أنواع ووسائل التعذيب التي يمارسها جهاز الأمن..وكيف تصمد ؟

محمد ضياء الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تصمد في مواجهة الإعتقال والتعذيب
يعتبر نظام المؤتمر الوطني من أِشرس الأنظمة الديكتاتورية التي مرت على بلادنا إنطلاقاً من عدائه السافر لكل القوى الوطنية والديمقراطية، وظف النظام موارد بلادنا لتطوير فعالية أجهزته القمعية ولتجنيد وتجييش المخبرين والمصادر والخبرات الأمنية الأجنبية والأموال لشراء الذمم الرخيصة، والمعدات اللوجستية المفتوحة وتوظيف التقنيات العلمية المتطورة لأغراض جمع المعلومات، بالتصنت على الهواتف، وتفخيخ المكاتب والمنازل بمعدات التصنت والتصوير السري واستخدامها لأغراض السيطرة والابتزاز متجاوزاً كل القيم والأعراف السودانية بممارسته لأساليب التعذيب الممعنة في الوحشية للنيل من كرامة المناضلين وكسر إرادة وروح النضال لدى المعتقلين..
ومن ناحية أخرى عزز النظام الحاكم قبضته الأمنية بإصدار قانون الأمن الذي أطلق يد جهاز الأمن ومكنه من القيام بالعديد من الواجبات والسلطات المطلقة، مثل القيام بالتفتيش الجنائي والفحص والاعتقال والحبس والحجز على الممتلكات، والإعلان بالحضور والقيام بالاستجواب وطلب المعلومات، وأخذ الأقوال شفاهة أو كتابة من أي شخص، ومن أخطر السلطات التي يتمتع بها الأمن في ظل القانون الحالي هو أن أفراد الأمن لهم سلطة القبض والاعتقال وهي سلطة بوليسية في الأصل، مما جعل هناك إزدواجاً كبيراً في السلطات، باختصار قانون الأمن مكنه من ممارسة سلطات تفوق الإطار المسموح به للأمن بموجب دستور النظام، أضف إلى ذلك أن أفراد جهاز الأمن لديهم حصانة مطلقة لاتخضع لأي معايير أخلاقية أو قانونية، بما يشكل إنتكاسة كبيرة لمبدأ سيادة حكم القانون ويوسع من دائرة إنتهاكات حقوق الإنسان.
إن تجربة النضال الوطني منذ إنقلاب 30 يونيو 89 مرت بعدة مراحل إصطدمت فيها القوى السياسية والوطنية بالنظام الديكتاتوري، واجهت فيها أساليب أجهزته الأمنية الغاشمة التي عملت على إجهاض أي تحرك سياسي وجماهيري، من خلال إعتقال المناضلين وإذلالهم وتعذيبهم وممارسة كافة أساليب التأثير والحرب النفسية من التشكيك والتشهير ومحاولات التزييف والإستمالة والإبتزاز والتجنيد والإختراق.
لقد أثبتت الإحتجاجات الشعبية الأخيرة في سبتمبر/أكتوبر 2013 مدى ماتتمتع به أجهزة النظام الأمنية من شراسة في مواجهة المتظاهرين ، كما أثبتت تجربة الاعتقال التي تعرض لها المئات من أبناء وبنات شعبنا أن أجهزة النظام الأمنية قد طورت إستراتجيتها ونوعتها في مواجهة المعتقلين وهذا الأمر يتطلب:
1/ توثيق تجربة الاعتقال والتعذيب.
2/ تسليط الضوء عل سياسات النظام القمعية وتأكيد حق الشعب السوداني في تعزيز نضاله ضد الديكتاتورية.
3/ أهمية الرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية لجميع المعتقلين الذين تعرضوا للأذى النفسي والجسدي، مع أهمية إنشاء مراكز متخصصة لبحوث التعذيب والتاهيل النفسي للمعتقلين وأسرهم.
4/ تأهيل وتثقيف المناضلين من خلال تراكم تجارب الاعتقال لتسليحهم بالمعرفة المسبقة بالاعتقال والتحقيق والتعذيب وأساليبه، لمساعدتهم على التحدي والصمود حتى لايفاجؤا مفاجأة قد تدفعهم إلى الإنهيار.
5/ أهمية الحث على تحريم إستخدام التعذيب في مجتمعنا.
أولاً :- خطـــوات الاعتقـــال
إذا تم إعتقالك توقع الخطوات التالية كحد أدنى حتى لا تفاجأ:-
1/ قد يتم إعتقالك في المنزل /العمل/الجامعة/الشارع ,,ألخ .. كن صلباً ولاتظهر أي خوف.
2/ قد يستعملوا ضدك العنف منذ لحظة الإعتقال، كما يمكن أن يغمضوا عينيك ويكبلوا يديك، في هذه اللحظات تذكر أن لكل شيئ نهاية.
3/ عند الوصول لمكاتب الأمن وقبل التحقيق، سوف تخضع للتفتيش وتصادر أغراضك الشخصية.
4/ قد تتعرض خلال هذه الفترة لأسئلة من العديد من أفراد الأمن عن إسمك وهويتك السياسية وقبيلتك ومكان سكنك وأي اسئلة أخرى، أجب باختصار عن ما تود الإجابة عنه، لاتبدي أي استعداد للدخول في حوار عام أو خاص ولا تستجيب لأي استفزاز.
5/ يعاد تكبيلك وإغماض عينيك، وتنقل بعدها إلى الزنزانة بعد أخذ المعلومات الأولية عنك وتصويرك وأخذ بصماتك وقد ينقلونك في المصعد صعوداً وهبوطاً وقد يسيرون بك مسافة طويلة لخلق حالة من الضياع والتهويل لديك.
