جنوب السودان غير مستعد لعودة اللاجئين

كتبت ماغي فيك مقالاً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور، خصصته للحديث عن سانتينو دينغ، الذي حاول جاهداً إقناع الحكومة بالعدول عن قرارها بإزالة الحي المجاور لمكاتبها والذي يقطن به. وبسؤاله عن المكان الذي سيتجه إليه عندما تطالب الحكومة بالأرض، التي عاش بها منذ عودته من الخرطوم عام 2003، قال دينغ إنه سيقصد منزل شقيقه.
دينغ وبقية سكان منطقة «زيرا» في أويل، عاصمة محافظة بحر الغزال، قد تم إبلاغهم بالهجرة إلى أراضٍ خارج أويل على أن يدفع ثمنها، وهي الأراضي التي تجتاحها السيول في موسم الأمطار.
وسيجد دينغ نفسه وسط 11 ألف جنوبي يقيمون قرب المدينة بانتظار قرار الحكومة بشأن مكان إقامتهم المؤقت. ويقيم الوافدون الجدد في خيام ويقتاتون على حصص من برنامج الغذاء العالمي لمدة 15 يوماً.
جدير بالذكر أن الجنوبيين معتادون على مثل هذه الحياة، حيث هرب الملايين إبان الحرب الأهلية من غارات جيش الشمال والميليشيا الجنوبية التي تدعمها الخرطوم للسماح لشركات البترول باستغلال موارد الجنوب من النفط. وآخر موجة من انتقال السكان كانت لتصويت الاستقلال الذي طال انتظاره. ففي أغسطس المنصرم وقبل الاستفتاء، أعلنت حكومة الجنوب عن خطتها الطموحة الهادفة إلى إعادة الجنوبيين للعيش بشكل جماعي. إذ قالت الوزارة المنوطة بذلك إنها ستجلب 1.5 مليون جنوبي قبل التصويت، بما يعني عودة 2 مليون جنوبي منذ انتهاء الحرب عام 2005. وهو الأمر الذي جعل منظمات الأمم المتحدة والإغاثة تشعر بالقلق إزاء التدفق السكاني الكبير. وشهد أسبوع الاستفتاء، عودة الجنوبيين بمعدل 2000 شخص يومياً، ومع انخفاض الأعداد الآن، تواجه المجتمعات المستضيفة ضغطاً كبيراً، حيث يعيش أغلبية السكان على أقل من دولار يومياً. وتختتم الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن مسؤولي الحكومة في المراكز الحضرية مثل أويل يناضلون لمواكبة مطالب تقديم الخدمات الرئيسية كالماء والكهرباء على الرغم من التخطيط لوصول آلاف أخرى من الأشخاص.
¶ كريستيان ساينس مونتور¶
القبس
مع اننا كنا ضد الانفصال
لكن طالما أختار الجنوبيين الانفصال فليأكلوا نارهم
وسوف يرون أين التهميش هناك ام في الشمال
وكون الجنوب غير مستعد لاستقبال اللاجئن دي مشكلتهم مش إستعجولا الانفصال
فليأخذوا تبعاته معه
قالت انهم هربوا من جيش الشمال الي اين?