اللوبى الاسرائيلي بالسودان

بسم الله الرحمن الرحيم
منذ مدة ليست بالقصيرة بدأت تظهر تصريحات حول فكرة تطبيع العلاقات مع أسرائيل تاره مبطنه وأخرى علنية وخجلة ولا ندري أن كان الهدف منها التقرب إلى أمريكا (اللوبى اليهودي بأمريكا) وهو في تقديري ربما الأهم بالنسبة للنظام لأنه ليس لديه سياسة خارجية قائمة على أسس ومبادئ ومصالح واضحة ولكن فقط على تنازلات ومساومات وردود أفعال. أم من جانب البعض بكل سذاجة اتقاء شر اسرائيل بتدخلها في السودان في الجنوب ودارفور … الخ مما يظهر عجز وضعف النظام لوقف هذا التدخل أم من البعض نكاية بالنظام نفسه والمدهش أنه لم يسأل أحد لماذا بدأ يلجأ بعض السودانيون إلى اسرائيل الآن دون دول أوربا كما كان يحدث سابقاً .. هل وجود لوبى اسرائيلي بالسودان له دخل في ذلك وهو بالتأكيد أمر جديد لأنه لم تعرف اسرائيل بأنها دولة ملاذ للاجئين (لأنهم هم اصلاً لاجئون) أم للاستفادة من اسرائيل في المجالات التي تتفوق فيها حسب فهمهم … ومهما كانت الأسباب يبدو أن الذين يروجون لهذه الفكرة تدفعهم هذه العوامل أو غيرها .. ويبرر البعض هذا المسعى باعتبار أن بعض الدول العربية اعترفت باسرائيل واقامت علاقات دبلوماسية معها ولكنهم لم ينظروا إلى الظروف التي أدت إلى ذلك الاعتراف بل لم يتابعوا نتيجة ذلك الاعتراف وما تحقق منه والحصار الذي تعانيه سفارات اسرائيل بتلك الدول والرفض الشعبي لذلك التطبيع حتى الآن بالرغم من مرور سنين عديدة عليه خاصة هو لم يحقق سوى مزيد من التوتر بين سحب وعودة السفير ولم يجلب أي فائدة تذكر سوى تفتيت وحدة الصف العربي وهذا كان وسيظل أهم أهداف اسرائيل. كما أن بعض الدول العربية أقامت مكاتب باسرائيل على استيحاء تحت ضغوط خارجية على أساس أن ذلك من شأنه أن يخلق ظروفاً نفسية لاسرائيل على أساس أنها لا تعيش معزولة وبالتالي تتجاوب في المفاوضات وهو ما لم يتحقق وكما قال الرئيس كارتر أن كل تنازل من قبل العرب يقابله تشدد من قبل اسرائيل .. حتى التي دخلت في تعامل اقتصادي وتجاري مع اسرائيل كدولة قطر (تبيع لها الغاز) لم يتحقق أي تساهل أو تنازل وأخرون يبررون التطبيع بأن فلسطين نفسها بدأت تتعامل معها وهم لا يردون أن يفهموا أن فلسطين لابد من أن تتعامل مع اسرائيل لأنهم أصحاب الوجعة.
