بسبب ذاكرتهم (الفوتوغرافية) وبرودهم (العاطفي)…دراسة امريكية تحذر من الارتباط بـ(الصحفيين)..!!

يعتقد البعض أن (الصحفي أو الصحفية) شخصية مثيرة للاهتمام, وجاذبة للمعجبين في معظم الأوقات، وأن الصحافة أساساً مهنة مثيرة، لكن صحيفة (هافنجتون بوست) الأمريكية أثبتت العكس، وأكدت خلال دراسة اجرتها أن الصحفي قد يكون آخر شخص يمكن للمرء أن يرتبط به، حيث حددت الصحيفة الأمريكية ثمانية أسباب تجعل من الصحفي أو الصحفية (شخصية لا يمكن الارتباط بها)، ولعل أقلها أنه شخص (مجنون يمكن لمزاجه أو مشاعره أن تتغير بسرعة لا مثيل لها) ماقد يجعل العلاقة معه أو معها (كابوس لا نهاية له).!
عدم تفرغ:
ولخضت المجلة مجموعة من الاسباب التى ارتكزت عليها في هذا الجانب، واولها أن الصحفي لا يضع المكاسب المالية في اعتباره، فهو شخص يعمل أكثر من 70 ساعة في الأسبوع، لكنه لا يتحصل على المبالغ الكافية التي يغيب بسببها عنها معظم ساعات النهار، وتضيف المجلة: (إذا ما تورطت في علاقة مع الصحفي فإنك ستجده غائباً عنك معظم الوقت، ولكنه يكون قادراً على تمويل احتياجات المنزل الشهرية بالكاد، وليس لديه أي وقت أو مال للاشتراك في أحد النوادي مثلاً أو ممارسة الرياضة).
رائحة عرق.!
ومن الاسباب الاخرى كذلك أن الصحفي لا يولي اهتماماً كبيراً بالمشاعر، فمعظم أفكاره تكون منصبة في أصوات (تكات) لوحة المفاتيح على ملف (مايكروسوفت وورد) أو في (خربشة) أكوام الأوراق والكتب المكدسة أمام مكتبه، كما أن رائحة العرق التي تفوح دوماً من جسده، بسبب خروجه طوال اليوم لتغطية الأحداث أو حضور المؤتمرات الصحفية، تجعله شخصاً لا يولي أي اهتمام بالمشاعر مع شريك حياته..!!
ملاحظة عالية:
وتضيف الدراسة أن الصحفي لديه حس ملاحظة عال بطريقة تبعث على السخرية، وهو شخص يمكن أن يدقق في لهجة من يحدثه في الهاتف، ويعلم من طريقة كلامك أن كنت مستلقياً على الأريكة، أم أنك في المطار، لمجرد أنه لاحظ صوت كلاب حراسة المطار في الهاتف، وتتسبب تلك الملاحظة الدقيقة له دوماً في الشك في مدى مصداقية من يحدثه حتى لو كان أقرب الناس إليه وشريكة حياته، كما أنه أن يمتلك ذاكرة فوتوغرافية لا مثيل لها، يمكن أن يتذكر مثلاً (اليوم الذي سكبت فيه قدح القهوة في المقهى المفضل لكما)، ويذكرك به عندما تقابله مرة أخرى بعد أربعة أشهر..!
هوس التصحيح:
الى جانب ذلك يمتلك الصحفي ذاكرة فولاذية، سواءً كان الأمر خطياً أو عبر الهاتف، فالصحفيون لا ينسون الكلمات، بطريقة مثيرة للاشمئزاز، فهم أشبه بالمبرمجين يتذكرون كافة الأحداث والمقابلات والقصص التي يحيكها له شريك حياته، وفي حالة ما قرر الشخص التلاعب بأحد الأحداث يصححها له حتى لو قام بإحراجه أمام أطفالهما مثلاً، وهو كذلك مهووس بالتصحيح النحوي والإملائي للكلمات.
ادمان تكنلوجي:
ومن العيوب التى ابرزتها تلك الدراسة كذلك، أن الصحفيين مدمنون على وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يسهر الصحفي حتى منتصف الليل متجولاً ومتنقلاً عبر مواقع (فيسبوك، وتويتر، وإنستجرام)، ويمكن أن يوصف بأنه (خبير في وسائل التواصل الاجتماعي)، وبالأخص في وسط مجتمعات البنات والسيدات، ودوماً توجد له تعليقات عبر (فيسبوك) لفتاة على طريقة (أنفك جميلة جداً في تلك الصورة)، ويمكن أن يوصف بأنه صاحب العضوية الأولى في ريتويت (إعادة نشر التدوينات عبر تويتر)، كذلك الصحفي شخصية من من الصعب إرضاؤها، ويمكن وصفه بأنه شخص (متعجرف) بصورة محدودة، وقد يكون بالنسبة له أن يأخذ ساندوتش (نقانق) من على عربة في الشارع افضل من أن يجلس في مقهى (ستاربكس) ليرتشف القهوة ويأخذ ساندوتش معه.
ايام عزلة:
اخيراً اضافت الدراسة أن الصحفيين يحتاجون لوقت طويل للجلوس مع أنفسهم، حتى يتمكنوا من أن يجروا مسحا شاملا لرؤوسهم التي تعج بجيش من الأفكار، حتى يتمكن من أن يخرج أفضل الكلمات ليصوغ بها أحد الموضوعات الصحفية، وحتى عندما يعود إلى (العالم الحقيقي) بعيداً عن الموضوع أو التقرير أو التحقيق الذي كان منغمساً فيه يحتاج أن يترك لوحده فترة حتى يقوم باستجماع ذهنه والعودة إلى طبيعته السابقة.

السوداني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..