6/ التحقيق الرئيسي قد لايبدأ في اليوم الأول، الزمن يفقد قيمته عندهم، فلا تظهر لهم أنك تهتم به، وأهمية الزمن تظهر عندهم إذا كانوا في عجلة من أمرهم، كل شيء هناك بطيء، فلا تتأثر نفسياً وحافظ على صلابتك التي دفعتك إلى المشاركة في النضال من أجل شعبك.
ثانياً:- التحقيــــــــــــق
بالتجربة ثبت وبما لايدع مجالاً للشك أن المحقق قابل للتضليل بسهولة. فإذا إجتزت التحقيق فإنك تزداد صلابة وقوة وإحترام، المحقق عندما يفشل في نقطة ما، فهو يعود للتجربة من جديد، فأجعلها تفشل، فإذا إستبدلوا محققاً بآخر في نفس التحقيق أو في تحقيق لاحق فإن هذا يحدث بسبب نجاحك. ضاعف صمودك لأن المحققين يتراجعون أمام المناضل الصلب الذي لايلين، تذكر دائماً أن وسائل المحقق تجريبية، وأنت من يقرر فشلها أو نجاحها، إن المحقق يعمل دائماً وفق طرق محددة ومنهج مرسوم ليس لديه مبادرات ذاتية في الغالب، ويحاول أن يظهر لك قوته ومعرفته السياسية والفكرية ليضمن تفوقه عليك، بينما أنت حر في إختيار وسائلك، أفشل طرقه وتمرد عليه بمعرفتك وثقتك في نفسك وإيمانك بقضيتك، وابق دائماً متفوقاً عليه.
ومن الأساليب التي يتبعها المحقق فتح مواضيع هامشية وعامة ويعود للمسائل التي يتجاوزها من حين لآخر ليوقعك في الخطأ والتناقض، فكن حذراً.
وقد يتبادل الأدوار في التحقيق محققون شرسون وآخرون لطفاء، لاتنخدع ولا تكترث لذلك، إن هدفهم جميعاً هو إنهيارك واعترافك.
أيضاً من اهم الوسائل التي يتبعها المحقق هو التشكيك في قيادتك وحزبك خاصة إذا توصل لمعلومات بطريقة أو باخرى وقد يستخف المحقق بالمناضل، فتحمل الإهانة لأن القصد منها إستفزازك للإعتراف، أما الوسيلة الأخيرة (وقد تكون الأولى) هي إستعمال العنف لإرهاق المعتقل نفسياً وجسدياً، كل ذلك له نهاية، تذكر أن على المحقق في النهاية أن يقرر إما أن المعتقل بريء أو صامد مصمم على عدم قول أي شيء حتى بوجود الأدلة والمواجهات، أو أنه ضعيف خائن لرفاقه، إنها الخيارات الثلاثة الوحيدة أمامه … فلا تكن ثالثها.
ثالثاً:-التعـــذيب
التعذيب مصطلح لوصف أي عمل يترك آلاماً جسدية أو نفسية بالإنسان بصورة متعمدة ومنظمة، كوسيلة لإستخراج معلومات أو الحصول على إعتراف، ويعتبر التعذيب بكافة أنواعه منافياً للمعتقدات الدينية وللمبادئ العامة لحقوق الإنسان والمواثيق والاتفاقات الدولية التي تمنع التعذيب وهي:-
1/ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (المادة5)
2/إتفاقية مناهضة التعذيب (المادة 9)
3/ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية( المادة 7)
4/إتفاقية جنيف الرابعة ( المادة 32)
رابعاً:- التعــذيب الجســدي
يستعمل جهاز الأمن والمخابرات العديد من وسائل التعذيب الجسدي والتي يمكن تلخيصها في:-
1/ الضرب المباشر بخراطيم المياه والأسلاك المعدنية والضرب باليدين والقدمين، وعادة مايكون المعتقل معصوب اليدين والقدمين.
2/إرغام المعتقل على الوقوف ساعات طويلة، أو الوقوف في أوضاع جسدية مؤلمة.
3/ربط الأيادي وتعليق المعتقل في أوضاع مختلفة مؤلمة قد لاتنتهي إلا بالإغماء.
4/إرغام المعتقل للقيام بتمارين رياضية عنيفة فوق طاقته.
5/المنع من النوم والتحدث مع المعتقلين الآخرين.
6/الحرمان من الحركة وأشعة الشمس.
7/استعمال الصعقات الكهربائية أو التهديد باستعمالها.
8/الاستعجال أثناء قضاء الحاجة.
9/حشر المعتقلين في زنازين ضيقة.
من المؤكد أن التعذيب الجسدي يترك أضراراً صحية بالمعتقل مثل الدسك وأوجاع الظهر والخلع وفقر الدم ..ألخ..وأحياناً الإصابات المزمنة، هذا بالإضافة إلى الأضرار النفسية التي يعتمد فيها على إرهاق جسد المعتقل عضوياً وبالتالي لايمكن الفصل بين مدى نجاعة التعذيب الجسدي في تحقيق نتائج معينة وبين ما يتعرض له المعتقل من ضغوط نفسية، فالضغط النفسي لايترك أثراً مباشراً على جسد المعتقل، وهو مايوفر للجلاد فرص إنكار التعذيب وملاحقة مؤسسات حقوق الإنسان.