كل هذه الأسباب لا مبرر لها بالنسبة للسودان لأن موقف السودان كان وسيظل موقفاً مبدئياً وأخلاقياً منذ 1948م وطالما اسرائيل تحتل أراضي عربية وطالما اسرائيل لا تمنح الفلسطينين حقوقهم وطالما اسرائيل تعربد في القدس وتنتهك حرمة المسجد الأقصى وطالما اسرائيل تسعى إلى تفتيت وحدة الصف العربي وشعارها المعلن في التوسع من الفرات إلى النيل قائم وهدفاً لها. كل هذه المبادئ ولم يستوعبوها ولا ندري لمصلحة التطبيع اذن ؟ وعلى أي أساس ؟
حينما كان دكتور مطرف صديق وكيلاً لوزارة الخارجية جمع السفراء وسألهم عن رأيهم حول تطبيع العلاقات مع اسرائيل فتوجم السفراء وأعتبر بعضهم أن هذا مطب وأبدى البعض دهشته وشرح لهم الأسباب التي تدعو للتطبيع كما أوضحت هنا.ثم بعد ذلك سمعنا تصريحات غريبة وعجيبة من السيد مصطفى عثمان وأن كان لا مجال للعجب والغرابة لأنه يصرح قبل أن يفكر دائماً اليس هو الذي صرح بأننا أصبحنا سمع وبصر المخابرات الأمريكية بمنطقة القرن الأفريقي والعراق مما شكل خطورة على كل السودان بتلك المناطق على أساس أنه عميل امريكي .. فقد قال لمسئول الشئون الافريقية بوزارة الخارجية الامريكية (اذا مضت الأمور بصورة جيدة مع الولايات المتحدة فقد يساعدنا في تسهيل الأمور مع اسرائيل الحليف الأقرب لكم في المنطقة) ثم اذا بنا نفأجا في لجنة الشئون الخارجية بالحوار الوطني الدائر الآن مناقشة موضوع التطبيع علناً وبكل جرأة كأنما هو قضية وطنية ومحورية في سياستنا الخارجية وهو ما يدعو للتساؤل ؟ هل هذا الأمر أحد معوقات سياستنا الخارجية ؟ ثم بعد ذلك تصل الناشطة تراجي مصطفى للسودان وكان من أول تصريحاتها الدعوة لتطبيع مع اسرائيل كأنما هذا التطبيع كان أحد أهداف نشاطها وهو الذي سيحل مشاكلنا التي كانت تدعو لها ولذلك أطلق عليها لفظ ناشطة. هل كان لزيارتها اسرائيل دخل في هذه الدعوة. ثم كيف دخلت اسرائيل وجواز سفرها يحول دون ذلك وكان في الماضي من يفعل ذلك يقدم للمحاكمة على أساس أنه زار دولة معادية ولكنها أستقبلت استقبال قادة وزعماء الأحزاب وتحدثت عن اسرائيل بكل اعجاب. فهل شاهدت ما فعله الاسرائيليون بفلسطين وما يحدث لهم من قتل وسجون حتى الأطفال وتهديم منازل وهل رأت ما يحدث بالقدس وهل شاهدت انتهاك حرمة المسجد الأقصى وغير ذلك ثم بعد ذلك تطلب منا التطبيع. وماذا قالت لزعماء اسرائيل حينما قابلتهم وهل تحمل منهم رسالة للنظام هنا أم ماذا ولماذا تحولت إلى ناشطة إلى الحركة الاسلامية و اسرائيل بين يوم وليلة.. هل قناعاتها تغيرت بهذه الصورة وبهذه السرعة .. وهذا يوضح أسلوب العمل السياسي في هذا الوطن الجريح والتحول 180 درجة بين يوم وليلة ولا عجب بعد ذلك أن يكون لدينا أكثر من مائة حزب لأن المصالح الشخصية أصبحت سمة العمل السياسي في السودان للأسف وليذهب الوطن للجحيم.
كل هذا يوضح أن هناك لوبى بدأ يظهر جهاراً للدعوة للتطبيع مع اسرائيل بعد أن كان في الماضي مجرد همس يدور وهناك حديث يدور من أن بعض رجال الأعمال لهم علاقات اقتصادية وتجارية مع اسرائيل فهل النظام على علم بذلك . كما أن بعض الشخصيات المعروفة بصلاتها بالنظام تتعامل مع رجال مخابرات اسرائيلين لجلب صفقات أسلحة عن طريق قبرص واثيوبيا وغير ذلك من النشاطات الغريبة والعجيبة.
