فشل الهلال، نجاح، ونجاحه فشل!

الرشيد المهدية
روح الفوز هى التى جعلت من (سوشيرو هوندا)، ملياردير، وقصته، موعظة للهلال والإنسان. رفض مصنع تايوتا شراء قطعة غيار قام بصنعها، أعاد تصميم القطعة وباعه لها لاحقا، كان ذلك قبل نشوب الحرب العالمية الثانية. توفر له المال، ففكر فى بناء مصنعه الخاص، فاندلعت الحرب وشحت المواد الخرسانية بسببها، فأخترع تركيبة خرسانية، ساعدته فى تشييد المصنع، فإذا بقذف جوى أمريكى يدمر معظمه، وأعاد بنائه، وإذا بزلزال يحطمه مرة أخرى، فقرر بيع حق براءة تصنيع الغيار إلى شركة هوندا وبينما كانت اليابان تعانى من نقص كبير فى توفر الوقود وأصبح المواطن يتحصل على نسبة من الوقود لا تحمله سواء إلى بضع كليوميترات، فكر سوشيرو هوندا، فى تركيب ماكينة قص الحشيش بدراجة هوائية، لتصبح أول دراجة بخارية، تحتاج إلى وقود اقل، أعجيت الفكرة الكثير من الناس وقام بتسويقها ولكن الفكرة فشلت لثقل حجم الموتور، لم يياس، فقرر إعادة بناء المحرك وتطويره حتى أصبح قياسه مقبولا، فجنى البلايين من فشل النجاح، واصبح هوندا مثال لنجاح الفشل!
هذه التجربة دفعتنى لأتأمل القول” إن التعامل مع “الفشل” يستوجب تحليل اسبابه مع الاعتراف بالتقصير إن وجد ” وأضيف، أو إذا تكرر سيناريو إفرازاته. وأول ما طرأ فى البال فى هذا الحوار الذهنى، نادى الهلال الأصل. لقد ظلّ الهلال (يهّل) عقب كل (قذف جوى) كروى من شمال أو غرب افريقيا، بطولة عقب بطولة ويعود بعد عام أو إثنين على ذات المنوال، فنبتسم ولكن سرعان ما يفشل، مرة أخرى، ويتخذ النادى القرارات، بفصل نفرٍ من الناس ويستغنى عن خدمات لاعبين وفنيين ويعادى حكام ومنافسين، ، ، وآخرين، ويملأ الدنيا ضجيجا، بغضب شيوع كتّابه وأنصاره المشجعين، الذين يقف حجم ثقلهم فى دعم النادى، بحضور تدريباته ومتابعة أخباره أو للفائدة الذاتية المحسوسة أو الملموسة، لا لأنهم على الرغم من ذلك، معدمين أو غير قادرين على إحداث الإضافة المطلوبة ولكن، للمقاربة المنتهجة فى إدارة وتنظيم كل ما يتعلق بلعبة كرة القدم بالبلاد! ولأ أظن أن (الفشل) الذى لازم النادى صاحب الشعبية المليونية، منذ تأسيسه فى تحقيق بطولات إقليمية ودولية كبيرة، سيتنهى هذا العام أو فى العام الذى يليه، إذا، لم، نعترف بأن (الغيار) يحتاج إلى تعديل وأن تقديم أفكارا قابلة للتنفيذ فى تحديد حجم ووزن (الموتور)على قرار السيد (هوندا)، موتور النادى من عضوية وشعبية، وتقنينها فى اصول شركة (أشار إليها غيرى) تصطحب منهج إحترافية التعامل مع المال والارباح والأسهم والتسويق والإستثمار الذى يتجاوز حقبة (الدكان) إلى آفاق الإحتراف المتاحة تجاربه الناجحة، والذى ليس بالضرورة، للتوافق مع متطلبات الفيفا فيما يتعلق بالأمر ولكن، ربما لنسطر أحرف قصة نجاح أخرى لروح الفوز كما حال السيد (هوندا اليابانى)، أو ليس نحن أول من إستخدم الحيوان فى الزراعة وصدّر تلك الحرفة منذ الآف السنين لبلاد الشام وحضارة العراق القديمة (Mesopotamia) أو ليس نحن أول من خاض تجربة صناعة الحديد فى العالم عبر ممالكنا الكوشية القديمة، ألسنا أول دولة نامية تنال إستقلالها فى القرن التاسع عشر من سيطرة أعتى إمبراطوريات التاريخ الإنسانى على يد الإمام المهدى عام 1885 وظلت عاصية لإحدى عشر عاما على البرتز (Brits) على الرغم من نجاحهم الفاشل فيما تلى!
