very important first, before any admit ion of such important gathering roles. Otherwise, the voices have to be accepted and considered within the abled defenders of the people?s rights to take them on board, may be if selections are consultative manner is made then representation of such body will be seen either (2 or 5) as maximum attendance, not just for overbears but with that power of representing (7,000) civil society as quite enough not in quantification of things but qualifications of the objects and subjects to gain best fruit. Some areas which are meant by that peace talks have had been too much injured by that kind of the generalizations outlooks, not getting into the depth of their concerns at the end.

  6. التحية لمنمات المجتمع المدني..والتحية لكل مناضل من أجل احقاق الحق…

    ** نعم.. ان هذه الاشتراطات والمطلوبات هي استحقاق اساسي يجب توفيره بكل شفافية اذا كانت هناك رغبة جادة من النظام لاجراء حوار حقيقي من أجل الوصول لتحقيق المصلحة العامة للسودان ككل..

    **ان المجتمع المدني، هو مجموعة المؤسسات غير الرسمية، التطوعية، المكونة من الأحزاب السياسية والمؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان والبناء الديمقراطي، وتعمل على تعزيز ونشر مجموعة من القيم والمبادئ التي تهدف إلى تطوير وتنمية المجتمع.
    **علما بأن مؤسسات العمل المدني في دول العالم جميعها، وبخاصة في المجتمعات الديمقراطية، تؤدي دورا بارزا في بناء أسس الحياة الديمقراطية والتشكيل السياسي في هذه المجتمعات، وتساهم في تعزيز السلوك المدني.
    **وتتلخص طبيعة عمل المجتمع المدني بأنها الرديف الحقيقي للسلطة في أيّة دولة، ذلك أن أحد أهم أعمال هذه المؤسسات هو الرقابة والتقييم، المحاسبة والمساءلة، والمتابعة والتطوير، والأهم المساهمة الفاعلة في تطوير المجتمع وتنميتة من خلال نشر مفاهيم الحياة المدنية.

  7. كلامكم جميل لن يتم هذا الا بعد تفكيك وتشتيت تلك العصابة السؤال هل لديهم اجندة معلنة يغلب عليها الطابع الرسمي وتنفذ ويكون عليها شهود دوليون اشك في ذلك انهم يحملون اجنده خفية لا يعلم بها الا الله وهم اذا كان الطابع التقليدي لهذا الحوار هو اجتماع مع رؤساء الاحزاب فقط وتبعد الحركات المسلحة واحزاب اليسار و ستخوض فى قضايا مصيرية وستصدر عنها قرارات بعيدا عن المغضوب عليهم اعتبرها لا قيمة لها ف لا مجال غير تفكيكهم صامولة صامولة وضمهم للاحزاب والمنظمات الارهابية هم لا دين ولا وعد ولاذمة لهم مجموعات تجمعها المصالح الاقتصادية الخاصة لا يجمعهم الاسلام اصلا كما يتوهمون ويخدعون به اتباعهم الغوغاء تفرقهم العصي والبندقية ولا اري غير تهديد مصالحهم الكراسي والاقتصاد بنوك وشركات ومزارع وغيره او المقاطعة للوثبات المجهولة

  8. يا جماعة ملاحظين حاجه أنه حتى اليوم لم أقرأ تعليق حتى للذين يختلفون معنا أول شىء يقال أن ضد نظام الكيزان المعفن ثم يستعدل الواحد ويقبل علينا نحن ويتهمنا بأننا كيزان
    البلد دى كلها مافيها راجل واحد يكتب اسمه وبريده اللإلكترونى ويقول انا كوز ونظامنا دا أحسن نظام ويمسك البيان بتاع ثورتهم ويحلله لينا كلمة كلمة ويقول قلنا فى 30 يونيو 89م كذا وسويناه قلنا كذا وسيوناه
    عارفين جماعة الإنقاذ دى ما ناس حاره ودواس فكرى لقوا لهفه يلهفوها ويندسوا والله انا لو محل عمر البشير اسوق جيشى واخل بيتوهم واحد واحد من ترابيهم لا غبارهم اجردهم من كل شىء بس اخلى لى كل واحد سروال وعراقى وللمره فركه وتوب وبس والأطفال ميط وكله ادخله بيت المسلمين حتى بيت عبد الله اخوى وخالى بتاع الصيحة والإنتباهه
    لا أخل فلو س لا دهب لا عيش لا دقيق ولو البيت دا بناه فى عهد الإنقاذ بعرفه من تصريح البناء اصادره منه ولو عنده مزرعه دواجن او خراف أو بقر أو مزارع نخيل فى الشمالية ونهر النيل وغيرها تصادر كل شىء فى السودان دا يؤول للدولة حتى مزرعة عمر نفسه وبيته ويرجع كوبر تانى
    والله لا تحتاج تشحت من تميم لا تحتاج لتحويلات عمله خارجية العملة الصعبة البتلقاها فى بيوت ناس قطبى تغني وطنك السودان لى يوم القيامة لكن العنده همه منو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..