ولعلنا نذكر قصة الفلاشا والتي أثارت كل العالم وبصفة خاصة العالم العربي وجعلتنا في وضع مخزي ومخجل والمدهش حينما جاءت الانتفاضة 1985م لم يثأر هذا الموضوع وحينما جاءت الديمقراطية الثالثة 1986م لم يحدث شئ يذكر وحينما جاء انقلاب الانقاذ لم يحدث شئ كانما ذلك الأمر لا يتسحق البحث وأصبح مسكوت عليه لماذا ؟ ولا عجب أن استعانت الانقاذ ببعض من شاركوا في ترحيل الفلاشا لأسباب قطعاً معلومة لدى النظام وبدأت تظهر بعض معالمها الآن. كما أننا نذكر لقاء الرئيس المخلوع (نميري) عليه رحمة الله مع السفاح شارون بنيروبي وبالتأكيد هناك من دبر ذلك اللقاء ولا ندري ماذا دار فيه وإلى أين أنتهى وربما كل هذه التحركات كانت ثمرة هذا اللوبى.
أننا في السودان للأسف ? اقصد المسؤلون لا نقرأ ولا نتابع مشروعات اسرائيل وأهدافها ومن بينها أساساً تفتيت وحدة الدول العربية وتقسيمها وأصعافها ومن بينها السودان (تعرضت لذلك في كتابي مشوار دبلوماسي بالتفصيل) ولم نقرأ أخر كتاب للرئيس كارتر حول اسرائيل وهو الذي وقع كامب ديفيد وأهم كتاب صدر من عالمين يهودين وأساتذة بالجامعة هما (Stephen M.Walt and John Mearsheim) (اللوبى اليهودي في السياسة الامريكية الخارجية) وهو كتاب قيم ترجمته في خمسة حلقات بجريدة الأيام وأقترحت أن يكون نسخة منهىلكل وزارة خارجية عربية لأهميته ولكن من يقرأ ويفهم ورداسات وترجمات مركز الدراسات الفلسطينية وما أكثرها حول أهداف اسرائيل ولكني أطلب المستحيل فمتى أطلع وقرأ ساستنا أي شئ اذا كل جهدهم منصب حول البقاء في السلطة أو الوصول اليها بأي ثمن وسياسة الفهلوة والارتجال والجهل والمناورات والمكايد هي الأسلوب الأمثل أن ما يحدث الآن يقوي اللوبى الاسرائيلي بالسودان ويجعلهم أكثر جرأة لدعوة التطبيع وسوف يجدوا الدعم المادي والمعنوي من اسرائيل وغيرها وأن أمثال الناشطة (أو الداعية) تراجي مصطفى لا نستبعد أن تكون سفيرة لاسرائيل غير الرسمية بالسودان ثم فيما بعد سفيرة السودان باسرائيل اذا ما نجح مسعاها لا قدر الله.
مشكلة اللوبى الاسرائيلي تثير تساؤلات حول عدد (اللوبيات) بهذا الوطن الجريح ولا أريد أن أتناوله هنا لأسباب عديدة وقد أشرت إلى ذلك في كتابي المشار اليه هنا .. بعض هذه اللوبيات تعمل علناً وبكل جرأة وفي مثل هذه الحالات يقدم أمثال هؤلاء للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وبعضها في الخفاء وبعضها عن طرق ملتوية وغير ذلك .. ولا أدري هل هذا دليل على فقدان الحس الوطني أم للظروف الاقتصادية أم كراهية في الأنظمة التي تحكم أم ماذا ؟ ولكن للأسف أن الأنظمة من شأنها أن تسقط طال الزمن أم قصر. ولكن يبقى الوطن واذا كان هذا هو الحال فأن مستقبل العمل الوطني السياسي في مثل هذه الظروف والأوضاع جد خطر ما لم ينبعث حس وطني قوي وحقيقي يضع مصلحة الوطن فوق كل شئ ولكن مشكلة البقاء في السلطة التي تسيطر على الحكام لا تضع اعتباراً لكل هذا وما لم تبرز قيادات سياسية تؤمن بالوطن أولاً ولا السعي إلى السلطة من أجل السلطة فقط فأن مشكلتنا ستظل قائمة لأن فاقد شئ لا يعطيه والقدوة الحسنة هي أساس العمل الجيد فما معنى القيادة اذا كان بعضهم هم أنفسهم طابور خامس لدول أخرى فماذا يتوقع من المواطن العادي المسحوق والذي يرى ما يجري امامه من عبث بالوطن.