تذكر دائماً أن صمودك في وجه التعذيب الجسدي يعتمد على تحملك التعذيب في الساعتين الأوائل من بداية التعذيب، بعدها سوف يكون كل شيء عادي , ويمكنك أن تكتشف في نفسك مقدرات هائلة على الصمود، وهذا الصمود وحده الكفيل بإيقاف التعذيب، هو وحده لاشيء غيره.
خامساً:- التعذيب النفسي
التعذيب النفسي يعتمد على التأثير النفسي أكثر من الجسدي، على الرغم من أن التعذيب النفسي لايعتمد على العنف الجسدي لكن هناك ترابط بين الأثنين، فكلاهما مرتبط بالآخر وأحياناً يمتزج الأثنين أثناء التعذيب، التعذيب النفسي يستهدف تدمير شخصية المعتقل مما يجعله في حالة عجز وتراجع نفسي.
إن جهاز أمن الحزب الحاكم قد طور من وسائل التعذيب خاصة النفسي وإبتكر أساليب جديدة مستفيداً من تجارب دولية وإقليمية، وألحق بأجهزته القمعية العديد من الأطباء والإختصاصيون في علم النفس الذين صمموا وابتكروا وساهموا في تطوير طرق التعذيب النفسي، وتوج ذلك بتشييد معتقلات جديدة تتبع لجهاز الأمن، كما تم عزل أجزاء من السجون لتكون تحت إشراف وحراسة الجهاز بعد إعادة تأهيلها طبقا للمواصفات الشيطانية التي تسهم في إنجاح أهدافهم بإلحاق الأذى النفسي والجسدي بالمعتقلين، لكسر معنوياتهم وفرض سياسة القبول بالأمر الواقع بعيداً عن أي قوانين وبعيداً عن أعين العالم.
سادساً:- الحبس الإنفرادي (العزل)
يعتبر الحبس الإنفرادي من أقسى أنواع التعذيب والعقاب الذي يلجأ إليه جهاز الأمن، حيث أن إحتجاز المعتقل بشكل منفرد ولفترات طويلة لايسمح له فيها أن يلتقي ببقية المعتقلين، يسبب له مضاعفات صحية ونفسية خطيرة، إذ يتم وضع المعتقل في زنزانة صغيرة مغلقة بباب حديدي سميك فيه فتحة صغيرة لإدخال الطعام وإلقاء الأوامر ويمكن إغلاق هذه الفتحة من الخارج، ويعتبر سجن جهاز الأمن الجديد بمدينة بحري نموذج لأحدث السجون المهيئة للإعتقال بأحدث ماتوصلت إليه تكنولوجيا القمع والتنكيل العالمية ويتكون من مجموعة زنازين موزعة على عدة طوابق جميعها معتمة ومعزولة عن الصوت والشمس ويتم التحكم في درجة الحرارة من خارجها . وفي الأثناء فإن المعتقل يتم تجريده حتى من الساعة التي يعرف بها الوقت وكذلك الادويه والنظاره الطبيه وكافة المقتنيات الخاصه ، بالاضافه إلى ذلك سوء الغذاء المقدم، وتكتمل حلقات التعذيب بعزل المعتقل عن محيطه الخارجي بالكامل في ظل ظروف ضاغطة صحياً ونفسياً، حتى يصبح حلم المعتقل في الحبس الانفرادي ليس العودة إلى أهله وذويه بل إلى رفاقه وزملائه المعتقلين في الحبس الجماعي.
سابعاً:- أهم وسائل التعذيب النفسي التي يمارسها جهاز الأمن
1/ الحبس الانفرادي لفترات طويلة يتم عزل المعتقل عن العالم الخارجي.
2/ الابتزاز.
3/ إجبار المعتقل على مشاهدة أو سماع صوت شخص يتم تعذيبه.
4/ إستغلال خوف المعتقل من شيء وإستخدامه ضده.
5/ منع المعتقل من النوم.
6/ إزالة المؤثرات الحسية بعصب العينين وصم الأذنين.
7/ حلاقة الشعر خاصة (الشباب)
8/ الاعتداء اللفظي والتحرش الجنسي (خاصة النساء).
9/ التحكم في درجة حرارة الزنزانة والحرمان من الهواء.
10/منع زيارة الأهل.
11/ الإيماء بإطلاق السراح.
12/ إستعمال الإساءات ذات الطابع العنصري.
13/ التشكيك بالآخرين خاصة المقربين.
14/ الحط من كرامة المعتقل.
15/ حبس المعتقل السياسي مع مجموعة من المجرمين والمعتوهين.
16/ترحيل بعض المعتقلين إلى سجون ومعتقلات خارج ولاياتهم.
17/ دفع المعتقل إلى الانتحار أو التفكير فيه.
لاشك أن وسائل التعذيب النفسي الممنهج التي يمارسها جهاز أمن النظام الفاشي تترك أثراً أشد من آثار التعذيب الجسدي، لذلك من الأهمية الإشارة إلى أن أسلوب التعذيب النفسي يعتمد بالأساس على العقل والوعي والثقافة بين الجلاد والمعتقل أثناء الإعتقال والاستجواب أو خلال فترة الحبس أياً كان نوعها.
على المعتقل أن يتوقع معركة نفسية خبيثة وعليه ان يكون ملم بأساليب الوقاية النفسية التالية على الأقل:
1/ أول وسائل الوقاية النفسية عدم السماح لهم بالتعرف على نفسيتك، وأحرص على إخفاء تفاعلاتك النفسية ومشاعرك كما تخفي معلوماتك وأسرارك.
2/ من أهم وسائل القوة النفسية، الإيمان بعدالة قضيتك وقوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وأن صمودك يدعم صمود الآخرين.
