الزكاه والأوقاف دوله داخل دوله!!!

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين

إختلف الرأى لدى خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم الفاروق عمر وأبى بكر بشأن من منع الزكاة وإنتصر أبو بكر الصديق لرأية كخليفه للرسول وحارب من منع الزكاة واليوم تتم جباية الزكاة وفق آراء وفتاوى شيوخ لو قمنا بمقارنة فتاواهم بآراء خلفاء الرسول لوجبت علينا التوبه والإستغفار !! ففقهاء اليوم من المستفيدين من تلك الزكاوات !!بل وأصبحوا قائمين عليها (حمرة عين) !!وهنالك العديد ممن نصت الآيه على وجوب دفع الزكاة لهم خرجوا أو أخرجوا لأسباب جعلت صرفها عليهم عسيرا ففى سبيل الله مثلا لايوجد من يقاتل فى سبيل الله بالمعنى المفهوم ولو حاولنا صرفها على الجيش قد لا تفى بمتطلبات مرتباتهم !!وبعض حاجاتهم الضروريه !!هذا مثال فقط !!وقد كانت ضمن مصادر( بيت مال المسلمين)وهى اليوم لاتتبع لبيت مال المسلمين وزارة ماليه أى دوله مسلمه !! هى كيان لايخضع لقوانين الدوله الماليه ,ويقوم على أمرها أناس جعلوا لأنفسهم مرتبات ومخصصات عاليه لم تكن موجوده فى عهد دولة الرسول (ص) وكل ذلك بمباركة وإفتاء من شيوخ الغفله !!لماذا نقول هذا ؟؟لأن ديوان الزكاة يستثمر فى الشركات والجوعى والمرضى والفقراء بعدد شجر وحجر بلاد المسلمين ؟؟ ولو كانت هنالك فتوى تبيح الإستثمار لكان أحق بهذا الإنجاز والإعجاز عمر بن عبد العزيز فى الدوله الأمويه !!! وعدم محاسبة المحاسيب ممن يديرون أمر ديوان الزكاة ظهر جليا فى تلك الفضائح التى تناقلتها الصحف وهنالك العديد من السرقات والتى برع القوم فى تسميتها بالإعتداء على المال العام , حتى أن المدير أو الأمين (غير الأمين ) الذى حدثت تلك السرقات فى عهده قد أخذته العزة بالإثم عندما صرح لإحدى الصحف بأنه يحمل دكتوراه ومن حقه أن يكون بمقام وزير وذلك ردا على سؤال عن علو مخصصاته !! متى كان أمين ديوان الزكاة بمقام الوزير فى عهد دولة الرسول أو خلفائه ؟وماهى درجته العلميه والوظيفيه ؟كيف يتم تعيين هؤلاء الأشخاص وماهى المعايير التى بموجبها يتم إختيارهم لشغل هذه المناصب ؟؟لا أحد يعلم ؟؟؟
إذا علمنا بأن الزكاة هى ركن من أركان الإسلام وهى عبادة أظن بأن إخراجها بإرادة صاحب المال هو الأوجب فهو الذى يسعى لتجنيب نفسه عذاب الله ويرغب ويعشم فى رضوانه وليس الحاكم !! مادام باب الإجتهاد مفتوح !!ومن حقنا أن نأخذ الأمر خذ موجه للرسول (ص) ولارسول بعده حتى يقول إن الأمر فى الآيه موجة إليه !! فماداموا يرون إن ديوان الزكاة يجوز له الإستثمار وبناء العمارات ودفع إيجار سكن مديره ودابته التى يركبها والكهرباء وحتى جهاز الهاتف ؟؟ مادامت رؤاهم تبيح كل ذلك حتى المخصصات والجياع مد البصر فمن حقنا أن نطالب بجعلها طوعيه !!طوعية الإخراج وتطوع القائمين عليها مرضاة لله وأن يرضوا ويروضوا أنفسهم على العيش بحد الكفاف كعباد الله من المساكين والفقراء الذين أخرجت من أجلهم !!ونتحدى القائمين على أمر الزكاة أن يقسموا بالله بأنهم لم يدفعوا مليما من هذا المال فى العمل السياسى !!نتحداهم !!فهل يتم إستخدام النصوص القرآنيه فى خدمة الشيطان والسلطان ونصمت ؟؟لماذا ؟؟