لا أدري كيف يبقى حاكم لأكثر من ربع قرن والوطن يتمزق ويفقد جزء عزيز منه والحروب تدور في أركانه والاقتصاد ينهار والنسيج الاجتماعي للشعب يتمزق والهجرة للكفاءات والشباب اصبح السمة الأساسية ومطاردة دولية تلاحقه.
ويوصف بأنه من بين أفشل وأفسد الدول والمواطن يلهث خلف ضروريات الحياة اليومية دون جدوى وكل ذلك لا يحرك ساكناً كأنما هذا من أفضل انجازات النظام … ففي مثل هذه الظروف والأوضاع فلماذا لا يحدث الاختراق الأمني من المتربصين وتعربد بعض الدول الأخرى داخل الوطن ويزداد ضعاف النفوس للأسف.
رعى الله الوطن وحماه وحفظه (ومن حكامه)
[email][email protected][/email]
مالنا والعرب وفلسطين والمسجد الاقصي له رب يحمية من قبل اللوبي الاسرائيلي وتراجي وغيرهم بل من قبل فتح سفاره ف القاهرة شخصيا كنت انادي بفتح سفارة والله من زمن نميري وكان نميري سمعني وبدا بتهريب الفلاشا لو كنت محله انقلة علي التلفاز م العيب ف اسرائيل العيب ف الشوام عامة بصوفنا ب العبي ولديهم حلوي اسمها راس العبد وفستق العبيد وبعدين اليهود هم من يتحكمون ف العالم واقتصاده هم من يجلسون رئيس الولايات المتحده علي كرسي البيت الابيض وسقطونة بل انظروا ماذا فعلوا ف المانيا ومحرقة النازية اسرائيل هي العالم ف اهلا ب اسرائيل وهم افضل العرب والمسلمين انظروا فقط ماذا فعلوا ف دولتهم
انت من وين اصلا ؟
سعادة السفير الامين عبد اللطيف من الشخصيات الوطنية التى يرجى منها ،ولها القدرة،مفصلى فى تشكيل مستقبل السودان بعد ازالة هذا الكابوس. لذا احرص مثل غيرى على قراءة افكاره ومناقشتها.
لو ان احتلال اسرائل لاراضي عربية مبرراً للمقاطعة فان الاولى مقاطعة مصر التى تحتل اراضى سودانية ليست عام ٤٨ ولكن عام ٩٥ او ان العمل على تمزيق الدول العربية مبرراً آخر فانة ولا يغيب عليك وانت من العارفين تدخل دول عربية كبيرة فى شؤن السودان والعمل على فصل جنوب السودان مستغلةً ض للعب دورا عف الحكومة ورغبة التنظيم االعالمى للاخوان فى السيطرة على شمال السودان كما لايفوت عليك دورهم ومن خلفهم جامعة الدول العربية في تاجيج الصراع فى اطراف السودان وخصوصاً فى دارفور من خلال دعمهم لجميع الاطراف حفى نفس الوقت او صمتهم عن جرائم الحكومة احياناً اخرى وتقديم الدعم المباشر وغير المباشر لها.
ان نفس الظروف التى ترى انها كانت مبرراً للتطبيع عند بعض العرب ،هى نفس المبررات التى جعلت السودان ذات يوم يطلب الانضمام لجامعة الدول العربية ثم ياخذ المقاطعة العربية لاسرائل ماخذ الجد دون بقية العرب.
اما ما تقوم بة الداعية تراجى فهي زوبعة ودعاية ساذجة يراد بها تصليت مزيداً من الاضواء حتى يكتمل الدور الامنى المرسوم لها. وهى كمثيلاتها الانتباهة وصناعة حزبها والتيار وصناعة حزبها كافلام الكرتون اخرجت بافتراض عقلية الاطفال يستقبلها الناس بالضحك والتهكم.
