الدرداقات” في سوق ليبيا.. عبودية العصر

أمبدة ? محمد عبد الباقي
دفعت الظروف الاقتصادية المتدهورة الكثير من الأطفال للعمل في الأسواق “حمّالين” وبما أن قوتهم الجسمانية لا تؤهّلهم للقيام بالعمل الذي يقصدونه، لجأ هؤلاء الأطفال للعمل بالدرداقات ليحملوا عليها البضائع في الأسواق، غير أن محلية أمبدة أرادت أن تستثمر في عرق هؤلاء “اليفع” فدرجت على منح أفراد – تختارهم وفق رؤيتها – حق احتكار العمل بالدرداقات، ومنحهم صلاحيات واسعة، جعلتهم يحددون سعر إيجار الدرداقة على هواهم، مما أوقع الكثير من الظلم على الفقراء الذين يعملون بها.
مستثمر بالقوة
تابعنا عشرات الشكاوى من الأطفال الذين يعملون بالدرداقات في سوق ليبيا من تعنّت المستثمر الذي يفرض عليهم إيجاراً يومياً يفوق طاقتهم بحسب الطفل (أحمد فضل)، الذي يدرس بالصف الأول الثانوي، قال لـ(اليوم التالي): درجت على العمل فى الإجازة من كل عام في الأسواق لمساعدة أسرتي المكونة من والدي وثلاث بنات وشقيقين، ونسبة لعدم وجود عمل محدد اشتريت درداقة، لأعمل بها في سوق ليبيا ولكن محلية أمبدة صادرتها مني بحجة أن حق العمل بالدرداقات في السوق ممنوح لشخص محدد، والحديث لفضل الذي أضاف: قيمة إيجار الدرداقة اثنا عشر جنيها، ودخلها اليومي لا يتجاوز (25) جنيهاً في أحسن الأحوال. وواصل (أحمد) سرده قائلاً : نسبة لحاجتي الماسة للعمل ظللت أقوم بتأجير الدرداقة يومياً بمبلغ (12) جنيها، وأذهب بها إلى السوق لأجمع قيمة الإيجار ومصاريفي اليومية فقط، ولم أتمكن منذ شهرين من إرسال أي مبلغ لأسرتي التي تنتظر أن أساعدها.
من جهته قال محمد وداعة الله الذي يبلغ من العمر (15) عاماً: أصبحنا نعامل كالقطيع ولا يحق لنا السؤال: من أين جاءت محلية أمبدة بمثل هذا القانون الذي يبيح للمستثمرين أن يثروا من عرق فقرنا وعوزنا، ويتركوا لنا الفتات؟ ولكننا لا نملك السند وليست لدينا قوة نجابه بها محلية أمبدة وموظفيها، ولهذا ترانا نحن عمال الدرداقات الذين أجبرتنا ظروف الحياة القاهرة على قبول من هذه العبودية والاضطهاد الذي يمكن أن يصنف كجريمة ضد الإنسانية، نعمل طيلة النهار، لا لنسد رمق جوع أسرنا الفقيرة، ولكن لنسدد قيمة إيجار الدرداقة الذي يبلغ (12) جنيها في الوقت الذي لا يتجاوز سعر شرائها من السوق (270) جنيها.
ظلم الحسن والحسين
من ناحيته كان أحمد إبراهيم ساخطاً عند سؤالنا له عن دخل الدرداقة اليومي، فقال: دخلها اليومي في أحسن الأحوال (30) جنيها ندفع منها الإيجار (12) جنيها، سعر الفطور (6) جنيهات، العشاء (6) جنيهات والمكيفات مثل الشاي والقهوة (5) جنيهات والخمسة جنيهات الأخرى للمواصلات وختم حديثه مبديا تحسره على العدالة التي نحرت أمام بوابة محلية أمبدة بمثل هذا المسلك.
اليوم التالي
والله إذا لفيتو العالم ده كلو ما ح تلقو حكومة تافهة و دنية و رخيصة زى حكومة عصابة الكيزان دى البتنزل مستواها و تقاسم ستات الشاى و بتاعين الورنيش و الدرداقات و المهن الهامشية التى لاتسمن مواردها و لا تغنى عن جوع تقاسمهم أموالهم و ليتها هذه الأموال تذهب للذكاة أو الفقراء إنما تذهب لتلك الكروش التى لا تشبع من أكل السحت لعنة الله عليكم يا أوسخ حكومة مرت على التاريخ.
أسوا وافشل حكومه ظلم فى ظلم ماشبعت من المال العام تلحق بي اصحاب الدردقات
لاحولة ولاقوة الا بالله.معقول الكلام دة فى دولة السودان المسلمة؟ حسبى الله ونعم الوكيل.الله يكون فى عونك ايها الصغار
هذه عملية استرقاق تستوجب رفعها الى لجنة حقوق الانسان والافضل لمجلس الامن او المحكمة الجنائية الدولية
هذه جريمة
الاسترزاق من عرق الفقراء
الجماعة ديل لو وجدوا طريق الى جحور النمل لاقتسموا معه ما يجمعه من خشاش الارض
شكيناهم لله المنتقم الجبار
اي والله العظيم حكومة تافهة وحقيرة ،،قاتلها الله ،تبا لكم أيها الكيزان ،المجرمون
لا تحلمو بعالم سعيد فوراء كل ظالم كوز كبير
يا كيزان يا كلاب و يا محلبة امبدة يا حقيرة المفروض تركعو لهؤلا الشرفاء ولكن لا ضمير فى بلاط الامير
على جماعة ما يسمى بالإنقاذ أن ينتظروا ما سوف يأتيهم من جراء هذا العمل المشين قريبا إن شاء الله وحيث لا ينفع الندم في هذه الحياة الدنيا قبل الآخرة في أموالهم وأبدانهم وأولادهم وفي السلطة وفي الجاه المصطنع وليتربصوا ولينصبوا ويقولوا هي لله. هي لله والله من ورائهم محيط .