أما الأوقاف فتلك إمبراطورية الشيطان الأكبر وبشهادة شاهد من أهلها !!حيث يهب بعض الأغنياء والموسرين بعضا من مالهم وممتلكاتهم من عقارات لتكون لهم صدقة جارية ويمكن الصرف من هذا الوقف على خلاوى القرآن أو علاج المرضى وتشييد المساجد والصرف على خدماتها من مياه وكهرباء وغيره وهنالك العديد من أوجه الصرف التى تتميز بالإستمراريه حسب الوقف حتى تكون حقا صدقه جاريه وهذه الأوقاف لم تتناولها وسائل الإعلام بحجمها الحقيقى فهى وإن كانت بها من الخصوصيه ميزه ولكنها تستحق المراجعه والمحاسبة والخضوع للقوانين حتى لاتصبح دوله داخل دوله وقد تستغل كما إستغلها القوم ردحا من الزمان دون مخافة من الله ولامن عباده !!فهذه الأوقاف تمددت وخرجت خارج البلاد ولها( أمين )أيضا !!ولكنها أمانة إسما !!فالمساجد بالمدن والقرى يتبرع المصلون لدفع رواتب مؤذنيها وأئمتها ؟؟ويقول وزير الشئون الدينيه والأوقاف وهى شق أساسى لوزارته يقول الوزير فى محاكمته بأن أحدى دور المؤتمر الوطنى تابعه لهذه الأمانه فأين الأمانه ؟؟؟ إن كمية الأموال التى بحوزة الزكاة والأوقاف لو تم حصرها وتوجيهها توجيها صحيحا بعيدا عن تلك الفتاوى فى فقه الضروره والتقيه لأقامت دول ولكنها تصرف حسب مزاج وفتاوى القائمين عليها وتخضع لتوجهاتهم السياسيه وعالم اليوم يحسب كل مليم داخل الدوله ويتأكد من الجهة التى يصرف عليها حتى لاترتد تلك الأموال على ذات الدوله سلاحا وقتلا وحرقا وتفجيرا وتدميرا عندما تصل لتلك الجماعات والتى لها علاقات وطيدة بأئمة الهوس وشيوخ الضلال الذين يجيزون القتل لبنى البشر ممن خالفهم الرأى ورسول رب العزة يقول دخلت إمرأة النار فى هره !!!ورب العزة والجلاله يقول فى كتابه فيما معناه أن قتل نفسا واحده بغير حق كمن قتل الناس جميعا وجميعا هذه تعنى مسلمين وغير مسلمين !!إذن حرمة الدماء بغير حق شامله !! فهم لايقرأون من الآيات إلا تلك التى تقول يقتلون ويصلبون ولكن الآيات التى تتحدث عن نعم الله على عباده يمرون عليها مرورا !!!يجب إخضاع أمر ديوان الزكاة والأوقاف لرقابة ماليه من وزارة الماليه وخضوعهما لهذه الوزارة فإن كنا فى حاجة للصرف من الزكاة وهى ضمن مال بيت مال المسلمين يمكننا أن نصرف لوقت معين ولشئ معين ولكن الأوقاف مادامت من واهب يرغب فى وجه ربه وثوابه فمن واجب الدوله التأكد بأن هذا المال يخضع للمراجعه ويذهب حيث يرغب الواهب !! ولكن أن يكون الواهب يرغب فى الثواب والمدير أو الأمين يرغب فى الثراء أو دعم حزبه بدعوى أنها ضروره لإقامة شرع الله فتلك فتوى باطله حتى إطعام أولئك الذين يقاتلون فى بقاع مختلفه من الأرض لايجوز !!الصدقه الجاريه التى نجتهد نحن البسطاء فى تفسيرها قد تشمل بيوت الله وملاجئ الأيتام ودور العجزه وآبار المياه للعطشى وحجاج بيت الله وغيرها ولكن توفير دور لحزب يدعى أنه يسعى لإقامة شرع الله أو توفير مال لمن يدعون الجهاد فى سبيل الله أو تدريبهم أو أى شئ من هذا القبيل نراه بدعة وضلاله ونحن أحق بهذه الأموال وليس الأمناء وشيوخهم وأحزابهم وجماعاتهم !!!