3/يتم مرور صباح كل يوم علي المعتقلين (البلاغات) أحرص علي أن تبلغ عن إحتياجاتك الحقيقيه بدون الإكثار من الشكوي وحتما بدون رجاءات , لا تتحدث عن أوجاعك وحاجاتك الطبيعيه, هي معروفه لديهم .لا تزل نفسك بالشكوي , إختصر ولا تكرر مطالباتك يوميا (بلاغاتك) يمكن إستثمارها ضدك لمزيد من التضييق عليك .
4/ حاول أن تستفيد من فترة الحبس (فردي أو جماعي) بتقسيم وقتك (الطويل) بين الرياضة والعبادة والقراءة إذا توفرت.. أترك التفكير بالخارج وهييء نفسك للتعامل مع الأسوأ.
5/ لاتخضع لأي ضغط فالإنهيار يعني المزيد من الضغط بل يدفع بالمنهار للتعاون مع جهاز الأمن.
6/ تذكر أنك تمتلك الإرادة، الأمل، المواصلة، الاستمرار، الصبر، الصمود، العقل ، الإنتماء، حب الوطن وعدالة القضية، وكل هذا يمكن أن يتوفر في جسد ضعيف.
7/ لاتقبل (سيجارة/ قهوة/ صعوط..ألخ) قاوم حاجتك لذلك فهي فخ لبداية تعاونك مع الجلاد، أرفض التعاون في أي شيء، هذا يربكهم، ويسقط عنك حاجز الخوف منهم.
8/ إذا حدث وإنهرت (لاسمح الله) لأي سبب فارجع للتمرد مباشرة قبل أن يتحول الإنهيار إلى سلسلة إنهيارات وإلى كارثة عليك وعلى حزبك وآخرين، وتذكر أن السقوط هو فقدان كل رصيدك النضالي بل الرجولي ويضعك في صف الأعداء فالصمود يقودك إلى مزيد من الصمود حتى يتحقق الإنتصار على الجلاد.
9/ تذكر في كل لحظة أن التعذيب أياً كان جسدي أو نفسي سينتهي، وأنك ستبقى بعد ذلك، إما حقيراً منهاراً أو بطلاً صامداً يفتخر الجميع بك، أجعل (التجربة) تنتهي بإنتصارك.
ثامناً:- من آثار الإعتقال والتعذيب (الصدمة النفسية)
يستعمل جهاز الأمن وسائل التعذيب الجسدي والنفسي كوسيلة للحصول على أكبر قدر من المعلومات، ولتحطيم وكسر إرادة المعتقل معنوياً وجسدياً، كل ذلك بغرض تحويله إلى إنسان ضعيف مهزوز، ولتجريده من قناعاته السياسية والعقائدية والنضالية، ليتحول من مناضل قوي ذو عزيمة إلى إنسان محطم فاقد الثقة بنفسه وبقضيته، علماً أن التعذيب قد يكون هدفاً بذاته، وبتطور أساليب الضغط والتعذيب خاصة النفسي، فإن ذلك بالضرورة يترك آثاراً نفسية على المعتقل تسمى بالصدمة النفسية والتي تبدأ منذ الاعتقال وقد تستمر إلى مابعد الإعتقال وإطلاق السراح، ومن أهم أعراض الصدمة النفسية أثناء الإعتقال:-
1- الشعور بالحزن والإرهاق وعدم القدرة على فعل أي شيء.
2- الشعور بالصداع وفقدان الشهية والشعور بآلام متعددة في مختلف أنحاء الجسم.
3- الشعور بالقلق وعدم القدرة على النوم مع أحلام وكوابيس مزعجة.
4- ضعف النواحي الإدراكية وعدم القدرة على التركيز.
تذكر أن كل هذه الأعراض وإلى هذا الحد طبيعية لأنك إنسان، يمكنك التعامل معها وإحتوائها، وإلا فإنها تتحول إلى صدمة نفسية وحالة مرضية أثناء الإعتقال، أما بعد الإعتقال فإن أبرز تداعياتها ومظاهرها تتمثل في:-
1/ الهوس الأمني.
2/ محاولة الإنتقام والكفر بالعمل السياسي السلمي والرغبة في التحول للفعل العنيف والمسلح.
3/ قلق التوقع (مثلاً توقع الإعتقال من جديد).
4/ التجنب (أي تجنب ذكريات المعتقل وأي عمل يؤدي إلى العودة للمعتقل).
5/ العزلة عن الناس والتفكير بالإنتحار.
إن اضطراب الصدمة ومابعد الصدمة يؤثر بلا شك على إندماج المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب في العودة الطبيعية لحياتهم العامة والخاصة، عليه لابد من الوعي لأهمية هذه القضية خاصة من أصحاب الإختصاص المهني.