ولأن التغيير يحتاج إلى قيادة، وهى فى مفهومها (القوة الموجهة)، لإحداث التغيير المطلوب، فلا أرى بأن، الهلال فى ظل رئاسة المهندس حاج عطا المنان يفتقر إلي حكمتها. ولابد هنا أن اشير إلى أننى قد سعدت بمقابلة الرجل مؤخراً مرتين خلال ثلاثة أيام بالأمارات وتحسرت كما ذكرت له شخصيا، أن بالبلاد رجال من أمثاله وآخرين ُكثر من أكاديميين وعلماء ومفكرين وأهل ذكر وتخفق بلادنا مرة تلو الأخرى فى تحقيق التوازن السياسى المطلوب للنهوض بأهلها لتحقيق الرفاهة والنجاحات فى شتى مناحى الحياة الأخرى لا فى الرياضة أو كرة القدم فحسب. لقد وجدت الرجل (رئيس المجلس الإنتقالى لإدارة نادى الهلال) متأصل المبادى الإنسانية، ومفعم بروح الثقة، ودلالات الرؤية الثاقبة كما يملك الأفكار والمقترحات والتجربة وواقعى فى تطلعه ومرن فى تعامله مع التحديات ومستمع جيد، وأن أهم ما يميزه هو إدراكه لمخاطر إستمرار وضع نادى الهلال إذا ظل كما هو عليه. وواضح أنه إكتسب مهارات وصفات قيادية عبر تجربته العملية ثم أنه لا يبخل فى التعبير عن تقديره للآخرين وإحترام إسهاماتاهم مهما كان حجمها.
هذه من ناحية، من ناحية أخرى، لن يكن نجاح الهلال بالعبور إلى مرحلة أفضل ثمان أندية بالقارة الأفريقية للعام 2014 سواء رحلة قصيرة إلى فشل قادم، ، ، سيعقبه نجاح فاشل فى العام الذى يليه وهكذا! ولكن، إذا عزم أهل الأمر على تحقيق نجاح ينتهى بإعتلاء عرش القارة، فهذا أيضا، ممكن وجائز ولكن له تكاليفه ومخاطره، فعلى سبيل المثال، يمكن تحقيق ذلك بإستقدام ستة أو سبعة لاعبين على مستوى إحترافى عال يتم تجنيسهم لإفتقار البلد لعدد مناسب (توجد بالطبع قلة) من المواهب الناضجة التى يمكن أن تقود إلى نجاح دولى فى الوقت الحاضر ومدير فنى من طراز بوناميغو البرازيلى عبر نفرة لتوفير (2 مليون دولار) لتنفيذ ذلك على أن تبدأ تلك النفرة بعد قليل! نعم بعد قليل، وحتى لا يتجرأ من يسكن فى كنفه الوسواس ومن قال فيه الشاعر: يصيب وما يدرى ويخطى وما درى ? وهلاً يكون الجهل إلا كذالكا. . . ، والذى قد أضطر إلى أن اقول له: أظلم كما شئت لا أرجوك مرحمة ? إنا إلى الله يوم الحشر نحتكم . . . ، أما إذا ظل الوضع كما هو عليه (فسيظل فشل الهلال نجاح ونجاحه فشل)، وتظل الأمور عراك دون قيود من شيوع العامة والصحافة، وموسم نحيب ممن ظلوا كذالكا أو أرادوا ذالكا وتظل (الساقية مدوّرة بنكهة تفتقر إلى حمد سوشيرو هوندا الريح !!!)
نفرة لجمع نصف مليون دولار تساوى 2 مليون دولار دون مخاطر؟
إذا صرف النادى مبلغ 2 مليون دولار بحرفية تأتى بمن يقودون النادى لتحقيق اللقب القارى، سيحتاج فقط لمبلغ خمسمائة خمسة وسبعون ألف دولار من نفرة جمع مبلغ ال 2 مليون دولار (يستقطع الكاف مبلغ 75 ألأف دولار لصالح إتحاد الكرة ببلد النادى الحائز على اللقب ). أما إذا نجح النادى فى جلب راع للفريق فى المراحل المتقدمة فقط فسيقل المبلغ الكلى المقترح فى هذا المقال لتحقيق الحلم، مع جزمنا (بإمكانية) أن يصرف النادى مبلغ أقل مما إقترحنا لتحقيق نفس الهدف وحتى فى حالة صعوده للدور قبل النهائى فهذا يعنى أيضا تقليل المبلغ المستهدف من أى نفرة يطلقها النادى لحصوله على الأقل على (أربعمائة ألف دولار). إذاً المخاطر ليست بالمزعجة إذا، أخذنا كل الإعتبارات المشار إليها مقابل إحتمالات فرص تحقيق النجاح بهذه المقاربة الممكنة منها على سبيل المثال، جنى مبالغ أخرى عبر المشاركة فى بطولة السوبر الأفريقية وأندية العالم وما يأتى من صيتها من منافع. ولابد من الإشارة إلى أنها على أقل تقدير ستنبى فريقا قويا للموسم التالى أو الذى يليه.
