مجرد سؤال لوالي الشمالية..!ا

العصب السابع

مجرد سؤال لوالي الشمالية..!!

شمائل النور

عندما وقف وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي في قبة البرلمان مدافعاً ومُبرراً فشل الموسم الزراعي حشد جملة أسباب، على رأسها هجر الزُراع لأراضيهم وانتقالهم إلى مناطق التعدين الأهلي، ما جعله عملياً يجد مبرراً ليُعلن دون تردد أنه قد تحتاج الدولة لمزارعين أجانب حتى يُعمرّوا الأرض الخربة، وعندما يُقال مزارع أجنبي قطعاً لن يكن سويدياً، بل هو مصري.. وكان الأجدر أن يذهب المتعافي إلى أبعد من ذلك، ليصل إلى الأسباب التي دعت هؤلاء الزُراع إلى هجر أراضيهم.. لكن لا يُمكن أن يحدث ذلك، لأنه فيما يبدو كان تمهيداً قائماً على حجج منطقية مقبولة لدى أصحاب القرار، تمهيداً لتوزيع الأراضي الزراعية السودانية هباتٍ لكل من أراد، ودوننا ما حدث من والي الشمالية فتحي خليل ومنحه “100” ألف فدان من الأراضي الزراعية الخاصة بمواطني الشمالية، التي تم منحها لحزب الوفد المصري.. وقبل الإقرار بهذا الخبر، كانت الصحف المصرية عقب سقوط مبارك نقلت قبل فترة هذا الخبر: “السودان يُخصص أراضي زراعية مساحتها مليون فدان لحزب الوفد المصري” اشتعلت الصحف بهذا الخبر، واحتجّ المزارعون، الذي حدث أن خرج النائب “وقتها” ونفى الخبر جملة وتفصيلاً.. لكن الآن أصبح واقعاً، والاختلاف في الرقم لا يمثل فرقاً، ما دام المبدأ منح أراضٍ أو استقطاعها لصالح مجموعة أو حزب من خارج السودان عبر طريقة غير مقننة، فلا فرق إن كان مليون فدان أو ربع فدان.. اليوم “100” ألف وغداً مليون. لعل كثيرين يتفقون حول نقطة واحدة وهي أن الفلاح المصري صاحب خبرة ومقدرة على إخراج نبات الأرض وخيراتها، والزراعة في مصر لها شأنها وليس ذلك لأن الفلاح المصري يحب أرضه فقط، لكن الزراعة هناك مُنحت حقها وزيادة، ولم تخرج من الميزان التجاري بسبب نفط أو غيره ولم يهمش ويُقزم دورها،، ارجعوا إلى ما قبل استخراج البترول، كيف كانت الزراعة في السودان، وكيف هي اليوم، الإجابة واضحة وضوح الشمس.. حسناً، سوف يُبرر المانحون “فِعلتهم” بهذه العبارة: (إن منح أراضٍ لحزب الوفد المصري يأتي في إطار تشجيع الاستثمار الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودفع عجلة التنمية بالبلاد بواسطة رفدها بخبرات أجنبية).. قطعاً لا أحد يُمانع في الاستثمار بل نراهن على الفائدة القصوى التي يُحققها الاستثمار الزراعي ويُرتجى أن يُحقق ما عجز عن تحقيقه الاستثمار في النفط، لكن لن يحدث هذا بالهبات والمنح العشوائي لموارد البلد، فإن كان هذا يدخل في دائرة الاستثمار الزراعي لماذا لا يُقنّن منح الأراضي لحزب الوفد بطريقة أكثر شرعية، خاصة وأن حزب الوفد لا يُمثل الحكومة المصرية، إذن التعامل معه سوف يكون خارج المنظومة المتعارف عليها. وكذلك هو ليس شركة مسجلة تقدمت للاستثمار في السودان ووقع لها هذا المشروع، إذن تحت أي باب يُمكن أن نُصنف منح الولاية الشمالية لحزب مصري “100” ألف فدان من أراضي الولاية.؟ مجرد سؤال.

التيار

تعليق واحد

  1. بتقولي مجرد سؤال .. يعني عايزة جواب ؟ طيب هاكي الجواب يا بتي ديل سياد البلد يعمل فيها العايزنوا .. يبيعونا نحنا زاتنا , حد يقدر يعترض ؟
    لو كان في اعتراض ومقاومة ما كان دا حالنا … يبقى : خمو وصروا

  2. نحنا حلفين ما ند شبر لي زول تانى و الجنوب زاتو بنرجعه بي اخوى و اخوك بس نتفكه من الابالسه دول باعوا التلت الان يبدا البيع بالقطاعى لاولاد بمبه المحتلين حلايب و رقصنى ياجدع

  3. المصريون أكثر حرصا على أي شبر من أراضيهم ولا يهبون ولا يتبرعون ولا يتنازلون عنها ويجلبون المستثمرين لاستثمار الأراضي المالحة والبعيدة من مصادر المياه كما فعلوا مع الأمير وليد بن الطلال ، أما نحن نوزع الهبات أرضا ولحما للمصريين وخوفا نسكت عن احتلال حلايب وشمال حلفا ثم نأتي لنهب لحزب الوفد 100 ألف فدان وأنا عايز أعرف حاجة بالألف القديمة واللا بالجديدة .. أصحاب الأراضي هجروا الزراعة فى الشمالية للأسباب التالية :
    1/ تكلفة الجازولين وارتفاع أسعاره اسبوعيا لدرجة أن البرميل وصل الى 400 جنيه
    2/ ارتفاع تكلفة مدخلات الزراعة من تقاوي وكيماويات وزيوت .
    3/ ذيادة الضرائب على الانتاج بشتى المسميات .
    4/ دخول البنك الزراعي فى التمويل والزام المزارعين برد المبلغ بنفس المحصول الذي من أجله تم التمويل حتى ولو خسرت الزراعة ولا يقبلون بالتسديد النقدي .
    5/ انحسار مستوى مياه نهر النيل وصعوبة رفع الماء بالبوابير .
    6/ هجرة الشماليين للمدن بعد ارتفاع تكاليف المعيشة وتهميش الريف وتدني مستوى التعليم والعلاج بالقرى .
    اذا كان حزب الوفد مستثمرا فليتم تسجيل شركتهم حسب الاجراءات المتبعة ولأجل محدد ولا توزع لهم الأراضي هبة ومنحا ..

  4. سؤال لفتحى خليل الماسورة : هل تذكر زيارتك للحامداب الجديدةأيام حملتك الإنتخابية والناس واقفة فى الشمس تستمع إليك وكنت ترحوهم بكل مسكنة : عليكم الله خشوا الصل ياجماعة !!! خشوا الضل !!! وقلت فيما قلت وأقسمت بالله أنك لن تقوم بأى عمل فى ولايتك قبل أن تحل مشكلة الحامداب.بالمناسبة ياتوحة أمس الأول غادر خمسون مزارع من الحامداب الجديدة للعمل مزارعين باليومية فى مشروع كحيلة ودى فرصة ليك عشان تجيب مصريين ولا تشاديين تملكهم صحراء الحامداب .أما إنك والى ماسورة صحيج!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..