عندما حضر جباة الزكاه لذلك الرجل فى بادية كردفان أكرمهم وعندما هموا بالمغادره طالبوه بدفع زكاة أنعامه حيث يقيم فى الباديه مع قطعانه ,ولكن الرجل قال لهم (والله ياأخوانا أنا مالى ده مابزكيه ومابغش ربى المال ده كله حرام جمعتوا همباتى عديل فكيف أغش ربى ) فانصرفوا هذا الرجل أراه مسلما حقا وعن الرسول(ص) أن المسلم يسرق يزنى ولكنه لايكذب .فيما معنى الحديث !! ثم إن هذا الرجل شجاع بحق فهو لم يخش ربه فى بداية فعلته فلماذا يخشى عباد ربه ؟؟تمنيت أن يكون لنا وزير أو وال بشجاعة هذا الرجل !! هى ليست دعوه للمجاهرة بالمعصيه ولكنا أصبحنا نخشى البشر ولانخاف من عذاب رب البشر !! وندعى زورا وبهتانا بأنا قوم نبتغى وجه الله !!!لا لزكاة تجبى بالقوه وتصرف على غير مصارفها !!!ولا لأوقاف لاتحترم حرمة الموتى ولاتعمل بوصاياهم وتقوم بتسخير أموالهم فى أنشطه لاعلم لهم بها !!!يجب مراجعة أمر الزكاة وحصر وحسم ذلك التمدد للأوقاف التى إمتلكت كل المتاجر والمخازن وصارت لها عقارات وبنايات وشاركت الحزب الحاكم بتلك الدار وقد تكون شاركت فى العديد من الأوزاروماخفي أغظم !!!ففى هذا السودان هنالك جهات تقوم بتجنيد الصبية والصبايا ممن هم دون الثامنة عشر ويقومون بعمليات غسيل (مخ) لهؤلاء الصغار ويقومون بترحيلهم خارج البلاد دعما لتلك البدع والضلالات كالجهاد بأنواعه التى برعوا فيها وقد عرفناه أصغر وأكبر من حديث الرسول وحتى الجهاد فى عيش الوالدين كان مذكورا ولكن (جهاد النكاح) وتلك البدع لم نسمع بها إلا فى عصر صكوك الغفران الإسلامى هذا !!من أين تأتى تلك الأموال ؟؟وكيف تأخذ دورتها لتصل لتلك الجماعات لتقوم بإيجار الدور السكنيه ووسائل النقل والترحيل والإعاشه والعديد من المصروفات التى يعجز المواطن العادى فى توفير أدنى مستوى منها لأسرته ؟؟إن تجفيف مصادر تمويل الإرهاب هى العامل رقم واحد!!فهل يصعب على أجهزة الأمن بكافة فروعها التوصل لهذه البؤر أم أنهم يغضون الطرف لشئ فى نفس يعقوب ؟؟؟ وجود أموال طائله وبلا رقيب يغرى بعض المهووسين من صرفها على أنشطة تشكل تهديدا لأمن هذا البلد القومى من عقل يظن أنه يسعى لرضى الله وهو جهلا يتبع الشيطان الرجيم!!هلا أدركنا حجم الخطر الذى قد يصيبنا ونحن نغض الطرف عن أموال تصرف ولارقيب عليها والجائعون والمرضى وغيرهم ممن يستحقون الصرف من هذه الأموال يموتون جوعا ومرضا وعطشا !!! لو كنت المسؤل لوليت ماليا محترفا أمر هذه الأمانات وجعلتها تحت إمرة وزارة الماليه ولأخضعت أمرمراجعتها للمراجع العام وينشر على كل وسائل الإعلام فهى تعنى كل فرد وكل دافع زكاة وواهب وذويه وليس ملكا خاصا لطبقة الشيوخ وحوارييهم .بل ولجعلت من الشئون الدينيه والأوقاف إدارة بوزارة الماليه وعليها شخص يفهم فى علوم المال ومساعد يعرف الله ويخشاه ويفهم فى أمور الدين !! إن الزكاة والأوقاف بهذا الأسلوب من الإدارة المحتكره لفئة من الناس لهم أهواء وتوجهات سياسيه داخل وخارج البلاد تعتبر مهددا للأمن القومى للبلاد ومناصرا لفئة من الناس داخل الوطن على الآخرين !!لاقدسية لمؤسسات لاتخضع لسلطان الدوله.فالقائمون عليها بشر وليسوا ملائكه !!