لله والوطن: دون شك، يحتاج هذا المجلس المتميز إلى سنتين لتحقيق النقلة المطلوبة لنادى الهلال وهذه نداء لمن يهمه الأمر، وفى رأئى المتواضع، هذا أنسب وأفضل مجلس للنهوض بالنادى فى الوقت الحضر لتحقيق الطفرة المناسبة التى تليق بهذا النادى الرائد وقد يصبح عمله (Template) لبقية الأندية الطامحة للتطور والإحترافية كما سيساهم بشكل مباشر فى تحقيق القفزة المطلوبة للكر بالبلاد إذا وجد الدعم من جميع الأطراف وتم منحه الثقة والضوء الأخضر للإستمرار.
[email][email protected][/email]
تلقى هسه أخو البشير ريالتو سالت لما سمع مبلغ 2 مليون دولار .
الرشيد المهدية لك التحية واحد من الكوادر السودانية المفخرة تمت محاربته داخليا وخارجيا
داخليا الرشيد المهدية لم يتملق الكيزان ولذلك فضل عليه مدير الشروق هشام علم الدين وجعله
مديرا للبرامج الرياضية فى الشروق بسبب انه شايقى ووالده قيادى فى الموتمر الوطنى فكان اول
قرار الاستغناء عن الرشيد المهديه وبرنامجه دون احترام لخبرت الرجل ومكانته انه سودان الكيزان
خارجيا رفع الرشيد اسم السودان فكان محللا رائعا عبر دبى الرياضيه وart واخيرا الجزيره رغم
ما لاقاه فى جزيرة القطريين العنصرية فتمت محاربة الرجل من هشام الخلصى وجاده وبقية لجنة
المقدمين والمعلقيين بالقناة هذه اللجنة ياسادة برغم ان رئيسها قطرى وقطر تتدعى حب السودان
واهله الا انها تمنع اى كفاءة سودانية من الظهور عبر الجزيرة الرياضيه العنصرية فحاربت قبل
الرشيد المعلق السودانى ابو مدين عوض السيد والمعلق يوسف حسن يوسف والمعلق نزار عجيب واخريين
لجنة هذه القناة العنصرية يا سادة تحارب كل السودانيين . وقطر تدعى انها تحب السودان واهله
هذا يفسر ان قطر تدعم البشير ولا تهتم لاى مواطن سودانى . وحكومتنا طبعا لا تهتم لامر شعبها
ولا تدافع عنهم بل تفكر فى الكرسى والدولارات القطرية وليزهب الشعب الى مزبلة التاريخ
اما ان الاوان ياشعب ان ننهض ونوقف بيع اوطاننا خاصة لكمنم يدعون حبنا زيف وكزب
كلام عميق وعلمى مؤسس اتمنى ان يؤخذ به ..فالشخص الذى يدرس ويشخص الحالة ويأتى بالحلول يستحق ان يشكر ..بالجد شكرا يا كابتن
والله يا الرشيد بالرغم من إنك كوج، لكن مقالك اليوم عبارة عن خارطة طريق ليس للهلال فحسب بل لرياضتنا ككل.
وبالرغم من إدارات أنديتنا المتعاقبة من التجار فلم يتوصل أحد منهم للحسبة الصحيحة لكأس البطولة ناهيك عن أن يكون لهم مجرد أفق للتطوير والارتقاء بالأندية.
فإذا أخذنا جانب الحسبة فقط وهي حصول البطل على مليون ونصف فسنجد أن رؤساء أنديتنا الأفاضل يهدرون أكثر من ذلك بكثير دون فائدة. والسبب أن دافعهم لهذا الإنفاق هو الوجاهة ولم المنافقين لكيل المدح.
فإذا تركنا مجد البطولة وفرحة الجماهير جانبا، فإن المليون ونصف هذا العام ستكون سببا مباشرا للبطولة القادمة، إذا عرفنا ماذا نريد.
المشكلة إنه الدولة نفسها ما عارفة ما تريد.
تجيبوا سبعة لاعبين أجانب علشان تحققوا بطولة ؟ بالله جيبوا فريق بي حالوا وكمان معاهو جماهير ولا اقول ليكم بالمرة بيعوا نادي الهلال لأمير قطر .