إن تجربة الإعتقالات الأخيرة، أكبر من قدرات الكثير من الذين تم إعتقالهم خاصة الشباب وغير المنظمين، الذين وجدوا أنفسهم وبدون مقدمات أو توقع أو تجربة في غياهب السجون والمعتقلات. إنها دعوة لإعادة التأهيل النفسي لهؤلاء الشباب ووضع التجربة محل التقييم توثيقاً لها ولتحصين وتأهيل وتثقيف المناضلين وتسليحهم بالمعرفة والتجربة لأغراض الصمود والمقاومة، كذلك لابد من عمل مبحث خاص لتجربة إعتقال السيدات والشابات ، لنفس الغرض، خاصة بعد التحول الكبير في أجهزة الأمن نحو الإعتقال الطويل للسيدات ووضعهن في الحبس الفردي وممارسة كافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي كسابقه في تأريخ السودان السياسي، كذلك من المهم جداً طرح قضية الإعتقال والتعذيب بموضوعية بدون تضخيم مما قد يدفع الكثيرين للتراجع عن القيام بدورهم النضالي، كما حدث سابقاً عند حملة كشف ممارسات جهاز الأمن في بيوت الأشباح وأقبية معتقلات النظام , حتي لا نسهم في تقديم خدمة مجانية تنجح مخططات جهاز الأمن، وفي ذات الوقت يجب ألا نقلل من حجم الممارسات الحقيقية لجهاز الأمن .. المطلوب .. تقديم خلاصة تجارب الإعتقال للشباب بموضوعيه وإدارة حوار بهذا المعني لتمليكهم هذه التجارب لمساعدهم على الصمود والمقاومه , ولإفشال مخططات الأجهزة الأمنية الرامية لكسر إرادتهم وإذلالهم , إن تعميم ذلك من شأنه أن يحول تجارب الإعتقال من تجارب خاصه الي تجربه عامه يستفيد منها كل من يتوقع الإعتقال وهو أمر يمكن ان يحدث حتي لمن لا يتوقعه .
أرجو أن تتوسع هذه الدراسه المتواضعه وتثري بإضافات تجارب كل من تعرض للاعتقال فمجموع التجارب الخاصه لا بد أن توثق كما لا بد أن تملك للجميع .. رأيت أن أبدأ بتجربتي الخاصه ، مستفيدا فيها من تجارب( حكاوي) بعض المعتقلين الشفاهيه ، ودراسة بعض التجارب المشابهة في محيطنا العربي والإقليمي، إنه مشروع مقدم للكل للإسهام في تطويره , من خلال التجربة وللإختصاصين بمختلف تخصصاتهم .. والنصر حليف شعبنا …
محمد ضياءالدين
لعن الله المحتال (الترابي) وتلاميذه الى ان تقوم الساعة .
تحاورون من ؟؟؟
.. ديل ؟؟؟
شنو غير (( الجبخانه )) يستاهل هؤلاء ؟؟؟
The security forces is group of who collected from the streets and brought them to torture the ones who look for their rights.
شكرا على التنوير ولكل بداية نهاية وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
موضوعاقيم جدا وفيه ارشادات مفيده
شكرا
أنا كمان حصلت معاي تجربة إعتقال أيام الدراسة في جامعة الخرطوم في 2006 وكان في مظاهرات وتم إغلاق الجامعة بسبب المظاهرات لستة أشهر (لو تذكرون) حيث تطورت إحدي أركان النقاش في شارع المين ونحن كنا من الحاضرين وتطورت حتي وصلت لتكسير بوابة الجامعة الزجاجية وضرب الحرس الجامعي بواسطة بعض الطلاب وبعده تدخلت الشرطة وحصل عراك متبادل بين الطلبة والشرطة.. المهم، خلاصة ما حدث إنو تم إعتقالي بواسطة ناس الامن ومعي زميلين من داخل الجامعة ونحن نتظاهر سلمياً وتم أخذنا بعربة بوكس إلي فرع الجهاز بموقف شندي، وبعد كم ساعة قبضو زميل آخر لينا وجابوه لمقر الامن، لكن الزميل الثالث ده تم قبضه من داخل بيته وليس من الجامعة، والغريبة أنو كان مريض أسبوع كامل لم يحضر للجامعة وبالتالي لم يشهد الاحداث أصلاً.
أقسم بالله العظيم أنو أثناء التحقيق معنا نحن الاربعة لم يتم إزلالنا ولا ضربنا ولا شتمنا بأي شكل من الاشكال، وإنما كان في أسئلة كتيرة في شكل إتهامات بأننا شاركنا في تكسير بوابة جامعة الخرطوم الزجاجية (الان عملوها حديدية) وتهمة رشق الشرطة بالحجارة.. وطبعاً مافي أي دليل علي كلامهم ولكن كانو فقط بيحاولو يحصلو علي بينات ودلائل بس.. وقلنا ليهم الحقيقة الحاصلة فعلا وهي أنو ما عندنا أي إتجاه سياسي ولا منظمين تحت أي حزب لكن متابعين للسياسية ومشاكل البلد ذي أي مواطن عادي وحضرنا ركن النقاش ده ومئات الاركان غيرو. واحد من الزملاء الثلاثة المقبوضين معي بعد التفتيش لقو معاه بطاقة عضوية المؤتمر الوطني ههههههههههه (طبعاً إتحاد الجامعة كان بيوزعها مجاناً للطلاب من طرف في الجامعة)، وحتي صاحبنا دي والله العظيم لم تشفع له عضويته للمؤتمر الوطني من إستقبال الإتهامات مثلنا نحن الاخرين تماما.
خلاصة الموضوع أنو المحققين سألونا بكل أدب عشرات الأسئلة وكرروها عشرات المرات خلال جلسات وبين كل جلسة والتانية نمشي الحراسة شوية ونرجع.. وفي النهاية قالوا لينا خلاص إتفضلو أمشو..!! وحتي بعد قالو لينا أمشو ما طلعنا طوالي وإنما إشتكينا وإتعصبنا مع المحققين كلهم وقلنا للضابط المسؤول (ملازم أول) إنكم عطلتونا ساعات بدون أي هدف ولا سبب – فإعتذر لينا وقال لينا بالحرف الواحد (يا شباب نحن آسفين والله ولازم تقدرو أننا بنحاول بس نعرف مين البيعمل المشاكل دي وكسر بوابة جامعتكم وضرب الحرس والشرطة).. الظريف أنو واحد من زملائي كان متعصب وزعلان شديد فقال للملازم أول (خلاص رجعونا بعربيتكم محل ما شلتونا هههههه) والملازم ضحك وقال لينا (يا شباب الدنيا نهار والمواصلات راقدة)!!!