والكل يمر مرور الكرام على تلك الإعلانات على اللوحات الزجاجيه فى البنوك والتى تقول تبرع لبنك (الثواب) ؟!؟!؟!؟ نعم فقد حددوا أنه بنك الثواب علما بأن القائمون عليه لاأظنهم من الملائكه فهم بشر فمن هو رئيس مجلس إدارة هذا البنك وعضويته ؟؟وكيف تم التصديق عليه وهنالك العشرات والمئات من الإسئله ذات العلاقه بعالم المال يطرحها العلماء والمختصون ولكن ترى كيف يتم الصرف من هذا البنك ؟ومن يقوم بمراجعة صرف أمواله ؟؟ ألايمكن أن يتم صرفها على الإرهاب ؟؟ورموزه وأحزابه ومليشياته ؟؟ومن هو الذى يحدد جهة الصرف التى ينال منها المتبرع الثواب إن لم يكن الدافع نفسه ؟؟ هل هذا إستغفال أم إستغباء؟؟؟ماعليك إلا التبرع على الرقم المدون فقط !؟!؟ وحتما ستنال الثواب !!! هل نحن قوم لنا عقول أم على روؤسنا الطير والقنابير ؟؟ ومن صرح بهذا البنك ؟؟لن تستقر هذه البلدان التى يبحث فيها الإنسان عمن يقوده لطريق الجنه أبدا !!فمادام لنا أوصياء وأدلاء يقودونا لهذه الجنه عبر التفجير والتدمير ودعمهم فلن تستقر بلادنا أبدا فسادتنا يغضون الطرف عن هذه الأنشطه ويبحثون عن الثواب ويعلمون أنها فقط واجهات لجمع المال لدعم أنشطه وجماعات تعمل تحت الأرض!!ولامغيث !!!نحن ندعم الإرهاب ونسير فى ركبه ونعلن دعمنا فى الإعلام لحربه فكيف ذلك . .

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كفيت و وفييت يا اخي العزيز.
    انا عندي تجارب شخصية مع كم مدير زكاة, و كنت احترف المماطلة في دفعياتي و مازلت لاني حبيت اسم المنصب و كنت و مازلت داااايما اصر على مقابلة مدرائهم اشوف يا ترى من زا الذي اكرهو ربي و بقى مدير زكاة.. و كلهم عقليات محصليين. زييهم زي اي محصل. شفت ما شفت من بجاحة و شحدة.
    حتى بقيت اشوف البدل الاشتراكية زي للشحاديين (مع الاعتزار لتاريخ البدل الاشتراكية و من لبسها من اشراف)

  2. هذه الاسئلة توجه بها لدكتور عصام البشير إمام مسجد عمر البشير ،، فقد وزيرا للاوقاف والشؤون الدينية وهو مع المفتيين وعلماء المسلمين وصديق الخليجيين ،، وفي القريب كان جامع لنا الارهابيين امثال العرعوور وليجعل البلد صراعا ويفتحه للارهابين .. عصام بشير يترك البلد ويدعو ويفتي باسقاط بشاار الاسد ؟؟ غرريبة .. وش الفرق كلهم بشاار اذا كان بشاار مجرما

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..