صدقني لا حياة ولا حياء لمن تنادي
خطأ يا أخ الرشيد أن تقترح إستجلاب 7 لاعبين مرتزقة لجلب بطولة خارجية عجزت عن تحقيقها مختلف الإدارات منذ تأسيس النادى،، ما الفرق بين مقترحك وإستجلاب المؤتمر الوطنى لمليشيات الجنجويد للدفاع عن النظام؟؟ وبالرغم من أن الفرق العالمية تستجلب لاعبين من مختلف الدول إلا أن الأمر مختلف عندنا والعامل الحاسم فى نجاح لاعبين أجانب هى البيئة التى يلعبون فيها،، فى أسبانيا مثلا هنالك العشرات من اللعيبة الأجانب الموهوبين لكنهم لم يقدموا ما قدموا إلا فى ظل أرضية مناسبة تمثلت فى إرتفاع وتطور مستويات اللعيبة المحليين إلى الدرجة التى مكنت أسبانيا من خلالهم من السيطرة على البطولات الأوربية وكأس العالم فى نسختها الماضية،، إذا العلاج للهلال وغيره يتمثل فى وضع إستراتيجية للنهوض بالكرة السودانية بشكل كلى خاصة مستوى اللعيبة وتأسيس قاعدة من الفرق السنية،، وكمثال قريب نلاحظ أن الفريق المصرى لكرة القدم طل مسيطرا على الكرة الأفريقية فى كل نسخها فى العشرين سنة الأخيرة من خلال بناء قاعدة كروية قوية ولاعبين موهوبين لكنهم بدأوا فى الإنحدار بفعل عامل السن لكن فى نفس اللحظة رأينا فريق الشباب المصرى لكرة القدم قد فاز ببطولة أفريقيا العام الماضى مما يوحى أن فريقا قوميا جديدا قد إستعد لإستلام دوره فى تمثيل البلاد فى المراحل القادمة لمواصلة النجاحات وحصد البطولات،،، بالنسبة لنا إستجلاب اللاعبين الأجانب يجب أن يكون لهم دورا مكملا للقدرات المحلية وإضافة نوعية بدلا من الحصول على بطولة والسلام,
كابتن الرشيـــد لك الود والحب مثلما كنت رائعا في الميدان ، فأنت رائع أيضا عبر الحروف ، تشخيص موفق وعلاج ناجع ولكن مين يسمع ــ الرشيد وزملاؤه اللاعبين أجــدر بأدارة الكورة في بلادنا ، من الوزارة الى أصغر نادي ، وبعـد ذلك سترون كورة سودانية تنافس العالم أجمع ،، لك الشكر على أفكارك النيرة والخيرة ودمت عزا للسودان …
thaks for your correction guys . i was writing in a hurry. .
للتعليق رقم
965812 باسم سيمو
لا أعتقد أن الأستاذ رشيد قد قصد أن هذا هو حل لمشكلة تدهور الكرة السودانية هو تحدث عن توظيف ما هو ممكن فى ظل النظام السائد الذى يعمل من أجل تحقيق بطولة بأى ثمن وقد فشل النظام المتبع والقائمين عليه فى تحقيق ذلك فهو قدم لهم أنسب الحلول تحت مظلة الوضع الراهن وقد إستخدم كلمة الوضع الراهن.
أما عن كيفية النهوض بالكرة السودانية فقد كنت حضورا لمحاضرة قدمها الأستاذ الكابتن الرشيد المهدية للجالية السودانية بإمارة الفجيرة بدولة الأمارات العربية المتحدة قبل سنتين أو أكثر قدم فيها فكرة غير عادية وجريئة وتركز على العلم والإحصائيات وتطويع الإمكانيات المتاحة بشكل مذهل ويكمن تطبيقها لأنها تعتمد على دعم العامة ممن يهتمون بشأن الكرة السودانية من أمثالك وأكرر الحل يملكه الرشيد المهدية فهو صاحب فكر متقدم، أما ماكتبه هنا فهو روشتة من نوع آخر إن كان ايضا قد أشار فيها لعملية تحويل نادى الهلال لشركة بمواصافات عالمية تخدم من خلالها الأكاديميات وفرق الناشئين وغيرها مما يتعلق بالموضوع، حاول أن تقرأ المقال مرة أخرى بتريث ولا تقفز لما فى ذهنك من الراى سواء هذا الرأى مدفوع بسبب ما أو لخالف تذكر أو لعدم محبتك لاراء الرشيد فى الأستديوهيات الناقدة للهلال فيما سبق الذى أكد أنه وفق فيها وفى كل ما قاله حينذاك، فالهلال لم ينجح حتى تاريخ اليوم دولياز أخيرا، لماذ دائما نعمل فى محاربة الناجحين ن أبنائنا؟ أوعى تكون مؤتمر وطنى، فقد رفض الرشيد الإنضمام إليهم فحاربوه وتلك قصة أخرى…