التجربة كانت حوالي 5-6 ساعات وما شالو مننا بصمات ولا توقيعات ولا هم يحزنون.
اما انك كنت شغال معاهم فى الشغلة دى او كضاب والا فمن اين لك بهذه الاساليب
الأخ محمد ضياء الدين شكراً للتنوير الرائع .
فقط أتمني أن يعرف أمن البشير أن السلطنة والمنجهة لا تدوم لهم وسوف يعودون أناس عاديين مع
عامة الشعب المغلوب على أمره . وأرجو أن يتذكروا أنهم من صلب هذا الشعب المسكين المطتهد .
وأرجو أن يتذكرو كما تدين تدان .
ومن كانت بيده السلطة يجب أن يتذكر جبابرة وطغاة الحكومات السابقة في داخل وخارج السودان أين
هم الآن . لقد ماتوا وإنطوت صفحاتهم .
أرجو من أمن البشير أن لا يحاولوا إيذاء أبناء الشعب السوداني وكل سلطة مهما طال الزمن سوف
تزول وتصبح ذكري إما سيئة في صقحات التاريخ وإما حميدة يثني عليها الشعب والأجيال التالية .
وأعرف أن أفراد الشعب السوداني لا تلين بالإرهاب وإستعمال الجبروت والقوة . لا ترهبوا الناس
إتركوا الشعب أن يعبر عن رأيه بكل حرية .
ماذا يطلب الشعب السوداني :
1- العدل والمساواة 2- الغذاء 3- العلاج والصحة 4- التعليم 5- والكساء .6- والسكن المريح7- والمواصلات
8( وتلفزيون ورسيفر عشان يحضر الكورة والمسلسلات ).
أتمني أن نعيش في أمان . أتمني أن يتطور السودان ويصبح من أجمل بلاد العالم تقدم ورخاء ونماء
.
بس حزين جداً
مقال مفيد جدا
المعلومات مفيده ، بيس كان توري مصدرها و أعتقد من المخابرات الأمريكية و هي تعطي لناسهم إذا ما تم قبضهم للتعامل مع المحققين !
واضح إنك ما أعتقلت؟ أنا شفت واحد تم إعتقاله في هذا النظام و قد تم إقتلاع أظافر أصابعه الكبيرة- الإبهام! و هذا هو التعذيب الحقيقي .
يا شباب ..جهاز الأمن ..ككلب السيد الشبعان ..إن فارق سيده المنصب جاع ..هذا هو المبدأ ..يعلم هؤلاء ان المزايا والمخصصات والإمتيازات والسلطة والقوة الممنوحة لهم من قبل الكيزان رهينة بوجود الكيزان علي سدة الحكم وبالتالي سعمل هؤلاء ما إستطاعو علي المحافظة علي هذا العرش لإرتباطه بمصائرهم ومصائر اسرهم وابناؤهم …يعلم هؤلاء تمام العلم إن ذهبت الإنقاذ فالمشانق تنتظرهم ..فلقد اهدرت ارواح وتمت مظالم تحت يدهم ولن ينسي حر و مظلوم حقه او يتركه ..وبالتالي ..
اتمني حصر هذه الفئة ورصدها رصدأ دقيقأ كل حسب موقعه ووظيفته وقبيلته وسكنه واسرته فالحساب لااااااااااااااشك آت ..فلكل ليل صباح ..وماضاع حق وراءه مطالب ..وليتذكر هؤلاء لودامت لغيرك لما آلت اليك ..
اتوقع ان تكثر التعليقات من مجرمى جهاز الامن نفسه فاحذروا .. جهاز الامن هوليس جهازا للسودان هو جهاز اجير حقير يعمل من اجل خلود الرئيس الدائم فى السلطة وتمكين الطفيلية الدينيه والرأسماليه من ابتلاع موارد البلاد التى اوشكت على النفاذ.وسيهرب المليونيرات بملياراتهم ويتركونهم لمصيرهم الاسود يوما ما.. قلنا ان قوته وسلطته فى حدود بوابات الجامعات وسوق نمرة اتنين لاهانة النساء والشباب البسطاء الذين لا يعرفون حتى ( الفك والتركيب ) ..الرجال والشباب الغبش بمآت الالاف حملوا السلاح وسيطروا على الغابات والسهول والجبال والوديان ويشتاقون (للدواس ) واشباه الرجال داخل المدن يستعرضون عضلاتهم على الابرياء فى بيوت الاشباح الاسلاميه .قام رئيسهم الاعرج باستيراد قوات مرتزقه من مالى وتشاد لتحارب من اجل خلوده فى السلطة وفشلت هذه القوات لانها تعبد المال ولا رغبة لها فى جنة الترابى الدجال ..والجيش السودانى كما نعلم تم حله وتسريحه بعد الانقلاب ..والملائكة ما عادت تناصرهم ولم تشاهد فى معارك كرنوى والوخايم وفور برنقا وجبال تلشى وكاودا. واصبح نظام البشير يعتمد على (الرمه) حميدتى فى البقاء .ولما شارف النظام على السقوط بسبب التسوس والفشل ذهب الى المقابر واحضر جثث الموتى الصادق المهدى ومحمدعثمان الميرغنى وحسن الترابى لينقذوه من ورطته وكأننا فى الستينات من القرن المنصرم معتقدا ان الناس ما زالت تعبد اصنام البشر ..ياللمهزلة .. الحل .. الحل .لجهاز الامن .. الموت والدم لكلاب الامن ..