جملة ما اريد ان اقول ان المبررات صيغت فى هذا المجال بنيت على فرضيات كثيراً منها قد فقد الواقعية او تخطاه الزمن. كما انها تناقض فكرة بناء علاقات دولية تراعي مصالح الشعب السودانى. ان رؤية كثيراً من افراد الشعب السودانى وموقفها من اسرائل كدولة، موقف دينى فى كثيرٍ من دوافعة وليس سياسى او قومى، خلافاً لمعظم الشعوب العربية، مما يستوجب اعادة النظر فية مثل كثيراً من المسلمات التى فرضت .
لو أجرت الراكوبة إستفتاء علي أسؤ مقال تم نشره هذا العام لإخترت هذا المقال للأسباب التالية
إقتباس~والمدهش أنه لم يسأل أحد لماذا بدأ يلجأ بعض السودانيون إلى اسرائيل الآن دون دول أوربا كما كان يحدث سابقاً .
إذا كنت لا تعلم السبب حقاً فهذا جهل منك ! هل توجد دولة عربية واحدة تكفل حق اللجوء ؟ فإذا استعصي الأمر علي الهارب لينجو بحياته وإستعصي عليه السفر إلي أوربا فإلي أين يذهب ؟؟؟؟؟
إقتباس~تفتيت وحدة الصف العربي وهذا كان وسيظل أهم أهداف اسرائيل.
قبل وعد بلفور كان العب ماشاء الله يعيشون في دولة واحدة و يتحدثون بلسان واحد ولم يستبيحوا حرية فرد من مواطني ذلك الوطن و إتفاقية البقط عبارة عن إسرائيليات و…. الخ
إقتباس~ لا يردون أن يفهموا أن فلسطين لابد من أن تتعامل مع اسرائيل لأنهم أصحاب الوجعة.
يا راجل إذا كانت إسرائيل تحتل فلسطين فكيف تكون هنك دولتان علي نفس رقعة الأرض وبينهما تعامل ؟ كان بالأحري بك قول أن الشعب الفلسطيني يتعامل مع الشعب الإسرائيلي … و الا دي صعبة علك
إقتباس ~ اذا بنا نفأجا في لجنة الشئون الخارجية بالحوار الوطني الدائر الآن مناقشة موضوع التطبيع علناً
حلوة قصة المفاجئة دي فالترابي فاجئنا في عام ١٩٩٠بأنه علي كامل الإستعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وانت بعد ٢٥ عاماً لسه متفاجئ ؟
إقتباس~تحدثت عن اسرائيل بكل اعجاب. فهل شاهدت ما فعله الاسرائيليون بفلسطين وما يحدث لهم من قتل وسجون حتى الأطفال وتهديم منازل .
بل هي شاهدت كيف يقتلون الأطفال السودانيون في جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق وشاهدت كيف يغتصبون النساء والرجال وكيف يحرقون المنازل في سوداننا الحبيب صاحب الدولة الرشيده .
إقتباس~مشكلة اللوبى الاسرائيلي تثير تساؤلات حول عدد (اللوبيات) بهذا الوطن الجريح
هذا أغبي سؤال يمكن أن يطرح لأنه ببساطة السودان محتل من قبل تنظيم الأخوان المسلمون العالمي وهو التنظيم الذي فرخ داعش وجرحي الدواعش يتم علاجهم داخل إسرائيل إذا فداعش و إسرائيل و الأخوان المسلمون شئ واحد فكيف تقول اللوبي السرائيلي في السودان وأنت لا تعلم إنهم فعلاً يحتلون السودان . دي كبيرة عليك شوية ؟؟؟؟؟
أكبر كارثة وجهها عبدالناصر للسودان وقبلها السياسيون السودانيون بعوارة منقطعة النظير كانت قصة انضمامنا للجامعة العربية،، وهاهي مصر والاردن (جدهم النبي) ودول أخرى طبعت وها نحن نقاطع ونتبنى الموضوع بشدة مع اننا ككوشيين عندنا صلة دم مع اليهود الاصلين بجدنا الكبير سيدنا موسى عليه السلام،، وليس المستوردين من تشيكوسولوفاكيا والاتحاد السوفيتي ،،، والله الفلسطينيين ديل لو سلمناهم مفاتيح بيت المقدس نظرتهم لينا ما حا تتغير ((عبيد)) ولا شأن يرجى منا ،، أسألوا أي (زول) جمعتوا الظروف معاهم خاصة في عمل أو منافسة تجارية هم وجيرانهم The Levant ،،، نحن دولة ذات خصائص مختلفة كان من الاولى تبني نهج وسطي افريقي الخصائص مع الابقاء على علاقات مصلحة مع جيرانه (مصر وليبيا والسعودية وممكن نضيف اليمن بسبب التواصل عبر البحر الاحمر)) بالله ما هو أي قاسم مشترك بيننا وبين اللبنانيين على سبيل المثال الذين حتى وسط العرب يتبجحون بأنهم بالنسبة للعرب هم كالغرب بالنسبة لبقية العالم،،، ما تسمعوا البكش Flattering قدامكم إنو السوداني طيب، الزول شهم ، الزول كذا،،، ديل بعد الرسول ما أدوا ناس عمار وبلال وزيد أي فرصة وكرشوهم رغم فضلهم وسابقتهم عايزنهم يدوكم انتو ساعة الجد ده كلام ساي،،،، (( نحن سودانيون حبانا الله بـ 350 لهجة/ لغة وتعددية) مثل هذا التعدد الرباني أمريكا صنعتو صناعة ودفعت دم قلبها عشان تبقى بلد متعددة وما زال اللوتري مستمراً …. لكن حبانا الله بساسة بعد خروج الانجليز (أخير) عدمن (عدمهم)..
طبعا (الناشطة) تراجى اتت لتروج فكرة العلاقات مع اسرائيل كمخرج لمشاكل السودان وهى بتجس النبض عشان عبد الواحد محمد نور رجل اسرائيل الاول لكن كلامك خطير اذا كان مطرف صديق ومصطفى عثمان طرحوا الكلام دا معناه هنالك توجه من بعض اطراف المؤتمر الوطنى لاقامة هذه العلاقات وتهيئة الرأى العام السودانى بذلك وربنا يسترنا من تراجى وامثالها تصريحات الرئيس بشأن حلايب وصلت وين.
أيها الكاتب السفير: أترك الكلام عن التطبيع مع إسرائيل .. وأجب على تساؤلنا في أمر أكثر إلحاحاً: لماذا لا تبادر الحكومة أولاً بالتطبيع مع أبناء جلدتها في الجبهة الثورية والمعارضة غير المسلحة بدلاً من السعي للتطبيع مع إسرائيل؟؟
ألا ترى ضرورة في أن توقف الحكومة الحرب الأهلية الداخلية بين أبناء السودان وتبني السلام ثم تخرج لتنظر في التطبيع مع إسرائيل؟؟
تركز على إسرائيل هكذا وكأن أمر إسرائيل يهم البلد أكثر من الحروب الأهلية مع أن العرب والمسلمين أنفسهم إنتهوا من التطبيع ودخلوا مراحل توثيق العلاقات مع إسرائيل .. ملف بلد مثل السودان ربما كان على رفوف الأرشيف لدى الموساد والحكومة الإسرائيلية.. ولا ينظر فيه إلا عندما يكون الكلام علاقة نظام المؤتمر الوطني بالإرهاب الدولي..
ثم ماذا تريد الحكومة تحقيقه من إستمرار الحرب الأهلية في السودان؟؟ هل تريد منها إفناء أبناء الهامش ..
أظن أن هذا التطبيع الداخلي أجدر بقلمك من الكلام عن التطبيع مع إسرائيل ..