الصوره على اليمين دى بتعذب ولا بعذبوهاهههههههههههههههههههههههههههههههههه
I am asking THE WORLD Where is THE MuslimS !!!!!!!!!!!!!!!!! in this world i hope all Muslims to thinks how long heY will staying in this live even if hey signed contracts with the Gad Only few Minutes in this live (Donia) he will leave one day returning to earth AND What AFTER THAT//??????????????
قلت المختصر والمفيد ولكنك غضيت الطرف عن أشياء كثيرة لا يدركها الا من عاش هذا النوع من العذاب النفسي والجسدي واللا أخلاقي الذي يمارسه امنجية هذا النظام لكسر وقهر المناضل نفسيا وجسديا وكمان عقليا وكم من مناضل تعرض للعذاب بمحاولة التاثير علي عقله وتفكيره ومنهم من أصيب بفقدان مزمن للذاكرة وارتجاج في المخ وتوهان من حين لاخر في الذاكرة واشياء اخري لا يعلمها الا الله ولكن كله يهون في سبيل الوطن واسترداد الديمقراطية….
من سجن لبيت اشبح
وعطالة ودمي مباح
ومزلة تودي الغربة
والغربة جراحها جراح
ولكل بداية نهاية ويوم بكرة جميل
خلاصة الموضوع أنو المحققين سألونا بكل أدب عشرات الأسئلة
ما بعيد
ربما غير النمر جلده
موضوع قيم جدا من رجل مشهود له بالنضال والطلابه ، وخلاصة تجربة لمحمد ضياء الدين جديره بالاطلاع رجل تم اعتقاله وتعذيبه لا كثر من 15 اعتقال وتعذيب امتد لسنوات ، هذه الدراسه مفيده جدا لكل المناضلين الاحرار ،، وتوثق لجرائم النظام الدموي ضد ابناء الشعب السوداني ،، والحساب جاي والنصر جاي باذن الله
اما بخصوص عناصر الامن التي تعلق علي المقال وتحاول التقليل منه دي بقت قديمه اي زول عارف اساليبكم الكريهه دي حتي راي الضان في الخلاء ، ويوم القصاص جاي
اتمني من كل الذين تم اعتقالهم توثيق تجربتهم وكتابتها للجميع حتي يتم الاستفاده منها
شكر ليك كتير يا محمد ضياء الدين
انت يا محمد ضياء ما جيتنا واكرمناك ؟ فى زمتك ما أكلناك الرجلة ما قدمنالك حبوب السكرى ؟ ما خلينا اهلك يزوروك وقعدنا جنبك لمن الزيارة انتهت ؟
انتوا يا جماعة ما تقولوا الحقيقة .. نحن والله الواحد بيتعب عشان يلبى ليكم طلباتكم وبلاغاتكم .. لكن فعلا خيرا تعمل شرا تلقى
والدرب بيجيبك لينا راجع انت والقاعدين يعلقوا ديل …
يا ياهو دا الريس اداكم الحريات انضموا زى ما دايرين فى الندوات .. بعد ناس الشرطة يسمحولكم
سلم لى على الاولاد وقول ليهم عمكم المنصورى الكان قاعد معانا فى الزيارة فى كوبر بيقول ليكم ابقوا عشرة على ابوكم المطموس دا
من الفئات الخطرة فى الجهاز ،فئة مصادر المعلومات سواء كانوا طلبة أو فى الأحياء السكنية أو المكاتب ، أو حتى فى المواصلات أوملاعب الكرة أو الأسواق ، وهؤلاء غالبا ما يدعون البلاهة أو أنهم معك ويمنحهم الجهاز وسائل إتصالات وطبعا (الكاش) وتتم مقابلتهم لأفراد الجهازفى أماكن بعيدة عن مواقعهم المعروفة حتى لا ينكشف أمرهم.. كما أن هؤلاء الجواسيس لا يعرف بعضهم البعض ويخشون من إفتضاح أمرهم وسط مجتمعهم ، لذا يمكن تأديبهم بكل سهولة
لي تجربة مع زبانية النظام في بداية عهده عندما فتح بيوت الأشباح وكانت أساليبهم أنذاك تقليدية ولا تعتمد على الأساليب الحديثة لأجهزة المخابرات وكان غاية ما يرمون اليه هو أن يحصلوا منك على إعتراف ولو كان غير صحيح بممارسة نشاط مضاد لنظامهم ، ولكن ملاحظتي الأولى على ضوء ما ورد في المقال أن محققيهم لم يكونوا بالذكاء أو العبقرية التي أشار اليها الكاتب وإنما كانوا يعتمدون الى حد كبير على ممارسة العنف البدني واللفظي وتحقير المعتقل بأساليب غاية في الإنحطاط الخلقي وأووجز فيما يلي جانبا من الأساليب التي كانت متبعة في ذلك الوقت
* الضرب بالسوط أو بفروع الأشجار أوبخراطيش المياه أو الركل بالأرجل والصفع والضرب بقبضة اليد
* الحرمان من الأكل والشرب لفترات طويلة – وجبة واحدة في اليوم عبارة عن سندوتش فول أو فاصوليا دون ملح ومحشو بالشطة الحمراء
*الحرمان من الإغتسال أو الوضوء أو الإستحمام لدرجة انبعاث الروائح الكريهة من جسمك والإستهزاء منك بعدها بأوصاف مثل يا معفن يا منتن يا رمة ـ لم أغسل جسمي وملابسي طيلة فترة البقاء في المعتقل وخرجت بملابس تبدو رثة وومتسخة بصورة لا تصدق وبشعر منكوش ولحية لم تحلق على مدى أكثر من ثلاثة أشهر وتنبعث من جسمي روائح العرق وقذارة الزنازين وحينما تفاجأ أفراد عائلتي وأهلي وأقاربي بمشاهدتي على تلك الحالة إنخرط أغلبهم في البكاء والعويل وحينها فقط أدركت مدى سوء مظهري في تلك اللحظة
* السب والشتائم والإساءة لك ولزوجتك وأبناءك ولأهلك بعبارات وألفاظ لا يجروء المرء على ذكرها
* حبس عدد كبير جدا من المعتقلين في مساحة ضيقة جدا بحيث تكون أجسادهم متلاصقة طيلة الوقت
*الحرمان من قضاء الحاجة – أحيانا كان بعض المعتقلين من المرضي يتبولون دون إرادتهم داخل الزنازين مما يزيد الوضع سوءا داخل الزنزانة
* والأسلوب الأغرب والأعجب في التعذيب كان هو دروس تلاوة وتجويد القرآن الكريم وحينما تخطي في شيء تضرب بالسوط أو تركل وتسب بأفظع العبارات
** وكل ما ذكر أعلاه كان يكرر في أوقات مختلفة وأحيانا يتم الإيقاظ في منتصف الليل لتجلد أو ليتسلى بك واحد منهم ما جاييهو نوم
* كل ما ذكر أعلاه مورس على عشرات الآلاف من المعتقلين والمؤكد أن أي منهم سوف لن يندهش عندما يقرأ هذه السطور بل سوف يستعيد أيامه العصيبه في المعتقل
محمد ضياء الدين دا مش بتاع حزب البعث العربي الاشتراكي وصاحبه الهالك صدام حسين ؟
اسألك سؤال … وماذا عن سجون صدام حسين ووسائله فوق الوحشية ألا تحدثنا عنها .. عموما هي موثقة في اليوتيوب واساليبه معروفة والمرتزقة امثالك يعرفونها جيدا وقد مارسوها على زملائهم الطلاب السودانيين الذين كانوا يدرسون في العراق
استحي على دمك ولما تعمل فيها مناضل بس قارن بين السجون في البلدين لكن طبعا انت سجون صدام ما جربتها لانك كنت ترفل في نعيم اموال البعث ومكرمات ” السيد الرئيس “
7/ حلاقة الشعر خاصة (الشباب)
أنا ممكن أتحمل أى شىء إلا الفقره رقم 7 دى !! وااو يقصوا شعرى وأقول لى توتا ونونا شنو ؟؟ بقيت قرعه ؟ يا متوحشين ,,ياى ياسم عليكم ياظالمين إهى إهى إهى !!
من صفحة المناضل البطل محمد ضياء الدين ,, عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي :
ﺃﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪﻩ :
ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﻗﻪ ﺃﻭ ) ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ( ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻲ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﻪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻻﺟﻬﺰﻩ ﺍﻷﻣﻨﻴﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻗﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ , ﻣﺎ ﻛﻨﺖ
ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻝ ﻓﺒﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺃﻛﺜﺮﻣﻦ 14 ﺃﻟﻒ ﻗﺎﺭﺉ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺮﺍﻛﻮﺑﻪ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻘﺮﺅﻩ ﺭﻏﻢ
ﻃﻮﻟﻬﺎ ) ﻧﺴﺒﻴﺎ ( … ﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻣﺪﺍﺧﻼﺕ ) ﻧﺎﺱ ﺍﻷﻣﻦ ( ﺑﺎﻹﺳﻢ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﻱ
ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻛﻮﺑﺮ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻨﺠﻴﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺎﺭﻫﻢ ﻣﺎﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ..ﻣﻊ
ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻭﻭﻋﻴﺪ …ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺍﻛﻮﺑﻪ … ﺧﻼﺻﺔ ﻗﻮﻟﻲ ﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻪ ﺃﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ
ﺁﺧﺮ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪﻩ …
برافو ضياء توجيه منطقي بلا مجاملة …
نعم الحزانا والمحرومين والمقهورين في جميع انحاء الوطن العربي يعانون الظلم والاحتقار مع الاجهزة الامنية سواء خارج السجن لو داخله …لان الشيء الوحيد الذي تتقدم فيه الانظمة العربية المتقيحة هو القمع والنهب ومن يعارض يلفقون له تهمة والزج به في سجون الذل والعار لخدمة الامبريالية الصهيونية والراسمال المتوحش…
لكن بالصمود والتصد للعدو الطبقي سينتصر كل المقهورين في ارجاء العالم ..
رفيقكم من المغرب ،الوطن الوطن الحربح ….
الدغوغي نوراادين : المغرب تيفلت..
برافو ضياء توجيه منطقي بلا مجاملة …
نعم الحزانا والمحرومين والمقهورين في جميع انحاء الوطن العربي يعانون الظلم والاحتقار مع الاجهزة الامنية سواء خارج السجن لو داخله …لان الشيء الوحيد الذي تتقدم فيه الانظمة العربية المتقيحة هو القمع والنهب ومن يعارض يلفقون له تهمة والزج به في سجون الذل والعار لخدمة الامبريالية الصهيونية والراسمال المتوحش…
لكن بالصمود والتصد للعدو الطبقي سينتصر كل المقهورين في ارجاء العالم ..
رفيقكم من المغرب ،الوطن الوطن الحربح ….
الدغوغي نوراادين : المغرب تيفلت..